* النيابة: المتهمون استحلوا دم الابرياء وازهقوا أرواحهم
*النيابة : قيادات الأمن تركوا الضحايا انتقاما منهم لتعديهم عليهم بالسب سابقاً
قال ممثل النيابة : "الحمد لله الذي جاء بنا إلى ساحة القضاء العادل لتسمعوا شكوى المظلومين وهي تناشدكم ان اقتصوا ممن ظلمنا وأرسلوا بهم إلى منصة الإعدام وغيابات السجون بحكم الله ثم بحكم القانون وانتم هادئون مطمئنون شاكرون لفضل الله الذي هداكم إلى هذا فنصرتم الحق وارتاحت ضمائركم بعد ان سمعتم صرخة المجنى عليهم من الانفس غير السوية التى زين لها الشيطان جريمتها التى فعلتها."
قسم المستشار الحفناوى الدعوى الى اطراف ومنها الطرف الأول "المجني عليهم" والتي بدأت نهايتهم حينما انضموا إلى رابطة ألتراس أهلاوي لتشجيع ومؤازرة النادي الأهلي وسيرهم وراءه فى كل المحافظات والبلدان لمشاركته الأفراح والأحزان تاركين وراءهم أسرهم وأعمالهم وذويهم فمنهم الطفل ومنهم من هو فى ريعان شبابه .
اما الطرف الثانى فانهم المتهمين وهم على شاكلتين احدهما ارتكب جريمته بيده التى تلطخت بدماء الشهداء والثاني ساعدهم على ارتكابها فى الأعمال المجهزة والمسهلة والمتممة لها.. فلقد كان الفريق الأول سيدى الرئيس منضما إلى الروابط المشجعة للنادي المصري البورسعيدي ودأبوا على التجاوز فى تشجيعهم أمام لاعبي ومشجعي الأندية الأخرى باستخدامهم الهتافات والشعارات واللافتات المسيئة لهم بل وصل تشجيعهم فى أحيان عدة إلى التعدي والإيذاء.
أكد ممثل النيابة ان المتهمين أتخذوا أبشع أنواع الايذاء مع المجنى عليهم بل انهم اتخذوا من الروابط ستارا لتنفيذ غرضهم الاجرامى فى الانتشار لاراقة الدماء والتلويح بالقوة وازهاق الارواح وكأنهم فى معركة حربيه مع ألد الاعداء فى حين انهم مشتركون معهم فى العرق والاصل واللغه وفى ضيافتهم الا انهم ضربوا بذلك عرض الحائط واعدوا لغرضهم الادوات اللازمة للفتك بهم وانتظروهم فى طريق قدومهم وبخارج وداخل الإستاد للانقضاض عليهم حتى سنحت لهم الفرصه بعد نهاية المباراة فقاموا بقتل أكثر من سبعين من المجنى عليهم وإصابة المئات منهم ولم يتركوهم بل قاموا بسرقتهم وترويعهم انتقاما منهم ولفرض سيطرتهم وبسط نفوذهم على مشجعي الأندية الأخرى.
أشارت النيابة الى انه من العار على المتهمين الادعاء أنهم أحفاد الرجال اللذين دافعوا عن أرض مصر والذود عنها ضد الغزاة على مر العصور والأزمان قائلا لهم أين أنتم من هؤلاء البواسل اللذين كانوا يحافظون على الأرواح و الأموال ؟ وأين أنتم من شعب بورسعيد الباسل الأبي الذي تنتمون إليه والذي قدمكم هو بيده إلى هذه المحاكمة متبرئا من جريمتكم التى اهتز لها عرش الرحمن ؟ بل انه ينتظر الحكم فيها مثلما ننتظر جميعا ليعلن للكافة أنكم لا تمثلون ذلك الشعب الذي طالما ضحي بأرواحه وأرواح أبنائه فداءا لأرض مصر ورفعة شعبها فنحن لا نحاكم شعب بورسعيد على نحو ما زعم البعض وإنما نحن وشعب بورسعيد نحاكم الطغاة اللذين استحلوا دماء الأبرياء مزهقين أرواحهم .
ذكر المستشار الحفناوى ان ضباط الشرطة المتهمون لم يقوموا بواجبات وظيفتهم ولم يحفظوا الامن والامان بل اشتركوا مع المتهمين فى تنفيذ مخططهم الإجرامي بمساعدتهم على ارتكابها دون عائق وعلي أكمل وجه وبدلا من حمايتهم للمجني عليهم وتوفير الأمن والأمان لهم احتجزوهم لتركهم بين براثن المتهمين للقضاء عليهم و ذلك للانتقام منهم لسبق تعديهم على رجال الشرطه وسب قادتهم فى مباراة سابقة وهى مباراة النادى الاهلى و كيما أسوان و التى شاهدنا احداثها بالاسطوانات المدمجه فى القاعه كما تعدوا عليهم بالسب أيضا قبل بداية المباراة فأقسموا على الانتقام الذى يلقنوا به المجنى عليهم درسا لن ينسوه .
أضاف المستشار الحفناوى الى ان ضباط الشرطة المتهمون وافقوا على إقامة المباراة رغم الظروف التى أحاطتها والمعلومات التى تأكدت من اعتزام المتهمين قتل المجني عليهم الا انهم انتهزوا فرصة الأحداث التى تمر بها البلاد،واستتروا وراء مسلسل الانفلات الأمني الهابط و تزرعوا بالظروف القهرية وارتكبوا جريمتهم غير عابئين بما أقسموا تاركين رسالة للكافة واضحة المعاني بأن هذا هو مصير من تسول له نفسه التعدى على ضباط الشرطة .
بسم الله الرحمن الرحيم
" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أو يُصَلَّبُوا أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أو يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " .
الشروق
=========
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق