الأربعاء، 9 فبراير 2011

انقسام بين الأساتذة حول دعوة "الأعلى للجامعات" لمناقشة مطالبهم


مغاورى دياب: مطالبنا نفس مطالب شباب الثورة.. ورئيس "تدريس القاهرة" السابق: لن نخون دم الشهداء ونناقش زيادة مرتباتنا
حالة من الانقسام انتشرت بين أساتذة الجامعات حول دعوة الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى لرؤساء الجامعات ورؤساء نوادى أعضاء هيئة التدريس، والأساتذة ذوى الاتجاهات السياسية المختلفة، إلى اجتماع بعد غد الخميس، لمناقشة أوضاع ومطالب أعضاء هيئة التدريس، ما بين المقاطعة، أو المشاركة، فى حين اختار فريق آخر المشاركة بصفة شخصية شرط ألا تكون مناقشة زيادة المرتبات ضمن الاجتماع "لأنه مش وقته" على حد قولهم.فقد أكد الدكتور مغاورى دياب، رئيس نادى تدريس المنوفية، أنه يتشاور مع ممثلى نوادى "التدريس بالجامعات"، للمشاركة فى الاجتماع من عدمه، مشددا على أنه فى حال المشاركة يوجد اتفاق على عدم مناقشة أى أمور مالية نهائيا فى الفترة الحالية، معتبرا أنها حق من حقوق الأساتذة يجب أن يحصلوا عليها دون حوار ومناقشة.وقال دياب "نحن جزء من نسيج هذا الوطن، ولن نجتمع لنصدر بيانا مخالفا لما اتفقت عليه مطالب القوى الشعبية، ولذا ستكون مطالبنا نفس مطالب أبنائه الشرعية بالتغيير، من بينها التعديلات الدستورية، وإلغاء قانون الطوارئ، واستقلال الجامعات ماليا وإداريا ومهنيا، وحركة طلابية مستقلة، واتحاد طلاب شرعى ومنتخب، وانتخاب عمداء الكليات ورؤساء الجامعات".وأكد دياب أن ما يحدث من تغيير فى مصر كلها، هو جنى لثمار طيبة بدأها شباب مصر فى ميدان التحرير، معلنا رفضه التام لمحاولة أن ينسب أى تيار هذه المكاسب لنفسه، مضيفا أن الجامعات هى المدخل القومى والوطنى، لإحداث تغييرات فى الوطن، وأنه على الأساتذة أن يبذلوا جهودهم للإضافة إلى ما بدأه شباب التحرير.ومن جانبه قال الدكتور عادل عبد الجواد، رئيس نادى تدريس القاهرة السابق، والمنتمى لتيار الإخوان المسلمين إنه "لم يقرر حتى الآن المشاركة من عدمه، رغم دعوته للاجتماع، واتفق أيضا مع دياب فى عدم النقاش حول "زيادة المرتبات" نهائيا فى التوقيت الحالى".وقال عبد الجواد: "إذا كان الاجتماع لمناقشة المرتبات فهذا لن يحدث، لأنه فى هذه الحالة سيكون خيانة لدم الشهداء الذين قتلوا فى ميدان التحرير، أما إذا كنا "رايحين عشان نرفع أصوات إخواننا فى الميدان، ونشوف الجامعة تتغير للأفضل بإجراء انتخابات لاختيار رؤساء وعمداء الجامعات، وتنفيذ حكم إخراج الحرس من الجامعة، وأحقية الطلاب فى الأنشطة الطلابية، فنحن كلنا مع هذه المطالب".ومن جانبه قال الدكتور أحمد زايد، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، إن المجلس سيعقد اجتماعا غدا الأربعاء، بحيث يكون هناك اتفاق على تحسين أحوال المرتبات بشكل تدريجى، خاصة أن المرتبات متدنية ومنخفضة، مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت تحسنا كبيرا من خلال مشروع زيادة الأجور مقابل جودة الأداء.ورفض زايد مناقشات مطالب "الثورة الشعبية" بإلغاء قانون الطوارئ، والتعديلات الدستورية، مؤكدا أنها مطالب سياسية، وأن الاجتماع مخصص لبحث كيفية تحسين رواتب الأساتذة وأوضاع الجامعة.وكان المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة، للبحث العلمى أكد أنه سيعقد اجتماعا نهاية هذا الأسبوع مع رؤساء الجامعات بمشاركة رؤساء نوادى أعضاء هيئة التدريس وذوى الاتجاهات السياسية المختلفة لبحث المشاركة فى الحوار الدائر الآن فيما يتعلق بمطالب أعضاء هيئة التدريس، وتحسين دخول أعضاء هيئة التدريس بما يتواكب ومكانتهم العلمية والاجتماعية فى المجتمع، وما يقومون به من جهود كبيرة فى العملية التعليمية وإعداد الأجيال الجديدة.


اليوم السابع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق