مبارك يؤكد على استمرار مصر فى دعم فلسطين فى قضيتها العادلة
بدأت مساء الاربعاء فى البيت الابيض مراسم انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بحضور الرئيس الامريكى باراك وباما، والرئيس المصري حسنى مبارك، وعاهل الاردن الملك عبدالله الثانى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو.وقال اوباما ان المحادثات قائمة على إقامة دولتين دولة اسرائيلية وفلسطينية يعيشا جنبا الى جنب في أمن وسلام، ثم أعطى الكلمة للرئيس مبارك.وأكد الرئيس مبارك فى كلمته استمرار مصر فى دعمها للشعب الفلسطينى فى قضيته العادلة ومواصلة جهودها من أجل تحقيق تطلعاته واستعادة حقوقه المشروعة، وقال إنمصر ستظل الى جانب الشعب الفلسطينى الى أن تقوم دولته الفلسطينية المستقلة.وقال الرئيس إن التوصل الى السلام العادل يتطلب من إسرائيل اتخاذ قرارات هامة، مشيرا الى أن الإستيطان على الأرض الفلسطينية المحتلة يتم بالمخالفة للقانون الدولى، وهو لن ينشئ لاسرائيل حقوقا أو يحقق لها سلاما أو أمنا.وطالب الاسرائيليين باغتنام الفرصة الحالية، وألا يدعوها تفلت من بين أيديهم، وقال "اجعلوا السلام الشامل هدفا.. ومدوا أيديكم لتلاقى اليد العربية الممدودة اليكم بالسلام" .وأشاد الرئيس مبارك فى كلمته بالجهد الكبير الى يبذله الرئيس الامريكى باراك أوباما منذ الأيام الأولى لتوليه الرئاسة وسعيه للتوصل الى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية ومثابرته طوال الفترة الماضية من أجل تذليل الصعاب وإعادة اطلاق المفاوضات.
كلمة الرئيس مبارك
- السيد الرئيس باراك أوباما ..- جلالة الملك عبدالله الثانى ..- الأخ الرئيس محمود عباس ..- السيد رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ..- السيد تونى بلير ..يسعدنى أن أشارك معكم اليوم فى إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إننى أتطلع مثلكم جميعا .. ومثل الملايين من الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى وشعوب الشرق الأوسط والعالم .. إلى أن تكون مفاوضات نهائية وحاسمة .. تفضى إلى إتفاق سلام بين الجانبين فى غضون العام.إن إجتماعنا اليوم .. ما كان ليتحقق لولا الجهد الكبير الذى بذله الرئيس باراك أوباما وإدارته. إننى أحييكم وأشكركم- سيادة الرئيس- على إلتزامكم الشخصى الجاد.. منذ الأيام الأولى لتوليكم مهام الرئاسة بالسعى للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية.. أتوجه إليكم بالإشادة والتقدير لمثابرتكم طوال الفترة الماضية من أجل تذليل الصعاب وإعادة إطلاق المفاوضات.
إننى أعتبر دعوتكم اليوم تأكيدا جديدا لهذا الإلتزام، كما إعتبرها رسالة بالغة الدلالة على أن الولايات المتحدة ترعى بقوة وعلى أعلى مستوى المفاوضات المقبلة.لا يدرك قيمة السلام كمن عرف الحروب وويلاتها.. ولقد شاءت الأقدار أن أكون شاهد عيان على أحداث منطقتنا فى سنوات الحرب والسلام. خضت معارك الشرق الأوسط وحروبه، وشاركت فى مسيرة السلام منذ اليوم الأول. لم أدخر جهدا للدفع بها إلى الأمام.. ولازلت متطلعا لإكتمالها ونجاحها. لقد مرت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بصعاب عديدة منذ مؤتمر مدريد عام 1991 ما بين تقدم وإنحسار، وإنفراج وإنتكاس. لايزال إحتلال الأراضى الفلسطينية قائما، ولا زالت الدولة الفلسطينية المستقلة حلما فى ضمير الشعب الفلسطينى.ولا شك أن هذا الوضع يسبب لشعوبنا قدرا هائلا من الغضب والإحباط، فلم يعد من المقبول أو المعقول- ونحن فى مطلع العقد الثانى من الألفية الثالثة- أن نفشل فى إقامة سلام عادل ينهى قرنا كاملا من النزاع.. يحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني.. يضع نهاية للاحتلال.. ويقيم علاقات طبيعية بين الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى.
علاقات تقوم على الندية والإحترام المتبادل، وتحقق الأمن للجميع دون تمييز.
صحيح أن التوصل إلى إتفاق سلام فلسطينى إسرائيلى عادل ظل أملا يراودنا ويراوغنا طوال عقدين، إلا أن الخبرات المتراكمة لدى الجانبين وجولات التفاوض الطويلة، والتفاهمات التى تم التوصل إليها عبر السنوات الماضية، وبالذات ما تضمنته "معايير كلينتون" لعام 2000، وما تلاها من تفاهمات فى "طابا" ومع الحكومة الإسرائيلية السابقة، صارت ترسم فى مجملها ومحصلتها الملامح الأساسية للتسوية المقبلة، وهى الملامح التى أصبحت معلومة للمجتمع الدولى وللشعبين الفلسطينى والإسرائيلى، وبالتالى فإن المفاوضات المقبلة لن تبدأ من نقطة الصفر أو من فراغ.ولاشك أن الموقف الدولى المتمثل بشكل أساسى فى البيانات المتتالية للجنة الرباعية الدولية، وآخرها البيان الصادر يوم 20 أغسطس الماضى قد كرس الإحترام الواجب لقرارات الشرعية الدولية، وشدد على أن المفاوضات المباشرة التى ستنطلق غدا تستهدف التوصل لتسوية سلمية متفق عليها تنهى الإحتلال الإسرائيلى الذى بدأ فى يونيو عام 1967 وتقيم الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة لتعيش جنبا إلى جنب فى سلام وأمن مع دولة إسرائيل.لقد اجتمعت برئيس الوزراء نيتانياهو عدة مرات منذ توليه رئاسة الحكومة العام الماضى، واستمعت منه فى لقاءاتنا الى تأكيدات لرغبته فى تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وفى أن يسجل التاريخ هذا الإنجاز باسمه، وأقول له اليوم إننى أتطلع الى أن تأخذ تأكيداته طريقها الى أرض الواقع، والى نجاحه فى تحقيق سلام طال انتظاره يتطلع اليه الشعب الاسرائيلى وسائر شعوب المنطقة.
إن التوصل الى السلام العادل سوف يتطلب من اسرائيل اتخاذ قرارات هامة ومصيرية وصعبة، لكنها ضرورية لتحقيق السلام والتعايش والاستقرار. إن الاستيطان على الأرضالفلسطينية المحتلة يتم بالمخالفة للقانون الدولى، وهو لن ينشئ لإسرائيل حقوقا أو يحقق لها سلاما أو أمنا، وذلك فالأولى أن يتم وقفه تماما الى حين إنتهاء العملية التفاوضية برمتها، إننى أقول للاسرائيليين إغتنموا الفرصة الحالية ولاتدعوها تفلت من بين أيديكم. اجعلوا السلام الشامل هدفا، ومدوا أيديكم لتلاقى اليد العربية الممدودة اليكم بالسلام.وأقول للرئيس محمود عباس.. إن مصر ستستمر فى دعمها للشعب الفلسطينى الصابر ولقضيته العادلة.. سنواصل جهودنا وعملنا المخلص معكم من أجل تحقيق تطلعات شعبكم واستعادة حقوقه المشروعة.. سنظل الى جانبكم الى أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضى المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما سنواصل السعى لرأب الصدع الفلسطيني، تحقيقا للمصالح الوطنية الفلسطينية.أعرب مجددا عن الشكر للرئيس أوباما، وأجدد التزام مصر بمواصلة العمل لدفع عملية السلام الى الأمام بالجهد المتواصل والمشورة الصادقة، والإلتزام بالثوابت التى تتأسس عليها سياسة مصر العربية والإقليمية.لكم جميعا تحيتى وتقديرى..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقرأ أيضا :
* المفتى : لو مراتك قالت لك إنت محرَّم علىّ .. طبطب عليها و صالِحْها .. اضغط هنا
* زقزوق : أقول لمعارضي زيارة القدس إلا بعد تحريرها "أخشى ألا تجدوا وقتها ما تزورونه" .. اضغط هنا
* أستاذ بالأزهر يرفض وصف أبو العزائم "لبني أمية" بالقتلة ... اضغط هنا
* الطيب يدعو طلاب الأزهر لحفظ السيرة النبوية و ترك أخبار الفن و الكلام الفارغ ...اضغط هنا
* الأزهر ينفى حضور زوجة گاهن دير مواس لإشهار إسلامها .. اضغط هنا
* تشغيل أكبر ساعة في العالم بـ مكة المكرمة في رمضان ... اضغط هنا
* مصر الأولى فى المسابقة الدولية لـ القرآن بـ ماليزيا ... اضغط هنا
* شباب الإخوان يؤسسون وحدة مكافحة الإرهاب الفكرى على الإنترنت للرد على مسلسل "الجماعة" ... اضغط هنا
* خالد الجندي : لم أتاجر بالدين في قناة أزهري ... اضغط هنا
* إسلاميون يطالبون بمنع عرض "ما ملكت أيمانكم" و يتهمون المخرج بازدراء الاسلام ... اضغط هنا
* المفتى : يجوز لأصحاب المليارات إخراج 5 جنيه زكاة الفطر كحد أدنى بس تبقى ندالة ... اضغط هنا
* المفتى : الحد الأدنى لـ زكاة الفطر 5 جنيهات... اضغط هنا
* كاميليا غابت 5 أيام وظهرت فى أمن الدولة واختفت فى الكنيسة ... اضغط هنا
* عودة كاميليا بعد هروبها من زوجها القمص تداوس .. اضغط هنا
* الانتخابات تشعل معركة "موائد الرحمن" بين المرشحين .. اضغط هنا
* الناموس يطارد سقوط الخلافة ... اضغط هنا
* غرة رمضان فلكيا الأربعاء 11 أغسطس 2010 المقبل ... اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق