موقعة الجمل.. الدم الذى اطاح بمبارك.. أنقسم المصريون حول خطاب عاطفى للمخلوع.. وأطاحت الجمال بالنظام.. والهجمات أسفرت عن 38 شهيداً و500 مصاب والقاتل «مجهول» بعد تبرئة المتهمين
اليوم يمر عامان على «موقعة الجمل» التى كانت أحد أسباب الحسم فى الثورة، عندما تعرض الميدان لهجوم مفاجئ بالجمال والخيول على ظهرها مسلحون بأسلحة بيضاء وسيوف، وسقط قتلى وجرحى.
كان اعتصام المتظاهرين داخل ميدان التحرير منذ 28 حتى الأول من فبراير 2011، عندما ألقى مبارك خطابه العاطفى، الذى قسم المواطنين حول الميدان، وبدا الخطاب وكأنه إجهاض للثورة والتظاهرات ضد مبارك عقب تعاطف قطاع من المصريين مع كلماته، التى قال فيها أنه عاش فى مصر ويموت فيها.. وجاءت موقعة الجمل لتكون نقطة الفصل فى «ثورة 25 يناير»، حطمت حائط التعاطف بينه وبين المصريين، حيث أعلن عدد من قيادات الحزب الوطنى الخروج فى مظاهرات مؤيدة، ووسطها تم تدبير مظاهرة مضادة لإخراج المعتصمين من ميدان التحرير للقضاء على الثورة.
استيقظ المصريون صباح يوم 2 فبراير منقسمين حول مبارك حتى فوجئوا بعدد كبير من المؤيدين لمبارك بالتوجه بحشود ضخمة لميدان التحرير لإرغام المتظاهرين على تركه بالقوة، وبدأت المواجهات من الجانبين، حيث عادت الأذهان لأيام الجاهلية فظهرت حشود من البلطجية يهاجمون ميدان التحرير بالحجارة والعصى والسكاكين وقنابل المولوتوف، وامتطى عدد كبير منهم «الجمال» و«البغال» و«الخيول» وهجموا على المتظاهرين وهم يلوحون بالسيوف والعصى، واستمرت معارك الكر والفر بين الجانبين حتى نهاية اليوم، وكان مجهولون يلقون «مولوتوف» وقطع من الأسمنت على المعتصمين فى ميدان التحرير من أسطح البنايات المجاورة، وفى اليوم الثانى تجددت الاشتباكات مرة أخرى بين البلطجية والمتظاهرين العزل، مما أدى إلى سقوط 38 قتيلاً و500 جريح.. كشفت التقارير الأولية للجنة تقصى الحقائق أن النائب عبدالناصر الجابرى عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم، ومساعده يوسف خطاب عضو مجلس الشورى عن الدائرة ذاتها حرضا على قتل المتظاهرين يوم موقعة الجمل لإخراجهم من ميدان التحرير بالقوة، واتهم أيضاً الأمين العام السابق للحزب الوطنى صفوت الشريف بالتحريض، ودخل مع السابقين عدد كبير من رموز نظام مبارك، وهم كل من عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة السابقة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطنى الديمقراطى إبراهيم كامل، وكذا المستشار مرتضى منصور الذى أكد وقتها أن اتهام كهذا يعتبر مكيدة له وذلك لكونه نوى ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة.
واتهمت وزارة الصحة باستخدام سيارات الإسعاف فى نقل الحجارة إلى البلطجية وأيضا شارك عدد من العاملين بوزارة الإعلام وموظفى وزارة الإنتاج الحربى وموظفى الإدارة المحلية، وكذلك سيارات نقل صحف تابعة لصحف رسمية، وموظفو الاتحاد العام للعمال ووزارة القوى العاملة وكذلك أفراد شرطة بملابس مدنية. تقرير اللجنة القومية لتقصى الحقائق الذى صدر فى 19 أبريل 2011 بشأن «موقعة الجمل» قال إن أعدادا كبيرة من مؤيدى النظام السابق تجمعوا منذ الصباح الباكر فى ميدان مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية، وذلك بناء على توجيهات من بعض قادة الحزب الوطنى، وتوافدوا من بعض أحياء القاهرة، وذلك للتوجه لميدان التحرير للتمركز فى الشوارع الجانبية له لمنع دخول متظاهرين للميدان، ومحاصرة من فى داخله، واندس بعض مؤيدى النظام من الشرطة السرية بين المتظاهرين داخل الميدان، واعتلت طائفة أسطح المنازل المطلة على الميدان.
اتهم التقرير الشرطة بإطلاق النار والخرطوش على المتظاهرين، وأطلق القناصة النار من أعلى الأبنية المطلة على الميدان، وأن مجموعة من البلطجية يركبون الجياد والجمال ومعهم العصى وقطع الحديد معظمهم من منطقة نزلة السمان، واجتمعوا فى ميدان مصطفى محمود واتجهوا إلى ميدان التحرير واخترقوا الحواجز الحديدية التى وضعها الجيش لتأمين المتظاهرين، وانهالوا ضربا فى جموع المتظاهرين، فأحدثوا بهم إصابات أدت بعضها إلى الوفاة.. ولم يجد المتظاهرون سوى الدفاع عن أنفسهم بتكسير أرصفة الميدان وتبادل قذف الحجارة مع المعتدين، وتمكن المتظاهرون من التحفظ على بعض راكبى الجمال ومن المندسين تبين من الاطلاع على هوياتهم الشخصية أنهم من رجال الشرطة بالزى المدنى ومن المنتمين للحزب الوطنى، وتم تسليمهم للقوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. كسب المتظاهرون عقب أحداث «موقعة الجمل» تعاطف الكثير من المصريين ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة فى الاعتصام وكرد فعل سريع على هذه الأحداث أدان كل من الأمم المتحدة وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا الحادث، وقال أيمن نور إنه سيلاحق النظام المصرى دولياً لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
وطالب المحتشدون بميدان التحرير بمحاكمة عاجلة لرئيس الوزراء المستقيل الفريق أحمد شفيق معتبراً إياه ضلعاً كبيراً من النظام السابق ويتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية فى سقوط العديد من الضحايا خلال أحداث الأربعاء الدامى المعروف بموقعة الجمل.
70 جلسة.. انتهت ببراءة المتهمين
استمعت المحكمة لشهادة الروينى وخيرى رمضان وعكاشة.. ووفاة الجابرى داخل محبسه
وصفوت الشريف وصف القضية بأنها قضية «قالوا له».. وتوفيق عكاشة شاهد ماشافش حاجة
الأحد 11 سبتمبر 2011 كانت أولى جلسات محاكمة 25 متهما فى قضية «موقعة الجمل» أمام محكمة جنايات القاهرة لاتهامهم بالتحريض على قتل والشروع فى قتل 38 قتيلا و500 مصاب، هم المجنى عليهم فى الموقعة، والمتهمون ضابطا شرطة و25 يتقدمهم صفوت الشريف الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل، والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المنحل بالإضافة إلى وزيرة القوى العاملة السابقة عائشة عبدالهادى ورئيس اتحاد عمال مصر السابق حسين مجاور وإبراهيم كامل عضو الأمانة العامة للحزب الوطنى السابق والمستشار مرتضى منصور ونجله أحمد، 4 اتهامات وجهتها لهم اللجنة القضائية التى أشرفت على التحقيقات، كما ضمت لائحة الاتهام كلا من ماجد الشربينى أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى، ومحمد الغمراوى وزير الإنتاج الحربى الأسبق وأمين عام الحزب السابق بالقاهرة، ورجل الأعمال محمد أبوالعينين عضو مجلس الشعب السابق وعبدالناصر الجابرى عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم والعمرانية، ويوسف خطاب عضو مجلس الشورى السابق عن دائرة قسم الجيزة وشريف والى الأمين العام السابق الحزب الوطنى بالجيزة، ووليد ضياء الدين أمين التنظيم بالجيزة، وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الدرب الأحمر أحمد شيحة، والعضو السابق عن دائرة الخليفة حسن التونسى وعضوى المجلس السابقين عن دائرة عابدين رجب هلال حميدة وطلعت القواس، وعضو المجلس السابق عن دائرة الزاوية الحمراء والشرابية إيهاب العمدة وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الساحل على رضوان وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة باب الشعرية سعيد عبدالخالق، والعضو عن دائرة شبرا محمد عودة والمحامى وليد صلاح.
وعلى مدار 70 جلسة فى القضية داخل محكمة القاهرة الجديدة شهدت المحاكمة توقفا دام لمدة 5 أشهر بعدما تقدم المتهم العاشر مرتضى منصور بطلب لرد هيئة المحكمة، بسبب المشادات المتكررة مع رئيس المحكمة، وفى الجلسة العاشرة لم يحضر مرتضى منصور وقائع المحاكمة، وتقدم محاميه بطلب رد رئيس الدائرة وتحديد جلسة لنظره فى 19 ديسمبر 2011، واستمعت المحكمة فى الجلسات لأقوال 7 شخصيات عامة ومسؤولين وإعلاميين بناء على طلب دفاع المتهمين، والمدعين بالحق المدنى، وهم اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية العسكرية، ومحمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان، والإعلاميون خيرى رمضان وسيد على وتوفيق عكاشة وصفوت حجازى، والمهندس ممدوح حمزة، قال اللواء الروينى إنه لم يشاهد أى قتلى أو مصابين فى الميدان يومى الواقعة، وأكثرها دهشة كانت لتوفيق عكاشة الذى أطلق عليه «شاهد ماشفش حاجة»، ترافع فى القضية 37 محاميا، منهم 7 مدعون بالحق المدنى وطالبوا بالتعويض، و30 دافعوا عن المتهمين الـ25، وأبرزهم رجائى عطية، والدكتور حسنين عبيد، وجميل سعيد، وطارق سرور، نجل فتحى سرور، والدكتور محمد حمودة.
ذكرت النيابة فى مرافعتها أن المتهمين استعملوا كل إمكانات الدولة للحشد لعودة النظام السابق، وحتى العمال استعملوهم لتنفيذ خطتهم الشيطانية، ووصفت النيابة الموقعة بأنها خطة لمعركة حربية، واستعملوا الخيول والجمال لهذا الغرض.
ووصلت أوراق القضية لـ«3000» ورقة شملت أوراق تحقيقات القضية وأدلة الثبوت ضد المتهمين والمذكرات التى قدمها الدفاع من الطرفين، باشر التحقيق فى القضية 3 قضاة تحقيق هم المستشارون محمود السبروت وسامى زين الدين وحامد راشد، ونظرها أربعة قضاة حتى صدر الحكم بتشكيل المحكمة النهائى برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله، وعضوية المستشارين أنور رضوان، وأحمد دهشان، بعدها عقدت برئاسة نفس القاضى وتنحى المستشار أحمد مسعد المليجى، وفى الجلسة الخامسة من المحاكمة أثبتت المحكمة وفاة المتهم السادس «عبد الناصر الجابرى» وقدم محاميه شهادة وفاته، داخل مستشفى السجن، بعد تدهور حالته الصحية.
وفى 10 أكتوبر 2012 أصدرت المحكمة حكمها فى القضية ببراءة جميع المتهمين
الموقعة لاتزال لغزا ينتظر الحل
مطالب بإخراج تسجيلات المخابرات والأمن ووزارة الداخلية.. وشهادات محمود وجدى
اتهامات الإخوان لشفيق.. واتهامات الفريق للجماعة.. ونخنوخ وغيره مازال التحقيق معهم مستمرا
عامان على «موقعة الجمل».. ومازال المجال مفتوحا، وكثير من الأسئلة مطروحة حول الموقعة التى سقط فيها شهداء وجرحى، وكانت علامة فاصلة فى الثورة. تمت محاكمة متهمين على رأسهم فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، وعدد من قيادات الحزب الوطنى، تم اتهام أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، وورد اسم صبرى نخنوخ، واستمعت هيئة المحكمة التى تنظر القضية لأقوال كل من صفوت حجازى والدكتور محمد البلتاجى، وأسامة ياسين الأمين العام المساعد للحزب كشهود على الموقعة، وجهوا اتهامات، ورد المتهمون عليهم باتهامات تم التحقيق فيها ولم تظهر بعد كل الحقائق. وبالرغم من أن جماعة الإخوان أكدت أن أعضاءها كانوا من بين عوامل مواجهة الهجمات، فإن بعض الاتهامات طالتهم. حيث تقدم خالد الدسوقى المحامى والمدعى بالحق المدنى فى قضية «موقعة الجمل» ببلاغ يتهم جماعة الإخوان المسلمين بتدبيرهم للموقعة والذى ذكر أنه يمتلك «سيديهات» تؤكد تورط المشكو فى حقهم، كما اتهم البلاغ الذى حمل رقم 1688 لسنة 2012 الإخوان باقتحام السجون وتدميرها وتهريب المساجين وحرق الأقسام وقتل رجال الشرطة، وقال إن لدى أجهزة الأمن معلومات حولها وذكر أسماء تمتلك معلومات، منها جهاز المخابرات، واللواء عمر سليمان واللواءان محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق مراد موافى مدير المخابرات العامة والفريق أحمد شفيق بصفتهم الوظيفية، وأن جماعة الإخوان تورطت فى تسهيل دخول جماعات إرهابية لمصر وجماعات مسلحة تابعة لكتائب عز الدين القسام وحماس.
كما زعم الفريق أحمد شفيق فى معرض خلافاته مع الجماعة أن لأعضائها يدا فى موقعة الجمل، وقال فى حوار تليفزيونى إنه لديه العديد من التسجيلات والفيديوهات التى تؤكد وقوف أعضاء بالجماعة أعلى العمارات ومعهم أسلحة، وأن أحد اللواءات أكد وقوفهم فى أماكن محددة للهجوم على المتظاهرين، وقال: علينا السؤال عمن كانوا يسعون إلى السلطة، وعمدوا إلى قتل الثوار لزيادة الاحتقان والإسراع فى إسقاط النظام السابق».
لكن كلام الفريق شفيق طرح أسئلة عن السبب وراء تأخره أو تقاعسه عن تقديم ما لديه لجهات التحقيق، ورأى هؤلاء أن شفيق يردد اتهامات سياسية بسبب خلافاته مع الجماعة.
شفيق نفسه وجهت له اتهامات واستمع المستشار أحمد عبدالعزيز قتلان قاضى التحقيق المنتدب من وزارة العدل لأقوال المحامى عاصم قنديل مقدم البلاغ ضد الفريق أحمد بصفته رئيس الوزراء أثناء موقعة الجمل واتهامه بإخفاء معلومات عن قتل المتظاهرين بموقعة الجمل، والتى أدلى بها فى وسائل الإعلام المختلفة.
وذكر فى بلاغه الذى حمل رقم 1884 لسنة 2012 بلاغات النائب العام أن شفيق صرَّح عبر وسائل الإعلام بأن لديه معلومات عن قتل المتظاهرين فى الثورة، وتم استدعاؤه فى قضية موقعة الجمل، إلا أنه لم يحضر أمام القضاء، كما أنه أخفى المعلومات، وتهرب من الإدلاء بشهادته فى تلك القضية، كان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد أحال البلاغ لوزارة العدل لانتداب قاض للتحقيق لنظر القضية.
ولم ينج «صبرى نخنوخ» من الاتهامات بالاشتراك فى «موقعة الجمل»، حيث وجهت نيابة استئناف الإسكندرية بإشراف المستشار هانى سالم محامى عام نيابات غرب، تهمة قتل المتظاهرين فى أحداث موقعة الجمل إلى المتهم المقبوض عليه «صبرى نخنوخ»، وأنكر التهم الموجهة إليه، واستند على عدم وجوده وقت الحادث لأنه كان مريضا ومحتجزا داخل مستشفى الشروق ثم خرج من المستشفى وسافر إلى الخارج لأداء بعض الأعمال الخاصة به.
كل هذا ومازالت موقعة الجمل إحدى العلامات الغامضة التى تحتاج إلى تحقيق، بعيدا عن الاتهامات الجزافية، فهل كان النظام السابق هو من خطط لها، ومن أخفى الأدلة، وإذا كان رجال النظام السابق أبرياء فمن فعلها.
فى الذكرى الثانية لموقعة الجمل.. اكتئب أنت فى نزلة السمان
الأهالى يعانون من البطالة الشديدة بسبب غياب السياح.. والبازارات والمحلات تتسول الزبائن
كتب - حسن مجدى
عامان مرا على موقعة الجمل التى أدانت فيها مصر كلها نزلة السمان بسبب نزول بعضهم بالجمال والخيول إلى ميدان التحرير.. السياحة عبر بر المحروسة تنهار وهنا أيضا، لكن الانهيار فى النزلة مختلف، فنفس الشارع الذى كان من الصعب أن تجد به مكانا لقدمك قبل الثورة بسبب مئات السياح الرائحين والآتين، أصبح الآن خاويا تماما، تلهو فيه القطط والكلاب الضالة، لا يمر به أى زبون أو سائح مصرى أو أجنبى، لا يؤنس وحدته سوى صهيل الخيول الهزيلة وهى تبحث عن بعض الطعام وسط القمامة، حتى لا تلقى مصير أخواتها بالموت فى الصحراء بسبب الجوع.
بين وقت وآخر تمر إحدى السيارات بالصدفة، فيتهافت «الخرتية» نحوها، ليقنعوا ركابها بالنزول والحصول على رحلة رخيصة التكلفة فى المنطقة الأثرية، لكن غالبا ما تمضى السيارة دون اهتمام، فتسمع ضربات أكف الأهالى على بعضها البعض حسرة على الحال الصعبة.
البيوت الفقيرة والبازارات الخاوية والمستشفى المهدم، والسور الذى حاصرهم وسط المدينة، وأكوام القمامة التى ترتفع كل يوم لتنفر كل من يفكر فى النزول إلى المنطقة المهجورة، اكتئب، فأنت فى نزلة السمان.
شباب النزلة بعد عامين من الموقعة: لقد وقعنا فى الفخ
إحنا غلابة وكنا نازلين نحتفل فى مصطفى محمود عشان نرجع السياحة ونشيل زاهى حواس.. قالولنا اطلعوا ع التحرير.. ولو كنا ناويين على شر كنا نزلنا بالسلاح بتاعنا
بمجرد أن علم شباب النزلة أننا معهم ولسنا ضدهم، التف العشرات منهم يقصون حكاوى النزلة، يقولون: الخيل الذى كان يباع بعشرة آلاف جنيه ثمنه الآن أربعة فقط، وقس على ذلك كل الأسعار، فكل الأسعار ترتفع إلا ثمن مهنتنا انخفض أضعافا.
يضيف الشباب: المشاكل بين العائلات زادت بسبب ضيق الحال الذى لم يعتد عليه أهل المنطقة التى كانت مقصد العالم منذ وقت قريب، والمستشفى الإنجليزى للرفق بالحيوان هى الجهة الوحيدة التى التفتت لحالنا وساعدتنا فى توفير بعض الطعام للخيول الجائعة، وبعض الرعاية، ولكن هذا لا يكفى ربع المطلوب.
يقول الشباب إنهم ملوا من قص وتبرير حكاية موقعة الجمل لكل من يأتيهم ويوضحون: إحنا منعرفش غير الجبل والسياحة، وبعد الثورة أكل عيشنا وقف، وكل واحد عنده حصان ما بقاش عارف يأكله، عضو مجلس الشعب مصطفى الجابرى «الله يرحمه ويسامحه» قال لنا إننا هنعمل احتفال عشان نهدى الدنيا، وأنه هيشيل زاهى حواس اللى كاتم على نفسنا، ولما رحنا ميدان مصطفى محمود حركونا على ميدان التحرير وإحنا مكنش حد فينا شايل سلاح أو فى دماغه ضرب والناس، ولو راجعتوا الفيديوهات هتلاقوا إن كل واحد كان معاه الكرباج بتاع الحصان بس.. رغم إن معظم الناس هنا عندها سلاح، ولو كنا نازلين نعمل مشاكل كنا استخدمناها، بس إحنا وأهلنا غلابة وكنا نازلين نحتفل، ونقول عايزين هدوء والسياحة ترجع وناكل عيش وكنا بنرقص بالخيل، بس اتضحك علينا ودخل كام واحد مننا الميدان عشان نواجه الموت».
المستشفى العمومى.. الخدمة الوحيدة التى كانت موجودة تحولت إلى «بيت أشباح»
ثلاثة أعوام مرت حتى الآن على إغلاق مستشفى نزلة السمان العمومى، المكان تحول إلى ما يشبه بيوت الرعب، محطم ومنهوب كل ما به، أسلاك الكهرباء منتشرة فى ممراته الرفيعة والمليئة بالقمامة، حتى أبواب الغرف والمعامل تم خلعها بالكامل. أسفل حوائطه التى تأكلها الرطوبة يقف عاطف حمدى صاحب ثلاثين عاما قضاها بالكامل فى النزلة باستثناء ثلاثة أعوام خرج فيها إلى شرم الشيخ يتحسر على الحال مرددا: ديه كانت الخدمة الوحيدة اللى موجودة هنا، إحنا دايما بنتكسف من السياح وهما بيطلبوا يدخلوا حمام، أو لو حد فيهم اتعرض لأى حادث، وناهيك عن أهل النزلة اللى بيدوخوا لحد ما يوصلوا مستشفى الهرم.
عاطف مثل معظم أهل النزلة لا يرى سببا لإغلاق المستشفى وتدميره سوى محاولة قهر أبناء المكان، وتفريغه من أى خدمة حية يشعر بها المواطنون، ويقص أن الدولة وفرت بالفعل 12 مليون جنيه لتطوير هذا المستشفى لم يخرج منهم مليم واحد لها، وهى القصة التى أكدها أكثر من شخص بعده تم سؤالهم بشكل عشوائى.
الشاب الثلاثينى طرح بفطرته سؤالا حول ما الفرق بين المكان الذى تربى به وبين شرم الشيخ، ولماذا هناك لا تجد ورقة ملقاة على الأرض، بينما تبحث فى منطقتهم عن مكان لتمشى فيه من كثرة القمامة، المعادلة بالنسبة له كانت بسيطة «لو هناك بيعوموا على بحر آثار ذى اللى موجود هنا كان زمان حال أهل المكان هناك أسوأ».
عم سلومة: كنوز النزلة سر عذاب سكانها.. ولو اهتميتوا بينا هنأكل مصر الشهد
عم سلومة الدونى يوشك الآن على إنهاء عقده الرابع من الزمان، ولد فى هذه المنطقة العشوائية، أخبرة جدوده حينها أن الأهرامات ونزلة السمان يحوون التاريخ والآثار الأهم فى العالم، وأن أسرارها مازالت تحير العلماء، وهو طفل كان يذهب لينام أسفل سفح الهرم مع أطفال المنطقة بعد سهرات طويلة مع السياح، يرمق من هناك منطقته العشوائية فيصعب عليه تصديق ما يقال، تدور فى ذهنه مئات الشكوك بأنهم فى أهم أماكن العالم وسط كل هذه العشوائية، ومر عام تلو الآخر وأكد له كل من يأتى كلام جدوده وشاهد الانبهار فى أعين كل سياح العالم، ومع الأعوام اكتشف لماذا يجب أن يظلوا هكذا، ولماذا يجب أن تظل النزلة بين شارع الهرم الراقى وأهرامات الفراعنة العظيمة، منطقة عشوائية لا يجد أهلها مستشفى يدخلونه لو تعرضوا للمرض.
يقول الرجل الذى يتحدث 10 لغات بطلاقة دون أن يدخل أى مدرسة: اكتشفنا أن عظمة المنطقة هنا هى سر لعنتها، المسؤولون كانوا دايما حابين يسيبونا كده عشان يقدروا يسرقوا خير المكان من غير ما نتكلم، ينظر بحسرة إلى السور الذى بنى مؤخرا ليحيط الأهرامات، ويخرجهم إلى المدينة ويتابع: السور ده بناه مسؤولين عشان يسرقوا خير الأهرامات زى ما هما عايزين، على قد ما قطع عيش ناس كثير، على قد ما اتسبب فى سرقة آثار الأهرامات زى ما كل ضرر بيجى على أهل النزلة بيكون هدفه هو سرقة المنطقة.
بين المئات من صور الأجانب الذين تركوا فنادقهم الفخمة ليكملوا إجازتهم فى منزل الرجل البشوش يقول عم سلومة: جدود جدودنا علمونا أن أهم حاجة هنا هى الأمانة، والمحافظة على المنطقة اللى رزقنا منها، وربونا إزاى نقابل الزبون ونضايفه ونكرمه، كنا نطلع نفسح الخواجة وإحنا بنروحه يقولنا عايز أكمل أجازتى عندكم، ويسيب أفخم فندق ويجى يقعد معانا، يتبسط آخر انبساط وهو مروح يكرمنا وكنا عايشين أجمل عيشة، وبنمسك أحسن فلوس بس المكان هنا أكبر من كده بكثير، إحنا هنا اتعلمنا السياحة على أصولها، ولو الحكومة اهتمت بالمكان وأهله وخلت خيرة لصالح البلد مش لصالح البشوات، ممكن المنطقة دية بس تأكل مصر كلها زى ما الخواجات بيقولوا لنا.
سيد المتعلم يقدم روشتة من 5 نقاط لتطوير المنطقة الأثرية.. ويعلق: مش هتتنفذ عشان هم عاوزينها خرابة
سيد سعيد، شاب عشرينى قرر مخالفة أوامر والده بالتفرغ للخيل والسياحة، وذهاب إلى الجامعة ليدرس الإرشاد السياحى فى جامعة 6 أكتوبر الخاصة بجانب استكمال مهنة الأسرة.
ذكرى موقعة الجمل كانت مختلفة لسيد بعض الشىء، حيث ألقت على كاهله مسؤولية جديدة إضافة إلى العمل والدراسة، يقول: أنا وكل اللى زيى من أهل النزلة كانت علينا مهمة تحسين صورة المنطقة بعد المعركة واللى فضلت النزلة بعدها فاضية 6 شهور كاملين والخيل بتموت، والمزارع بتفلس، اللى معاه 7 خيول زيى خلاهم 3 وباع الباقى بالتراب بدل ما يموت، كنا بنتكلم مع زمايلنا ونقنعهم ييجوا يتفسحوا، لحد ما قدرنا نرجع شوية الشغل للمكان.
سيد لا يختلف كثيرا عن كل أهل المنطقة فهم جميعا أصبحوا على دراية بأسباب معاناتهم وإصرار المسؤولين على تركهم فى هذه العشوائية، ولكنه يملك بعض الأفكار يقدمها، وهو يؤكد أن أيا منها لن ينفذ، ولكنه قال إنه سيطرحها ربما تقع على أذن أى شخص يريد أن يضع هذا المكان الذى بنته حضارة الفراعنة لتبهر العالم على مر العصور فى مكانه الطبيعى.
ويحدد سيد نقاطا شديدة الأهمية للنهوض بالمنطقة المحيطة بالأهرامات.
أولا: يجب أن تتم إزالة جميع القمامة الموجودة أمام أعظم آثار العالم، مع وضع صناديق للقمامة، وفرض عقوبة على أى شخص يلقى خارجها، والكلام ده مش هيحس بيه إلا اللى طلع مع الأجانب وشاف بيقولوا لنا إيه على الشكل ده، وبيبصوا على بلدنا إزاى، وهى بتعمل كده فى الهرم.
ثانيا: يجب تخصيص حديقة نظيفة لوقوف الخيل وتنظيم تأجيرها والعاملين فيها بكارنيهات لا تخضع للمحسوبية، أو الرشاوى مثلما يحدث الآن فى السماح للناس بالعمل، حتى لا يدخل السائح فيجد نفسه فى مكان عشوائى يتهافت عليه كل العاملين فى المهنة.
ثالثا: توفير خدمات عامة للسياح من أماكن جلوس، وحمامات، وغيرهما.
رابعا: تنظيم دورات تثقيفية حقيقية لأهل المنطقة فى السياحة لأن أهل المكان يملكون تراثا وأفكارا عظيمة فى التعامل مع السياح، لو أكملوها بالتعليم سيستطيعون جذب آلاف السياح للمكان.
خامسا: وهى التى ستنفذ كل ما سبق، وهى توفير لجنة من المشهود لهم بالكفاءة واليد النظيفة لتطوير المكان بالاشتراك مع الأهالى الذين سيساعدونهم بكل ما لديهم من قوة.
يقف سيد ليراقب أتوبيسات السياحة القليلة التى تدخل إلى الهرم ويقول: كل سائح من دول تذكرة دخوله بس 60 جنيها، وكل مكان يدخله جوه الهرم بقدهم، يعنى فى عز الانهيار اللى إحنا فيه ده، دخل يوم أو يومين بس من الهرم ينفذ كل اللى قولنا عليه وزيادة، ويرفع دخل المكان عشرات المرات، بس مين ينفذ؟
كان اعتصام المتظاهرين داخل ميدان التحرير منذ 28 حتى الأول من فبراير 2011، عندما ألقى مبارك خطابه العاطفى، الذى قسم المواطنين حول الميدان، وبدا الخطاب وكأنه إجهاض للثورة والتظاهرات ضد مبارك عقب تعاطف قطاع من المصريين مع كلماته، التى قال فيها أنه عاش فى مصر ويموت فيها.. وجاءت موقعة الجمل لتكون نقطة الفصل فى «ثورة 25 يناير»، حطمت حائط التعاطف بينه وبين المصريين، حيث أعلن عدد من قيادات الحزب الوطنى الخروج فى مظاهرات مؤيدة، ووسطها تم تدبير مظاهرة مضادة لإخراج المعتصمين من ميدان التحرير للقضاء على الثورة.
استيقظ المصريون صباح يوم 2 فبراير منقسمين حول مبارك حتى فوجئوا بعدد كبير من المؤيدين لمبارك بالتوجه بحشود ضخمة لميدان التحرير لإرغام المتظاهرين على تركه بالقوة، وبدأت المواجهات من الجانبين، حيث عادت الأذهان لأيام الجاهلية فظهرت حشود من البلطجية يهاجمون ميدان التحرير بالحجارة والعصى والسكاكين وقنابل المولوتوف، وامتطى عدد كبير منهم «الجمال» و«البغال» و«الخيول» وهجموا على المتظاهرين وهم يلوحون بالسيوف والعصى، واستمرت معارك الكر والفر بين الجانبين حتى نهاية اليوم، وكان مجهولون يلقون «مولوتوف» وقطع من الأسمنت على المعتصمين فى ميدان التحرير من أسطح البنايات المجاورة، وفى اليوم الثانى تجددت الاشتباكات مرة أخرى بين البلطجية والمتظاهرين العزل، مما أدى إلى سقوط 38 قتيلاً و500 جريح.. كشفت التقارير الأولية للجنة تقصى الحقائق أن النائب عبدالناصر الجابرى عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم، ومساعده يوسف خطاب عضو مجلس الشورى عن الدائرة ذاتها حرضا على قتل المتظاهرين يوم موقعة الجمل لإخراجهم من ميدان التحرير بالقوة، واتهم أيضاً الأمين العام السابق للحزب الوطنى صفوت الشريف بالتحريض، ودخل مع السابقين عدد كبير من رموز نظام مبارك، وهم كل من عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة السابقة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطنى الديمقراطى إبراهيم كامل، وكذا المستشار مرتضى منصور الذى أكد وقتها أن اتهام كهذا يعتبر مكيدة له وذلك لكونه نوى ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة.
واتهمت وزارة الصحة باستخدام سيارات الإسعاف فى نقل الحجارة إلى البلطجية وأيضا شارك عدد من العاملين بوزارة الإعلام وموظفى وزارة الإنتاج الحربى وموظفى الإدارة المحلية، وكذلك سيارات نقل صحف تابعة لصحف رسمية، وموظفو الاتحاد العام للعمال ووزارة القوى العاملة وكذلك أفراد شرطة بملابس مدنية. تقرير اللجنة القومية لتقصى الحقائق الذى صدر فى 19 أبريل 2011 بشأن «موقعة الجمل» قال إن أعدادا كبيرة من مؤيدى النظام السابق تجمعوا منذ الصباح الباكر فى ميدان مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية، وذلك بناء على توجيهات من بعض قادة الحزب الوطنى، وتوافدوا من بعض أحياء القاهرة، وذلك للتوجه لميدان التحرير للتمركز فى الشوارع الجانبية له لمنع دخول متظاهرين للميدان، ومحاصرة من فى داخله، واندس بعض مؤيدى النظام من الشرطة السرية بين المتظاهرين داخل الميدان، واعتلت طائفة أسطح المنازل المطلة على الميدان.
اتهم التقرير الشرطة بإطلاق النار والخرطوش على المتظاهرين، وأطلق القناصة النار من أعلى الأبنية المطلة على الميدان، وأن مجموعة من البلطجية يركبون الجياد والجمال ومعهم العصى وقطع الحديد معظمهم من منطقة نزلة السمان، واجتمعوا فى ميدان مصطفى محمود واتجهوا إلى ميدان التحرير واخترقوا الحواجز الحديدية التى وضعها الجيش لتأمين المتظاهرين، وانهالوا ضربا فى جموع المتظاهرين، فأحدثوا بهم إصابات أدت بعضها إلى الوفاة.. ولم يجد المتظاهرون سوى الدفاع عن أنفسهم بتكسير أرصفة الميدان وتبادل قذف الحجارة مع المعتدين، وتمكن المتظاهرون من التحفظ على بعض راكبى الجمال ومن المندسين تبين من الاطلاع على هوياتهم الشخصية أنهم من رجال الشرطة بالزى المدنى ومن المنتمين للحزب الوطنى، وتم تسليمهم للقوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. كسب المتظاهرون عقب أحداث «موقعة الجمل» تعاطف الكثير من المصريين ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة فى الاعتصام وكرد فعل سريع على هذه الأحداث أدان كل من الأمم المتحدة وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا الحادث، وقال أيمن نور إنه سيلاحق النظام المصرى دولياً لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
وطالب المحتشدون بميدان التحرير بمحاكمة عاجلة لرئيس الوزراء المستقيل الفريق أحمد شفيق معتبراً إياه ضلعاً كبيراً من النظام السابق ويتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية فى سقوط العديد من الضحايا خلال أحداث الأربعاء الدامى المعروف بموقعة الجمل.
70 جلسة.. انتهت ببراءة المتهمين
استمعت المحكمة لشهادة الروينى وخيرى رمضان وعكاشة.. ووفاة الجابرى داخل محبسه
وصفوت الشريف وصف القضية بأنها قضية «قالوا له».. وتوفيق عكاشة شاهد ماشافش حاجة
الأحد 11 سبتمبر 2011 كانت أولى جلسات محاكمة 25 متهما فى قضية «موقعة الجمل» أمام محكمة جنايات القاهرة لاتهامهم بالتحريض على قتل والشروع فى قتل 38 قتيلا و500 مصاب، هم المجنى عليهم فى الموقعة، والمتهمون ضابطا شرطة و25 يتقدمهم صفوت الشريف الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل، والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المنحل بالإضافة إلى وزيرة القوى العاملة السابقة عائشة عبدالهادى ورئيس اتحاد عمال مصر السابق حسين مجاور وإبراهيم كامل عضو الأمانة العامة للحزب الوطنى السابق والمستشار مرتضى منصور ونجله أحمد، 4 اتهامات وجهتها لهم اللجنة القضائية التى أشرفت على التحقيقات، كما ضمت لائحة الاتهام كلا من ماجد الشربينى أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى، ومحمد الغمراوى وزير الإنتاج الحربى الأسبق وأمين عام الحزب السابق بالقاهرة، ورجل الأعمال محمد أبوالعينين عضو مجلس الشعب السابق وعبدالناصر الجابرى عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم والعمرانية، ويوسف خطاب عضو مجلس الشورى السابق عن دائرة قسم الجيزة وشريف والى الأمين العام السابق الحزب الوطنى بالجيزة، ووليد ضياء الدين أمين التنظيم بالجيزة، وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الدرب الأحمر أحمد شيحة، والعضو السابق عن دائرة الخليفة حسن التونسى وعضوى المجلس السابقين عن دائرة عابدين رجب هلال حميدة وطلعت القواس، وعضو المجلس السابق عن دائرة الزاوية الحمراء والشرابية إيهاب العمدة وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الساحل على رضوان وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة باب الشعرية سعيد عبدالخالق، والعضو عن دائرة شبرا محمد عودة والمحامى وليد صلاح.
وعلى مدار 70 جلسة فى القضية داخل محكمة القاهرة الجديدة شهدت المحاكمة توقفا دام لمدة 5 أشهر بعدما تقدم المتهم العاشر مرتضى منصور بطلب لرد هيئة المحكمة، بسبب المشادات المتكررة مع رئيس المحكمة، وفى الجلسة العاشرة لم يحضر مرتضى منصور وقائع المحاكمة، وتقدم محاميه بطلب رد رئيس الدائرة وتحديد جلسة لنظره فى 19 ديسمبر 2011، واستمعت المحكمة فى الجلسات لأقوال 7 شخصيات عامة ومسؤولين وإعلاميين بناء على طلب دفاع المتهمين، والمدعين بالحق المدنى، وهم اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية العسكرية، ومحمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان، والإعلاميون خيرى رمضان وسيد على وتوفيق عكاشة وصفوت حجازى، والمهندس ممدوح حمزة، قال اللواء الروينى إنه لم يشاهد أى قتلى أو مصابين فى الميدان يومى الواقعة، وأكثرها دهشة كانت لتوفيق عكاشة الذى أطلق عليه «شاهد ماشفش حاجة»، ترافع فى القضية 37 محاميا، منهم 7 مدعون بالحق المدنى وطالبوا بالتعويض، و30 دافعوا عن المتهمين الـ25، وأبرزهم رجائى عطية، والدكتور حسنين عبيد، وجميل سعيد، وطارق سرور، نجل فتحى سرور، والدكتور محمد حمودة.
ذكرت النيابة فى مرافعتها أن المتهمين استعملوا كل إمكانات الدولة للحشد لعودة النظام السابق، وحتى العمال استعملوهم لتنفيذ خطتهم الشيطانية، ووصفت النيابة الموقعة بأنها خطة لمعركة حربية، واستعملوا الخيول والجمال لهذا الغرض.
ووصلت أوراق القضية لـ«3000» ورقة شملت أوراق تحقيقات القضية وأدلة الثبوت ضد المتهمين والمذكرات التى قدمها الدفاع من الطرفين، باشر التحقيق فى القضية 3 قضاة تحقيق هم المستشارون محمود السبروت وسامى زين الدين وحامد راشد، ونظرها أربعة قضاة حتى صدر الحكم بتشكيل المحكمة النهائى برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله، وعضوية المستشارين أنور رضوان، وأحمد دهشان، بعدها عقدت برئاسة نفس القاضى وتنحى المستشار أحمد مسعد المليجى، وفى الجلسة الخامسة من المحاكمة أثبتت المحكمة وفاة المتهم السادس «عبد الناصر الجابرى» وقدم محاميه شهادة وفاته، داخل مستشفى السجن، بعد تدهور حالته الصحية.
وفى 10 أكتوبر 2012 أصدرت المحكمة حكمها فى القضية ببراءة جميع المتهمين
الموقعة لاتزال لغزا ينتظر الحل
مطالب بإخراج تسجيلات المخابرات والأمن ووزارة الداخلية.. وشهادات محمود وجدى
اتهامات الإخوان لشفيق.. واتهامات الفريق للجماعة.. ونخنوخ وغيره مازال التحقيق معهم مستمرا
عامان على «موقعة الجمل».. ومازال المجال مفتوحا، وكثير من الأسئلة مطروحة حول الموقعة التى سقط فيها شهداء وجرحى، وكانت علامة فاصلة فى الثورة. تمت محاكمة متهمين على رأسهم فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، وعدد من قيادات الحزب الوطنى، تم اتهام أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، وورد اسم صبرى نخنوخ، واستمعت هيئة المحكمة التى تنظر القضية لأقوال كل من صفوت حجازى والدكتور محمد البلتاجى، وأسامة ياسين الأمين العام المساعد للحزب كشهود على الموقعة، وجهوا اتهامات، ورد المتهمون عليهم باتهامات تم التحقيق فيها ولم تظهر بعد كل الحقائق. وبالرغم من أن جماعة الإخوان أكدت أن أعضاءها كانوا من بين عوامل مواجهة الهجمات، فإن بعض الاتهامات طالتهم. حيث تقدم خالد الدسوقى المحامى والمدعى بالحق المدنى فى قضية «موقعة الجمل» ببلاغ يتهم جماعة الإخوان المسلمين بتدبيرهم للموقعة والذى ذكر أنه يمتلك «سيديهات» تؤكد تورط المشكو فى حقهم، كما اتهم البلاغ الذى حمل رقم 1688 لسنة 2012 الإخوان باقتحام السجون وتدميرها وتهريب المساجين وحرق الأقسام وقتل رجال الشرطة، وقال إن لدى أجهزة الأمن معلومات حولها وذكر أسماء تمتلك معلومات، منها جهاز المخابرات، واللواء عمر سليمان واللواءان محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق مراد موافى مدير المخابرات العامة والفريق أحمد شفيق بصفتهم الوظيفية، وأن جماعة الإخوان تورطت فى تسهيل دخول جماعات إرهابية لمصر وجماعات مسلحة تابعة لكتائب عز الدين القسام وحماس.
كما زعم الفريق أحمد شفيق فى معرض خلافاته مع الجماعة أن لأعضائها يدا فى موقعة الجمل، وقال فى حوار تليفزيونى إنه لديه العديد من التسجيلات والفيديوهات التى تؤكد وقوف أعضاء بالجماعة أعلى العمارات ومعهم أسلحة، وأن أحد اللواءات أكد وقوفهم فى أماكن محددة للهجوم على المتظاهرين، وقال: علينا السؤال عمن كانوا يسعون إلى السلطة، وعمدوا إلى قتل الثوار لزيادة الاحتقان والإسراع فى إسقاط النظام السابق».
لكن كلام الفريق شفيق طرح أسئلة عن السبب وراء تأخره أو تقاعسه عن تقديم ما لديه لجهات التحقيق، ورأى هؤلاء أن شفيق يردد اتهامات سياسية بسبب خلافاته مع الجماعة.
شفيق نفسه وجهت له اتهامات واستمع المستشار أحمد عبدالعزيز قتلان قاضى التحقيق المنتدب من وزارة العدل لأقوال المحامى عاصم قنديل مقدم البلاغ ضد الفريق أحمد بصفته رئيس الوزراء أثناء موقعة الجمل واتهامه بإخفاء معلومات عن قتل المتظاهرين بموقعة الجمل، والتى أدلى بها فى وسائل الإعلام المختلفة.
وذكر فى بلاغه الذى حمل رقم 1884 لسنة 2012 بلاغات النائب العام أن شفيق صرَّح عبر وسائل الإعلام بأن لديه معلومات عن قتل المتظاهرين فى الثورة، وتم استدعاؤه فى قضية موقعة الجمل، إلا أنه لم يحضر أمام القضاء، كما أنه أخفى المعلومات، وتهرب من الإدلاء بشهادته فى تلك القضية، كان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد أحال البلاغ لوزارة العدل لانتداب قاض للتحقيق لنظر القضية.
ولم ينج «صبرى نخنوخ» من الاتهامات بالاشتراك فى «موقعة الجمل»، حيث وجهت نيابة استئناف الإسكندرية بإشراف المستشار هانى سالم محامى عام نيابات غرب، تهمة قتل المتظاهرين فى أحداث موقعة الجمل إلى المتهم المقبوض عليه «صبرى نخنوخ»، وأنكر التهم الموجهة إليه، واستند على عدم وجوده وقت الحادث لأنه كان مريضا ومحتجزا داخل مستشفى الشروق ثم خرج من المستشفى وسافر إلى الخارج لأداء بعض الأعمال الخاصة به.
كل هذا ومازالت موقعة الجمل إحدى العلامات الغامضة التى تحتاج إلى تحقيق، بعيدا عن الاتهامات الجزافية، فهل كان النظام السابق هو من خطط لها، ومن أخفى الأدلة، وإذا كان رجال النظام السابق أبرياء فمن فعلها.
فى الذكرى الثانية لموقعة الجمل.. اكتئب أنت فى نزلة السمان
الأهالى يعانون من البطالة الشديدة بسبب غياب السياح.. والبازارات والمحلات تتسول الزبائن
كتب - حسن مجدى
عامان مرا على موقعة الجمل التى أدانت فيها مصر كلها نزلة السمان بسبب نزول بعضهم بالجمال والخيول إلى ميدان التحرير.. السياحة عبر بر المحروسة تنهار وهنا أيضا، لكن الانهيار فى النزلة مختلف، فنفس الشارع الذى كان من الصعب أن تجد به مكانا لقدمك قبل الثورة بسبب مئات السياح الرائحين والآتين، أصبح الآن خاويا تماما، تلهو فيه القطط والكلاب الضالة، لا يمر به أى زبون أو سائح مصرى أو أجنبى، لا يؤنس وحدته سوى صهيل الخيول الهزيلة وهى تبحث عن بعض الطعام وسط القمامة، حتى لا تلقى مصير أخواتها بالموت فى الصحراء بسبب الجوع.
بين وقت وآخر تمر إحدى السيارات بالصدفة، فيتهافت «الخرتية» نحوها، ليقنعوا ركابها بالنزول والحصول على رحلة رخيصة التكلفة فى المنطقة الأثرية، لكن غالبا ما تمضى السيارة دون اهتمام، فتسمع ضربات أكف الأهالى على بعضها البعض حسرة على الحال الصعبة.
البيوت الفقيرة والبازارات الخاوية والمستشفى المهدم، والسور الذى حاصرهم وسط المدينة، وأكوام القمامة التى ترتفع كل يوم لتنفر كل من يفكر فى النزول إلى المنطقة المهجورة، اكتئب، فأنت فى نزلة السمان.
شباب النزلة بعد عامين من الموقعة: لقد وقعنا فى الفخ
إحنا غلابة وكنا نازلين نحتفل فى مصطفى محمود عشان نرجع السياحة ونشيل زاهى حواس.. قالولنا اطلعوا ع التحرير.. ولو كنا ناويين على شر كنا نزلنا بالسلاح بتاعنا
بمجرد أن علم شباب النزلة أننا معهم ولسنا ضدهم، التف العشرات منهم يقصون حكاوى النزلة، يقولون: الخيل الذى كان يباع بعشرة آلاف جنيه ثمنه الآن أربعة فقط، وقس على ذلك كل الأسعار، فكل الأسعار ترتفع إلا ثمن مهنتنا انخفض أضعافا.
يضيف الشباب: المشاكل بين العائلات زادت بسبب ضيق الحال الذى لم يعتد عليه أهل المنطقة التى كانت مقصد العالم منذ وقت قريب، والمستشفى الإنجليزى للرفق بالحيوان هى الجهة الوحيدة التى التفتت لحالنا وساعدتنا فى توفير بعض الطعام للخيول الجائعة، وبعض الرعاية، ولكن هذا لا يكفى ربع المطلوب.
يقول الشباب إنهم ملوا من قص وتبرير حكاية موقعة الجمل لكل من يأتيهم ويوضحون: إحنا منعرفش غير الجبل والسياحة، وبعد الثورة أكل عيشنا وقف، وكل واحد عنده حصان ما بقاش عارف يأكله، عضو مجلس الشعب مصطفى الجابرى «الله يرحمه ويسامحه» قال لنا إننا هنعمل احتفال عشان نهدى الدنيا، وأنه هيشيل زاهى حواس اللى كاتم على نفسنا، ولما رحنا ميدان مصطفى محمود حركونا على ميدان التحرير وإحنا مكنش حد فينا شايل سلاح أو فى دماغه ضرب والناس، ولو راجعتوا الفيديوهات هتلاقوا إن كل واحد كان معاه الكرباج بتاع الحصان بس.. رغم إن معظم الناس هنا عندها سلاح، ولو كنا نازلين نعمل مشاكل كنا استخدمناها، بس إحنا وأهلنا غلابة وكنا نازلين نحتفل، ونقول عايزين هدوء والسياحة ترجع وناكل عيش وكنا بنرقص بالخيل، بس اتضحك علينا ودخل كام واحد مننا الميدان عشان نواجه الموت».
المستشفى العمومى.. الخدمة الوحيدة التى كانت موجودة تحولت إلى «بيت أشباح»
ثلاثة أعوام مرت حتى الآن على إغلاق مستشفى نزلة السمان العمومى، المكان تحول إلى ما يشبه بيوت الرعب، محطم ومنهوب كل ما به، أسلاك الكهرباء منتشرة فى ممراته الرفيعة والمليئة بالقمامة، حتى أبواب الغرف والمعامل تم خلعها بالكامل. أسفل حوائطه التى تأكلها الرطوبة يقف عاطف حمدى صاحب ثلاثين عاما قضاها بالكامل فى النزلة باستثناء ثلاثة أعوام خرج فيها إلى شرم الشيخ يتحسر على الحال مرددا: ديه كانت الخدمة الوحيدة اللى موجودة هنا، إحنا دايما بنتكسف من السياح وهما بيطلبوا يدخلوا حمام، أو لو حد فيهم اتعرض لأى حادث، وناهيك عن أهل النزلة اللى بيدوخوا لحد ما يوصلوا مستشفى الهرم.
عاطف مثل معظم أهل النزلة لا يرى سببا لإغلاق المستشفى وتدميره سوى محاولة قهر أبناء المكان، وتفريغه من أى خدمة حية يشعر بها المواطنون، ويقص أن الدولة وفرت بالفعل 12 مليون جنيه لتطوير هذا المستشفى لم يخرج منهم مليم واحد لها، وهى القصة التى أكدها أكثر من شخص بعده تم سؤالهم بشكل عشوائى.
الشاب الثلاثينى طرح بفطرته سؤالا حول ما الفرق بين المكان الذى تربى به وبين شرم الشيخ، ولماذا هناك لا تجد ورقة ملقاة على الأرض، بينما تبحث فى منطقتهم عن مكان لتمشى فيه من كثرة القمامة، المعادلة بالنسبة له كانت بسيطة «لو هناك بيعوموا على بحر آثار ذى اللى موجود هنا كان زمان حال أهل المكان هناك أسوأ».
عم سلومة: كنوز النزلة سر عذاب سكانها.. ولو اهتميتوا بينا هنأكل مصر الشهد
عم سلومة الدونى يوشك الآن على إنهاء عقده الرابع من الزمان، ولد فى هذه المنطقة العشوائية، أخبرة جدوده حينها أن الأهرامات ونزلة السمان يحوون التاريخ والآثار الأهم فى العالم، وأن أسرارها مازالت تحير العلماء، وهو طفل كان يذهب لينام أسفل سفح الهرم مع أطفال المنطقة بعد سهرات طويلة مع السياح، يرمق من هناك منطقته العشوائية فيصعب عليه تصديق ما يقال، تدور فى ذهنه مئات الشكوك بأنهم فى أهم أماكن العالم وسط كل هذه العشوائية، ومر عام تلو الآخر وأكد له كل من يأتى كلام جدوده وشاهد الانبهار فى أعين كل سياح العالم، ومع الأعوام اكتشف لماذا يجب أن يظلوا هكذا، ولماذا يجب أن تظل النزلة بين شارع الهرم الراقى وأهرامات الفراعنة العظيمة، منطقة عشوائية لا يجد أهلها مستشفى يدخلونه لو تعرضوا للمرض.
يقول الرجل الذى يتحدث 10 لغات بطلاقة دون أن يدخل أى مدرسة: اكتشفنا أن عظمة المنطقة هنا هى سر لعنتها، المسؤولون كانوا دايما حابين يسيبونا كده عشان يقدروا يسرقوا خير المكان من غير ما نتكلم، ينظر بحسرة إلى السور الذى بنى مؤخرا ليحيط الأهرامات، ويخرجهم إلى المدينة ويتابع: السور ده بناه مسؤولين عشان يسرقوا خير الأهرامات زى ما هما عايزين، على قد ما قطع عيش ناس كثير، على قد ما اتسبب فى سرقة آثار الأهرامات زى ما كل ضرر بيجى على أهل النزلة بيكون هدفه هو سرقة المنطقة.
بين المئات من صور الأجانب الذين تركوا فنادقهم الفخمة ليكملوا إجازتهم فى منزل الرجل البشوش يقول عم سلومة: جدود جدودنا علمونا أن أهم حاجة هنا هى الأمانة، والمحافظة على المنطقة اللى رزقنا منها، وربونا إزاى نقابل الزبون ونضايفه ونكرمه، كنا نطلع نفسح الخواجة وإحنا بنروحه يقولنا عايز أكمل أجازتى عندكم، ويسيب أفخم فندق ويجى يقعد معانا، يتبسط آخر انبساط وهو مروح يكرمنا وكنا عايشين أجمل عيشة، وبنمسك أحسن فلوس بس المكان هنا أكبر من كده بكثير، إحنا هنا اتعلمنا السياحة على أصولها، ولو الحكومة اهتمت بالمكان وأهله وخلت خيرة لصالح البلد مش لصالح البشوات، ممكن المنطقة دية بس تأكل مصر كلها زى ما الخواجات بيقولوا لنا.
سيد المتعلم يقدم روشتة من 5 نقاط لتطوير المنطقة الأثرية.. ويعلق: مش هتتنفذ عشان هم عاوزينها خرابة
سيد سعيد، شاب عشرينى قرر مخالفة أوامر والده بالتفرغ للخيل والسياحة، وذهاب إلى الجامعة ليدرس الإرشاد السياحى فى جامعة 6 أكتوبر الخاصة بجانب استكمال مهنة الأسرة.
ذكرى موقعة الجمل كانت مختلفة لسيد بعض الشىء، حيث ألقت على كاهله مسؤولية جديدة إضافة إلى العمل والدراسة، يقول: أنا وكل اللى زيى من أهل النزلة كانت علينا مهمة تحسين صورة المنطقة بعد المعركة واللى فضلت النزلة بعدها فاضية 6 شهور كاملين والخيل بتموت، والمزارع بتفلس، اللى معاه 7 خيول زيى خلاهم 3 وباع الباقى بالتراب بدل ما يموت، كنا بنتكلم مع زمايلنا ونقنعهم ييجوا يتفسحوا، لحد ما قدرنا نرجع شوية الشغل للمكان.
سيد لا يختلف كثيرا عن كل أهل المنطقة فهم جميعا أصبحوا على دراية بأسباب معاناتهم وإصرار المسؤولين على تركهم فى هذه العشوائية، ولكنه يملك بعض الأفكار يقدمها، وهو يؤكد أن أيا منها لن ينفذ، ولكنه قال إنه سيطرحها ربما تقع على أذن أى شخص يريد أن يضع هذا المكان الذى بنته حضارة الفراعنة لتبهر العالم على مر العصور فى مكانه الطبيعى.
ويحدد سيد نقاطا شديدة الأهمية للنهوض بالمنطقة المحيطة بالأهرامات.
أولا: يجب أن تتم إزالة جميع القمامة الموجودة أمام أعظم آثار العالم، مع وضع صناديق للقمامة، وفرض عقوبة على أى شخص يلقى خارجها، والكلام ده مش هيحس بيه إلا اللى طلع مع الأجانب وشاف بيقولوا لنا إيه على الشكل ده، وبيبصوا على بلدنا إزاى، وهى بتعمل كده فى الهرم.
ثانيا: يجب تخصيص حديقة نظيفة لوقوف الخيل وتنظيم تأجيرها والعاملين فيها بكارنيهات لا تخضع للمحسوبية، أو الرشاوى مثلما يحدث الآن فى السماح للناس بالعمل، حتى لا يدخل السائح فيجد نفسه فى مكان عشوائى يتهافت عليه كل العاملين فى المهنة.
ثالثا: توفير خدمات عامة للسياح من أماكن جلوس، وحمامات، وغيرهما.
رابعا: تنظيم دورات تثقيفية حقيقية لأهل المنطقة فى السياحة لأن أهل المكان يملكون تراثا وأفكارا عظيمة فى التعامل مع السياح، لو أكملوها بالتعليم سيستطيعون جذب آلاف السياح للمكان.
خامسا: وهى التى ستنفذ كل ما سبق، وهى توفير لجنة من المشهود لهم بالكفاءة واليد النظيفة لتطوير المكان بالاشتراك مع الأهالى الذين سيساعدونهم بكل ما لديهم من قوة.
يقف سيد ليراقب أتوبيسات السياحة القليلة التى تدخل إلى الهرم ويقول: كل سائح من دول تذكرة دخوله بس 60 جنيها، وكل مكان يدخله جوه الهرم بقدهم، يعنى فى عز الانهيار اللى إحنا فيه ده، دخل يوم أو يومين بس من الهرم ينفذ كل اللى قولنا عليه وزيادة، ويرفع دخل المكان عشرات المرات، بس مين ينفذ؟
المصدر اليوم السابع
==========
اقرأ أيضا
:
* بالفيديو.. معز مسعود فى مؤتمر أحباب الله بكندا: المتطرفون يغتابون الناس على التليفزيون ويستغلون الدين وهذا طريق الإلحاد.. هؤلاء يظنون أنفسهم على هدى.. والشيطان يفضل مدخل التطرف على الكفر
أسلحه المرأه .. لا طاقه لنا بها الا بالدعاء .. فكن حذر
سلامة منهج الإستدلال عند السلف وفساد منهج المخالفين
كيف تكسبين حب الآخرين في دقيقة واحدة؟
الضعف الجنسى إنذار مبكر لحدوث أزمات قلبية
سلامة منهج الإستدلال عند السلف وفساد منهج المخالفين
هل يمكن علاج سرطان الثدي خلال الحمل؟
الشهر الثامن…تمارين أكثر حذراً
نورهان تسأل التركي عدنان ديراني “مين يا حبيبي” في الفالنتاين
تيفاني تحتفل بالسنة الصينية الجديدة بعقد Snake لإلسا بيريتي
جمبري بالثوم والليمون
كيف تحارب الجوع بإقل الأطعمة لتحارب زيادة الوزن ؟
ممدوح حمزة لـ"لقائد أمن الاتحادية": "في واحد هربان من السجن وقاعد جوّه.. عايزين نخرجه ونمشيه"
خبراء الموضة يختارون أسوأ أربعة أزياء فى " SAG Awards 2013"
4 نصائح للهروب من نكد عودة الزوج للمنزل
ضحكة طفلك ليست بريئة في كل الأحوال
دليلك المفيد في تصنيع الشامبو بالبيت
أسلحه المرأه .. لا طاقه لنا بها الا بالدعاء .. فكن حذر
40% نسبة الزيادة فى كميات الأكل عند تغير الحالة المزاجية للأسوأ
* إبراهيم عيسى لـ"اليوم السابع": خيرت الشاطر يحكم مصر.. ومرسى فقد شرعيته السياسية والدستورية والقانونية.. وقنديل مجرد "محلّل" زى عادل إمام فى فيلم "زوج
فورين بوليسى: الإدارة الأمريكية لا تريد شيئاً أكثر من سحق الإخوان فى انتخابات ثانية.. وربما تكون هذه الرؤية الإستراتيجية لأوباما.. وواشنطن محقة فى تمسكها بسياسة ترك التغيير الداخلى للمصريين
بعد ''دوللي شاهين''.. شعب ''تويتر'': ''مليونية مليونية..عايزين نانسي المرة الجاية''
* بالفيديو.. شفيق يقدم التعازى لشعب مصر فى ضحايا الاحتجاجات.. ويؤكد: نظام الحكم لا يدرك قيمة مدن القناة.. ويسعى لهدم الدولة لحساب مصالحه الخاصة.. والرهان على الشعب فى حماية البلد من عبث الحاكم
* ردًا على ما نشره مصراوي.. الحرية والعدالة بالبحر الأحمر يصدر بيانًا عن حفل دوللي شاهين
* ردا على حظر التجوال.. شباب السويس يعلنون تنظيم مظاهرات يومية تبدأ من الساعة 9 مساء
* ''البلكي''.. وجه ''القصاص'' الحزين !
* رغد صدام حسين تدعو إلى دعم "الهبة الشريفة" بالعراق "بدون تجريح"
* مديرية أمن السويس تكشف التفاصيل الكاملة لأحداث يومي 25 و26 يناير
* إبراهيم عيسى: مرسي حوّل كلمة مبارك "خليهم يتسلوا" إلى "خليهم يتشلوا"
يحتجزان طفلتهما في قفص للذهاب للسينما
5 خطوات بسيطة تجعل ملابسك تناسب فترة الحمل
دراسة: الطفل الأمريكي سيعيش حياة قصيرة بالمقارنة بآبائه
البدينات ومريضات السكر بحاجة لنوعية تمارين رياضية مختلفة عن الرجال
اتغدي معانا".. لحم مشوي بالمستردة والعسل
قائمة أطعمة للتخلص من الكرش
دليلك المفيد في تصنيع الشامبو بالبيت
ارتفاع أرباح روش إلى 10.60 مليار دولار العام الماضى
الجنيه يستقر أمام الدولار.. ويتراجع لأدنى مستوياته مقابل اليورو والاسترليني
ميناء سفاجا يستقبل 63 ألف طن قمح فرنسى و1988 سائحًا من «إيلات»
زير الزراعة: القمة الإفريقية ركزت على التكامل الاقتصادي والتجاري بالقارة
* بشرتُكِ قبل الزفاف.. 5 خطوات تعزِّز جمالكِ!
* الجزيرة :«بلاك بلوك».. تنظيم جديد بمصر يحركه ضابط موساد من صحراء النقب
* وزير الداخلية لرجاله: ستواجهون أساليب عنف ممنهجة ونحتسب ضحايانا شهداء
«الرئاسة» ترفع الحراسة عن ضريح عبدالناصر.. و«عبدالحكيم»: لم أتخيل أن رفع صوره فى المظاهرات ستوجعهم
المتحدث العسكري ينفي شائعات نقل مقتنيات ضريح عبد الناصر
* هل تعرف ما هى الفاكهة المحرمة ومع ذلك نأكلها ؟
* أسئلة محرجة للسيدات.. نجيب عليها
40% نسبة الزيادة فى كميات الأكل عند تغير الحالة المزاجية للأسوأ
* البصل.. نصيحة جدتي في علاج التهاب الجيوب الأنفية
* تشكيلة ربيع/صيف من “دوموند” تجمع ألوان وموديلات زاهية جريئة لا تقاوم
* عيد الحب: أناقة وجمال بالأحمر مع Burberry من الوشاح إلى الحقيبة
* تخيل !! طعام خطير ، أكتشف قائمة أخطر الأطعمة في العالم
* ثقتك بنفسك سر من أسرار جمالك
* الشعر المجعّد بين ميريام فارس وصولانج نويلز: من الأجرأ؟
* جنيفير لوبيز: مسافرة أنيقة!
* صبا مبارك أول سفيرة عربية لعلامة سانت أونوريه
اليابان خففت معايير السلامة قبل تدشين الطائرة بوينج 787
* التراس اسمعلاوي ينظم دورة كروية إحتجاجا علي حظر التجوال
* مصادر: مصر تواجه أزمة فى النقد الأجنبى لاستيراد السولار والبنزين
* ضبط 15 طن بانجو بعد تهريبها من مديرية الزراعة بالسويس
* رئيس كوريا الجنوبية لى ميونج باك
* رئيس نابولي: فريقي في قوة يوفينتوس المتراجع !
* رومانسية الوقت تقدمها لك وله ساعات “فيليب شتاين” في عيد الحب
* مجموعة مميزة من الأحذية والإكسسوارات من Dumond في عيد الحب
* ستيلا مكارتنى تطلق خط ازياء جديد للاطفال
* أفكار لماكياج عملي يناسب الملابس الكاجول
* ماذا في حقيبة شهر العسل؟
* هوندا Gear .. ثورة فى مفهوم السيارات الاختبارية
* خففي من ضغط أشهر الحمل الأخيرة بالرياضة!! ... اضغط هنا
* ديفيد بيكهام صاحب أفضل تسريحة شعر للرجال
* من مكرم محمد أحمد إلي محمد مرسي ... حاول أن تتعلم من أخطاء مبارك
* بالصور .. لقطات لأهم أحداث العالم في 2012
* مؤسس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى مصر لـ«الوطن»: سنقاتل من أجل أن تُحكَم مصر بالشريعة الإسلامية
* معظم الناس إذا سألته:: لماذا تقرأ القرآن ؟
* مفتى الجمهورية: أدعو للاستفادة من تجربة النبى في فتح مكة عندما استعان بالجيش والشرطة في مهام تبادلية
* قصـــة صعــود السـادات - مذكرات إريك رولو أشهر- 5
* هيفاء وهبى : مذيع "الناس" السلفى بيموت فى مشاهدتى .. وسأقاضيه
** للقوارير فقط : حكم حرمان المرأة من ميراثها الشرعي!
* داعية: يجب التأسى بالرسول فى الدعوة لله بالكلمة الطيبة
* ألم تسأل نفسك يوما ما هي سر الخطوط التي في الكف ؟؟
* خالد صلاح يكتب .. وهم اسمه «إسقاط النظام السياسى الإسلامى بالقوة»
* معضلة أحمد شفيق مرة أخرى.. الرقم الصعب!
* رئيس «الشورى» يحيل ملف أحداث بورسعيد والسويس للجنتي «الأمن القومي» و«التشريع»
* مني سيف : حملة اعتقالات عشوائية للنشطاء والصحفيين بدأت من الأمس
* بلاغ يتهم مرسي و«قنديل» و«جبهة الإنقاذ» بالمسؤولية عن مقتل 46 بالسويس وبورسعيد
* أسرة الضابط شهيد بورسعيد وزملاؤه يطردون وزير الداخلية من جنازته
* سرقة قصر محمد على بالسويس وتحطيم أجزاء أثرية ... اضغط هنا
* مصر للتجارة العالمية" تنفى زيادة أسعار إطارات "هانكوك" فى السوق
* اتحاد الكرة يؤكد إقامة الدوري في موعده
نيجيريا وبوركينا فاسو في دور الـ8 لامم افريقيا بالفوزعلى اثيوبيا وزامبيا
* حريق بأندية الشرطة والقوات المسلحة ببورسعيد ونقل 160 مصاباً للمستشفيات
* سيارة مجهولة تطلق النار على مقر "الحرية والعدالة" بقرية بدمياط
"جنح المطرية": حبس عصام سلطان شهرا وتغريمه 10 آلاف جنيه بتهمة سب أحمد شفيق
المالية: تيسيرات للممولين عند تقديم الإقرارات الضريبية لتأمين الحصيلة
* كويكب "الشر الفرعونى" يزور الأرض وقد يحدث انفجار 100 ألف قنبلة نووية
* لجنة الكرة تحسم اليوم مصير عرض هال سيتى للجوكر وجدو
* بعثة منتخب الشباب تعود من تونس اليوم.. وعبد الفتاح يجهز تقريراً عن "واقعة" وردة
* الأهلي يصدر بيانا رسميا بعد حكم مجزرة بورسعيد
* جيمس وات: قرض صندوق النقد "مشروب الطاقة" لمصر
* كوت ديفوار تذيق تونس مراراة الخسارة بثلاثية نظيفة
* بورسعيد تنفجر غضبا: 36 قتيل.. اقتحام أقسام شرطة..ضرب السفن بالأسلحة الألية
* بكاء هستيرى واغماء يسيطر على أهالي الشهداء فرحة بالحكم
* والدة أصغر شهداء الأهلي توجه رسالة للأولترا بعد الحكم في قضية بورسعيد
* كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن أعلى كوبرى قصر النيل
* بالصور.. اقتحام مقرين لـ «الإخوان» وإضرام النار بهما في دمنهور
* حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية تغيب عدد من موظفى"الصناعة والتجارة"عن العمل لقرب الوزارة من التحرير
* نمو أرباح الشركات الصناعية بالصين 17.3% فى ديسمبر
* الإقتصاد البريطاني يسجل إنكماشا خلال الربع الأخير من 2012
* مجلس المفروشات يطالب بإلغاء رسوم الحماية على الغزول المستوردة
* البرادعي: بعد 4 سنوات سيكون "الدستور" هو حزب الأغلبية في مصر
* تأكيد مقتل رهينة نرويجى مفقود فى الهجوم على منشأة نفطية بالجزائر
* سوريا تنفى تجنيدها أحد الأشخاص لتفجير المشاعر المقدسة خلال موسم الحج
* حماس تنفى تصريحات عباس بشأن قبولها حل الدولتين مع إسرائيل
* وزير الداخلية لرجاله: ستواجهون أساليب عنف ممنهجة ونحتسب ضحايانا شهداء
* الدعوة السلفية تدعو الشعب إلى معاقبة من يحمي أعمال «التخريب والإرهاب» سياسيًّا
* حسان: أحداث العنف مخطط "خبيث".. ويؤكد: والله لن تسقط مصر
* البلتاجى يطالب الرئيس مرسي بإعلان حالة الطوارئ
* عادل إمام: «العراب» عمل كوميدي يروي هموم المواطن المصري
* جومانة مراد لا تعرف مؤلف ومخرج مسلسلها
* موراتى : نأمل تخفيض قيمة باولينهو للظفر بخدماته
"الداخلية" تسلح قواتها بأسلحة ثقيلة ورصاص مطاطي لحماية المنشآت في "جمعة الخلاص"
إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين صلاة "مرسي" في "الفاروق".. وخطيب المسجد: أزمتنا أخلاقية وليست سياسية
أحمد حسن ونجل سيد متولي يطرحان مبادرة للصلح بين جماهير الأهلي والمصري
رئيس تونس يمد العمل بحالة الطوارىء شهرا إضافيا
جمعة الخلاص تنتهي بمشهد دموي جديد علي أبواب الاتحادية ...المتظاهرون يرفضون مبادرات الخروج من الأزمة ويعقدون محاكمة رمزية للنظام
رقم قياسى لأول عجز تجارى تسجله اليابان مع أوروبا
رغم سخونة الأحداث السياسية.. الدورى يعود بعد غياب.. طقس اليوم البارد يلهب مباراتى الأهلى والمحلة والزمالك والاتحاد.. برادلى يشاهد ضربة البداية.. والجبلاية تطالب الفضائيات بسداد 25% من نسبة البث
الجباس: قانون حرية تداول المعلومات سينهض بالصناعة
مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إجراء يسمح للحكومة بمواصلة الاقتراض مؤقتا
* بالفيديو.. معز مسعود فى مؤتمر أحباب الله بكندا: المتطرفون يغتابون الناس على التليفزيون ويستغلون الدين وهذا طريق الإلحاد.. هؤلاء يظنون أنفسهم على هدى.. والشيطان يفضل مدخل التطرف على الكفر
أسلحه المرأه .. لا طاقه لنا بها الا بالدعاء .. فكن حذر
سلامة منهج الإستدلال عند السلف وفساد منهج المخالفين
كيف تكسبين حب الآخرين في دقيقة واحدة؟
الضعف الجنسى إنذار مبكر لحدوث أزمات قلبية
سلامة منهج الإستدلال عند السلف وفساد منهج المخالفين
هل يمكن علاج سرطان الثدي خلال الحمل؟
الشهر الثامن…تمارين أكثر حذراً
نورهان تسأل التركي عدنان ديراني “مين يا حبيبي” في الفالنتاين
تيفاني تحتفل بالسنة الصينية الجديدة بعقد Snake لإلسا بيريتي
جمبري بالثوم والليمون
كيف تحارب الجوع بإقل الأطعمة لتحارب زيادة الوزن ؟
ممدوح حمزة لـ"لقائد أمن الاتحادية": "في واحد هربان من السجن وقاعد جوّه.. عايزين نخرجه ونمشيه"
خبراء الموضة يختارون أسوأ أربعة أزياء فى " SAG Awards 2013"
4 نصائح للهروب من نكد عودة الزوج للمنزل
ضحكة طفلك ليست بريئة في كل الأحوال
دليلك المفيد في تصنيع الشامبو بالبيت
أسلحه المرأه .. لا طاقه لنا بها الا بالدعاء .. فكن حذر
40% نسبة الزيادة فى كميات الأكل عند تغير الحالة المزاجية للأسوأ
* إبراهيم عيسى لـ"اليوم السابع": خيرت الشاطر يحكم مصر.. ومرسى فقد شرعيته السياسية والدستورية والقانونية.. وقنديل مجرد "محلّل" زى عادل إمام فى فيلم "زوج
فورين بوليسى: الإدارة الأمريكية لا تريد شيئاً أكثر من سحق الإخوان فى انتخابات ثانية.. وربما تكون هذه الرؤية الإستراتيجية لأوباما.. وواشنطن محقة فى تمسكها بسياسة ترك التغيير الداخلى للمصريين
بعد ''دوللي شاهين''.. شعب ''تويتر'': ''مليونية مليونية..عايزين نانسي المرة الجاية''
* بالفيديو.. شفيق يقدم التعازى لشعب مصر فى ضحايا الاحتجاجات.. ويؤكد: نظام الحكم لا يدرك قيمة مدن القناة.. ويسعى لهدم الدولة لحساب مصالحه الخاصة.. والرهان على الشعب فى حماية البلد من عبث الحاكم
* ردًا على ما نشره مصراوي.. الحرية والعدالة بالبحر الأحمر يصدر بيانًا عن حفل دوللي شاهين
* ردا على حظر التجوال.. شباب السويس يعلنون تنظيم مظاهرات يومية تبدأ من الساعة 9 مساء
* ''البلكي''.. وجه ''القصاص'' الحزين !
* رغد صدام حسين تدعو إلى دعم "الهبة الشريفة" بالعراق "بدون تجريح"
* مديرية أمن السويس تكشف التفاصيل الكاملة لأحداث يومي 25 و26 يناير
* إبراهيم عيسى: مرسي حوّل كلمة مبارك "خليهم يتسلوا" إلى "خليهم يتشلوا"
يحتجزان طفلتهما في قفص للذهاب للسينما
5 خطوات بسيطة تجعل ملابسك تناسب فترة الحمل
دراسة: الطفل الأمريكي سيعيش حياة قصيرة بالمقارنة بآبائه
البدينات ومريضات السكر بحاجة لنوعية تمارين رياضية مختلفة عن الرجال
اتغدي معانا".. لحم مشوي بالمستردة والعسل
قائمة أطعمة للتخلص من الكرش
دليلك المفيد في تصنيع الشامبو بالبيت
ارتفاع أرباح روش إلى 10.60 مليار دولار العام الماضى
الجنيه يستقر أمام الدولار.. ويتراجع لأدنى مستوياته مقابل اليورو والاسترليني
ميناء سفاجا يستقبل 63 ألف طن قمح فرنسى و1988 سائحًا من «إيلات»
زير الزراعة: القمة الإفريقية ركزت على التكامل الاقتصادي والتجاري بالقارة
* بشرتُكِ قبل الزفاف.. 5 خطوات تعزِّز جمالكِ!
* الجزيرة :«بلاك بلوك».. تنظيم جديد بمصر يحركه ضابط موساد من صحراء النقب
* وزير الداخلية لرجاله: ستواجهون أساليب عنف ممنهجة ونحتسب ضحايانا شهداء
«الرئاسة» ترفع الحراسة عن ضريح عبدالناصر.. و«عبدالحكيم»: لم أتخيل أن رفع صوره فى المظاهرات ستوجعهم
المتحدث العسكري ينفي شائعات نقل مقتنيات ضريح عبد الناصر
* هل تعرف ما هى الفاكهة المحرمة ومع ذلك نأكلها ؟
* أسئلة محرجة للسيدات.. نجيب عليها
40% نسبة الزيادة فى كميات الأكل عند تغير الحالة المزاجية للأسوأ
* البصل.. نصيحة جدتي في علاج التهاب الجيوب الأنفية
* تشكيلة ربيع/صيف من “دوموند” تجمع ألوان وموديلات زاهية جريئة لا تقاوم
* عيد الحب: أناقة وجمال بالأحمر مع Burberry من الوشاح إلى الحقيبة
* تخيل !! طعام خطير ، أكتشف قائمة أخطر الأطعمة في العالم
* ثقتك بنفسك سر من أسرار جمالك
* الشعر المجعّد بين ميريام فارس وصولانج نويلز: من الأجرأ؟
* جنيفير لوبيز: مسافرة أنيقة!
* صبا مبارك أول سفيرة عربية لعلامة سانت أونوريه
اليابان خففت معايير السلامة قبل تدشين الطائرة بوينج 787
* التراس اسمعلاوي ينظم دورة كروية إحتجاجا علي حظر التجوال
* مصادر: مصر تواجه أزمة فى النقد الأجنبى لاستيراد السولار والبنزين
* ضبط 15 طن بانجو بعد تهريبها من مديرية الزراعة بالسويس
* رئيس كوريا الجنوبية لى ميونج باك
* رئيس نابولي: فريقي في قوة يوفينتوس المتراجع !
* رومانسية الوقت تقدمها لك وله ساعات “فيليب شتاين” في عيد الحب
* مجموعة مميزة من الأحذية والإكسسوارات من Dumond في عيد الحب
* ستيلا مكارتنى تطلق خط ازياء جديد للاطفال
* أفكار لماكياج عملي يناسب الملابس الكاجول
* ماذا في حقيبة شهر العسل؟
* هوندا Gear .. ثورة فى مفهوم السيارات الاختبارية
* خففي من ضغط أشهر الحمل الأخيرة بالرياضة!! ... اضغط هنا
* ديفيد بيكهام صاحب أفضل تسريحة شعر للرجال
* من مكرم محمد أحمد إلي محمد مرسي ... حاول أن تتعلم من أخطاء مبارك
* بالصور .. لقطات لأهم أحداث العالم في 2012
* مؤسس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى مصر لـ«الوطن»: سنقاتل من أجل أن تُحكَم مصر بالشريعة الإسلامية
* معظم الناس إذا سألته:: لماذا تقرأ القرآن ؟
* مفتى الجمهورية: أدعو للاستفادة من تجربة النبى في فتح مكة عندما استعان بالجيش والشرطة في مهام تبادلية
* قصـــة صعــود السـادات - مذكرات إريك رولو أشهر- 5
* هيفاء وهبى : مذيع "الناس" السلفى بيموت فى مشاهدتى .. وسأقاضيه
** للقوارير فقط : حكم حرمان المرأة من ميراثها الشرعي!
* داعية: يجب التأسى بالرسول فى الدعوة لله بالكلمة الطيبة
* ألم تسأل نفسك يوما ما هي سر الخطوط التي في الكف ؟؟
* خالد صلاح يكتب .. وهم اسمه «إسقاط النظام السياسى الإسلامى بالقوة»
* معضلة أحمد شفيق مرة أخرى.. الرقم الصعب!
* رئيس «الشورى» يحيل ملف أحداث بورسعيد والسويس للجنتي «الأمن القومي» و«التشريع»
* مني سيف : حملة اعتقالات عشوائية للنشطاء والصحفيين بدأت من الأمس
* بلاغ يتهم مرسي و«قنديل» و«جبهة الإنقاذ» بالمسؤولية عن مقتل 46 بالسويس وبورسعيد
* أسرة الضابط شهيد بورسعيد وزملاؤه يطردون وزير الداخلية من جنازته
* سرقة قصر محمد على بالسويس وتحطيم أجزاء أثرية ... اضغط هنا
* مصر للتجارة العالمية" تنفى زيادة أسعار إطارات "هانكوك" فى السوق
* اتحاد الكرة يؤكد إقامة الدوري في موعده
نيجيريا وبوركينا فاسو في دور الـ8 لامم افريقيا بالفوزعلى اثيوبيا وزامبيا
* حريق بأندية الشرطة والقوات المسلحة ببورسعيد ونقل 160 مصاباً للمستشفيات
* سيارة مجهولة تطلق النار على مقر "الحرية والعدالة" بقرية بدمياط
"جنح المطرية": حبس عصام سلطان شهرا وتغريمه 10 آلاف جنيه بتهمة سب أحمد شفيق
المالية: تيسيرات للممولين عند تقديم الإقرارات الضريبية لتأمين الحصيلة
* كويكب "الشر الفرعونى" يزور الأرض وقد يحدث انفجار 100 ألف قنبلة نووية
* لجنة الكرة تحسم اليوم مصير عرض هال سيتى للجوكر وجدو
* بعثة منتخب الشباب تعود من تونس اليوم.. وعبد الفتاح يجهز تقريراً عن "واقعة" وردة
* الأهلي يصدر بيانا رسميا بعد حكم مجزرة بورسعيد
* جيمس وات: قرض صندوق النقد "مشروب الطاقة" لمصر
* كوت ديفوار تذيق تونس مراراة الخسارة بثلاثية نظيفة
* بورسعيد تنفجر غضبا: 36 قتيل.. اقتحام أقسام شرطة..ضرب السفن بالأسلحة الألية
* بكاء هستيرى واغماء يسيطر على أهالي الشهداء فرحة بالحكم
* والدة أصغر شهداء الأهلي توجه رسالة للأولترا بعد الحكم في قضية بورسعيد
* كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن أعلى كوبرى قصر النيل
* بالصور.. اقتحام مقرين لـ «الإخوان» وإضرام النار بهما في دمنهور
* حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية تغيب عدد من موظفى"الصناعة والتجارة"عن العمل لقرب الوزارة من التحرير
* نمو أرباح الشركات الصناعية بالصين 17.3% فى ديسمبر
* الإقتصاد البريطاني يسجل إنكماشا خلال الربع الأخير من 2012
* مجلس المفروشات يطالب بإلغاء رسوم الحماية على الغزول المستوردة
* البرادعي: بعد 4 سنوات سيكون "الدستور" هو حزب الأغلبية في مصر
* تأكيد مقتل رهينة نرويجى مفقود فى الهجوم على منشأة نفطية بالجزائر
* سوريا تنفى تجنيدها أحد الأشخاص لتفجير المشاعر المقدسة خلال موسم الحج
* حماس تنفى تصريحات عباس بشأن قبولها حل الدولتين مع إسرائيل
* وزير الداخلية لرجاله: ستواجهون أساليب عنف ممنهجة ونحتسب ضحايانا شهداء
* الدعوة السلفية تدعو الشعب إلى معاقبة من يحمي أعمال «التخريب والإرهاب» سياسيًّا
* حسان: أحداث العنف مخطط "خبيث".. ويؤكد: والله لن تسقط مصر
* البلتاجى يطالب الرئيس مرسي بإعلان حالة الطوارئ
* عادل إمام: «العراب» عمل كوميدي يروي هموم المواطن المصري
* جومانة مراد لا تعرف مؤلف ومخرج مسلسلها
* موراتى : نأمل تخفيض قيمة باولينهو للظفر بخدماته
"الداخلية" تسلح قواتها بأسلحة ثقيلة ورصاص مطاطي لحماية المنشآت في "جمعة الخلاص"
إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين صلاة "مرسي" في "الفاروق".. وخطيب المسجد: أزمتنا أخلاقية وليست سياسية
أحمد حسن ونجل سيد متولي يطرحان مبادرة للصلح بين جماهير الأهلي والمصري
رئيس تونس يمد العمل بحالة الطوارىء شهرا إضافيا
جمعة الخلاص تنتهي بمشهد دموي جديد علي أبواب الاتحادية ...المتظاهرون يرفضون مبادرات الخروج من الأزمة ويعقدون محاكمة رمزية للنظام
رقم قياسى لأول عجز تجارى تسجله اليابان مع أوروبا
رغم سخونة الأحداث السياسية.. الدورى يعود بعد غياب.. طقس اليوم البارد يلهب مباراتى الأهلى والمحلة والزمالك والاتحاد.. برادلى يشاهد ضربة البداية.. والجبلاية تطالب الفضائيات بسداد 25% من نسبة البث
الجباس: قانون حرية تداول المعلومات سينهض بالصناعة
مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إجراء يسمح للحكومة بمواصلة الاقتراض مؤقتا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق