الأربعاء، 23 فبراير 2011
تقرير.. من يدير الرياضة في مصر 1- آل مبارك
كثيراً ما شاهدناهم في الصفوف الأمامية في الملعب وكأنهم يتولون مسئولية الرياضة في مصر سواء لحضور مباريات المنتخب الوطني أو حتى لقاءات الأندية وعلى جانب آخر تدخلوا في أمور الرياضة سواء بإبقاء مدرب في منصبه رغماً عن إرادة الجماهير أو عودة لاعب لصفوف المنتخب.. إنهم آل مبارك الذين تولوا مسئولية الرياضة في مصر على مدار سنوات مضت.
كانت البداية بحضور الرئيس السابق لتكريم المنتخب الوطني عقب فوزه ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1986 وتوالت بعدها لقاءاته بالرياضيين ليسلم بعدها المهمة لنجليه جمال وعلاء اللذين شاهدناهما كثيراً في كل محفل رياضي ولذلك حاول Shoothaأن يرصد لقرائه الكرام بعضا من هذه المشاهد:
الأخوان مبارك كانا بمثابة حائط صد لبعض الشخصيات الرياضية
نبدأها بتصريح مهم نشر مؤخراً على لسان "سمير زاهر" رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بتاريخ 18 يناير 2011 أكد فيه أن دعم الأخوين جمال وعلاء مبارك كان وراء نجاح بطولة حوض النيل التي نظمتها مصر مؤخراً.
وأوضح أن الأخوين كان لهما مواقف عديدة مع الاتحاد والمنتخبات الوطنية وهى المواقف التي ساهمت في فوز مصر بالعديد من البطولات ومنها ثلاث بطولات أمم إفريقيا.
لقد كان بالفعل جمال وعلاء يمثلان حائط صد قوي لأي موجة غضب توشك على العصف بـ"حسن شحاتة" و"سمير زاهر"، وكانا يمنحان الأمان الكامل لمسئولي الجهاز الفني للمنتخب ولمجلس إدارة اتحاد الكرة، وكان كل من "زاهر" و"شحاتة" يرتكنان في كثير من الأمور والأزمات إلى علاقتهما بنجلي الرئيس وهو ما أسعفهما في كثير من الأوقات.
آل مبارك ساندوا "شحاتة" بعد الخروج من تصفيات كأس العالم
وعلى سبيل المثال لا الحصر قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية 2008 بغانا واجه "شحاتة" موجة انتقادات حادة في الصحف ووسائل الإعلام وكان على وشك الاستقالة من منصبه ولكنه حصل في النهاية على دعم آل مبارك واستمر في قيادة الفراعنة.
وعادت الموجة أكثر قوة بعد فشله في الصعود بالفراعنة لكأس العالم 2010 وطالب الكثيرون بضرورة إقالة المعلم ولكن الأخوين ووالدهما الرئيس السابق "مبارك" قدموا له الدعم الكامل قبل انطلاق العرس الإفريقي بأنجولا وبالطبع قرر "زاهر" الإبقاء على "شحاتة"، ولذلك سارعوا للخروج في مظاهرات لتأييد الرئيس السابق وطالبوا ببقائه في منصبه.
ولم يقتصر تدخل الأخوين مبارك على الرياضة المصرية بل كانت علاقاتهما ممتدة للاعبين المحترفين حيث قاما أكثر من مرة بإجراء اتصالات هاتفية باللاعبين المحترفين مثل "محمد زيدان" المحترف بصفوف بروسيا دورتموند الألماني وكانا وراء عودته للمنتخب بعد حدوث بعض الخلافات بينه وبين المدير الفني.
الأخوان ساندا العديد من اللاعبين
وتوجها لمؤازرة الفراعنة في المباراة الفاصلة أمام الجزائر والتي أقيمت بالسودان وقبلها مباراة القاهرة والتي فاز فيها منتخب مصر بهدفين نظيفين، وتوجها لمؤازرة الفراعنة في نهائي بطولة أنجولا 2010 والتي فازت بها مصر، وكذلك الاتصال ببعض اللاعبين عند إجرائهم لعمليات جراحية للاطمئنان عليهم مثل "أحمد حسن" عندما تلقى اتصالا من "جمال مبارك" بعد خضوعه لجراحة الرباط الصليبي بألمانيا ووجه بعدها اللاعب الشكر لأمين السياسات.
هتفا مع المنتخب قائلين: "زي ما قال الريس منتخب مصر كويس"
ولا ينسى الجميع مكالمة "علاء مبارك" بعد خروج الفراعنة من تصفيات كأس العالم الأخيرة والتي انفعل فيها ووجه نقدا لاذعا لمنتخب الجزائر وجماهيره مما زاد من شعبيته لدى الجماهير المصرية.
وكذلك بعد حصول الفراعنة على بطولة إفريقيا الأخيرة ونزل الأخوين مع لاعبي المنتخب؛ حيث هتفا معهم قائلين: "زي ما قال الريس منتخب مصر كويس"..
بالإضافة لحضور أكثر من تدريب للمنتخب الوطني ولبعض الأندية في المباريات المهمة.
لم يقتصرا على المشاهدة بل شاركا في دورات رمضانية بفريق الصقور
لم تقتصر تدخلات الأخوين مبارك على المساندة للرياضيين فقط بل شاركوا كلاعبين لكرة القدم وكانوا حريصين دائماً على المشاركة في دورة حورس الرمضانية لكرة القدم التي كانت تنظم سنوياً بالصالات المغطاة باستاد القاهرة وكانا يشاركان في فريق "الصقور" وسبق لهم الفوز بها أكثر من مرة وحرص عدد من نجوم الكرة المصرية على المشاركة في هذه الدورة التي اكتسبت جماهيرية كبيرة رغم كونها دورة رمضانية ولكن التليفزيون المصري كان حريصاً على نقلها مباشرة.
والآن نطرح عليكم قراءنا الكرام السؤال:
هل يظل هؤلاء قائمين على إدارة الرياضة في مصر؟ بالطبع الإجابة هنا لا.. فقد خرج هؤلاء من عالم الرياضة المصرية تماما، وللأبد..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق