
وأكد البرادعى أن الخطوة الثالثة: وجود حكومة انتقالية تحل محل عناصر النظام القديم الذى فقد مصداقيته ـ على حد قوله ـ وتتكون من أشخاص مؤهلين يتمتعون بالنزاهة لتكوين مؤسسات قوية تشكل العمود الفقرى للمجتمع المدنى، وتضع هياكل تمهد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ورأى البرادعى أن تلك الحكومة عليها الاستمرار لمدة عام كامل، وليس ستة أشهر، كما هو مقترح حاليا، لتوفير الوقت اللازم للأحزاب لتنظيم أنفسها، والمشاركة مع المجتمع. وقال إن الانتقال السريع للسلطة سيصب فى مصلحة الأحزاب القائمة، ويترك الأغلبية الصامتة، التى لاتزال غائبة عن الساحة السياسية.
أما الخطوة الرابعة والأخيرة، بحسب البرادعى، فهى إلغاء جميع الصكوك المتبقية للديكتاتورية المنتهية ولايتها ـ على حد وصفه. ودعا المدير السابق للوكالة الدولية إلى إلغاء قانون الطوارئ، الذى خنق البلاد لمدة ٣٠ عاما، وإلغاء ومنع تقييد حرية الصحافة، والحق فى التجمع، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من السجون.
وأكد البرادعى أن تلك الاقتراحات «ليست رؤيته الشخصية» ولكنها رؤية مشتركة تتمتع بأغلبية قوية من المصريين، وقال: «رؤيتنا لـ(الجمهورية الثانية) لمصر هى أن تكون حديثة ومعتدلة، بجانب تجهيز مؤسساتها الديمقراطية مع هياكل القيادة، التى سوف تمكننا من اللحاق بركب بقية دول العالم فى مجال العلم والتكنولوجيا»، مضيفا: «شهدنا معجزة بإسقاط الديكتاتور، والصحوة المصرية أيقظت الآمال فى العالم العربى».
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق