السبت، 8 ديسمبر 2012

راكش السينمائي ينتصر لأفكار المبدعين الجدد


أميتاب شان‏,‏شاروخان‏,‏ مونيكا بيلوتشي‏,‏ إيزابيل هوبير‏,‏ المخرج الصيني الكبير زهانك ييمو‏,‏ المخرج الامركي جوناتان ديم‏,‏ المخرج الصربي الشهير إمير كوستوريتسا‏ , والمخرج البريطاني جون بورما ومن مصر النجوم يسرا ونور الشريف والمخرجة إيناس الدغيدي إضافه إلي أكثر من100 نجم وسينمائي من مختلف انحاء العالم هم الموجودون الآن في' مهرجان مراكش السينمائي', وغيرهم من الأسماء والأفلام المهمة سواء في المسابقة أوخارجها.
هذا التميز يجعلنا نعيد طرح سؤال كل عام لماذا كل الكبار في العالم يحرصون علي حضور إلي مراكش, والمشاركة في مهرجانها السينمائي الدولي؟. الاجابة ببساطة ودون مواربة لأن للمهرجان دولة ترغب في استمرار نجاحه وأيضا هناك اهتمام من أعلي سلطة ليعلو اسم المغرب ويتردد علي كل لسان بالحب والتقدير, فلماذا لا يكون النجاح عنوانا مهما كانت هناك سلبيات او تجاوزات فردية؟, و يبقي من الأساس حرص مؤسسة المهرجان برئاسة الأمير' مولاي رشيد' علي أن يكون المهرجان في كل دورة من دوراته جديدا يحمل هدفا, وليس مجرد إقامة لفعاليات سنوية سينمائية. ففي كلمة هذا العام قال الأمير مولاي رشيد: إن الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي انطلقت فعالياتها الجمعة30 نوفمبر تأتي تأكيدا للرؤية الملكية السديدة الهادفة إلي النهوض بالسينما الوطنية والتي عرضتها الرسالة الملكية الموجهة إلي المناظرة الوطنية للسينما, وقال: تلقينا أفضل هدية وأوضح خارطة طريق لعملنا خلال السنوات القادمة كمهمة تعهد بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال رسالة ملكية قوية بعث بها إلي المناظرة الوطنية للسينما التي انعقدت في16 أكتوبر2010, مؤكدا:' بعد أن كنت قد عقدت العزم السنة الماضية باسم مؤسسة المهرجان الدولي للسينما بمراكش بمناسبة دورته الحادية عشرة للاضطلاع بدوري في المساهمة في تطوير السينما الوطنية من خلال ما تحمله في إبداعها وتنوعها من وعود وآمال لا يسعني إلا أن أصفق بحرارة علي مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادسالذي أبي إلا أن يتبع النوايا بالأفعال الحية علي أرض الواقع عبر رسالته التي دلنا من خلالها علي النهج القويم الذي علينا اتباعه بأن نرسم بخط ثابت السبيل الذي من شأنه أن يضمن تحقيق أكبر إشعاع للسينما المغربية, وأشار في ختام كلمته إلي أن الجهود المبذولة من قبل الدولة ومؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والسينمائيين المغاربة بدأت تؤتي ثمارها بمشاركة فيلمين في المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة. فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان مراكش هذا العام والتي انطلقت الجمعة الماضية وتختتم بعد غد السبت خصصت لتكريم السينما الهندية في مئوية تأسيسها وحضر من نجومها حشد كبير تقدمهم' أميتاب شان وشاروخان', والأخير تم منحه وسام الكفاءة الفكرية من الأمير رشيد. هرجان مراكش لا يقتصر تميزه علي حضور كبار النجوم والمخرجين وتكريمهم بل إنه يعد واحدا من أهم المهرجانات التي تنجح كل عام في اختيار نوعية ممتازة ومنوعه الفكر والمضمون للمشاركة في المسابقة, وأكد نائب رئيس المهرجان مؤسسة مهرجان مراكش ورئيس المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل أن معايير اختيار أفلام المسابقة توقف عند مجموعة من الرهانات تشمل الدقة والإبداع في الكتابة السينمائية, فضلا عن الرغبة في اكتشاف تجارب جديدة وتشجيعها. ما قاله نور الدين الصايل كان واضحا ففي أول ثلاثة أيام من العروض بدا واضحا أن أفلام المسابقة تحمل أفكارا تدور خارج صندوق المواضيع التقليدية ففي ليلة الافتتاح جاء الفيلم التايواني' لمسة ضوء' والذي يشارك في المسابقة الرسمية ليؤكد أن الصناعة التايوانية التي طالما وصفت في القاموس الشعبي المصري بأنها بلد الصناعات المقلدة, إلا أنه هذه المرة جاء الفيلم ليؤكد أن جيل الشباب في تايوان قادرون علي تقديم صناعة تفوق أكبر الدول, فالفيلم الذي وقف الجميع تحية لمخرجه الشاب عقب عرضه يتناول قصة شاب كفيف لا يملك سوي حاستي السمع واللمس وأراد تعلم الموسيقي وحقق ما أراد بما يملك من تفاؤل ورغبة في تحقيق الذات, أو كما قال المخرج نفسه: جئت من مسافة17 ألف كيلومترا لكي أقول أن الإبصار من القلب وليس العين, والفيلم عبارة عن قصة مستوحاة من حياة عازف البيانو المعجزة الكفيف' هوانك يو سيانك'. الفيلم الثاني الذي لاقي استحسانا شديدا هو الفيلم المغربي' يا خيل الله' للمخرج' نبيل عيوش', ويستوحي الفيلم من قصة الانتحاريين الإرهابيين الذين قاموا هجمات إرهابية في الدار البيضاء في مايو.2003 ورغم ما يحمله الفيلم من إدانة قوية للمجرمين الارهابيين الانتحاريين, إلا أنه في الوقت نفسه يحمل الدولة مسئولية عدم الاهتمام بالأماكن العشوائية أو' أحياء الصفيح' التي من السهولة أن تكون بؤرا للإجرام, أما أبرز التصريحات التي جاءت علي لسان نجوم المهرجان ما قاله النجم الهندي شاروخان أن رهانه الأساسي في مساره السينمائي يتمثل في جعل الجمهور يشعر بصدق المشاعر وعمقها والتعبير بشكل مباشر عن ثراء ما يشعر به المرء في الأعماق دون تنميق, وقال أن سر نجاح السينما الهندية يعود إلي نزعتها الرومانسية وتمثلها ودفاعها عن قيم الحب والأمل, أما المخرج المغربي نبيل عيوش قال: أنا حاليا أميل إلي مواضيع المهمشين لأنهم' جيش صامت' له لغته ومطالبه, وفي النهاية يقول عملاق السينما الهندية أميتاب بتشان: السينما الهندية نجحت لأنها تحقق العدالة شاعرية في3 ساعات



المصدر الاهرام


============
اقرأ أيضا
"الحرية والعدالة" : لن يرحل مرسى إلا بانقلاب عسكرى مدعوم دولياً

بالصور.. يحدث بتأسيسية الدستور حول مادة العزل السياسى .. الغريانى يقود فريق لمنع تطبيقه على شيخ الأزهر.. والنواب يرفضون تفصيل المواد.. والعوا يطرح نصا يحصن الطيب وبدراوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق