إنني أنصحك بالتريث قبل الإقدام علي تجربة جديدة, ودراسة المسألة من كل جوانبها فتسألين عمن يتقدم إليك في محيط معارفك, وتدرسين أسباب تطليقه زوجته إذا كان مطلقا, وتكون لديك الفرصة الكافية للتعرف عليه وعلي أسرته, فليس بالأمر الهين أن تخوضي تجربة جديدة دون معرفة جيدة لكل ما يتعلق بها.
تسبقني دموعي وأنا أتابع المآسي والأحوال التي يتعرض لها أبطال بريدك الأسبوعي, وكلما تعمقت في قراءة قصصهم المؤلمة أشعر بغصة في حلقي, وأخيرا وجدتني أمسك بالقلم, وأكتب إليك حكايتي مع الزمن, فأنا سيدة عمري اثنان وأربعون عاما, أتمتع بملامح جميلة, وأشعر بالمرح دائما, وأحاول أن أكون مبتسمة بالرغم من كل ما أشعر به من قهر وظلم وتعاسة, وقد عشت سنوات الصبا والشباب بين أبوين متحابين تفانيا في اسعادنا.
وبعد تخرجي التحقت بوظيفة ذات أهداف سامية, وتعلمت منها الكثير مثل التفاني في العمل وحب الناس, ومساعدة الآخرين, واحترام الذات, ومع ذلك ليس لي حظ في الدنيا, وعندما أخلو بنفسي أتأمل شريط حياتي فأجده مؤلما وموجعا, فتنساب دموعي, وأنا أجلس في غرفتي بلا أنيس ولا جليس.
لقد مررت بثلاث تجارب فاشلة بلا ذنب ارتكبته, حيث تعرفت علي زوجي الأول في مطلع شبابي, ووجدت فيه كل مواصفات فارس أحلامي, وأحببته بعد فترة وجيزة من الخطبة, وتمنيت أن أعيش معه عمري كله, وأن ننعم معا بالاستقرار ولا يفرقنا إلا الموت, وتفانيت في اسعاده وإرضائه... وتزوجنا, ولم تواجهنا أي عقبات سوي بعض المشكلات العادية التي تنشأ في كل بيت, وكنت دائما أبدأ بالصلح, إذ أنني لم أكن أقوي علي النوم دقيقة واحدة وبيننا خصام, وأظل سهرانة طوال الليل باكية, ولا يهدأ لي بال حتي نتصالح, ومن فرط سعادتي انتابني هاجس بأن هذه السعادة لن تدوم, سيأتي يوم يترك فيه كل منا الآخر.
وحملت بعد عام من الزواج, وظل حملي شهرا ونصف الشهر, لكنه لم يكتمل, وتكرر ذلك مرتين, وتضاءلت فرصتي في الحمل الطبيعي, فلجأت إلي حمل الأنابيب, وبدأ طبيبي المعالج في التحضير للعملية, وذهبنا إلي السعودية لأداء العمرة, وعندما عدنا إلي مصر افتعلت حماتي معي مشكلات تافهة, وأذتني بكلام جارح حتي أترك زوجي لكي يرتبط بمن ينجب منها, فتوسلت إليها أن تؤازرني, وأن تدعو لنا بأن يرزقنا الله ذرية صالحة, ولكن هيهات أن يلين لها جانب, وصارت حياتي جحيما لايطاق, وبذلت محاولات مضنية لاسترضائها, وذكرتها بأن ابنتها الوحيدة لم تنجب لمدة طويلة ثم رزقها الله بالأطفال بعد ذلك, فلم تستمع لي, ولم تلق بالا لما أقول لها. فكل ما يهمها هو أن ينجب ابنها, وذات ليلة بات زوجي في عمله, فاتهمتني بسرقة بعض أشياء من دولابها الخاص, ولم استطع تحمل هذا الاتهام فذهبت إلي بيت والدي في الواحدة بعد منتصف الليل, وفي اليوم التالي اتصلت بزوجي لإبلاغه بما حدث, فإذا به يفاجئني بأنه تزوج من أخري فطلبت منه, واستحلفته بالله أن يطلقني لو كان يحبني حقا, كما يقول فرفض في البداية, وظل يماطلني ثم استجاب لدموعي التي لم تتوقف لحظة واحدة, وأعطاني حقوقي المادية كاملة.
وتقوقعت علي نفسي, وواظبت علي الصلاة في أوقاتها, وشيئا فشيئا هدأت نفسي, وصرت أعمل فترة صباحية, وأخري مسائية حتي أنسي همومي, وكنت أعود إلي بيتي منهكة, فأنام من كثرة التعب, واسترجعت جزءا كبيرا من مرحي ونضارة وجهي الذي ذبل من شدة الحزن.
وبعد ما يقرب من عامين طرق بابي رجل أرمل لديه ثلاث بنات لا يجدن من ترعاهن, فوافقت علي الزواج منه, وكلي عزيمة وإصرار علي ألا اظلمهن, وأحببتهن, وأعتبرتهن بناتي, وكانت بينهن طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها لم تعرف أنني لست أمها, وظلت تنادين, ماما, واستقرت حياتي معهن, وصرت أذاكر لهن الدروس, وأتابعهن في كل خطوة.. ثم تحولت معاملة زوجي لي إلي النقيض تماما, فصار دائم الضرب والإهانة لي, ولأنني لم أكن أريد الرجوع إلي أبي مطلقة للمرة الثانية, فقد تحاملت علي نفسي, حتي إن شقيقي رأي زوجي, وهو يضربني ذات مرة, فدافع عني وواجهه بما يفعله معي دون أن يصل معه إلي شيء, واستحلفته ألا يخبر أبي بما حدث, فأمي كانت مريضة ولو علمت به فسوف يقع لها مكروه, ومع كثرة مشاحناته طلقني مرتين وفي المرة الثالثة رجعت إلي أهلي حاملة عار الطلاق لكني لم أذرف دمعة واحدة, من قسوة المعاملة التي تعرضت لها, وما عذبني حقا هو تركي البنات, اللاتي لا سند لهن في الحياة, ورحت أتصل بهم في غياب والدهن, وبعد طلاقي بعام, اتصلت به وطلبت منه أن أري البنات, وكان قد تزوج من جديد وذهبت اليهن ووجدت زوجته معهن فسلمت عليها, ولمست فيها الطيبة, فوصيتها بهؤلاء اليتيمات, وبعدها حرصت علي لقائهن في دار ضيافة من حين لآخر, ثم أنجبت له زوجته ولدا, وهنا تغيرت معاملتها للبنات, إحساسا منها بأنها أنجبت الولد الذي انتظره طويلا.
وحاولت أن أؤقلم أوضاعي علي ذلك, واستمررت علي هذا النحو, ونسيت فكرة الزواج بعد هاتين التجربتين المؤلمتين, ودار بيني وبين قريبة لي حوار طويل حول معاناتي, وكان رأيها ألا أفقد الأمل في التواصل مع رجل يقدرني, ويريدني لذاتي, وعرضت علي رجلا رأته مناسبا لي, فهو من سكان الحي الراقي الذي أعيش فيه, ويشترك في ناد معروف, فالتقيته في وجودها وعرفت أن لديه ثلاثة أولاد, وأنه طلق زوجته لكثرة المشكلات بينهما وقابل أبي فلم يصدقه فيما رواه عن حياته مع مطلقته, ولكني صدقته أو قل أنني ملت إلي تصديقه حيث أن أصوله تمتد الي نفس المحافظة التي ننتمي إليها, والتي يتميز أهلها بالطيبة الشديدة, وبدأت حياتي معه, ولم تمر أيام حتي نشبت مشكلة لم ترد في حسباني, ولم أصادفها مع بنات زوجي السابق, وهي أن أولاده تفننوا في إيذاء مشاعري, وتذكيري دائما بأن أباهم تزوجني من أجل رعايتهم, وتبين لي أيضا أن زوجي متيم بمطلقته, ولذلك ردها بعد فترة قصيرة من زواجنا, وأبقي الوضع علي ما هو عليه, بأن يقيم الأطفال معي وليس معها لأنها لا تستحق أن يكون معها أطفال, وعندما عرفت بذلك منعت نفسي عنه, واعتبرت زواجنا حبرا علي ورق, وتمادي الأولاد في سبي, بلا رد فعل منه سوي أنهم أطفال, ولم يؤنب أحدا منهم علي إهانته لي, وسارت أوضاعنا علي هذا النحو بضعة شهور, وكتمت أحزاني وملأني الإحساس بأنني مجرد خادمة لا أكثر.
ومرت الأيام وأنا لا أعرف ماذا يريد, ولا كيف أتعامل معه, فاستأذنته في أن أزور أسرتي لبضعة أيام, فوافق, وما أن خرجت من المنزل حتي غير كالون الباب, واتصل بوالدي وقال له إنه سوف يطلقني ولكن لن يعطيني حقوقي, وهددني بالضرب والإهانة, وادعي علي أشياء كثيرة بالباطل وأخيرا وبعد مساومات وتهديدات لا حصر لها حصلت علي الطلاق..
واكتشفت في النهاية أنني كبش الفداء لكل زوج ممن تزوجتهم, وأصبحت ارتعد خوفا من مجرد ذكر كلمة الزواج أو الارتباط, وإني أسألك, ما هذه البشاعة التي وصلنا إليها؟.. ولماذا ينظر الناس إلي المطلقة علي أنها غير شريفة أو مصابة بعلة ولذلك يطفش منها من يتزوجها؟.
.. قد تقول إن ما مررت به من تجارب يجعلني آخذ العظة وأستفيد من الأخطاء, ولكنها في الحقيقة تركت أثرا لا أعلم كيف أعالجه, وهو أنني فقدت الثقة والأمان في كل الرجال.. ولم أتصور أبدا أن هناك بشرا يتفننون في إيذاء زوجاتهم إلي هذا الحد, وينسون أو يتناسون أن الله مطلع علي ما يفعلونه.. و أن ربك لبالمرصاد, فهل تراني علي حق أم أنني مخطئة في تصوري لهذه النوعية من الرجال؟.
<< وأقول لكاتبة هذه الرسالة: كل ما تعرضت له يا سيدتي من متاعب وأهوال كان السبب فيها زوجك الأول وحماتك التي لم تقدر ظروفك, ولم تنتظر نتيجة الفحوص الطبية النهائية التي بدأتيها لإنجاب طفل عن طريق الأنابيب, فضغطت عليه لكي يتزوج من أخري, وبالتالي لم يرضك أن تكوني زوجة ثانية, فكان الطلاق برغم تعلق زوجك بك.. والحقيقة أنها جنت عليك بصنيعها هذا, ولم تأخذ العبرة من تأخر إنجاب ابنتها شأنها شأن كل من يتناسي ما يحدث له, ولا ينظر إلا إلي مصلحته الشخصية بغض النظر عن مدي تأثير ذلك علي الآخرين, وربما علي أقرب الناس إليه.
وكان طبيعيا, والحال كذلك. أن ترتبك حياتك بعد الطلاق, وللأسف الشديد فإن من تقدموا فيما بعد لطلب الزواج منك اقتصرت نظرتهم إليك علي عاملين أساسيين هما أنك غير قادرة علي الإنجاب, ويكفيهم من أنجبوهم من زيجات أخري, وأن تكوني راعية لأبنائهم أو خادمة لهم علي حد التعبير القاسي الذي ذكرتيه عن نفسك في توصيف لوضعك مع زوجيك الثاني ثم الثالث, وكان الطلاق هو المصير المحتوم في الزيجتين أيضا, إحداهما بسبب تكرار يمين الطلاق, والأخري بعد إعادة زوجك مطلقته لكي تتفرغ لطلباته الشخصية, وتقومين أنت بدور القائمة علي تلبية متطلبات الأولاد!.
نعم يا سيدتي أنك كبش الفداء لأزواجك الثلاثة واحدا بعد الآخر, بعد أن فكروا جميعا في مصالحهم الشخصية, وظهر كل منهم بوجه مختلف حتي ينال غرضه منك دون الوجه الحقيقي له.. أما أنت فكنت حسنة النية, وسعيت للقبض علي كل زيجة بدافع الارتياح, وأملا في الاستقرار, بينما راح كل منهم يفكر في صيد أكبر عدد من النساء وهذه هي آفة بعض الرجال.
ولا أجد مأخذا عليك سوي التسرع في الزواج بعد كل تجربة مريرة, حتي برغم اعتراض أبيك كما تقولين علي أحد الأزواج, فمحاولتك تضميد جراحك عقب زيجة فاشلة لا تكون بالتورط في أخري دون حساب عواقبها, ولذلك فإنني أنصحك بالتريث قبل الإقدام علي تجربة جديدة, ودراسة المسألة من كل جوانبها فتسألين عمن يتقدم إليك في محيط معارفك, وتدرسين أسباب تطليقه زوجته إذا كان مطلقا, وتكون لديك الفرصة الكافية للتعرف عليه وعلي أسرته, فليس بالأمر الهين أن تخوضي تجربة جديدة دون معرفة جيدة لكل ما يتعلق بها.
وأرجو أن يتقي أمثال هؤلاء الرجال الله في زوجاتهم, وليعلموا أن ما يفعلونه معهن سوف يحاسبهم الله عليه يوم القيامة, وقد يعجل لهم الحساب في الدنيا.
أسأل الله لك الصبر والثبات والتوفيق, وهو وحده المستعان.
وبعد تخرجي التحقت بوظيفة ذات أهداف سامية, وتعلمت منها الكثير مثل التفاني في العمل وحب الناس, ومساعدة الآخرين, واحترام الذات, ومع ذلك ليس لي حظ في الدنيا, وعندما أخلو بنفسي أتأمل شريط حياتي فأجده مؤلما وموجعا, فتنساب دموعي, وأنا أجلس في غرفتي بلا أنيس ولا جليس.
لقد مررت بثلاث تجارب فاشلة بلا ذنب ارتكبته, حيث تعرفت علي زوجي الأول في مطلع شبابي, ووجدت فيه كل مواصفات فارس أحلامي, وأحببته بعد فترة وجيزة من الخطبة, وتمنيت أن أعيش معه عمري كله, وأن ننعم معا بالاستقرار ولا يفرقنا إلا الموت, وتفانيت في اسعاده وإرضائه... وتزوجنا, ولم تواجهنا أي عقبات سوي بعض المشكلات العادية التي تنشأ في كل بيت, وكنت دائما أبدأ بالصلح, إذ أنني لم أكن أقوي علي النوم دقيقة واحدة وبيننا خصام, وأظل سهرانة طوال الليل باكية, ولا يهدأ لي بال حتي نتصالح, ومن فرط سعادتي انتابني هاجس بأن هذه السعادة لن تدوم, سيأتي يوم يترك فيه كل منا الآخر.
وحملت بعد عام من الزواج, وظل حملي شهرا ونصف الشهر, لكنه لم يكتمل, وتكرر ذلك مرتين, وتضاءلت فرصتي في الحمل الطبيعي, فلجأت إلي حمل الأنابيب, وبدأ طبيبي المعالج في التحضير للعملية, وذهبنا إلي السعودية لأداء العمرة, وعندما عدنا إلي مصر افتعلت حماتي معي مشكلات تافهة, وأذتني بكلام جارح حتي أترك زوجي لكي يرتبط بمن ينجب منها, فتوسلت إليها أن تؤازرني, وأن تدعو لنا بأن يرزقنا الله ذرية صالحة, ولكن هيهات أن يلين لها جانب, وصارت حياتي جحيما لايطاق, وبذلت محاولات مضنية لاسترضائها, وذكرتها بأن ابنتها الوحيدة لم تنجب لمدة طويلة ثم رزقها الله بالأطفال بعد ذلك, فلم تستمع لي, ولم تلق بالا لما أقول لها. فكل ما يهمها هو أن ينجب ابنها, وذات ليلة بات زوجي في عمله, فاتهمتني بسرقة بعض أشياء من دولابها الخاص, ولم استطع تحمل هذا الاتهام فذهبت إلي بيت والدي في الواحدة بعد منتصف الليل, وفي اليوم التالي اتصلت بزوجي لإبلاغه بما حدث, فإذا به يفاجئني بأنه تزوج من أخري فطلبت منه, واستحلفته بالله أن يطلقني لو كان يحبني حقا, كما يقول فرفض في البداية, وظل يماطلني ثم استجاب لدموعي التي لم تتوقف لحظة واحدة, وأعطاني حقوقي المادية كاملة.
وتقوقعت علي نفسي, وواظبت علي الصلاة في أوقاتها, وشيئا فشيئا هدأت نفسي, وصرت أعمل فترة صباحية, وأخري مسائية حتي أنسي همومي, وكنت أعود إلي بيتي منهكة, فأنام من كثرة التعب, واسترجعت جزءا كبيرا من مرحي ونضارة وجهي الذي ذبل من شدة الحزن.
وبعد ما يقرب من عامين طرق بابي رجل أرمل لديه ثلاث بنات لا يجدن من ترعاهن, فوافقت علي الزواج منه, وكلي عزيمة وإصرار علي ألا اظلمهن, وأحببتهن, وأعتبرتهن بناتي, وكانت بينهن طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها لم تعرف أنني لست أمها, وظلت تنادين, ماما, واستقرت حياتي معهن, وصرت أذاكر لهن الدروس, وأتابعهن في كل خطوة.. ثم تحولت معاملة زوجي لي إلي النقيض تماما, فصار دائم الضرب والإهانة لي, ولأنني لم أكن أريد الرجوع إلي أبي مطلقة للمرة الثانية, فقد تحاملت علي نفسي, حتي إن شقيقي رأي زوجي, وهو يضربني ذات مرة, فدافع عني وواجهه بما يفعله معي دون أن يصل معه إلي شيء, واستحلفته ألا يخبر أبي بما حدث, فأمي كانت مريضة ولو علمت به فسوف يقع لها مكروه, ومع كثرة مشاحناته طلقني مرتين وفي المرة الثالثة رجعت إلي أهلي حاملة عار الطلاق لكني لم أذرف دمعة واحدة, من قسوة المعاملة التي تعرضت لها, وما عذبني حقا هو تركي البنات, اللاتي لا سند لهن في الحياة, ورحت أتصل بهم في غياب والدهن, وبعد طلاقي بعام, اتصلت به وطلبت منه أن أري البنات, وكان قد تزوج من جديد وذهبت اليهن ووجدت زوجته معهن فسلمت عليها, ولمست فيها الطيبة, فوصيتها بهؤلاء اليتيمات, وبعدها حرصت علي لقائهن في دار ضيافة من حين لآخر, ثم أنجبت له زوجته ولدا, وهنا تغيرت معاملتها للبنات, إحساسا منها بأنها أنجبت الولد الذي انتظره طويلا.
وحاولت أن أؤقلم أوضاعي علي ذلك, واستمررت علي هذا النحو, ونسيت فكرة الزواج بعد هاتين التجربتين المؤلمتين, ودار بيني وبين قريبة لي حوار طويل حول معاناتي, وكان رأيها ألا أفقد الأمل في التواصل مع رجل يقدرني, ويريدني لذاتي, وعرضت علي رجلا رأته مناسبا لي, فهو من سكان الحي الراقي الذي أعيش فيه, ويشترك في ناد معروف, فالتقيته في وجودها وعرفت أن لديه ثلاثة أولاد, وأنه طلق زوجته لكثرة المشكلات بينهما وقابل أبي فلم يصدقه فيما رواه عن حياته مع مطلقته, ولكني صدقته أو قل أنني ملت إلي تصديقه حيث أن أصوله تمتد الي نفس المحافظة التي ننتمي إليها, والتي يتميز أهلها بالطيبة الشديدة, وبدأت حياتي معه, ولم تمر أيام حتي نشبت مشكلة لم ترد في حسباني, ولم أصادفها مع بنات زوجي السابق, وهي أن أولاده تفننوا في إيذاء مشاعري, وتذكيري دائما بأن أباهم تزوجني من أجل رعايتهم, وتبين لي أيضا أن زوجي متيم بمطلقته, ولذلك ردها بعد فترة قصيرة من زواجنا, وأبقي الوضع علي ما هو عليه, بأن يقيم الأطفال معي وليس معها لأنها لا تستحق أن يكون معها أطفال, وعندما عرفت بذلك منعت نفسي عنه, واعتبرت زواجنا حبرا علي ورق, وتمادي الأولاد في سبي, بلا رد فعل منه سوي أنهم أطفال, ولم يؤنب أحدا منهم علي إهانته لي, وسارت أوضاعنا علي هذا النحو بضعة شهور, وكتمت أحزاني وملأني الإحساس بأنني مجرد خادمة لا أكثر.
ومرت الأيام وأنا لا أعرف ماذا يريد, ولا كيف أتعامل معه, فاستأذنته في أن أزور أسرتي لبضعة أيام, فوافق, وما أن خرجت من المنزل حتي غير كالون الباب, واتصل بوالدي وقال له إنه سوف يطلقني ولكن لن يعطيني حقوقي, وهددني بالضرب والإهانة, وادعي علي أشياء كثيرة بالباطل وأخيرا وبعد مساومات وتهديدات لا حصر لها حصلت علي الطلاق..
واكتشفت في النهاية أنني كبش الفداء لكل زوج ممن تزوجتهم, وأصبحت ارتعد خوفا من مجرد ذكر كلمة الزواج أو الارتباط, وإني أسألك, ما هذه البشاعة التي وصلنا إليها؟.. ولماذا ينظر الناس إلي المطلقة علي أنها غير شريفة أو مصابة بعلة ولذلك يطفش منها من يتزوجها؟.
.. قد تقول إن ما مررت به من تجارب يجعلني آخذ العظة وأستفيد من الأخطاء, ولكنها في الحقيقة تركت أثرا لا أعلم كيف أعالجه, وهو أنني فقدت الثقة والأمان في كل الرجال.. ولم أتصور أبدا أن هناك بشرا يتفننون في إيذاء زوجاتهم إلي هذا الحد, وينسون أو يتناسون أن الله مطلع علي ما يفعلونه.. و أن ربك لبالمرصاد, فهل تراني علي حق أم أنني مخطئة في تصوري لهذه النوعية من الرجال؟.
<< وأقول لكاتبة هذه الرسالة: كل ما تعرضت له يا سيدتي من متاعب وأهوال كان السبب فيها زوجك الأول وحماتك التي لم تقدر ظروفك, ولم تنتظر نتيجة الفحوص الطبية النهائية التي بدأتيها لإنجاب طفل عن طريق الأنابيب, فضغطت عليه لكي يتزوج من أخري, وبالتالي لم يرضك أن تكوني زوجة ثانية, فكان الطلاق برغم تعلق زوجك بك.. والحقيقة أنها جنت عليك بصنيعها هذا, ولم تأخذ العبرة من تأخر إنجاب ابنتها شأنها شأن كل من يتناسي ما يحدث له, ولا ينظر إلا إلي مصلحته الشخصية بغض النظر عن مدي تأثير ذلك علي الآخرين, وربما علي أقرب الناس إليه.
وكان طبيعيا, والحال كذلك. أن ترتبك حياتك بعد الطلاق, وللأسف الشديد فإن من تقدموا فيما بعد لطلب الزواج منك اقتصرت نظرتهم إليك علي عاملين أساسيين هما أنك غير قادرة علي الإنجاب, ويكفيهم من أنجبوهم من زيجات أخري, وأن تكوني راعية لأبنائهم أو خادمة لهم علي حد التعبير القاسي الذي ذكرتيه عن نفسك في توصيف لوضعك مع زوجيك الثاني ثم الثالث, وكان الطلاق هو المصير المحتوم في الزيجتين أيضا, إحداهما بسبب تكرار يمين الطلاق, والأخري بعد إعادة زوجك مطلقته لكي تتفرغ لطلباته الشخصية, وتقومين أنت بدور القائمة علي تلبية متطلبات الأولاد!.
نعم يا سيدتي أنك كبش الفداء لأزواجك الثلاثة واحدا بعد الآخر, بعد أن فكروا جميعا في مصالحهم الشخصية, وظهر كل منهم بوجه مختلف حتي ينال غرضه منك دون الوجه الحقيقي له.. أما أنت فكنت حسنة النية, وسعيت للقبض علي كل زيجة بدافع الارتياح, وأملا في الاستقرار, بينما راح كل منهم يفكر في صيد أكبر عدد من النساء وهذه هي آفة بعض الرجال.
ولا أجد مأخذا عليك سوي التسرع في الزواج بعد كل تجربة مريرة, حتي برغم اعتراض أبيك كما تقولين علي أحد الأزواج, فمحاولتك تضميد جراحك عقب زيجة فاشلة لا تكون بالتورط في أخري دون حساب عواقبها, ولذلك فإنني أنصحك بالتريث قبل الإقدام علي تجربة جديدة, ودراسة المسألة من كل جوانبها فتسألين عمن يتقدم إليك في محيط معارفك, وتدرسين أسباب تطليقه زوجته إذا كان مطلقا, وتكون لديك الفرصة الكافية للتعرف عليه وعلي أسرته, فليس بالأمر الهين أن تخوضي تجربة جديدة دون معرفة جيدة لكل ما يتعلق بها.
وأرجو أن يتقي أمثال هؤلاء الرجال الله في زوجاتهم, وليعلموا أن ما يفعلونه معهن سوف يحاسبهم الله عليه يوم القيامة, وقد يعجل لهم الحساب في الدنيا.
أسأل الله لك الصبر والثبات والتوفيق, وهو وحده المستعان.
المصدر الاهرام
=====
اقرأ أيضا
الأمــــن فريضة واللحـــية نافلة
خفض منسوب النذالة
''أحبوش''.. تثير غيرة نساء مصر
فى رقبة مين؟! إعادة «3»
آخر تقاليع «الفرح الإسلامى»: العروسة ملكة وبتخرج من علبة هدايا
فن الإستفزاز
على "قد صوابعك مدي" دبلتك
دراسة بريطانية : الجينز الضيق خطرعلى خصوبة الرجال
عباءة مكيفة خاصة للاجواء الحارة لعام 2012
عودة قطعة فريدة من آثار العصر البطلمي
الشيف أنفاس الفجر تقدم طريقة تفريز الكفتة المجمدة
قصة آية.."عَبَسَ وَتَوَلَّى، أَن جَاءهُ الأَعْمَى، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى"
رئيس جهاز مرفق الكهرباء يحذر من دخول مصر مرحلة الإظلام التام
آمال ماهر تؤجل حفلها فى "سميراميس" حداداًُ على الشهداء
لقاء الخميسى: عبد المنصف خيرنى بينه وبين الإغراء
إيهاب توفيق يحيي حفل دار الأورمان بحديقة الأزهر.. الثلاثاء
هروب مريض نفسي من مستشفى الخانكة
طريقة عمل حساء الجزر بالكريمة
''أحبوش''.. تثير غيرة نساء مصر
عصير الجريب فروت يعزز من فاعلية علاجات السرطان
“تشيكن ناجتس” سهلة وسريعة وصحية أكثر
سيارات الخيال العلمى
صورة نادرة للسعة نحلة
جدل في السعودية حول من يدخل الجنة
وفي هذه الحالات تأكد من موت قلبك!!
نظام غذائى سريع لفقدان الوزن
وصفة لفائف النقانق السورية
التفاح الأحمر سر جمالك بعد سن اليأسرغيف اللحم بالمشروم و الجبن
مصطفي بكري: أكبر خطأ ارتكبته أنني لم أترشح لانتخابات الرئاسة
مدير أمن ''فيرمونت'' : حجم الخسائر 7 مليون جنيه في أحداث ''نايل سيتي''
خطيب مسجد بدهشور: اقتحام منازل الأقباط حرام شرعًا
أبوتريكة يعدد مميزات الكمبيوتر اليابانى قبل موقعة "أولترافورد
الدجاج المشوي بالليمون و البابريكا
فوائد الكمون
أبو إسماعيل وعكاشة كوكتيل الكوميديا بالمرارة
بقرة كندية تحصل على لقب "بطلة العالم في انتاج الحليب "
مؤرخ :اول من اقام موائد الرحمن كان الرسول الكريم تبعه ابن الخطاب
خط موبايل بدون بطاقة.. «اعمل أى مصيبة ومحدش هيجيبك»
رحيل الممثل الفرنسى موريس شوفيه
حسين الإمام للجمعة: لم أزر "أحمد عز" فى السجن
«أمبوبة» أشهر مطربى حلوان يحييكم: يا رب كتر أفراحنا
هوندا CITY عنوان الفخامة.. محرك فعال 1500 سي سي بقوة 118 حصانا
محكمة تايلاندية تخفف عقوبة سجن شرطى لـ882 بدلامن 1765عاما
هل تعلمي!!
5 أنواع من أشهر الحميات الغذائية
قفشات السلفيين
الزفاف الأسطوري!
أربع نصائح ذكية للحفاظ على بشرتك
واحدة من ثمان نساء ترى نفسها جذابة
الزفاف الأسطوري!
أربع نصائح ذكية للحفاظ على بشرتك
واحدة من ثمان نساء ترى نفسها جذابة
تعلمي كيفية قص الشعر بالمنزل
اختيارك حقيبة عملك
وفاة عمرو حمدى زوج جيهان فاضل بسكتة قلبية
ضبط 2 مليون دولار عليها صور مبارك وعبارة "لك يوم يا ظالم"
سيدة حلويات'' رمضان .. أدخلها الفاطميون وتطورت على يد ''الحاج عرفة''
محدث .. خطوة شوقي القادمة خارجية وانتقاله للزمالك مشروط
شذى حسون تنشر صور جمعتها بشريهان في كان
15 شمعة لقافلة حبيبي سلامتك في حديقة الجزيرة
زوجة الحضري لشرطى مرور: العربية أغلى منك أنت عارف ثمنها كام
لميس الحديدي والنهي عن المنكر !
صدور الدجاج المشوي بالصلصة المكسيكية
السمك الفيليه بالشيبسي .. طعم لا ينسى
كاساديا الدجاج..شهية بسرعة تحضيرها
عمر عفيفي : مرسي أصبح رئيس سابق بلا شرعية
مفتى الجماعة الاسلامية: الزند تجاوز على الرئيس ويجب محاكمته
بالصور .. توم هاردى وجيسيكا شاستين يتغيبان عن عرض
إنعام سالوسة: «لسّه بدري» يعرض مشاكل كبار السن بجدية
المطرب محمد فؤاد يغني في مهرجان فلسطين الدولي
بالصور العقيق واللولى والفضة التركى أساس سبح رمضان 2012
الكؤوس بديلا عن اللولى والستان فى حفلات الزفاف
زي النهاردة.. كورت فالدهايم رئيسا للنمسا
أول إنسان يعيش بمساعدة طلمبتين عقب استئصال قلبه
من الأقصر إلى "نائحات" محمد محمود.."علاء عوض" فنان شارع عيون الحرية
ماركيز يدخل فى صراع مع مرض ضعف الذاكرة
طفل يبتلع بطارية الريموت لمنع والده تغيير قناة الأطفال
وفاة صاحبة مطعم بأزمة قلبية بعد تناول أوباما الفطور بمطعمها
طبعة ثانية من كتاب "فلسطين:ضحية وجلادون" لزهير الفاحوم
الخنـــــس الكنـــــس "الثقوب السوداء "
خلاصة قصب السكر لمكافحة البدانة
ثلاث افيشات لفيلم the dark knight rises
كلب يستقل القطار وحده.. و"تويتر" يعيده إلى مالكته
سلحفاة مسنة في الإكوادور تدرج في قائمة التراث العالمي
فانوس الشموع والصفيح الأكثر طلباً هذا الموسم
جنين يتسبب في وقوع حادث لسيارة تقودها أمه بسويسرا
دول اسيوية ترغب في احباط خطة كورية جنوبية لاستئناف صيد الحيتان
هاتريك كلوتي يقتل الزمالك ويمنح تشيلسي فوزا هاما بدوري الأبطال
سلحفاة مسنة في الإكوادور تدرج في قائمة التراث العالمي
فانوس الشموع والصفيح الأكثر طلباً هذا الموسم
بلطجية يعتدون على شريف منير وممثلى "الصفعة" بالأسلحة البيضاء
بالفيديو..اعتذار إسرائيل لمصر فى برنامج "ملوش 30 لازمة"
رانيا ياسين تنشر صورة القبض على زينب الغزالى الاصلى والتمثيل
قلم كحل ينشر الذعر علي طائرة تونس
ريم ماجد تكشف لأول مرة عن ديانتها
وفاة الفنان محمد نوح بعد صراع مع المرض
الاهلى يفوز على تشيلسى الغانى 4 -1 ويتصدر مجموعته
يوسف : إصرار اللاعبين على الصيام تسبب فى خسارة الزمالك
حنان ترك تعلن اعتزالها التمثيل على الهواء ببرنامج "انا والعسل"
الشاي المثلج يزيد مخاطر تكون حصى الكلى
حدث في مثل هذا اليوم
آلان ديلون ينال جائزة شرفية من مهرجان "لوكارنو"
الحياة تبدأ بعد «الفجر»: عندما يتحول «قصر النيل» إلى مضمار لسباقات الـ«توك توك»
وزيرالاستثمار : عهد جديد للعاملين في قطاع الاعمال
السياحة الفضائية تبدأ بحلول عام 2013
عائد النفط في العالم العربي يبلغ ذروته في عام 2011
مد فترة إستلام الأوراق بالكليات العسكرية حتى منتصف أغسطس
رئيس وزراء مصر الأسبق يحذر زويل من التعامل علي أرض جامعة النيل
"التأسيسية": تستقر على النموذج الفرنسى فى نظام الحكم
"فاينانشال تايمز دويتشلاند": مرسي هدد الجنرالات بفتح ملفات فسادهم
قنديل يعقد اجتماعًا الإثنين لبحث استعادة الأمن ومواجهة عجز الميزانية
ياسرعلى:عنان وطنطاوي لم يخضعا للاقامة الجبرية وانتخابات الشعب بعد الدستور
شوقي السيد ينفي تصريحات "الرئاسة": ليس من حق الرئيس تعيين أو إقالة النائب العام
ما الذي يحدث فى مصر؟
نجل مرسي: الإعلام ينشر الأكاذيب عن عائلة الرئيس .. وحسبنا الله ونعم الوكيل
أسرة مرسى سددت تذاكر الطيران ووصلت السعودية بجوازات "دبلوماسية"
حتى ورق الحائط والدهانات والموبيليا.. «إسلامية»
سطوح بيتنا.. كله ثقافة وعلوم وفنون
"حفاضات" الخيول مطلب شعبي في الأقصر
أنوشكا: أتمنى تقديم عمل سينمائي..و"فرقة ناجى عطا الله "يحمل أفكاراً ومغزى كبيراً والمجتمع الإسرائيلي ليس المدينة الفاضلة
رانيا يوسف في السعودية لأداء العمرة
مع "أبوهشام" فقط: ممكن "تلبس" الرئيس مرسي بـ25 جنيها وتقدر "تشيله" بـ2.5 جنيه
مدير أمن ''فيرمونت'' : حجم الخسائر 7 مليون جنيه في أحداث ''نايل سيتي''
لوسى : أنا لسه صغيرة
أبو العينين : خيرت الشاطر برئ من إضراب عمال كليوباترا
مصطفي بكري: أكبر خطأ ارتكبته أنني لم أترشح لانتخابات الرئاسة
ننفرد بنشر أسماء المتهمين ومصابي الشرطة في أحداث ''نايل سيتي''
رئيس المخابرات لـ«الوطن»: كنا نملك معلومات عن حادث رفح.. لكننا لم نتصور أن يقتل مسلم أخاه ساعة الإفطار
هجوم بالأسلحة النارية على 3 كمائن بالعريش
أدمن "العسكرى": هؤلاء كفرة فجرة ونقسم بالله إننا لمنتقمون
ماذا تنتظر مصر؟
أنظمة تويتر تحملت 3 آلاف تعليق بالثانية بفاعلية
اختفاء هالة حول نجم يثير حيرة علماء الفلك
فيرزاسكا.. نهر بنقاء وشفافية الكريستال!
افتتاح أعلى ناطحة سحاب فى أوروبا فى لندن بتمويل قطرى
"بى بى سى" تنفى ما تناوله إحد برامجها عن وجود حوريات البحر بالواقع
"ويكيليكس" ينشر مليوني رسالة تعود لشخصيات سياسية سورية
وصفات مختلفة لعمل عصائر الليمون المثلجة
طريقة عمل شراب البطيخ الأحمر المخفوق بالحليب
فوائد متعددة للفراولة للجسم والبشرة
أزهري يتزوج ” ملك يمين ” ويدعو المسلمين لإباحته
*
شعرك مخملي حريري بخطوات بسيطة ..
اضغط هنا
*
للراغبات في الرشاقة .. لا تعتمدي على الميزان ...
اضغط هنا
*
عندما بكى أنيس منصور
لمرض زوجته ..
اضغط هنا
*
الكولاجين أفضل مرطب لبشرتك الجافة ..
اضغط هنا
*
نظامك الغذائي من ملامح وجهك..
اضغط هنا
* رجيم لكل الأعمار ..
نظام حياة جديد يخلصك من الوزن الزائد ..
اضغط هنا
*
على طريقة ليدي جاجا .. فتيات أمريكا يتهافتن على
العدسات اللاصقة العملاقة ..
اضغط هنا
* ومن الرومانسية ما
قتل .. زوجات يشعلن الحب بالحرائق والبكارة الصيني ..اضغط
هنا
*
ما علاج الهالات السوداء؟ ..
اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق