الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

د. زياد بهاء الدين: على الإخوان أن يفهموا أن المعارضة جزء أساسي من الحكم.. وليس علينا دائما التصفيق للرئيس


قرض صندوق النقد شر لا بد منه لأن البدائل محدودة جدًّا.. وعلينا أن نفكر كيف يمكننا أن نتجنب قرضًا آخر
الشفافية هى ما يحتاج إليه الشعب من السلطة الحاكمة لكى يدعم قراراتها، ولكن ليس عليه أن يلتف وراءها طوال الوقت، فمعارضة الرئيس والحكومة مهمة بقدر مساندتهم، ولا يوجد بلد ديمقراطى دون معارضة وطنية قوية.. هذا ما أكده النائب البرلمانى السابق ونائب رئيس حزب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» للشؤون السياسية الدكتور زياد بهاء الدين فى حواره لـ«الدستور الأصلي»، مبديا انزعاجه الشديد من محاولات الحزب الإخوانى الحاكم وأد المعارضة ودفع الشعب للتصفيق لكل قرارات الرئيس، وقلقه من اختلال التوزان بين مؤسسة الرئاسة والحكومة وتركز الثقل كله فى يد الرئيس، كما أكد الرئيس السابق للهيئة العامة للاستثمار أن قرض صندوق النقد الدولى «شر لا بد منه» لأن البدائل المتاحة حاليا محدودة، وطالب الحكومة بالشفافية لأن من حق المواطن الذى سيدفع فاتورة القرض أن يعرف كل شروطه وتفاصيله.. وإليكم نص الحوار..
■ ما سبب الجدل الدائر والتوجس من قرض البنك الدولى من وجهة نظرك؟
- جزء كبير من التوجس من القرض عائد إلى الشعور الدائم بأن هناك ما يحدث وراء الكواليس ولا يظهر للرأى العام بسبب غياب الشفافية، وعدم إفصاح الحكومة عن شروط وضمانات القرض كما يحدث فى كل الدول الديمقراطية، والرد بأن القرض يأتى بلا شروط غير دقيق، فالقرض يأتى فى إطار برنامج معين سيتم تنفيذه، ولا بد من توضيح ذلك، فالمسألة ليست قرضا أو لا قرض، فنحن فى ظرف اقتصادى صعب وفى احتياج إلى توفير هذه السيولة، وأنا أعتبره «شرّ لا بد منه»، لأن الظروف الراهنة لا تسمح ببدائل كثيرة لكن لا بد أن يتم بأسلوب وضوابط مغايرة عن التى كنا نقترض بها من قبل ويتم الإعلان عنها بشفافية كاملة، والشىء الآخر إذا كنا لا نريد الاقتراض فعلينا أن نفكر كيف يمكننا أن نتجنب قرضا آخر.
■ وكيف يمكن تجنب الاقتراض مستقبلا؟
- هناك آراء محترمة تقول إن فرض ضرائب تصاعدية وتحصيلها بشكل سليم وعمل الموازنة بشكل جيد لا يجعلنا فى حاجة إلى الاقتراض وهى حلول جيدة لكنها لن تحل المشكلة فى أسابيع، لذلك إذا كان القرض شرا لا بد منه حاليا فعلينا من الآن أن نتخذ إجراءات سليمة تجعلنا نستغنى فى المرات القادمة عن الاقتراض، فلدينا مشكلات طويلة المدى وقصيرة المدى، فدعونا نقبل على مضض الاقتراض من صندوق النقد الدولى لحل المشكلة قصيرة المدى وننفذ الاقتراحات المحترمة التى طُرحت على الساحة حتى نكون مستعدين ولا نفاجأ بقرض جديد، لكن هذه المرة البدائل محدودة جدا.
■ لماذا فى رأيك لا تفصح الحكومة عن تفاصيل القرض؟
- ليس لدىّ سوء نية تجاه الحكومة الحالية، لكن المعمول به فى العالم بالطبع هو الشفافية، ولكن أتصور أن أسلوب تعامل الحكومة الجديدة مع الرأى العامّ لم ينضبط بعد، وهناك اعتياد على مستوى شفافية أقل من المطلوب، ولا بد أن تكسر الحكومة هذا الحاجز وتأخذ مبادرة فى هذا الصدد وتوضح ما يحدث خطوة بخطوة، فهناك إجراءات حكومية لا يجوز أن تأخذها بمعزل عن القوى السياسية ولا بد أن يعرف الناس حقيقتها لأن الحكومة تحتاج إلى دعم المجتمع وراءها حتى تستطيع أخذ هذه القرارات.
■ هل يعطى الحديث عن تعديل الدعم مؤشرا على أن المواطن هو من سيدفع فاتورة القرض؟
- المواطن هو الذى يتحمل فاتورة القرض فى كل الأحوال، فهو قرض باسم الدولة وسداده سيحمَّل على الموازنة وعلى المواطن، وبناء عليه فمن حقه أن يعرف كيفية توزيع عبء السداد فى المستقبل وهذا جزء من الشفافية المطلوبة حتى نقيم موقفنا منه فهل ستكون الإجراءات المتبعة للسداد طويلة الأجل أم قصيرة الأجل؟ وهل ستؤثر على الأغلبية أم سينصبّ تأثيرها على شرائح معينة؟
أما الكلام عن ترشيد دعم الطاقة فهو ضرورى لأنه دعم ضخم جدا ويستهلك جزءا كبيرا من الموازنة المصرية، والأخطر من ذلك أن جزءا كبيرا منه مُهدَر ويصل إلى أشخاص لا يحتاجون إلى الدعم، والدليل أن سعر أنبوبة البوتاجاز خمسة جنيهات وتصل إلى المواطن بسعر يتراوح بين 15 و40 جنيها، وهو ما يؤكد أن هناك خطأ، وعليه فلا بد من ترشيده بطريقة ما.
■ وماذا عن تعديل دعم الخبز فى ظل وجود قدر من الإهدار أيضا؟
- فى الظرف الصعب الراهن لا بد أن نحدد الأولويات، فلا يمكن إصلاح كل شىء مرة واحدة، فقد يكون جزء من دعم الخبز ذاهبا لغير أغراضه الأصلية ومستحقيه بتهريب الدقيق، لكن المهدَر ليست مبالغ ضخمة، وخطورة أن نحاول إصلاح دعم الخبز فيتلخبط مننا كبيرة، فيصبح أشد ضررا من بقائه على حاله، وأرى أن لا يتم الاقتراب من دعم الخبز فى الفترة الحالية.
■ كيف تصف تحول موقف الإخوان من القرض؟
- أحب أن أنظر إلى الأمور باعتبارها ظاهرة عامة، لا دفاعًا عن الإخوان، فأنا أنتمى إلى حزب معارض لهم، ولكن الأمر أصبح متكررا مع كل القوى السياسية فى مصر، وعلينا كلنا عبء أن نكون أكثر جدية فى ما نقول، فهناك اعتياد أن تقول أشياء وأنت فى صفوف المعارضة وحين تصل إلى السلطة تجد نفسك فى مشكلة كيف تتبرأ منها! وقد انتقدت الإخوان لأنهم كانوا ضد القرض وهم يعارضون حكومة الجنزورى، ولم يقدموا مبررات واضحة لماذا غيروا موقفهم بهذه السهولة الآن، وكان يكفى أن يقولوا «كنا مخطئين» أو «لم ندرس الموضوع بشكل كافٍ». كما وجهت النقد إلى القوى السياسية فكثير من وعودهم الانتخابية يضعهم فى ورطة عندما يصل أصحابها إلى السلطة، لا تقل عن ورطة الإخوان فى القرض، وما نحتاج إليه هو تغيير ثقافة عامة فى البلد، ومن فى المعارضة لازم يعمل حسابه لأنه ممكن يجد نفسه فى الحكم -لا قدر الله! فى يوم ما.
■ هل تختلف السياسات الاقتصادية لحزب الحرية والعدالة عن «الوطنى» المنحلّ؟
- بين الفكر الاقتصادى وأسلوب العمل فرق، والسياسات الاقتصادية هى خليط من الاثنين، صحيح أن من يطّلع على البرنامج الاقتصادى لحزب الحرية العدالة أو الدكتور محمد مرسى سيجده فكريا لا يختلف كثيرا عن النظام الاقتصادى للوطنى المنحل، لكن الأمل أن يكون فى أساليب العمل تغيير جذرى، وهى الأهم من الفكر، فمن الممكن أن يتبنى الاثنان الاقتصاد المفتوح، لكن معيار تقييم «الحرية والعدالة» وتجربة الإخوان فى الحكم ليس فى ما يُكتب فى البرامج ولكن فى وجود اختلاف فى أساليب العمل أم لا، ووجود شفافية ونظم للوقاية من الفساد وتمكين لفئة أوسع من المستثمرين ووجود إمكانية للمنافسة، فبرامج أغلب الأحزاب متقاربة، والأهم هو أسلوب العمل.
■ كيف يمكن أن تتأثر الاستثمارات فى مصر بوصول تيار إسلامى إلى الحكم؟
- الاستثمارات تتأثر بإحساس المستثمر بوجود توافق فى المجتمع، وهو لا يتناقض مع أن الأغلبية تحكم، فلا خلاف فى ذلك، وكررت أكثر من مرة يجب أن يُترك للإخوان فرصة تشكيل الحكومة، ولم أفهم الإصرار على أن لا يكون رئيس الحكومة إخوانيا، أمال كسبوا الانتخابات عشان إيه؟ ولكن هناك قضايا معينة لا بد أن يكون حولها توافق ولايجوز أن يؤخذ القرار بالأغلبية وحدها، فعلى سبيل المثال لا يصح أن يمرر الدستور بنسبة 60 إلى 40 حتى لو قانونا يستقيم، وبالمثل هناك سياسات معينة لا بد أن يكون حولها توافق، منها سياسة دعم الطاقة وسياسة التشغيل والحد الأدنى للأجور والخطوط العامة للضريبة وكيفية مواجهة عجز الموازنة، فسعى الحكومة لبناء توافق وطنى حول هذه القضية أكثر شىء له أثر على الاستثمار لأنه يطمئن المستثمر لوجود إجماع وطنى.
■ أشرت إلى الضريبة التصاعدية.. فكيف ترى تطبيقها؟
- عندما طُبقت الضريبة الموحدة من سبع سنوات كانت سهلة التحصيل، لكنها انتجت خللا فى المجتمع صعب إخفاؤه، وأنا من أنصار ضريبة تصاعدية سهلة وفى حدود معقولة تسهم فى تحقيق قدر من العدالة الاجتماعية من دون أن تفتح الباب، فساد التحصيل والتهرب الشديد، لأن بين تصاعد الضريبة وزيادة تعقيدها علاقة، فمن الممكن أن يصعب تحصيلها عندما تتصاعد ونحتاج إلى الموازنة بين عدالة الضريبة وكفاءة الضريبة، ومن الصعب وضع رقم جزافى لنسبة التصعيد، فلا بد أن تُبنَى على حسابات دقيقة جدا، وآمل أن لا تزيد على 30 أو 35% كحد أقصى.
■ كيف يمكن للحكومة أن تفعّل دور المناطق الصناعية والمناطق الحرة؟
- المناطق الصناعية مهمة جدا ولا بديل لوجودها لأن هناك قوانين تمنع إقامة المصانع والورش وسط الكتلة السكنية، ونحن فى احتياج بالغ إليها ولكن نصيحتى للحكومة الحالية، بدلا من التسرع فى وضع الموارد القليلة المتاحة فى مناطق صناعية جديدة أن تستخدم لاستكمال المناطق الصناعية الموجودة، أما المناطق الحرة الجارى الحديث عنها فتحتاج إلى دراسة اقتصادية مفصلة.
■ تحدثت منذ قليل عن تأييدك لتشكيل الإخوان للحكومة، فهل ذلك سبب رفضك أن تكون نائبا للدكتور هشام قنديل؟
- لا بد من التفرقة بين أخونة الدولة وأخونة الحكومة، فمن البديهيات بعد فوز الإخوان فى الانتخابات أن يشكلوا الحكومة، واستغربت الأشخاص الذين كانوا يشترطون على الدكتور مرسى أن لا يكون رئيس الوزراء إخوانيا، وهناك شىء آخر اسمه حكومة ائتلافية ولها أصول أيضا، وتكون باتفاق بين الأحزاب، لا الأفراد، على توزيع الحقائب بينهم، لكن هذا لم يحدث، وقيل إنها حكومة تكنوقراطية وتم تطعيمها بأشخاص من بعض التيارات.. وسبب رفضى للمنصب هو أنى لا أرى مكانى فى الوقت الحالى فى الحكومة مع تقديرى وتمنياتى لهم فعلا بالتوفيق، وكلنا علينا واجب أن نساعد الحكومة أن تنجح.
■ وهل من المبكر أن تصدر حكما على أداء الحكومة؟
- بالفعل الوقت مبكر للحكم على الحكومة، لكن ليس مبكرا لإبداء قلق من نوع آخر، وهو أن مصر طول عمرها مؤسسة الرئاسة فيها قوية جدا ويأتى هذا على حساب الحكومة التنفيذية، وأسجل قلقى من أن يستمر ذلك ويزيد. فلا أستطيع أن أقيم الحكومة لأن القرارات الكبرى تبدو كما لو كانت كلها تُتخذ من الرئاسة، والتوازن بين الرئاسة والحكومة شىء مهم جدا لأى بلد ينمو ديمقراطيا، نتمنى أن لا يكون مركز الثقل كله فى الرئاسة.
■ وماذا عن أداء الرئيس، خصوصا مع اقتراب فترة الـ100 يوم من الانتهاء؟
- هناك خلاف حول متى بدأت الـ100 يوم ومتى ستنتهى، وتوقيت الـ100 يوم من النوادر، لا شك أن أداءه كان قويا وحاسما، لكن ما يقلقنى هو إحساسى المتزايد بأن الرئاسة تتحول إلى مركز الثقل، فنحن أمام رئيس قوى ومدعم بحزب وجماعة، ورأى عام يؤيده، ويملك الصلاحيات التشريعية والتنفيذية فى وقت واحد، وتمكن من تغيير قيادات الجيش بسرعة شديدة بشكل لم يكن أحد يتوقعه، واستعان بعدد من المستشارين يثير الشك فى فائدة الحكومة، فحجم مستشاريه بحجم حكومة كاملة، وانزعاجى الأساسى من اختلال التوازن أكثر من اللازم، أكثر حتى مما هو مألوف فى مصر بين مؤسسة الرئاسة والحكومة، فتصبح الحكومة جهة تنفذ سياسات الرئاسة.. وأكثر ما يزعجنى كذلك فى المناخ الحالى هو ما يتردد كثيرا من أن على الشعب كله أن يقف وراء الرئيس مرسى وأن لا يعارضه، وهو كلام مقلق وغير معقول ويضر بمصلحة البلد ويضر بالرئيس وبالإخوان وبمصلحتنا جميعا، فكلنا نقف وراءه بالطبع باعتباره الرئيس ويمثل المصالح العليا للبلد، ويهمنا أن ينجح وينهض الاقتصاد ويستتب الأمن، لكن لا يمكن أن يكون معنى هذا عدم وجود معارضة، فهو كلام غير مقبول فى مجتمع ديمقراطى، وأتمنى أن يكون هناك فهم أعمق وتقدير حقيقى لدور المعارضة وأنه لا يمكن أن يكون هناك حكم سليم دون وجود معارضة جيدة، وعلى الحزب الحاكم والإخوان أن يفهموا أن المعارضة جزء أساسى من الحكم.
■ هل ترى أن صلاحيات الدكتور مرسى أكبر من صلاحيات مبارك الأسطورية؟
- أنا ضد المقارنة بين الاثنين فى أى شىء، فنحن فى منظومة جديدة تماما وأمام رئيس انتُخب ديمقراطيا، ولنا عليهم أن نحاسبهم ومن حقنا أن نتوقع منهم أن يتصرفوا وفقا للمعايير المعمول بها فى الدول الديمقراطية، ولا بد أن يحدّ الدستور من صلاحيات الرئيس فهو يعمل فى فراغ دستورى تامّ والقضية الأساسية والأهم هى الدستور.
■ هل تنتوى إعادة تجربة الترشح للبرلمان؟
- أتمنى ذلك، فالنائب يكون عليه واجب أن يقدم لدائرته أحسن ما يمكن، ليس فقط على نطاق الدائرة ولكن فى ما يتعلق بالشأن العام، ولكن هذا القرار ليس قرارا فرديا، ويرتبط بقانون الانتخابات وقرار الدائرة وهل الناس عاوزانى أترشح تانى ولّا لأ، ويرتبط أخيرا بخريطة التحالفات بين الأحزاب وإلى أين ستصل.
■ ما رأيك فى التحالفات السياسية والانتخابية المطروحة على الساحة حاليا؟
- هناك محاولات كثيرة لتحالفات مختلفة تحدث على الأرض، ورأيى الشخصى أن هناك تحالفات مطلوبة لأننا أمام عدد كبير من الأحزاب وبعضها متقارب فى الفكر، وأسلوب التشتت غير مفيد لأى منها، لذلك فالتحالفات مطلوبة، لكن لدىّ تحفظ على فكرة «يلا كلنا نتحالف مع بعض»، فعلينا أن لا نترك أنفسنا للسقوط من جديد فى الاستقطاب بين معسكرين، دينى ومدنى، فمصر ليست أهلى وزمالك، ويوجد تداخل كبير فى قضايا مختلفة لا كل القضايا المطروحة.
■ انتقدتَ فى مقال لك عدم تحديد القوى السياسية موقفها من «التأسيسية» الحالية.. فنرجو التوضيح أكثر.
- الفكرة أن القوى السياسية التى كانت ضد أسلوب تشكيل الجمعية التأسيسة الثانية، وأنا ضد تشكيلها بالمناسبة، لم تتفق على الخطوات التالية للاعتراض ولم تحدد ماذا ستفعل بشكل واضح، وهناك جزء اعتمد على أنها ستحل بقرار من المجلس العسكرى، وما زال البعض ينتظر أن يحدث ذلك بقرار المحكمة، ونحتاج إلى الاشتباك فى الحوار الدستورى الجارى حاليا، وأنا غير نادم على أننا لم ننضمّ إليها، لكن كوننا لسنا داخل الجمعية لا يعنى أن لا يكون لنا رأى فى القضايا الدستورية المطروحة أو أن الدستور مايخصناش ولا يحرمنا من حق أن نسهم فى نقاش عامّ ونؤيد أشياء سليمة ونعترض على أشياء غير سليمة ويتجاوب معنا الرأى العام.
■ وما رأيك فى ما تم إنجازه من أعمال داخل «التأسيسية»؟
- متحفظ مبدئيا على أسلوب النشر، فهو غير جاد ويفتقر إلى الشفافية، فما نقرؤه على الموقع يغطى بعض المواد ولكن نقرأ فى الجرائد مواد أخرى فى غاية الأهمية ويكون مبرر عدم نشرها هو عدم الانتهاء منها، ولا يوجد مانع أن ينشر الموقع الأشياء التى اتُّفق والتى لم يُتفق عليها، وهذا ما ألوم فيه على «التأسيسة»، فنحن بحاجة إلى قدر أكبر من الشفافية. وبالنسبة إلى المواد فعندى تحفظان بشكل عامّ، فلا يجوز أن نعبر عن معنى معين فى مادة من مواد الدستور ونخالفه فى مادة أخرى، فعلى سبيل المثال إذا حدث اتفاق حقيقى على بقاء المادة الثانية من دستور 71 فلا يصح أن يكون هناك مواد أخرى تقلب معناها بشكل مستتر، وأقصد أنه ما دام النص على أن الشريعة مصدرا أساسيا للتشريع فعلينا أن نلتزم بهذا ولا نقول فى مواد أخرى ما يخالف المعنى، كأن نجعل الأزهر مرجعية فى القوانين والمحكمة الدستورية ليست مختصة، فالأزهر المرجعية الدينية الأولى فى مصر، والجهة التى يُحتكم إليها ونحترم وجهة نظرها، لكن التفسير القانونى للنصوص لا بد أن يُحتكم فيه فى النهاية إلى محكمة، ما دمنا نؤسس لدولة مدنية حديثة. والتحفظ الثانى أننى أخشى أن نعود إلى عيب قاتل فى دستور 71 هو أن يعطى الدستور الحقوق والضمانات، ويعود ليتحفظ عليها.
■ بعض الغموض يحيط بفترة رئاستك هيئة الاستثمار وبما رأيته خلال هذه الفترة وبسبب استقالتك.. فهل يمكن أن تكشف عنه الآن؟
- لا مانع لدى أن أجيب، لكن أتحفظ على مكان السؤال فى هذا الحديث، فهو موضوع كبير ويعود إلى تقييم الفترة الماضية، والكلام فيه ليس له مناسبة فعليا الآن.



الدستور


========

======

 اقرأ أيضا

هل تعلمي!!

5 أنواع من أشهر الحميات الغذائية

تعلمي كيفية قص الشعر بالمنزل

تحليل.. تجربة تريكة ..من قبل ومن بعد

زعيم الكوميديا القابض علي الجمر

طعنة أخري للإسلام والمسلمين‏!‏

في مفاجأة من العيار الثقيل ..آكور الفرنسية للفنادق تعيد أرض التحرير إلي مصر
 
 
 
 

الأمــــن فريضة واللحـــية نافلة

خفض منسوب النذالة

"أديب" و"رشوان" يشنان هجوماً على وجدى غنيم لوصفه الفنانين بـ "الفاسقين الفجار".. "عمرو": لابد أن يحاكم.. و"ضياء": بداية لانتشار الفكر التكفيرى بمصر.. و"الجداوى" باكية : أوصافه لنا مؤلمة
غادة عبد الرازق: أنا بنت ناس جدا ووالدي مستشار

''أحبوش''.. تثير غيرة نساء مصر

فى رقبة مين؟! إعادة «3»

آخر تقاليع «الفرح الإسلامى»: العروسة ملكة وبتخرج من علبة هدايا

فن الإستفزاز

على "قد صوابعك مدي" دبلتك

دراسة بريطانية : الجينز الضيق خطرعلى خصوبة الرجال

عباءة مكيفة خاصة للاجواء الحارة لعام 2012

عودة قطعة فريدة من آثار العصر البطلمي

الشيف أنفاس الفجر تقدم طريقة تفريز الكفتة المجمدة

قصة آية.."عَبَسَ وَتَوَلَّى، أَن جَاءهُ الأَعْمَى، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى"

رئيس جهاز مرفق الكهرباء يحذر من دخول مصر مرحلة الإظلام التام

آمال ماهر تؤجل حفلها فى "سميراميس" حداداًُ على الشهداء

 لقاء الخميسى: عبد المنصف خيرنى بينه وبين الإغراء

طريقة عمل حساء الجزر بالكريمة

''أحبوش''.. تثير غيرة نساء مصر

عصير الجريب فروت يعزز من فاعلية علاجات السرطان

“تشيكن ناجتس” سهلة وسريعة وصحية أكثر

 

صورة نادرة للسعة نحلة

جدل في السعودية حول من يدخل الجنة

وفي هذه الحالات تأكد من موت قلبك!!

نظام غذائى سريع لفقدان الوزن

وصفة لفائف النقانق السورية

التفاح الأحمر سر جمالك بعد سن اليأس

رغيف اللحم بالمشروم و الجبن

مصطفي بكري: أكبر خطأ ارتكبته أنني لم أترشح لانتخابات الرئاسة

مدير أمن ''فيرمونت'' : حجم الخسائر 7 مليون جنيه في أحداث ''نايل سيتي''

خطيب مسجد بدهشور: اقتحام منازل الأقباط حرام شرعًا

أبوتريكة يعدد مميزات الكمبيوتر اليابانى قبل موقعة "أولترافورد

الدجاج المشوي بالليمون و البابريكا

فوائد الكمون

أبو إسماعيل وعكاشة كوكتيل الكوميديا بالمرارة

بقرة كندية تحصل على لقب "بطلة العالم في انتاج الحليب "

مؤرخ :اول من اقام موائد الرحمن كان الرسول الكريم تبعه ابن الخطاب

خط موبايل بدون بطاقة.. «اعمل أى مصيبة ومحدش هيجيبك»

رحيل الممثل الفرنسى موريس شوفيه

حسين الإمام للجمعة: لم أزر "أحمد عز" فى السجن

«أمبوبة» أشهر مطربى حلوان يحييكم: يا رب كتر أفراحنا

هوندا CITY عنوان الفخامة.. محرك فعال 1500 سي سي بقوة 118 حصانا

محكمة تايلاندية تخفف عقوبة سجن شرطى لـ882 بدلامن 1765عاما

وفاة عمرو حمدى زوج جيهان فاضل بسكتة قلبية

ضبط 2 مليون دولار عليها صور مبارك وعبارة "لك يوم يا ظالم"

 

سيدة حلويات'' رمضان .. أدخلها الفاطميون وتطورت على يد ''الحاج عرفة''

محدث .. خطوة شوقي القادمة خارجية وانتقاله للزمالك مشروط

شذى حسون تنشر صور جمعتها بشريهان في كان

15 شمعة لقافلة حبيبي سلامتك في حديقة الجزيرة

زوجة الحضري لشرطى مرور: العربية أغلى منك أنت عارف ثمنها كام

لميس الحديدي والنهي عن المنكر !

صدور الدجاج المشوي بالصلصة المكسيكية

السمك الفيليه بالشيبسي .. طعم لا ينسى

كاساديا الدجاج..شهية بسرعة تحضيرها

عمر عفيفي : مرسي أصبح رئيس سابق بلا شرعية

مفتى الجماعة الاسلامية: الزند تجاوز على الرئيس ويجب محاكمته

بالصور .. توم هاردى وجيسيكا شاستين يتغيبان عن عرض "Lawless"

دينا سمير غانم سوبر ستار تحت رحمة الإخوان

«هى مين؟»: مطبخ وعيال.. ولا شخصية حرة مستقلة؟
طلبة الجامعة الأمريكية يطلقون مبادرة على «تى شيرتات» للرد على السؤال

"نيمو 33" .. أعمق حوض سباحة في العالم بـ "بروكسل"

"جوجل" تستحوذ على علامة "فرومر" التجارية الخاصة بالسفر

بالصور| تويوتا تكشف عن "أوريس" المعدلة كليا

رجل يشبه مبارك بمصر الجديدة

صدق أو لا تصدق : هذه السيارة ثمنها 30 مليون دولار !

تحليل.. تجربة تريكة ..من قبل ومن بعد

كتاب ليلى بن علي "حقيقتي" يثير أزمة سياسية

روسي ينجو من رصاصة مميتة اصطدمت بسلسلة ذهبية بعنقه

ليلى علوى: أنا بخير والحمد لله

إنعام سالوسة: «لسّه بدري» يعرض مشاكل كبار السن بجدية

المطرب محمد فؤاد يغني في مهرجان فلسطين الدولي

بالصور العقيق واللولى والفضة التركى أساس سبح رمضان 2012

الكؤوس بديلا عن اللولى والستان فى حفلات الزفاف

زي النهاردة.. كورت فالدهايم رئيسا للنمسا

أول إنسان يعيش بمساعدة طلمبتين عقب استئصال قلبه

من الأقصر إلى "نائحات" محمد محمود.."علاء عوض" فنان شارع عيون الحرية

ماركيز يدخل فى صراع مع مرض ضعف الذاكرة

طفل يبتلع بطارية الريموت لمنع والده تغيير قناة الأطفال

وفاة صاحبة مطعم بأزمة قلبية بعد تناول أوباما الفطور بمطعمها

طبعة ثانية من كتاب "فلسطين:ضحية وجلادون" لزهير الفاحوم

الخنـــــس الكنـــــس "الثقوب السوداء "

خلاصة قصب السكر لمكافحة البدانة

ثلاث افيشات لفيلم the dark knight rises

كلب يستقل القطار وحده.. و"تويتر" يعيده إلى مالكته

سلحفاة مسنة في الإكوادور تدرج في قائمة التراث العالمي

 فانوس الشموع والصفيح الأكثر طلباً هذا الموسم

جنين يتسبب في وقوع حادث لسيارة تقودها أمه بسويسرا

دول اسيوية ترغب في احباط خطة كورية جنوبية لاستئناف صيد الحيتان

هاتريك كلوتي يقتل الزمالك ويمنح تشيلسي فوزا هاما بدوري الأبطال

سلحفاة مسنة في الإكوادور تدرج في قائمة التراث العالمي

 فانوس الشموع والصفيح الأكثر طلباً هذا الموسم

بلطجية يعتدون على شريف منير وممثلى "الصفعة" بالأسلحة البيضاء

بالفيديو..اعتذار إسرائيل لمصر فى برنامج "ملوش 30 لازمة"

رانيا ياسين تنشر صورة القبض على زينب الغزالى الاصلى والتمثيل

عائد النفط في العالم العربي يبلغ ذروته في عام 2011

رئيس وزراء مصر الأسبق يحذر زويل من التعامل علي أرض جامعة النيل

مرشدات متخصصات بالحرم النبوي للإجابة عن أسئلة الزائرات

سمية الخشاب لغادة عبد الرازق " أحزنى على نفسك مش عليا "

طفل برازيلي يموت ثم يستيقظ ليشرب ويعود للموت مجددا

اعتقال كل من يحجزالصف الأول بالحرمين "عنوة"ومصادرة سجادة الصلاة الخاصة به

حتى ورق الحائط والدهانات والموبيليا.. «إسلامية»

سطوح بيتنا.. كله ثقافة وعلوم وفنون

"حفاضات" الخيول مطلب شعبي في الأقصر

أنوشكا: أتمنى تقديم عمل سينمائي..و"فرقة ناجى عطا الله "يحمل أفكاراً ومغزى كبيراً والمجتمع الإسرائيلي ليس المدينة الفاضلة

رانيا يوسف في السعودية لأداء العمرة

مع "أبوهشام" فقط: ممكن "تلبس" الرئيس مرسي بـ25 جنيها وتقدر "تشيله" بـ2.5 جنيه

مدير أمن ''فيرمونت'' : حجم الخسائر 7 مليون جنيه في أحداث ''نايل سيتي''

لوسى : أنا لسه صغيرة

أبو العينين : خيرت الشاطر برئ من إضراب عمال كليوباترا

مصطفي بكري: أكبر خطأ ارتكبته أنني لم أترشح لانتخابات الرئاسة

رئيس المخابرات لـ«الوطن»: كنا نملك معلومات عن حادث رفح.. لكننا لم نتصور أن يقتل مسلم أخاه ساعة الإفطار

ماذا تنتظر مصر؟

أنظمة تويتر تحملت 3 آلاف تعليق بالثانية بفاعلية

اختفاء هالة حول نجم يثير حيرة علماء الفلك

فيرزاسكا.. نهر بنقاء وشفافية الكريستال!

افتتاح أعلى ناطحة سحاب فى أوروبا فى لندن بتمويل قطرى

"بى بى سى" تنفى ما تناوله إحد برامجها عن وجود حوريات البحر بالواقع

"ويكيليكس" ينشر مليوني رسالة تعود لشخصيات سياسية سورية

وصفات مختلفة لعمل عصائر الليمون المثلجة

طريقة عمل شراب البطيخ الأحمر المخفوق بالحليب

فوائد متعددة للفراولة للجسم والبشرة

أزهري يتزوج ” ملك يمين ” ويدعو المسلمين لإباحته


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق