عطل فنى بالشبكة الرئيسية وراء دخول مصر أمس فى ظلام.. وخروج 220 وحدة فى الصعيد أظلم معظم مدن الجنوب.. ومصادر تتهم الوزارة بالتباطؤ فى حل الأزمة.. وعدم الاستعانة بخطة "يونس" الإسعافية
تسبب عطل فنى طارئ فى الشبكة الرئيسة لتوسيع الكهرباء بسبب زيادة الأحمال نتيجة ارتفاع درجة الحرارة مساء أمس الأحد، فى دخول معظم أنحاء الجمهورية فى ظلام تام، التى تسبب فى وصول نسبة العجز إلى 4500 ميجاوات، رغم تأكيدات الوزارة بعدم التخفيف فى الأحمال عن 1000 ميجاوات، وذلك بعد توافر فى كميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطات، إلا أن العطل الفنى كان هذه المرة هو السبب الرئيسى فى معاناة المواطنين فى انقطاع التيار الكهربائى، والذى امتد فى بعض المناطق إلى 120 دقيقة متواصلة.
وأكد مصدر مسئول لـ"اليوم السابع" أن خروج 220 وحدة من محطات توليد الكهرباء بمنطقة الصعيد أمس بسبب دخول أحد العمال فى خط كهرباء خلال قيادته لـ"كلرك" أدى إلى قطع الخط بالكامل، الذى أدى إلى دخول مدن كاملة فى الصعيد فى ظلام تام، مؤكدا أن هناك بعض المدن مازالت حتى الآن تعانى من قطع التيار الكهربائى منذ ظهر أمس.
وأضاف المصدر بأن هناك عددا من المحطات الأخرى بمختلف المحافظات كانت خارج الخدمة مساء أمس نتيجة زيادة الأحمال بسبب ارتفاع درجة الحرارة وعدم استجابة المواطنين لدعوات ترشيد الاستهلاك.
وأشار المصدر إلى أنه فى محطة كهرباء الكريمات تم إيقاف موديل كامل، والذى يحتوى على 3 وحدات بقدرة 1150 ميجاوات نتيجة زيادة الأحمال، بالإضافة إلى خروج وحدتين بكل من محطة الشباب والنجريا.
واتهم المصدر وزارة الكهرباء بالتباطؤ الشديد لحل الأزمة، خاصة إن هناك العديد من الوحدات كان يمكن الإسراع فى إصالحها وصيانتها قبل فصل الذروة وراء تفاقم الأزمة، لافتا إلى أن من بين إهمال القطاع تجاهل البدء فى صيانة إحدى وحدات محطة النجريا بقدرة 750 ميجاوات منذ 6 شهور، فى حين أن الشركة المنفذة للمشروع ستبدأ فى صيانة الوحدة بداية الأسبوع القادم والتى ستستغرق 6 أشهر على الأقل، بالإضافة إلى إهمال محطة شمال القاهرة.
وطالب المصدر بضرورة الاستعانة بخطة المهندس حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الأسبق، والتى كانت تسمى بـ"الإسعافية" وتعتمد على إدخال وحدات بخارية سريعة التركيب بمحطة كهرباء دمياط لمواجهة أزمة زيادة الأحمال، مؤكدا أن توفير الحكومة للوقود سيساعد على استخدام هذة الخطة بنجاح.
المصدر اليوم السابع
===============
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق