الجمعة، 3 سبتمبر 2010

يسرا : بالشمع الأحمر برىء من المبالغة والمقارنة مع نظيره الأمريكى ليست واردة


للمرة الثالثة تختار الفنانة يسرا مهنة الطب لتدخل بها ماراثون دراما رمضان، ورغم أن اللقب واحد، إلا أن طبيعة وطريقة سرد الأحداث تختلف كثيرا، فعند تقديمها فى المرتين السابقتين شخصيتى الدكتورة الجامعية والنفسية كان ذلك من منظور اجتماعى بحت، لكنها وللمرة الأولى تقدم عملا كاملا يتناول مهنة الطب الشرعى بشكل تفصيلى فى مسلسل «بالشمع الأحمر»، وهو ما أثار جدلا كبيرا لها وللعمل. فى هذا الحوار التقينا يسرا لتكشف سر حماسها لتقديم مسلسل خالص عن مهنة الطب الشرعى، وأيضا لمواجهتها بالانتقادات التى وجهت له. ● للمرة الثالثة تقدمين شخصية دكتورة، لماذا هذا الإصرار؟ ـــ أن أجسد شخصية دكتورة فى ثلاثة مسلسلات متقاربة فى مواعيدها ليس مقصودا، كل ذلك جاء عن طريق المصادفة، وبشكل عام شخصية الدكتورة فى المسلسلات الثلاثة كانت مختلفة تماما ففى «قضية رأى عام» كانت دكتورة فى الجامعة، وفى «خاص جدا» كانت دكتورة نفسية، وفى «بالشمع الأحمر» هى دكتورة طب شرعى. ما أريد توضيحه أن اختلاف مجال العمل والحالة الاجتماعية لكل شخصية جعل الأحداث تختلف بنسبة 100% . ● تقديمك شخصية متخصصة جدا فى مجالها جعل البعض يدون ملاحظاته على كل تفصيلة فى المسلسل؟ ــ أدعى أننى لم أنطق مصطلحا طبيا فى المسلسل، ولم أتحرك فى مصلحة الطب الشرعى إلا بموافقة وعلم الدكتور السباعى احمد السباعى رئيس المصلحة، ووجوده إلى جانبى. فعلت ذلك لأننى أعلم أن المسألة ليست تهريجا، ولحرصى على خروج كل شىء على الشاشة فى أفضل صورة وكما يحدث فى الواقع، وهذا كان صعبا جدا، كنت مضطرة أن أحفظ مصطلحات بعينها، وأتحدث بطريقة ليس مقبولا أن أخطئ فيها، حتى أظهر أمام المتفرج كمتمرسة لمهنة الطب الشرعى وليس كممثلة. ● رغم حرصك على العمل تحت إشراف المتخصصين إلا أن هناك انتقادات وجهت إليك مثل ظهور دماء فى الجثث عند تشريحها؟ ــ هذا ليس خطأ، لأن الطبيعى عند تشريح الجثث تخرج دماء على يدى الطبيب، وهذه نصيحة الأطباء الشرعيين، وكان بحضورهم، فأنا بشكل عام لم أفعل شيئا بدونهم، حتى الجرائم نفسها أخذناها من ملفات مصلحة الطب الشرعى.● عملكم على قصص حقيقية كان مثار جدل أيضا وشجع البعض على مقاضاتكم؟ ــ رغم أن كل قصص القتل التى نتناولها فى المسلسل حقيقية، وطريقة اكتشاف هذه الجرائم أيضا واقعية، إلا أننا حرصنا على تغيير أسماء أبطال هذه القصص، وبشكل عام أنا لم أسمع أن هناك من يريد مقاضاتى لأنى أقدم قصصا حقيقية. ● هناك من رأى فى نزولك إلى مسرح الجريمة واكتشافك للقاتل مبالغة كبيرة؟ ـــ هذا ليس فيه أى نوع من المبالغة، لأن كل شغل الطبيب الشرعى يكون مع النيابة، وطالما أن هناك جريمة، يتوجب ذلك وجود طب شرعى لفك ألغازها. ● هناك من انتقد تواجدك فى مصلحة الطب الشرعى كثيرا فى الحلقات الأولى من المسلسل؟ ــ كان ذلك متعمدا، لأن هذه الحلقات كانت فرشة لمهنة الطب الشرعى، وهذا أساس فكرة المسلسل الذى نقدمه. ولأجل المصداقية حرصت على تصوير كل مشاهد الطب الشرعى فى المصلحة، واستمر ذلك 4 أسابيع تقريبا، الشىء الوحيد الذى استثنيته هو أننا لم نقم بتصوير المشرحة الحقيقية واستبدلناها بديكور، ليس لأنه كان ممنوعا ولكن لأن الجثث لها حرمتها، وليس من اللائق والدين استغلالها. ● كثرة الدماء فى المسلسل أثارت حفيظة البعض أيضا؟ـــ أتفق معك أننا قبل 10 سنوات لم نكن نستطيع تقديم مشاهد بها دماء على الشاشة، ولكن بعد انتشار الفضائيات والإنترنت لم يعد هناك ما يمكن أن نخفيه، وكيف نخفى شيئا هو متاح كل دقيقة على الفضائيات والانترنت، حتى إننا إذا اقتربنا من سيكولوجية أطفال هذه الأيام سنجدهم مغرمين بمشاهدة أفلام الرعب ولا يخافون من مشاهد الدماء والقتل. ● الانتقاد لأنها فى رمضان وليس لوجودها بشكل عام؟ ــ فى أول أيام رمضان ظل رجل يضرب والدته حتى خرجت روحها وماتت، وسرق أموالها ومصوغاتها، واشترى بها مخدرات، هذه ليست حكاية فى مسلسل «بالشمع الأحمر» وإنما هى حقيقة حدثت بالفعل وفى شهر رمضان. والواقع أن نوعية هذا المسلسل لا تقدم كثيرا فى الدراما المصرية والعربية، فقليل ما نهتم بأن نقدم عملا تشويقيا، حتى مثل هذه النوعية عندما قدمت زمان كان ذلك يحدث بطريقة ساذجة إلى حد كبير، أما الآن فحدث تطور كبير فى كل شىء.. التصوير والإخراج والموضوع، وعندما يتحقق كل ذلك مع مخرج كبير بحجم سمير سيف الدارس لهذا المجال، يكون طبيعيا وبديهيا أن أتحمس للفكرة.● لكن ألم تقلقى من مقارنة المسلسل بنظيره الأمريكى؟ ـــ لم أقلق، لأن المقارنة ليست واردة أصلا. فهناك اختلاف كبير بين الطب الشرعى فى مصر والخارج، وطبيعة الجريمة نفسها مختلفة، كما أن التكنيك الذى يعملون به فى تصوير هذه النوعية من الأعمال يختلف تماما عن الطريقة التى نتبعها فى التصوير، لذلك فى كل الأحوال لن يكون العملان متشابهين لتكون بينهما مقارنة. ● الحلقات المنفصلة أظهرت نوعا من عدم الترابط مع بعضها البعض كيف رأيت ذلك؟ ـــ المسلسل ليس منفصلا، وفيما يخص تقديمى حالات كثيرة فى المسلسل فهذا لأن طبيعة الطب الشرعى تستوجب استقبال حالة كل ربع ساعة، لذلك لم يكن طبيعيا أن أستمر مع حالة واحدة كل حلقات المسلسل.لكن ليس معنى أن هناك قضية أو اثنتين تقدمان فى الحلقة الواحدة أن الأحداث منفصلة، لأن الشخصيات الرئيسية وعصب المسلسل ليس فى علاقاتها أى انفصال. ● وكيف كانت العودة للعمل مع المخرج سمير سيف؟ ـــ استمتعت جدا بالعمل معه ليس لأنى أعود للعمل معه بعد غياب طويل منذ مسلسل «أوان الورد» ولكن لحماسه الشديد لفكرة المسلسل، ولا أخفى أنه اشترى أكثر من 10 مجلدات عن الطب الشرعى، قبل أن يذهب مصلحة الطب الشرعى مع المؤلفة مريم ناعوم لاختيار الجرائم التى يصلح تقديمها، فنحن استبعدنا جرائم كثيرة عند الاختيار لأن الجمهور لم يكن ليصدقها. ● ولماذا اخترت محمد عادل إمام ليجسد دور ابنك فى العمل؟ ــ محمد ممثل رائع ويهتم بكل تفصيلة فى الشخصية، وسعيد جدا بدوره، لذلك برع فى تقديمه، وأدعى أن الجمهور أعجب بالشخصية التى يقدمها أيضا. والشخصية ملائمة له بدرجة كبيرة جدا، وهو ملائم لها. ● ولكن ظهوره معك جعل البعض يشيع أن والده عادل إمام كان سببا فى حصوله على هذه الشخصية المهمة فى الأحداث؟ ــ أقسم أن عادل إمام لم يعلم بترشيح ابنه للعمل معى فى المسلسل إلا بعد أن حصل على الدور فعلا، كما أن عادل إمام يترفع عن مثل هذه الأمور، حتى إذا كان ذلك فى مصلحة ابنه. كل ما حدث أننى قلت لمحمد إمام إننى أريده للعمل معى فى مسلسل، فاكتشفت أنه متحمس جدا للعمل، فأرسلت له السيناريو ولم يكن يصدق حينها أنه سيعمل مع المخرج سمير سيف، فعادل إمام لم يكن له دخل إطلاقا بترشيحه لمشاركتى المسلسل، فهذه شائعة، مثلها مثل شائعة غضبى وخلافى مع عادل إمام بسبب تصريحاته فيما يخص منعه ابنته من التمثيل خشية ألا يقبلها أحد.
وللأسف الكثير يروجون الشائعات ونحن مطالبون بأن نصدقها ثم ندافع عنها، ولا أخفى أن الشائعات أصبح مبالغ فيها لدرجة وصلت إلى السخافة. فمؤخرا أشاعوا أننى على خلاف مع سمير سيف فى التصوير، ما أتعجب له أنهم كل عام يرددون أننى على خلاف مع المخرج، ألم يملوا من تكرار نفس الشائعة. ● لكنك لم تغضبى من عادل إمام؟ ـــ ليس من حقى أن أغضب من تصريحات عادل إمام لأنه فى النهاية حر فى رأيه، ويجب أن يفهم مروجو تلك الشائعات أن علاقتى مع عادل إمام أكبر من أن تنتهى أو تتأثر بمجرد تصريحات قالها. أقول ذلك لأننى أعلم جيدا أن هناك من كان له مصلحة فى ترويج أن هناك خلافا بينى وبين عادل. لكن هذه ليست الشائعة الأولى ولن تكون الأخيرة فيما يخص صداقتى وعلاقتى بعادل إمام، فطول الوقت تجد أن هناك من يريد الإيقاع بيننا، ويدعى أن هناك خلافات كبيرة، لكنى لا أقلق لأننى أعلم أنها تخرج من قبل بعض الحاقدين، الذين يغارون ويعلمون جيدا أننى وعادل إمام أهم وأنجح ثنائى فى السينما المصرية، والدليل أننى عملت مع أحمد زكى ونور الشريف ومعظم نجوم السينما كثيرا لكن لم تخرج مثل هذه الشائعات إلا فيما يخص علاقتى بعادل إمام . ● تردد أنك تسببت فى خروج نور الشريف من خريطة رمضان؟ ـــ هل يعقل أننى منعت نور الشريف من العرض فى التليفزيون المصرى؟، من أكون حتى يكون لى الصلاحية فى اختيار مسلسل ورفض آخر. والحقيقة أننى لم أتدخل أو أتحكم فى خريطة التليفزيون، ومن قال ذلك نسى أننى أول من خرجت من خريطة التليفزيون المصرى فى مسلسل «ملك روحى»، وعرض فقط على mbc، وأول عرض له على قناة مصرية كان فى مارس.فكل من اتهمونى بذلك تناسوا أننى أول من «اتلسعت» من نار التليفزيون المصرى، لكنى لم أنس. ● اعتمادك على الديكورات الحديثة والأزياء العالمية فى أعمالك الأخيرة كان أحد أهم عناصر الجذب لأعمالك، فلماذا استغنيت عن ذلك فى «بالشمع الأحمر»؟ ـــ كنت مضطرة لذلك، لأن الدكتورة «فاطمة» امرأة من طبقة متوسطة، ولا يصلح التركيز على مثل هذه الأمور معها، عكس الشخصية التى قدمتها فى مسلسل «خاص جدا» التى كانت من طبقة فاحشة الثراء، فبرر ذلك امتلاكها لأكثر من منزل وتغيير ديكوراتها بما يتماشى مع العصر، وارتدائها ملابس عالمية. فالشخصية فى النهاية هى من تحكمنى، وهنا فى «بالشمع الأحمر» طريقة التناول والشخصية أجبرتنى على ألا أهتم بملابسى وديكورات بيتى المتواضع. لكن بشكل عام فوجئت أن البنات أعجبن إلى حد كبير بتسريحة شعرى والماكياج الذى أضعه وكذلك بالنظارة التى أرتديها. ● لكن هناك من يقول إن النظارة تأخذ حيزا كبيرا من وجهك وأنك بدونها أفضل؟ ــ هذه أرفع وأصغر نظارة وجدتها، وهى ليست كبيرة، لأنكم إذا تذكرتم النظارة التى كنت ارتديها فى فيلم «الافوكاتو» ستعرفون أن فى حجم هذه النظارة رحمة كبيرة، فالأخرى كانت تكبر هذه بثلاثة أضعاف تقريبا. وللعلم بالمصادفة اكتشفت أننى وهشام عبدالحميد اشترينا نفس نوع وشكل النظارة.

الشروق
موضوعات ساخنة :
*
تامر حبيب يخلع ورقة التوت في أسوأ برامج النميمة والفضائح ... اضغط هنا
* الاهمال وصل لدرجة أن جراج دار الأوبرا يتحول إلي مركز للشباب ... اضغط هنا
* "المصريين أهمه" تفتح ملف أوجاع الأغنية الوطنية ... اضغط هنا
* المفتي : ليس للزوج حق في راتب زوجته ... اضغط هنا
* انتقادات شديدة لـ "الجماعة" بسبب سخريته من عمرو خالد .. اضغط هنا
* طارق نور : إيقاف برنامج "مع نضال" بناء على رغبة الجمهور ...اضغط هنا
* خالد الجندي : قناة أزهري الفضائية هدفها وقف لله تعالى و ليس الربح ... اضغط هنا
* فاروق حسني : لو عاد الزمن لرفضت الوزارة .. زهرة الخشخاش أصلية ... اضغط هنا
* هشام طلعت و العزبى يسددان غرامة أحمد الريان... اضغط هنا
* كلام عن تغيير وزاري شامل .. ثاني اجتماع للرئيس مع الحكومة خلال أسبوع!! .. اضغط هنا
* التقارير تكشف تجاوزات قد تطول نظيف و غالي في قضية الفساد علي نفقة الدولة ... اضغط هنا
* من الصايغ إلي نظيف : امنع اقتحام فتيات الصين لسوق الزواج المصري .. اضغط هنا
* مفاجآت خطيرة في أزمة القمح ... اضغط هنا
* معتمد جمال "الزملكاوى" يضع صورة أبوتريكة "الأهلاوى" على لافتته الانتخابية ... اضغط هنا
* ساويرس يرصد مكافأة مليون جنيه للعثور على لوحة "زهرة الخشخاش" ... اضغط هنا
* البابا شنودة : جورج بباوي ليس مرجعية لـ الكنيسة ... اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق