الأحد، 20 فبراير 2011

إسرائيل تهاجم الشيخ القرضاوى و تتهمه بـ"النفاق"


بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية فى إبداء مخاوفها من تحول مصر إلى دولة إسلامية متشددة منذ نجاح الثورة، ولكن هذه المخاوف تزايدت لدى إسرائيل بشكل هيستيرى يسوده القلق والترقب الحذر، منذ إلقاء الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، خطبة الجمعة الماضية، وإمامته لما يقرب من مليونى مصرى بميدان التحرير، احتفالاً بنجاح الثورة.وتحولت المخاوف التى تبديها إسرائيل تجاه ثورة مصر، إلى هجوم حاد لتشبه الثورة بمفاجأة نصر أكتوبر، لتوقعها تأثير الثورة على علاقات تل أبيب مع مصر، وبخاصة فيما يتعلق بمعاهدة السلام بين البلدين، والاتفاقيات الاقتصادية، وعلى رأسها اتفاقية الغاز المصرى، هذا بجانب مهاجمة إسرائيل للشيخ القرضاوى الذى رحب بثورة 25 يناير، وتحذرها من تحول القرضاوى إلى رمز إضافى وأب روحى لثورة المصريين، وبخاصة أنه دعا لفك حصار غزة وفتح المعابر للفلسطينيين.وجاء آخر المقالات والتحليلات السياسية التى نشرها الإعلام الإسرائيلى، تتهم الشيخ يوسف القرضاوى بأنه رجل دين "منافق" يلعب على جميع الأطراف لمصالحه الشخصية، وادعى الكاتب "أورين كيزلر" فى مقاله المطول بصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن النفاق يبدو واضحاً على الشيخ القرضاوى، الذى أكد مسبقاً تأييده الكامل للعمليات الاستشهادية ضد إسرائيل، ويزعم الآن أنه سعيد بالمصريين لأنهم تمكنوا من إنجاح الثورة وإرساء مبادئ الديمقراطية والمواطنة فى مصر.ووصفت إسرائيل الشيخ القرضاوى، بالرجل الهارب من مصر إلى قطر منذ ما يقرب من 50 عاماً، والذى تكلم مؤخرا عن الحرية والمواطنة والثورة عند رجوعه لمصر، واعتبرته أحد أهم الأزهريين الذين تتلمذوا على يد الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ثم فر من مصر فى عام 1963 إثر اصطدامه بالنظام الحاكم آنذاك وسجنه 3 مرات، ومن وقتها أصبح أحد مصادر الإلهام الروحى لجماعة الإخوان، ورغم هذا إسرائيل أقرت بأن القرضاوى هو رجل الدين الأكثر تأثيراً فى العالم الإسلامى، وبخاصة فى الأوساط السنية، وذلك لتبنيه وجهات نظر دينية معتدلة.وحاولت إسرائيل التركيز على إظهار الشيخ القرضاوى على أنه شخصية انتهازية ومنافقة ومتناقضة فى نفس الوقت، وتساءلت، كيف يشجع رجل الدين العلامة قتل جنود الجيش الأمريكى فى العراق، رغم أنه أدان قبل ذلك الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية فى 11 سبتمبر 2001، هذا بجانب تأييده للهجمات الاستشهادية التى كان الفلسطينيون ينفذوها ضد إسرائيل، رغم نفيه لمنظمة "ناطوى كارتا" اليهودية عام 2008، وجود أى عداوة بين الإسلام واليهود، وأن المسلمين ضد الصهيونية فقط، ثم يعود بعد ذلك ليدعى على اليهود إبان حرب على غزة 2008، ويقول فى برنامجه على قناة "الجزيرة" إن الله عاقب وسيعاقب اليهود على فسادهم.يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية بدأت هجومها على ثورة مصر منذ نجاحها فى إسقاط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وحذر القيادات السياسية والأمنية فى إسرائيل، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، من تحول مصر بعد الثورة إلى دولة متطرفة ومارقة و"إيران جديدة" يتحكم فيها السلام الراديكالى إذا نجح الإخوان المسلمين أو غيرهم من الإسلاميين فى اعتلاء السلطة.

اليوم السابع




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق