السبت، 18 سبتمبر 2010

حر الصيف يضعف التاكسى الأسود فى مواجهة الأبيض


أخد مننا كريمة الزبائن»، عبارة قالها علاء سواق التاكسى «الأسود»، ليعبر بها عن حسرته على الأيام الماضية، التى كان رزقه فيها «أكبر بكثير»، قبل انتشار التاكسيات الجديدة «الأبيض فى أسود»، التى «جعلت هذه الأيام هى أضيق أيام الرزق، التى مرت به وعلى التاكسى الذى يقوده منذ نحو 20 عاما».«الزبون أصبح يفضل ركوب التاكسى الأبيض رغم أن تعريفة البنديرة به أعلى، لأن السيارة جديدة ومريحة ويوجد بها تكييف، كما أن وجود العداد يمنع المشاكل بين الزبون والسواق» كما قال علاء، معتبرا أن كل هذه العوامل جعلت موديلات التاكسى الأبيض الجديدة تنتصر على «البيجو» موديل الثمانينيات، الذى يقوده منذ عام 89 بعد أن ترك عمله فى هيئة السكة الحديد كسائق قطار. وبحسب علاء، إجازات الصيف والمدارس وموجة الحر التى أصبحت أطول من اللازم، كلها ظروف اجتمعت وكان لها تأثيرها السلبى على سائقى التاكسى «الأسود»، بعد أن اتسعت دائرة رفضه من قبل الزبائن، وهو الأمر الذى جعل «رزقنا مريح على الآخر»، على حد قول سائق التاكسى، الذى رمى باللوم كله على الحكومة.«فالحكومة هى التى وقفت حالنا»، قال علاء، معترضا على فكرة وجود ثلاثة أنواع للتاكسى فى وقت واحد، «أى دوله فى العالم لون التاكسى عندها موحد مش زى عندنا تلاقى ثلاثة ألوان والآن أربعة بعد التاكسى الحريمى وتعريفات المحاسبة مختلفة».ويرى علاء أن هذه السياسة جعلت الزبون يتعامل مع التاكسى القديم وكأنه توك توك أو ميكروباص، وقد أصبح الفصال فى الأجرة هو السمة المشتركة بين زبائنه، «رغم أن ذلك لا يحدث مع التاكسى الأبيض، الذى يكلف الزبون حتى وهو واقف فى الإشارة».«لو كان بأيدى لكنت حولت التاكسى بدل الإحراج الذى أصبحت أقابله من الزبائن، التى تفضل التكييف والعداد، ولكن لم يحن موعد إحلال التاكسى الذى أملكه بعد»، بحسب علاء، الذى يرى أنه «أولى بالحكومة تركيب عدادات جديدة فى جميع التاكسيات بدون تمييز أو إحلال السيارات بحسب الرغبة».ومشروع إحلال التاكسى الذى نفذته الحكومة منذ عامين تقريبا يستهدف تبديل نحو 34 ألف سيارة تاكسى مضى على تصنيعها أكثر من 30 عاما، بالاتفاق مع 5 شركات منتجة للسيارات وتبلغ تعريفة الركوب فى التاكسى الجديد ذى اللون الأبيض، 2.5 جنيه للكيلومتر الأول ثم 1.25 جنيه لكل كيلومتر بعد ذلك.ويضيف علاء أن هذه المنافسة التى خلقها وجود أكثر من نوع للتاكسى أثر على معدلات يومية سيارته بنسبة تصل فى بعد الأحيان إلى ٥٠٪. «كانت يومية التاكسى تتراوح ما بين 150 و200 جنيه، إلا أنها الآن بالكاد تصل إلى 100 جنيه».ليس ذلك فقط فقد أنعش مشروع التاكسى الأبيض سوق سيارات التاكسى المستعملة القديمة التى كانت لا تساوى أى مبالغ مالية، إلا أن توافق تاريخ الصنع رفع من أسعار بيعها لمستويات غير مسبوقة.«أنا لو أردت شراء عربية موديل السبعينيات علشان ادخلها فى مشروع الإحلال هادفع على الاقل 50 ألف جنيه فى حين أنها لا تساوى 20 ألفا، ولا يوجد بديل آخر لأن شراء تاكسى أبيض خارج المشروع يتكلف أضعاف ثمنه داخل مشروع الإحلال» تبعا لعلاء.رغم ذلك فإن بعض الزبائن ما زالوا يفضلون التاكسى القديم، ولا يريدون تكبد «بنديرة» عالية خاصة فى المسافات الطويلة أو تلك التى توجد بها إشارات كثيرة، «ويجدون الفصال مع التاكسى أبيض فى أسود أفضل من عداد لا يرحم».«مرة زبون نزل من تاكسى أبيض وركب معايا بعد أن جمعت بنديرة التاكسى الأبيض عليه مبلغ يفوق ال35 جنيها فى مسافة من وسط البلد إلى العباسية»، يقول علاء، مشيرا إلى أن «هناك بعض السائقين يستغلون الزبائن ويقومون بتغيير تعريفة المحاسبة بدون أن يشعر الزبون، لأن بعض العدادات بها نظامان واحد للسائحين، وتبدأ هذه التعريفة ب6 جنيهات لأول كيلو، ثم 2.5 جنيه لكل كيلو، ونظام التعريفة العادية، وزر واحد هو الذى يفرق بينهما».«ننتظر الفرج ونظرة عادلة من الحكومة إما بتعميم تعريفة البنديرة أو إيجاد مخرج لكل سائق تاكسى قديم وراه عائلة كبيرة ولا يوجد دخل آخر له»، أمنية علاء التى اختتم بها حديثه.
الشروق
موضوعات ساخنة :

* آخر صيحة‏..‏ كتب خارجية هوم دليفري ..
اضغط هنا

* حزب الوفد يعلن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة ... اضغط هنا
* الملط ‏:‏ يجب محاكمة المسئول الكبير الذي وقع عقد مدينتي بدون تاريخ.. اضغط هنا
* شباب مصر ‏...‏ ثروة لم تستغل‏ !‏ ...
اضغط هنا
* عدادات كهرباء مسبقة الدفع بـ القاهرة .. اضغط هنا
*تأييد بطلان عقد تخصيص أراضى "مدينتى" لـ طلعت مصطفى اضغط هنا
..
* الحزب الوطنى الديمقراطي ينفى ما نشرته "الوفد" عن مواقفه..
اضغط هنا

* القس تيري جونز‏ مجنون أم متسلط أم غاوي شهرة ‏!‏...
اضغط هنا
* مشروع قانون لـ الأحوال الشخصية ... تمتع الزوجة المتزوجة عرفياً بكافة الحقوق ... اضغط هنا
* ويكيليكس ينوي نشر وثائق سرية عن حرب العراق .. اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق