الخميس، 4 أبريل 2013

مرسي والبشير يقرران رفع أعمال اللجنة العليا للمستوى الرئاسي


عقد الرئيسان محمد مرسي وعمر البشير جلسة مباحثات رسمية بقصر الصداقة في الخرطوم تناولت سبل دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان وتوسيع نطاق التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثماري, ودارت خلال الاجتماع مناقشات ومداولات فى إطار التشاور وتبادل الرؤى بين البلدين الشقيقين, تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وألقى الرئيس مرسي كلمة اعلن فيها موافقته على اقتراح الرئيس البشير برفع مستوى أعمال اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة لتصبح على المستوى الرئاسي بعد ان كانت برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري والنائب الاول للرئيس السوداني.
وأكد الرئيس مرسي خصوصية العلاقات بين مصر والسودان وأهمية البناء على الرصيد الإيجابي من العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين , وكذلك الاستفادة من الإمكانات المتوافرة في مصر والسودان للانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون في مختلف المجالات من خلال إقامة مشروعات مشتركة خاصة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية بما يضمن توفير الأمن الغذلئي في البلدين , إضافة لمشروعات البنية الأساسية وتنمية الموارد البشرية وصولا الى التكامل الاقتصادي المرجو.
كما شدد الرئيس مرسي على موقف مصر الداعم للسودان الشقيق والمساند لجهود السودان في تحقيق التنمية الشاملة والاستقرار وكذلك حل كافة المشكلات العالقة بين السودان وجمهورية جنوب السودان بما يسهم في جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة , واكد أيضا التزام مصر بمواصلة جهودها لدعم اتفاق الدوحة للسلام في دارفور بما يحقق التسوية الشاملة وكذلك مساندة إعمار دارفور في المؤتمر الذي ستستضيفها الدوحة في هذا الصدد في السابع من أبريل الحالي الى جانب جهود دعم الجهود التي تستهدف إعمار شرق السودان.
وكان الرئيس عمر البشير قد ألقى كلمة في بداية جلسة المباحثات الموسعة اقترح فيها رفع مستوى اللجنة العليا بين البلدين الى المستور الرئاسي, وأشاد بموقف مصر الداعم لاستقرار السودان وبالتعاون بين شمال الوادي وجنوبه معربا عن أمله في توسيع هذا التعاون تحت مظلة اللجنة العليا المشتركة.
وأعرب الرئيس البشير عن أمله في تخطي الصعاب والعراقيل التي تعترض طريق التكامل الاقتصادي
المنشود بين مصر والسودان ووضع الآليات اللازمة لتحقيق هذا التكامل وإتاحة المناخ الإيجابي الذي يحقق المصالح المشتركة وتبادل المنافع بين البلدين وتحقيق الأمن الغذائي في وادي النيل وزيادة الاستثمارات المشتركة بما ينعكس على شعبي البلدين.
واكد البشير حرص السودان على تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لتحقيق التكامل المنشود, وأعرب عن أمله في ان تتخطى مصر بقدرك شعبها على تخطي المرحلة الانتقالية ان تستعيد مصر دورها الإيجابي الفاعل في منطقتها العربية والافريقية والمحافل الدولية من اجل تحقيق السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة.
وفي ختام الكلمة , قدم الرئيس البشير خارطة لمنطقة صناعية مشتركة على الأراضي السودانية تضم مليوني متر مربع لإقامة مشروعات صناعية استثمارية مشتركة .
وكان الرئيسان مرسى والبشير قد عقا جلسة موسعة انضم إليها وفدا البلدين وحضرها من الجانب المصري وزراء الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي, والصناعة والتجارة الخارجية, والتموين والتجارة الداخلية,و الموارد المائية والري, والزراعة واستصلاح الأراضي, والنقل, والسياحة , كما حضرها نظرائهم السودانيين .



المصدر اخبار مصر

==============

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق