الثلاثاء، 8 فبراير 2011

عمر سليمان : حل أزمة مصر بالحوار و التفاهم أو بالانقلاب


صرح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بأن الأوضاع السياسية الحالية فى مصر تفرض طريقين للاستقرار لا ثالث لهما، الأول هو الحوار والتفاهم الذى تعمل عليه أجهزة الدولة اليوم مع قوى المعارضة والشباب المتظاهرين، والثانى هو الانقلاب الشامل، وأضاف سليمان فى اللقاء الذى عقده صباح اليوم الثلاثاء مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية، فى مقر الرئاسة المصرية، أن الرئيس (تجاوب بنسبة كبيرة) مع مطالب التغيير التى رفعها المتظاهرون فى ضوء الإطار الزمنى المتاح لإحداث هذه التغييرات، مؤكداً على أن العامل الزمنى هو العائق الأكبر لتنفيذ كل هذه الإصلاحات دفعة واحدة. وحدد سليمان عناصر الأزمة الحالية فى عدد من النقاط الأساسية هى: مطالب الشباب بالتغيير، ونقص قدرات الشرطة لحفظ الأمن، وشلل الخدمات اللازمة للمواطن المصرى، ونقص موارد الدولة على نحو كبير، واستمرار هذا التناقص كلما استمرت الأزمة، بالإضافة لتأكيداته على "التدخلات الأجنبية للوصول بمصر إلى حالة من الفوضى الشاملة لتحقيق مصالح قوى معادية لمصر واستقرارها". وأضاف نائب رئيس الجمهورية أن التحدى الأخطر من كل ذلك يمكن اختصاره فى سؤال (ثم ماذا بعد؟)، موضحا أن شخص رئيس الجمهورية المقبل، وآليات إدارة السياسة الداخلية والخروج من حالة العثرة الاقتصادية تمثل كذلك تحدياً تالياً لإنهاء الأزمة السياسية الأمنية الحالية. ورداً على أسئلة رؤساء التحرير حول إمكانية رحيل الرئيس مبارك، أكد سليمان أن الرحيل كلمة ضد أخلاق الشعب المصرى الذى يحترم الكبير، مضيفاً أن هذه الكلمة ليست مهينة للرئيس، بل هى "مهينة لشعب مصر الذى يحترم قادة حرب أكتوبر"، ويعرف أن خروج الرئيس على هذا النحو لن يؤدى إلى استقرار مصر بل إلى الفوضى، وقال سليمان إن المطلوب الآن هو استثمار إيجابيات ثورة الشباب على نحو متكامل دون أن ننزلق إلى السلبيات التى يمكن أن تؤدى إليها هذه الثورة.


اليوم السابع






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق