أثارت الحملة القومية لوزارة الصحة للتبرع بالدم والتي بدأت أمس بديوان عام الوزارة الكثير من الشكوك، فقد أكد بعض العاملين داخل الوزارة أن الهدف منها اشعال المواجهة
بين المرضي والأطباء والوصول لنتيجة تعليق الإضراب، بينما أكدت بعض قيادات الوزارة أن هناك عجزا كبيرا في الدم نتيجة الإضراب وإغلاق العيادات الخارجية دون ذكر نسبة محددة. كانت الحملة قد انطلقت بديوان عام الوزارة صباح أمس بدون حضور قيادات الوزارة أو الدكتور محمد مصطفي حامد وزير الصحة الذي حضر متأخراً بعد البدء بحوالي نصف ساعة. وقالت الدكتورة عفاف أحمد مديرة المركز القومي لخدمات نقل الدم إن التبرعات متوقفة تماما في الوقت الراهن بسبب إضراب الأطباء وإغلاق العيادات الخارجية بالمستشفيات. وأضافت لـ"الأهرام المسائي" أن الاستمرار في الإضراب يعرض حياة 2200 حالة من مرضي التأمين الصحي و300 حالة من المصابين بأنيميا البحر المتوسط و200 حالة من مرضي القلب المفتوح للموت يحتاجون لنقل دم مرة واحدة علي الأقل في الأسبوع. وقال الدكتور محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة إن هناك عجزا ببنك الدم بالمستشفي يصل لـ40%، موضحا أن البنك به حاليا 62 كيس دم فقط في حين كان المخزون لا يقل عن 100 كيس. وأضاف أنه في حال استمرار الوضع علي ذلك سيتم غلق قسمي الطوارئ والعمليات خلال فترة قد لا تقل عن 10 أيام. وأوضح أن التبرعات الداخلية توقفت بنسبة 95% منذ بدء الإضراب وحتي الآن، وأن نسبة الـ5% الذين يتبرعون نتاج وجود حالات لهم في قسم الطوارئ. وقال إن بين كل 10 حالات ولادة يستقبلها المستشفي 3 حالات تحتاج لنقل دم، فضلا عن معاجلة المستشفي 120 حالة من مرضي الفشل الكلوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق