وزير الخارجية فى ختام زيارته لفرنسا: مصر تسير فى "الاتجاه الصحيح" والتدخل فى شئونا "مرفوض".. مصر حالفها الحظ بـ"جيش وطنى" ومؤسسات قوية.. ونظام الأسد فى طريقه للخروج
\
أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح نحو الديمقراطية، معربا عن رفضه التدخل فى الشئون الداخلية المصرية.
جاء ذلك فى مقابلة الوزير، اليوم الأربعاء، مع مراسلى الصحف ووسائل الإعلام المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط وعدد من الصحفيين العرب فى ختام زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وحول القلق الذى أبدته الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيرى من مسار الأزمة فى مصر، قال عمرو "نرفض التدخل فى شئون مصر الداخلية".. مشيرا إلى أن مصر لها أهمية كبرى باعتبارها دولة محورية ومركزية.
وأضاف أن مصر تمر بمرحلة انتقالية يحدث خلالها أمور يراها البعض من وجهة نظر مختلفة ولكننا نسير فى الاتجاه الصحيح وإذا كان هناك بعض الأخطاء التى تحدث هنا أو هناك يتم تصحيحها.
وأكد وزير الخارجية على ضرورة النظر إلى الصورة الشاملة فى مصر وعدم التركيز فقط على نقاط معينة.
وقال عمرو "إن زيارة رئيس الجمهورية محمد مرسى إلى فرنسا، والتى كانت مقررة فى مطلع شهر فبراير الماضى لا تزال قائمة.
وفيما يتعلق بعدم إشراك المعارضة المصرية فى الحوار.. أوضح وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن الرئيس محمد مرسى قام أكثر من مرة بدعوة المعارضة إلى الحوار وطالب أكثر من مرة بالتوافق. كما أن الحوار يتطلب وجود الطرفين.
وشدد وزير الخارجية على أهمية الحوار والتوافق حول الكثير من الأمور ولا أعتقد أن هناك مشكلة من جانب الرئيس فى هذا الصدد، موضحا أن الأمر متروك للأطراف.
وأشار إلى حدوث تغيير جذرى فى مصر بعد قيام الثورة، موضحا أن مصر حالفها الحظ بوجود جيشها الوطنى الذى اعتبر أن مسئوليته الأولى تجاه الدولة وليس الحاكم، بخلاف المؤسسات القوية الموجودة فى مصر وإلا كان سيحدث فى مصر ما يدور فى بلدان أخرى كسوريا.
وأكد وزير الخارجية أن الديمقراطية فى مصر تمارس اليوم بدون شك، مشيرا إلى أن الانتخابات القادمة لمجلس النواب ستعكس الوزن الحقيقى للأحزاب المصرية التى تنظم نفسها الآن.
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولى.. أكد عمرو أن مصر قطعت شوطا فى طريق الإصلاحات بقرارات مصرية منفردة عن شروط الصندوق خاصة فيما بتعلق بمنظومة الدعم بالنسبة للطاقة بشكل خاص حيث تذهب ربع ميزانية مصر للدعم وخاصة فى قطاع الطاقة ومعظم هذا الدعم يذهب إلى غير مستحقيه.
وأضاف أن هناك خطوات يتم اتخاذها فى مصر، وأن عملية الإصلاح لم تكن يوما سهلة فى أى دولة.. مشيرا إلى أن مصر تحرص وبقدر الإمكان على تخفيف العبء عن الطبقات الأكثر تضررا.
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو، إن مصر جادة تماما فى عملية الإصلاح، وأن المفاوضات مع بعثات صندوق النقد تسير بجدية.
ونفى وزير الخارجية أن يكون الوضع الاقتصادى الحالى فى مصر قد نتج عن الثورة.. مذكرا بأن مصر كانت قبل ثورة 25 يناير تحقق معدلات نمو مرتفعة ولكن كان هناك سوء توزيع وعدم عدالة مما خلق طبقة غنية للغاية وغالبية فقيرة.
وأوضح إنه عقد اجتماعا فى وقت سابق، اليوم، مع ممثلين عن جمعية الصداقة المصرية-الفرنسية بالبرلمان الفرنسي..مشيرا إلى حرص هؤلاء على التعرف على الوضع الداخلى وتطور العملية السياسية فى مصر.
وقال: إن اللقاء تركز على عدد من الملفات الإقليمية خاصة الوضع فى سوريا والقضية الفلسطينية بخلاف الاستثمارات الفرنسية فى مصر..مشيرا إلى أنه أكد للوفد البرلمانى حرص مصر على تلك الاستثمارات وضمان حمايتها.
وأكد وزير الخارجية أن فرنسا أمامها فرصة كبيرة للاستثمار فى مصر وخاصة وأنها ثالث أكبر مستثمر أوروبى حاليا وسابع أكبر مستثمر بشكل عام فى مصر.. مشددا على أن هناك فرصا واعدة للاستثمار فى مصر فى المرحلة القادمة، لأن أساسيات الاقتصاد المصرى قوية جدا.وأعرب الوزير عن ثقته فى أن الاقتصاد المصرى سيحقق معدلات نمو أكثر من ذى قبل.
وفى حديثه عن سوريا أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن النظام السورى طال الأمد أم قصر فى طريقه للخروج.. داعيا أطراف المعارضة السورية إلى ضرورة التوافق.
جاء ذلك خلال مقابلة الوزير، اليوم الأربعاء، مع مراسلى وسائل الإعلام المصرية وعدد من الصحفيين العرب وذلك فى ختام زيارته إلى باريس.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن الموقف الإيرانى الذى يؤكد دعمه لمبادرة مصر للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية فيما يقوم فى الوقت نفسه بتزويد نظام دمشق بالأسلحة.. قال وزير الخارجية إن إيران تعترف بتأييد الرئيس السورى ولذلك حاولت مصر أن تجذب طهران إلى المبادرة الرباعية التى طرحها الرئيس محمد مرسى للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية وذلك لما لطهران من تأثير على النظام السورى.
وأضاف أن الجانب المصرى يحاول إقناع الإيرانيين انهم وحتى الآن يمثلون جزءا من المشكلة وأن أمامهم فرصة ليصبحوا جزءا من الحل ويجب أن يقتنصوا تلك الفرصة.
وأكد أن النظام السورى طال الأمد أم قصر وبشكله الحالى فى طريقه إلى الخروج..متسائلا عما إذا كانت إيران ترغب فى الخروج معه (نظام دمشق) من المنطقة أم ترغب على العكس أن تلعب دورا فى الحل وبالتالى الحفاظ على مصالحها.
وقال عمرو، إن المبادرة الرباعية التى طرحتها مصر للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية تعود إلى القمة الإسلامية الاستثنائية التى عقدت فى شهر رمضان الماضى بمكة المكرمة حيث اقترح الرئيس محمد مرسى تشكيل تلك المبادرة من المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران إلى جانب مصر.
وأضاف أن تلك الخطوة تبعها اجتماع جنيف (للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى) وما خرج عنه من بيان بشأن إجراء مفاوضات..مشيرا إلى عقد عدة اجتماعات واتصالات للمبادرة الرباعية سواء بالقاهرة أو فى عواصم أخرى وكان الموقف السورى (النظام) متعنت إلى حد كبير.
وذكر وزير الخارجية أن المبادرة الرباعية بشأن سوريا شهدت تطورا كبيرا خلال القمة الإسلامية الأخيرة والتى عقدت بالقاهرة بحيث قامت الفكرة على أن ينضم إلى اللجنة أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، والمبعوث الدولى المشترك الأخضر الإبراهيمى والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى على أن يكون هناك وفد من الائتلاف الوطنى السورى المعارض للتفاوض مع بعض الممثلين عن نظام دمشق ممن لم تلطخ أيديهم بالدماء السورية وممن يقبل الائتلاف التفاوض معهم وذلك بضمانة الأطراف التى تضمها اللجنة الرباعية.
واعتبر عمرو أن تلك المبادرة تعد هى الوحيدة المطروحة اليوم على المائدة للوصول إلى حل سياسي..مضيفا انه ناقش ذلك مع المسئولين الفرنسيين خلال زيارته الحالية إلى باريس كما تم بحثها مع وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف "وهناك تأييد بشكل أو بآخر لتلك المبادرة" واستعداد للتعاون فى إطارها.
وتابع "نحن نتحدث بشأن تلك المبادرة مع من لهم تأثير على النظام السورى كروسيا وإيران على سبيل المثال".
وعما إذا كانت مصر تعتزم تسليم مقر السفارة السورية بالقاهرة إلى المعارضة..أكد عمرو أن هذا الأمر غير مطروح.
ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة توحيد المعارضة السورية..موضحا أن مصر تأمل فى أن يكون هناك على الأقل توافق بين كافة أطياف المعارضة السورية وأن يدرك الجميع أن المصلحة واحدة إذ أن تشتت المعارضة ليس فى صالحها.
وقال انه ينبغى أن يتم التوافق تحت مظلة معينة ومفاهيم معينة لأنه يوجد اختلافات ولكنها لا يجب أن تكون خلافات إستراتيجية..مؤكدا أن مصر منفتحة على جميع أطياف المعارضة السورية.
وعما إذا كانت مصر هى من دعت تجمع الطائفة العلوية السورية إلى عقد اجتماعا بالقاهرة..أوضح وزير الخارجية أن العلويين عرضوا ذلك وأن مصر حريصة على طمأنة جميع أطراف المجتمع السورى الذى يشكل نسيجا متنوعا وثريا من العرقيات والخلفيات والعقائد بأن لهم دور فى سوريا الجديدة ولن يستبعد أحد.
وأكد وزير الخارجية مجددا أن مصر لن تقوم بتسليح المعارضة السورية.
وحول الوضع الفلسطينى وقطاع غزة وجهود المصالحة..أكد الوزير أن مصر ترى منذ الفترة التى سبقت ثورة يناير وحتى الآن إنها لا ينبغى لها أن تكون جزءا فى فرض الحصار على قطاع غزة باعتبار أن سياسة العقاب الجماعى أمرا مرفوضا طبقا لقواعد القانون الدولى..مشددا على أن مصر لن تكون جزءا من فرض حصار قاتل على القطاع ومن هنا كان فتح معبر رفح بشكل منتظم لتحرك الأفراد والاحتياجات العاجلة لاسيما ما يتعلق بالأدوية.
وأشار إلى استمرار مصر فى جهود المصالحة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية بشكل مكثف لأن مصر تعتقد كما الدول العربية أن هذا الانشقاق داخل الجسم الفلسطينى لا يصب فى مصلحة فلسطين فى النهاية وانه للتوصل إلى حل يجب أن يكون هناك توافق بين الطرفين الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بمعاهدة كامب ديفيد..شدد وزير الخارجية على أن مصر دولة محترمة ولم تنقض يوما اتفاقية أو معاهدة قامت بالتوقيع عليها وطالما أن الطرف الآخر يحافظ على إلتزامته فمصر تحافظ على التزاماتها.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن استعداد مصر المساهمة فى إعادة إعمار مالى..أكد الوزير أن مصر ومن خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى متواجدة فى القارة الافريقية بشكل كبير ونحن على استعداد للمشاركة فى جهود إعادة إعمار مالى وبناء القدرات..مشيرا إلى الدور الذى يمكن لمؤسسة الأزهر الشريف أن تقوم به أيضا من أجل نشر تعاليم الدين الإسلامى الوسطى.
وأضاف وزير الخارجية أن مصر تعد ثالث أكبر دولة تساهم فى قوات حفظ السلام فى إفريقيا وسابع أكبر دولة فى العالم وبالتالى لنا دور فى هذا الصدد.
ومن المقرر أن يغادر وزير الخارجية والوفد المرافق له العاصمة الفرنسية باريس فى وقت لاحق اليوم فى ختام زيارة عمل استغرقت ثلاثة أيام استقبله خلالها الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، كما عقد جلسة مباحثات مثمرة مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس. واجتمع وزير الخارجية خلال الزيارة كذلك مع ممثلين عن جمعية الصداقة المصرية-الفرنسية بالبرلمان الفرنسى.
جاء ذلك فى مقابلة الوزير، اليوم الأربعاء، مع مراسلى الصحف ووسائل الإعلام المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط وعدد من الصحفيين العرب فى ختام زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وحول القلق الذى أبدته الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيرى من مسار الأزمة فى مصر، قال عمرو "نرفض التدخل فى شئون مصر الداخلية".. مشيرا إلى أن مصر لها أهمية كبرى باعتبارها دولة محورية ومركزية.
وأضاف أن مصر تمر بمرحلة انتقالية يحدث خلالها أمور يراها البعض من وجهة نظر مختلفة ولكننا نسير فى الاتجاه الصحيح وإذا كان هناك بعض الأخطاء التى تحدث هنا أو هناك يتم تصحيحها.
وأكد وزير الخارجية على ضرورة النظر إلى الصورة الشاملة فى مصر وعدم التركيز فقط على نقاط معينة.
وقال عمرو "إن زيارة رئيس الجمهورية محمد مرسى إلى فرنسا، والتى كانت مقررة فى مطلع شهر فبراير الماضى لا تزال قائمة.
وفيما يتعلق بعدم إشراك المعارضة المصرية فى الحوار.. أوضح وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن الرئيس محمد مرسى قام أكثر من مرة بدعوة المعارضة إلى الحوار وطالب أكثر من مرة بالتوافق. كما أن الحوار يتطلب وجود الطرفين.
وشدد وزير الخارجية على أهمية الحوار والتوافق حول الكثير من الأمور ولا أعتقد أن هناك مشكلة من جانب الرئيس فى هذا الصدد، موضحا أن الأمر متروك للأطراف.
وأشار إلى حدوث تغيير جذرى فى مصر بعد قيام الثورة، موضحا أن مصر حالفها الحظ بوجود جيشها الوطنى الذى اعتبر أن مسئوليته الأولى تجاه الدولة وليس الحاكم، بخلاف المؤسسات القوية الموجودة فى مصر وإلا كان سيحدث فى مصر ما يدور فى بلدان أخرى كسوريا.
وأكد وزير الخارجية أن الديمقراطية فى مصر تمارس اليوم بدون شك، مشيرا إلى أن الانتخابات القادمة لمجلس النواب ستعكس الوزن الحقيقى للأحزاب المصرية التى تنظم نفسها الآن.
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولى.. أكد عمرو أن مصر قطعت شوطا فى طريق الإصلاحات بقرارات مصرية منفردة عن شروط الصندوق خاصة فيما بتعلق بمنظومة الدعم بالنسبة للطاقة بشكل خاص حيث تذهب ربع ميزانية مصر للدعم وخاصة فى قطاع الطاقة ومعظم هذا الدعم يذهب إلى غير مستحقيه.
وأضاف أن هناك خطوات يتم اتخاذها فى مصر، وأن عملية الإصلاح لم تكن يوما سهلة فى أى دولة.. مشيرا إلى أن مصر تحرص وبقدر الإمكان على تخفيف العبء عن الطبقات الأكثر تضررا.
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو، إن مصر جادة تماما فى عملية الإصلاح، وأن المفاوضات مع بعثات صندوق النقد تسير بجدية.
ونفى وزير الخارجية أن يكون الوضع الاقتصادى الحالى فى مصر قد نتج عن الثورة.. مذكرا بأن مصر كانت قبل ثورة 25 يناير تحقق معدلات نمو مرتفعة ولكن كان هناك سوء توزيع وعدم عدالة مما خلق طبقة غنية للغاية وغالبية فقيرة.
وأوضح إنه عقد اجتماعا فى وقت سابق، اليوم، مع ممثلين عن جمعية الصداقة المصرية-الفرنسية بالبرلمان الفرنسي..مشيرا إلى حرص هؤلاء على التعرف على الوضع الداخلى وتطور العملية السياسية فى مصر.
وقال: إن اللقاء تركز على عدد من الملفات الإقليمية خاصة الوضع فى سوريا والقضية الفلسطينية بخلاف الاستثمارات الفرنسية فى مصر..مشيرا إلى أنه أكد للوفد البرلمانى حرص مصر على تلك الاستثمارات وضمان حمايتها.
وأكد وزير الخارجية أن فرنسا أمامها فرصة كبيرة للاستثمار فى مصر وخاصة وأنها ثالث أكبر مستثمر أوروبى حاليا وسابع أكبر مستثمر بشكل عام فى مصر.. مشددا على أن هناك فرصا واعدة للاستثمار فى مصر فى المرحلة القادمة، لأن أساسيات الاقتصاد المصرى قوية جدا.وأعرب الوزير عن ثقته فى أن الاقتصاد المصرى سيحقق معدلات نمو أكثر من ذى قبل.
وفى حديثه عن سوريا أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن النظام السورى طال الأمد أم قصر فى طريقه للخروج.. داعيا أطراف المعارضة السورية إلى ضرورة التوافق.
جاء ذلك خلال مقابلة الوزير، اليوم الأربعاء، مع مراسلى وسائل الإعلام المصرية وعدد من الصحفيين العرب وذلك فى ختام زيارته إلى باريس.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن الموقف الإيرانى الذى يؤكد دعمه لمبادرة مصر للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية فيما يقوم فى الوقت نفسه بتزويد نظام دمشق بالأسلحة.. قال وزير الخارجية إن إيران تعترف بتأييد الرئيس السورى ولذلك حاولت مصر أن تجذب طهران إلى المبادرة الرباعية التى طرحها الرئيس محمد مرسى للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية وذلك لما لطهران من تأثير على النظام السورى.
وأضاف أن الجانب المصرى يحاول إقناع الإيرانيين انهم وحتى الآن يمثلون جزءا من المشكلة وأن أمامهم فرصة ليصبحوا جزءا من الحل ويجب أن يقتنصوا تلك الفرصة.
وأكد أن النظام السورى طال الأمد أم قصر وبشكله الحالى فى طريقه إلى الخروج..متسائلا عما إذا كانت إيران ترغب فى الخروج معه (نظام دمشق) من المنطقة أم ترغب على العكس أن تلعب دورا فى الحل وبالتالى الحفاظ على مصالحها.
وقال عمرو، إن المبادرة الرباعية التى طرحتها مصر للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية تعود إلى القمة الإسلامية الاستثنائية التى عقدت فى شهر رمضان الماضى بمكة المكرمة حيث اقترح الرئيس محمد مرسى تشكيل تلك المبادرة من المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران إلى جانب مصر.
وأضاف أن تلك الخطوة تبعها اجتماع جنيف (للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى) وما خرج عنه من بيان بشأن إجراء مفاوضات..مشيرا إلى عقد عدة اجتماعات واتصالات للمبادرة الرباعية سواء بالقاهرة أو فى عواصم أخرى وكان الموقف السورى (النظام) متعنت إلى حد كبير.
وذكر وزير الخارجية أن المبادرة الرباعية بشأن سوريا شهدت تطورا كبيرا خلال القمة الإسلامية الأخيرة والتى عقدت بالقاهرة بحيث قامت الفكرة على أن ينضم إلى اللجنة أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، والمبعوث الدولى المشترك الأخضر الإبراهيمى والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى على أن يكون هناك وفد من الائتلاف الوطنى السورى المعارض للتفاوض مع بعض الممثلين عن نظام دمشق ممن لم تلطخ أيديهم بالدماء السورية وممن يقبل الائتلاف التفاوض معهم وذلك بضمانة الأطراف التى تضمها اللجنة الرباعية.
واعتبر عمرو أن تلك المبادرة تعد هى الوحيدة المطروحة اليوم على المائدة للوصول إلى حل سياسي..مضيفا انه ناقش ذلك مع المسئولين الفرنسيين خلال زيارته الحالية إلى باريس كما تم بحثها مع وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف "وهناك تأييد بشكل أو بآخر لتلك المبادرة" واستعداد للتعاون فى إطارها.
وتابع "نحن نتحدث بشأن تلك المبادرة مع من لهم تأثير على النظام السورى كروسيا وإيران على سبيل المثال".
وعما إذا كانت مصر تعتزم تسليم مقر السفارة السورية بالقاهرة إلى المعارضة..أكد عمرو أن هذا الأمر غير مطروح.
ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة توحيد المعارضة السورية..موضحا أن مصر تأمل فى أن يكون هناك على الأقل توافق بين كافة أطياف المعارضة السورية وأن يدرك الجميع أن المصلحة واحدة إذ أن تشتت المعارضة ليس فى صالحها.
وقال انه ينبغى أن يتم التوافق تحت مظلة معينة ومفاهيم معينة لأنه يوجد اختلافات ولكنها لا يجب أن تكون خلافات إستراتيجية..مؤكدا أن مصر منفتحة على جميع أطياف المعارضة السورية.
وعما إذا كانت مصر هى من دعت تجمع الطائفة العلوية السورية إلى عقد اجتماعا بالقاهرة..أوضح وزير الخارجية أن العلويين عرضوا ذلك وأن مصر حريصة على طمأنة جميع أطراف المجتمع السورى الذى يشكل نسيجا متنوعا وثريا من العرقيات والخلفيات والعقائد بأن لهم دور فى سوريا الجديدة ولن يستبعد أحد.
وأكد وزير الخارجية مجددا أن مصر لن تقوم بتسليح المعارضة السورية.
وحول الوضع الفلسطينى وقطاع غزة وجهود المصالحة..أكد الوزير أن مصر ترى منذ الفترة التى سبقت ثورة يناير وحتى الآن إنها لا ينبغى لها أن تكون جزءا فى فرض الحصار على قطاع غزة باعتبار أن سياسة العقاب الجماعى أمرا مرفوضا طبقا لقواعد القانون الدولى..مشددا على أن مصر لن تكون جزءا من فرض حصار قاتل على القطاع ومن هنا كان فتح معبر رفح بشكل منتظم لتحرك الأفراد والاحتياجات العاجلة لاسيما ما يتعلق بالأدوية.
وأشار إلى استمرار مصر فى جهود المصالحة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية بشكل مكثف لأن مصر تعتقد كما الدول العربية أن هذا الانشقاق داخل الجسم الفلسطينى لا يصب فى مصلحة فلسطين فى النهاية وانه للتوصل إلى حل يجب أن يكون هناك توافق بين الطرفين الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بمعاهدة كامب ديفيد..شدد وزير الخارجية على أن مصر دولة محترمة ولم تنقض يوما اتفاقية أو معاهدة قامت بالتوقيع عليها وطالما أن الطرف الآخر يحافظ على إلتزامته فمصر تحافظ على التزاماتها.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن استعداد مصر المساهمة فى إعادة إعمار مالى..أكد الوزير أن مصر ومن خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى متواجدة فى القارة الافريقية بشكل كبير ونحن على استعداد للمشاركة فى جهود إعادة إعمار مالى وبناء القدرات..مشيرا إلى الدور الذى يمكن لمؤسسة الأزهر الشريف أن تقوم به أيضا من أجل نشر تعاليم الدين الإسلامى الوسطى.
وأضاف وزير الخارجية أن مصر تعد ثالث أكبر دولة تساهم فى قوات حفظ السلام فى إفريقيا وسابع أكبر دولة فى العالم وبالتالى لنا دور فى هذا الصدد.
ومن المقرر أن يغادر وزير الخارجية والوفد المرافق له العاصمة الفرنسية باريس فى وقت لاحق اليوم فى ختام زيارة عمل استغرقت ثلاثة أيام استقبله خلالها الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، كما عقد جلسة مباحثات مثمرة مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس. واجتمع وزير الخارجية خلال الزيارة كذلك مع ممثلين عن جمعية الصداقة المصرية-الفرنسية بالبرلمان الفرنسى.
المصدر اليوم السابع
====================
اقرأ أيضا :
* بالفيديو.. معز مسعود فى مؤتمر أحباب الله بكندا: المتطرفون يغتابون الناس على التليفزيون ويستغلون الدين وهذا طريق الإلحاد.. هؤلاء يظنون أنفسهم على هدى.. والشيطان يفضل مدخل التطرف على الكفرنجل مرسي: «اللهم ابتل إسرائيل بجبهة إنقاذ كمصر» وآخر ساخرا: «ورئيس كرئيسنا»
أسباب و علاج التهاب أذن الطفل
9 نصائح للأمهات العاملات
الفراولة تخلصك من عيوب البشرة
«الوطن» تكشف بالمستندات.. دور «سراج الدين» في تحويل أصول وأموال معهد «دراسات السلام» إلى مؤسسة «سوزان مبارك»
لوك أويل: سنتحالف مع توتال فى عطاءات لبنانية للنفط والغاز
نادى القضاة فوز المستشار أبو عيانة برئاسة نادى قضاة الإسكندرية
طاقة الإماراتية: بدأنا عملية إعادة تشغيل شبكة أنابيب برنت
"انهيار" الإنتر.. ولاتسيو "العظيم" على أغلفة الصحف الإيطالية
رسمياً.. اتحاد الكرة يرفض المشاركة فى بطولة ألعاب البحر المتوسط
إدانة حارس مرمى نادٍ برازيلي بالسجن 22 عامًا لتحريضه على قتل صديقته السابقة
تامر حسني يرد على أسئلة جمهوره بـ"يوتيوب" ويحتفل بألبومه معهم
فارس كرم يطرح ألبومه الجديد في عيد الأم.. ويحيي 3 حفلات بأستراليا
الأزهر: لا نية لتعديل لائحة "كبار العلماء" من أجل "جمعة"
أمريكا تحث مسؤولي الصحة على الحذر من فيروس قاتل «لم يشهده البشر»
ألتراس أهلاوي: "القصاص..القصاص"
حبس سائح إنجليزى 4 أيام لصفعه شرطيًّا بالأقصر وإحالته لمحاكمة عاجلة
بعد حكم "المجزرة" سياسيون يطالبون بالقصاص لشهداء "بورسعيد" أسوة بشهداء "الأهلى"..و"عزازى": الحكم يريح البعض ولكنه سيصنع مشكلة بالمدينة الباسلة..و"درويش": الحكم ليس نهائيا ويجوز الطعن عليه أمام "النقض"
ننشر كواليس الحكم فى قضية مذبحة بورسعيد.. القاضى عاقب 21 متهماً بالإعدام.. وقضى ببراءة 28 آخرين.. وأحكام متفاوتة للباقين.. السجن 15 عاماً لمدير أمن بورسعيد السابق
بالصور .. بورسعيد تحتج على الحكم... المئات أمام ديوان المحافظة للاحتجاج.. ومجهولون يحاولون تعطيل حركة المعديات واقتحام الميناء السياحى.. وقناة السويس تسحب المعديات لبورفؤاد
رئيس هيئة الأقباط العامة لـ"اليوم السابع" : أدعو للمشاركة بالانتخابات حتى لا يكتب التاريخ أننا تقاعسنا فى فترة حكم الإخوان.. والأقباط منذ الستينيات "وردة فى جاكتة" ووضعهم فى عهد الوطنى والإخوان "زفت"
* مفتى الجمهورية: أدعو للاستفادة من تجربة النبى في فتح مكة عندما استعان بالجيش والشرطة في مهام تبادلية
بالفيديو- إنقاذ طفلة سعودية بعد سقوطها في بئر عمقه 60 متراًحازم إمام يقاطع خناقة مالديني وألتوبيلي بعبارة "صلوا على النبي"
انتحار الملياردير و مؤسس سلسلة متاجر مترو الكبرى في ألمانيا
الغزالى حرب : انتشار الفوضى يجعل عودة الجيش للشارع "واجب وطنى"
''عايزين 3 من ده يا مرسي''.. ''كارت إنذار'' عمال الإسكندرية للرئيس
العريان: أدعو رب العباد أن يهدى كل السياسيين إلى الرشد والصواب
فاينانشيال تايمز : انخفاض الجنيه الاسترلينى لمستوى متدنى امام الدولار
ماضي : إسقاط الرئيس فكرة ساذجة ولابد من إعطائه الفرصة كاملة
ارتفاع مبيعات سيارات فيرارى بأوروبا بنسبة 20%
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق