
تواصلت الأفراح فى النيجر بعد الفوز على المنتخب المصرى، وظل التليفزيون المحلى يذيع لقطات من اللقاء وهدف المباراة الوحيد الذى أحرزه موسى لازو المحترف فى نادى بوردو الفرنسى. وأكد هارونا دولا، المدير الفنى لمنتخب النيجر، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» أن سعادته لا توصف بهذا الفوز الذى وصفه بـ«التاريخى».
ورفض النغمة المثارة فى مصر بأن للسحرة واستخدامهم الماعز أثناء وقبل المباراة تأثيراً سلبياً على الفراعنة، وأن السحر هو الذى ساعد فريقه على تحقيق الانتصار، وقال: المباراة تمثل النتيجة وقد فزنا لأننا كنا الأفضل طوال اللقاء، كما أن المنتخب المصرى لم يصل إلى مرمانا بأى هجمة منتظمة. وشدد على أن ما حدث أمام شاشات التليفزيون من أعمال سحر كلها كذب، مشيراً إلى أن بعض المشجعين أرادوا بث الرعب فقط فى قلوب اللاعبين المصريين لأنهم يعرفون أن العرب يخافون من السحر. أضاف أنهم فقط مجموعة من المشجعين ولا يوجد سحر فى النيجر، وتساءل إذا كنا قد فزنا بالسحر وقوة الماعز فلماذا لم نفز من قبل على جنوب أفريقيا ولماذا لم نتأهل من قبل إلى نهائيات بطولة أمم أفريقيا، وإذا كان للماعز كل هذه القوة فلماذا لا نستخدمها فى النهوض بالبلاد؟
وأشار إلى أن فريقه لعب جيداً وفاز عن جدارة واستحقاق وليس بالسحر وأعمال الشعوذة. أما جبريل أمادو هيما، رئيس الاتحاد النيجرى لكرة القدم، فقال فى تصريحات تليفزيونية إنه سعيد للفوز ووجه شكره لكل اللاعبين وأفراد الجهاز الفنى الذين قالوا له قبل المباراة إن بإمكانهم الفوز لكنه لم يصدقهم لكنهم فعلوها وفازوا على مصر. وتابع: اليوم سيفهم العالم أن هناك دولة اسمها النيجر وأخرى اسمها نيجيريا، وأن الاثنتين ليستا اسماً واحداً بعد أن كان العالم كله يخلط بيننا ويعتقد أننا نيجيريا. وقال: فزنا على أفضل فريق فى القارة السمراء الفائز ببطولة أمم أفريقيا سبع مرات منها ثلاث على التوالى، وبالتالى أعتبر أن النيجر هو البطل الحقيقى لبطولة أمم أفريقيا.
شريف موسى، أحد المقاولين فى النيجر، حضر إلى الفندق حيث يجيد العربية وبسؤاله عن سر التواجد المكثف للماعز فى شوارع نيامى وباقى المدن الأخرى فى النيجر قال إن البلاد صحراوية وذات مناخ حار جاف لكونها جزءاً من الصحراء الكبرى وتضم البلاد ٤٠ مليون رأس ماشية، أغلبها من الماعز الذى يسير فى الشوارع دون أى رقابة ولا يتعرض له أحد أو يسرقه.
وأوضح أنه بسبب كثرة الماشية فإن سعر كيلو اللحم لا يتجاوز ٢٠ جنيهاً مصرياً، ورفض شريف ما أطلقته وسائل الإعلام المصرية عن استخدام أهالى النيجر السحر، وقال إن ما حدث مجرد حرب نفسية لهز ثقة اللاعبين المصريين فى أنفسهم وأن الشعب النيجرى يحب مصر كثيراً ودائماً يشجعها فى مبارياتها التاريخية.
كانت المباراة شهدت أحداثاً غريبة فقبل بدايتها نزل إلى أرض الملعب ساحران ومعهما ماعز قاما بتلوينه ودارا به حول أرض الملعب متمتمين بكلمات غريبة، وهما يلوحان بإشارات بيديهما.
ومع نزول الفريقين إلى أرض الملعب اصطحب الساحران الفريقين وأخذا يوجهان الماعز إلى لاعبى المنتخب المصرى خصوصاً عصام الحضرى، حارس المرمى، ووقفا أمام اللاعبين قبل البدء فى النشيد الوطنى، مما دفع عبدالحميد الشلمانى، مراقب اللقاء، إلى التوجه لمسؤولى الاتحاد النيجرى لإبعادهما لكنهما نزلا أرض الملعب مرة أخرى أثناء سير اللقاء وكانا يوجهان الماعز إلى لاعبى المنتخب والجهة الموجود فيها اللاعبون.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق