الأحد، 26 سبتمبر 2010

رغم فتوي تحريمه .. "يوسف الصديق" يحظي بنسبة مشاهدة عالية


استطاعت قناة ميلودي أن تحصل على لقب أكثر القنوات المثيرة للجدل بجدارة منذ بدء بثها على القمر الصناعي النايل سات فبعد أن كان الجدل مثار حولها فيما يخص نوعية الإعلانات التي تقدمها ترويجا للأعمال الفنية التي تعرضها بشكل حصري،وجدت قنوات ميلودي جانباً آخر يميزها في الإثارة يتمثل في عرض أعمال فنية تتناول حياة الأنبياء وأحدثها المسلسل الإيراني المدبلج للعربية "يوسف الصديق" .
ويبدو أن قنوات ميلودي دراما ضربت بكافة التوصيات والفتاوى عرض الحائط حيث اصدر د. علي جمعه مفتي الجمهورية فتوي صريحة يحرم عرض ومشاهدة هذه الأعمال ، واتفق معه مجمع البحوث الإسلامية مؤكدا على تحريم ظهور الأنبياء والعشرة المبشّرين في الجنة من الصحابة وآل البيت والملائكة.
وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن قناة ميلودي لم تستجب ومازالت تعرض المسلسل الذي بدأت حلقاته الأسبوع الماضي يومياً ، ويتناول المسلسل حياة سيدنا يوسف عليه السلام لمدة 45 حلقة ويتجسد فيه سيدنا يوسف ووالده سيدنا يعقوب عليهما السلام وكذلك وحي الله جبريل عليه السلام .
والغريب أن المسلسل يجد حفاوة وترحيب كبير من قبل الجمهور، حيث حظي بنسبة مشاهدة عالية، خاصة وانه يتمتع بصورة نقية وملابس الشخصيات زاهية وديكور مميز وكذلك أسلوب مبسط في الدبلجة.
ومالا يعرفه الكثير من الجمهور أن المسلسل ليس جديدا بل هو إنتاج احدي الشركات الإيرانية عام 2008 واستمرت فترة كتابته 4 سنوات وتم تصويره لمدة 9 سنوات، ويشارك في العمل عدد كبير من نجوم إيران حيث ظهر الفنان الشاب حسين جعفري في شخصية سيدنا يوسف في مرحلة صباه،والممثل مصطفى زماني بدوره في مرحلة الكبر، وقامت كتايون رياحي في دور زليخة الزوجة السابقة لعزيز مصر، والهام حميدي في دور زوجة سيدنا يوسف، وجعفر دهقان في دور بوتيفوار عزيز مصر .
على الجانب المعاكس نجد أراء مؤيده لعرض المسلسل ومتابعته ومن ضمنها رأي المفكر الشيعي احمد راسم النفيس الذي تسأل لماذا كل هذا الهجوم على المسلسل خاصة وانه يقدم أنبياءنا في صورة مناسبة بدلا من أن يعرضها أعداء الإسلام في صورة غير مناسبة مؤكداً ان الإنتاج الإيراني غير ملزم بفتوي الأزهر في تحريم عرض أو إنتاج هذه النوعية من الأعمال الفنية.
يذكر أن المسلسل عرض على عدة قنوات إيرانية ونال إعجاب الجمهور الإيراني والكثير من الأجانب كما عرض على قناة الكوثر .
الفن أون لاين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق