الأربعاء، 23 فبراير 2011

السادات – مبارك نهايتان مأساويتان







كاتب المقال : عادل نور الدين - ايجيبتى
من المحزن أن تنتهي حياة آخر رئيسين لمصر – ( السادات و مبارك ) هذه النهاية المأساوية .. الأول قضي عليه رصاص البنادق والثاني قضى عليه رصاص الحناجر . الأول استمرت النهاية 18ثانية من لحظة نزول خالد الاسلامبولي وزملائه إلى لحظة الاغتيال الجسدي ,والثاني استغرقت رحلة النهاية 18 يوما من لحظة بدء الثورة في 25 يناير إلى لحظة التنحي يوم 11 فبراير .
الأول كان نائبا لجمال عبد الناصر والثاني كان نائبا للسادات
الأول كان بطلا لحرب أكتوبر والثاني كان بطلا للضربة الجوية في حرب أكتوبر،
ولكن مما لا شك أن كلا منهما قد صنع نهايته بيديه
السادات قبل اغتياله بشهر شن حملة اعتقالات شملت الآلاف من الشباب و الطلبة وأعضاء الجماعات الدينية و بعض الساسة والمثقفين وعدد من القيادات الدينية من المسلمين والمسيحيين .
مبارك قبل الثورة بسنوات طويلة وخاصة السنوات العشر الأخيرة ترك البلاد إلى مجموعة من المنتفعين والفاسدين والمزورين ومحرضي التوريث وتزواجت السلطة بالثروة والبلطجية فتأخرت مصر إلى الوراء كثيرا .
لم يشفع للسادات أنه بطل حرب أكتوبر ولم يشفع لمبارك أن بطل الضربة الجوية .
ان الشعوب تقدر الأبطال لكنها تريد أن يظل البطل محتفظا بالبطولة إلى الأبد ولا تتسامح مع من فرطوا في هذه البطولة لأن البطولة تستحق التقدير لكنها لا تمنع أبدا الحساب .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق