الأربعاء، 23 فبراير 2011

مساعد سابق للزعيم الليبي يتوقع مواصلة القذافي قتاله للنهاية


قال إنه لايعتقد أن يطيع الجيش أوامر بضرب المدنيين
قال نوري المسماري رئيس المراسم السابق في ليبيا أن الزعيم الليبي معمر القذافي لن يترك البلاد ولن يتنحى وتوقع أن يستمر في قتاله الدامي حتى النهاية ضد المحتجين المصممين على الإطاحة به.واستقال المسماري الاثنين من منصب رئيس المراسم بعد أن ظل إلى جوار القذافي نحو 40 عاماً وغادر ليبيا أواخر 2010 إلى فرنسا حيث خضع لجراحة في القلب.وأكد المسماري في مقابلة معه بفندق في باريس أن القذافي سيستمر في المعركة لكن ليس هناك من هو أقوى من الشعب لكنه لن يترك ليبيا ولن يتنحى.وقال شهود عيان أمس الثلاثاء إن القذافي إستخدم الدبابات والطائرات المروحية والطائرات الحربية لمواجهة ثورة متنامية بعد أن سخر الليلة السابقة من تقارير عن هربه إلى فنزويلا.
وأوضح المسماري أنه سمع أن القذافي يحاول الدخول في حوار مع زعماء القبائل لتهدئة الموقف لكنه يعتقد أن مثل هذه المبادرة "تأخرت كثيراً" بعد إراقة الدماء.وأضاف أن الشعب سيخوض النضال حتى النهاية وأنه سينتصر.
وقدّرت جماعات حقوق الإنسان عدد القتلى في ليبيا بما يصل إلى 233 على الأقل لكن المعارضين يقولون أن عدد القتلى أكبر.وكان المسماري أحد الذين يثق بهم القذافي وشهد كيفية عودة ليبيا إلى موقع دولي جيد بعد عقود من العزلة.
وكان رئيس المراسم حاضراً دائماً إلى جانب القذافي في رحلاته للخارج وإلتقى بزعماء مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما.وقال المسماري إنه يشك في أن يطيع الجيش أوامر بضرب المدنيين برغم التقارير التي تفيد بقصف طائرات حربية لأجزاء من طرابلس ومهاجمة مرتزقة للمواطنين في الشوارع.وأكد أنه لا يتوقع أن تتصاعد أعمال العنف وتتطور إلى حرب أهلية لأن الشعب الليبي يقاتل من أجل حقوقه لا من أجل تقسيم البلاد.وقال أيضاً إنه "توجد قبائل ولكننا ليبيين في نهاية المطاف ولا أعتقد أن الليبيين سيقاتلون بعضهم بعضاً وهم لا يطلبون فصل بنغازي عن طرابلس لأننا جميعاً تغطينا مظلة واحدة هي ليبيا".
وإحتُجز المسماري في فرنسا في نوفمبر/تشرين الثاني بناءاً على طلب الحكومة الليبية التي تريد محاكمته بتهمة الإختلاس لكنه قال إنه لم يعزل من منصبه وظل على إتصال بحكومة القذافي.وقال إنه كان على إتصال بطرابلس أثناء إقامته في باريس والتي تكفلت بها ليبيا وإن أحد أبناء القذافي جاء إلى باريس الأسبوع الماضي لمحاولة إقناعه بالعودة إلى البلاد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق