نهر المعرفة: إسلاميون ومدنيون يهاجمون التعديل الوزارى الجديد.. حماد:"مصيبة ليتها ما تمت".. 6إبريل:ليس تغييراً بل ترقيعاً وزارياً.."غنيم" لـ"مرسى":هل اخترت الحكومة بناءً على الكفاءة؟.. الإخوان:خطوة لمواجهة التحديات

وائل غنيم

إسلاميون ومدنيون يهاجمون التعديل الوزارى الجديد.. حماد:"مصيبة ليتها ما تمت".. 6إبريل:ليس تغييراً بل ترقيعاً وزارياً.."غنيم" لـ"مرسى":هل اخترت الحكومة بناءً على الكفاءة؟.. الإخوان:خطوة لمواجهة التحديات

قوبلت التعديلات الوزارية الجديدة، بانتقادات موسعة من قبل النشطاء والسياسيين، على مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة، "تويتر"، و"فيس بوك"، معتبرين أن الـ9 حقائب الوزارية، التى تم تغييرها، لم ترق إلى طموحات وتطلعات الشعب المصرى بأكمله، واصفين هذا التعديل، بأنه "ترقيع" لوزارة الدكتور هشام قنديل.

ولم يقتصر الغضب من التعديلات الوزارية، على النشطاء المنتمين إلى القوى المدنية وفقط، بل تعداها إلى عدد من التيارات الإسلامية، حيث وصف يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفى، "التعديلات الوزارية الأخيرة (مصيبة، وياليتها ما تمت)، حتى تحفظ البقية الباقية من ماء وجه (الحزب الحاكم)، وآسف لقولى الحزب الحاكم".

وأضاف حماد، فى تدوينه له كتبها عبر حسابه الشخصى على "فيس بوك"، متسائلاً: لماذا أقيل وزير التخطيط، وهو رجل كفء وعمل بجدية فى منصبه؟ أما وزارة الزراعة التى ذهبت بعيداً عن الوزير السابق بسبب خلافه مع أعضاء من حزب الحرية والعدالة، والسبب يذكرنى بما كان عليه العهد أيام المخلوع، ثم لماذا لم يقل وزير الإعلام الذى تم تأكيد إقالته من قبل؟

وتابع حماد: حاولنا مساعدتهم فقدمنا لهم ترشيحات من الحاصلين على دكتوراة من كبرى الجامعات والمؤسسات الأجنبية والدولية، (ولم نفعل كما فعل حزب سلفى سابق قدم أسوأ ما عنده ثم جلس ينتقد)، ومن الذين لهم فكر التطوير وبعضهم تقدم لرئيس البلاد بخطة عمل كاملة فى مجال تخصصه، ومع ذلك اختاروا أسوأ ما عندهم ليقدموه لأمة تبحث عن طوق النجاة.

وأكد حماد أن جماعة الإخوان المسلمين تنسف مساعى التوافق الوطنى، ومحاولة بناء جسور الثقة ومحاولة كسب ود الشعب، باختيار أفضل العناصر بدلا من اختيار أسوأها، وسوف يقوم حزب الوطن بنشر السير الذاتية للكفاءات التى قدمناها، (ولم يكن لدينا مانع أبداً من تعديها إلى غيرها الأفضل والأكفأ لصالح هذا الشعب الطيب المظلوم دوما)، ولكنها الحزبية المقيتة، واختيار الأسوأ لتذكيرنا دوما أننا قد أسأنا الاختيار، ولا أقول أسأنا التعاون لأننا مددنا أيدينا مخلصين فردت، وبذلنا جهدنا لأجل بلادنا وهذا يشفع لنا".

وعقب الدكتور محمد يسرى إبراهيم، الأمين العام للجبهة الشرعية للحقوق والإصلاح، على التشكيل الوزارى الجديد، قائلاًً، "باختصار التغييرات الوزارية لم ترض أحدا ولم تستوعب أحدا! ربما أرضت فصيلا واحدا! وهذا ليس كافيا".

جاء ذلك عبر تغريدة لـ"يسرى إبراهيم"، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر".

ومن جانبه دعا النائب البرلمانى السابق ممدوح إسماعيل، لتدشين حملة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ضد تعيين المستشار حاتم بجاتو وزيرا للدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية بعنوان "يسقط بجاتو".

وأشار إلى أن الحملة إذا فشلت فسيدعو لإسقاط وزير العدل المحترم الشريف أحمد سليمان، وتعيين المستشار أحمد الزند وزيراً للعدل وإسقاط النائب العام المحترم الشريف طلعت عبد الله وتعيين تهانى الجبالى على حد قوله.

وقال إسماعيل "إن ذلك تأكيدا على سياسة اختيار بجاتو لإحداث خلخلة فى صفوف المعارضين واسترضاء المخالفين والذكاء السياسى الذى يطيح بالمبادئ"، قائلاً:" لعنة الله على تلك السياسة".

وطالب الدكتور "وسام عبد الوارث"، مؤسس ائتلاف الحكمة، د."هشام قنديل"، رئيس مجلس الوزراء، بأن يكشف لنا الأسماء التى رفضت المشاركة فى التعديل الوزارى، ولنتذكر أن المطلب كان تغييرا وزاريا يعبر عن كفاءات وليس عن حزب.

وأضاف "عبد الوارث"، فى تغريدة له بثها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلاً: "فى مثل هذه الأيام من العام الماضى كان حازمون يهتفون "يا بجاتو يا بجاتو لو عندك دليل هاتوا"، "الآن ماذا سيقولون؟".

واختتم "عبد الوارث" قائلاً: "إن التعديل الوزارى حالة جديدة من ثقافة العناد"، مشيرًا إلى أن الإخوان لا يتركون العناد أبدا، ويَدَعُون كل معارضيهم يخبطون رأسهم فى الحائط".

عقب الكاتب الصحفى حمدى قنديل، على التعديل الوزارى الجديد، الذى أعلن صباح اليوم، قائلا، "إن الترقيع الوزارى لن يفيد".

وأضاف قنديل عبر تدوينه له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلاً "الثورة غيرت حاجات ما كانشى ممكن تتغير إلا بيها، لكن طبعاً ما حققتشى معظم أهدافها.. لسه قدامنا مشوار عايز مجهود كل واحد".

وفى السياق نفسه قالت إنجى حمدى، عضو المكتب التنفيذى لحركة شباب 6 إبريل، "نحن نريد تغييرا وزاريا وليس ترقيعا وزاريا، نريد حكومة إنقاذ وطنى وليست حكومة إنقاذ مكتب الإرشاد، نريد تغيير سياسات وليس أشخاص".

وأضافت حمدى، فى تغريدة بثتها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلةً: "نريد تغيير مبدأ الاختيار بالولاء واستبداله باختيار الكفاءات، نريد حكومة لديها رؤية وخطة للخروج من الأزمات، وأهمها الاقتصاد والأمن وعرضها للمواطن".

ووجه الناشط السياسى وائل غنيم سؤالاً للرئيس مرسى والدكتور هشام قنديل: "حضرتك قلت إن عنصرى الكفاءة والخبرة، هما المعيارين اللذين يتم الاختيار على أساسهما، هل من تم إسناد مهماتهم الجديدة هم الأكفأ والأكثر خبرة؟".

وانتقد غنيم اكتفاء الأحزاب والقوى السياسية المعارضة بمشهد المتفرج الرافض، متسائلا: "أين خطة الانتخابات القادمة والأجندة التشريعية اللى هيشتغلوا على تمريرها لعلاج المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية، والتعديلات اللى ناويين يطالبوا بيها لإصلاح العطب الموجود فى الدستور؟"، مضيفا أنه فى حالة وصول المعارضة للأكثرية، من سيكون رئيس الوزراء اللى هيرشحوه للوزارة؟ وأين خطتهم ببعض أسماء الترشيحات الخاصة بفريق الوزراء القادرين على إدارة رشيدة للحكومة؟ وأين أسماء مرشحين مجلس الشعب اللى هينزلوا الانتخابات؟".

وتابع غنيم، عبر تدوينة له على "فيس بوك" أن المعارضة بأى دولة فى العالم دورها السعى للسلطة لأن المعارض يرى فى نفسه أنه أقدر على إدارة موارد ومؤسسات الدولة بشكل أفضل من الحزب الحاكم، مؤكدا أن الأحزاب السياسية التى تكتفى بالاعتراض عبر وسائل الإعلام وتنظيم مظاهرات واعتصامات فقط هى مجموعات اعتراض وضغط وليست أحزاباً سياسية معارضة تسعى للوصول للسلطة!

وقال الكاتب الصحفى عبدالله كمال، عبر تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" " أنه لا يبدو على الإخوان حماس تجاه التعديل الوزارى، وهناك حالة فتور، أو تشجيع خجول لما حدث، مؤكدا أن هذا لا ينفى أن الحكومة إخوانية وعليها أن تتحمل كل المشكلات.

فيما شهدت ساحات مواقع التواصل الاجتماعى، تبريرات ومباركات، أعضاء حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان المسلمين، للتشكيل الوزارى الجديد، معبرين عن أن هذا التغيير خطوة جديدة، على طريق استكمال أهداف الثورة.

قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الحزب ليس له أى دخل فى اختيارات الوزراء بالتعديل الوزارى الجديد، مؤكدا أنه تم ترشح 6 أسماء لتولى مناصب وزارية من قبل الحزب ولكن تم رفضهم، مضيفا أن الحكومة هى التى أجرت الاتصال بالمرشحين للوزارات.

وأوضح العريان أن اختيار المستشار حاتم بجاتو، وزيرا للمجالس النيابية جاء لخبرته الطويلة فى فهم الدساتير والقوانين القديمة والجديدة، مضيفا عبر تدوينه كتبها عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" : "أتمنى كل التوفيق للوزراء الجدد جميعا ولمن احتفظ بحقيبته من الوزراء القدامى وللدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة، فالتحديات صعبة وخدمة الشعب هى الهدف وتحفيز اﻻستثمار له أهمية قصوى بتفعيل التعاون الدولى مع الدول جميعها".

وأكمل العريان، قائلاً:" وأدعو الله أن يجعل مصر بلدا آمنا يتمتع باﻻستقرار وأن نتوجه جميعا إلى العمل واﻹنتاج، مضيفا، " سنتعاون كهيئة برلمانية ونتجاوب مع كل جهد تقدمه الحكومة بالتنسيق مع بقية الهيئات البرلمانية".

وأعرب الدكتور حسين إبراهيم الأمين العام بحزب الحرية والعدالة، عن تمنيه للحكومة فى تشكيلها الجديد بالتوفيق والتقدم نحو تحقيق أحلام وطموحات المصريين.

وأضاف إبراهيم عبر الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على "فيس بوك"، أن الشعب أطلق إشارة البدء لانطلاق قطار الديمقراطية بعد أن حدد مساراته فى دستور الثورة، ولن يتوقف القطار، ولن يسمح الشعب بتغيير مساراته، ولن يلتفت لمن يزايدون باسمه.

وتابع إبراهيم قائلاً: "أتصور أن يشهد أداء الحكومة بتشكيلها الجديد أداءً أفضل فى القدرة على تلبية احتياجات المواطنين".

ومن جانبه قال الدكتور أحمد عارف المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن المحاسبة الحقيقية من الشعب المصرى للحكومة الحالية، ستكون على مستوى الأداء وحجم الإنجاز فقط، فالشعب لم يفوض أحدا بالحديث نيابة عنه.

وتابع عارف عبر تدوينة له على "فيس بوك" أنه لحين انتخاب المجلس النيابى القادم، وتشكيل حكومة تحظى بالدعم البرلمانى، وتخضع للرقابة البرلمانية، يقع على الحكومة الحالية ألا تنفرد بالقرارات الاستراتيجية الممتدة، ولهم من الجميع واجب النصح والدعم الفنى، وبكل الجهود الممكنة، أما الاعتراض وفقط، فهذا يحسنه كل أحد ولا يحتاج إلى إبداع.

المصدر اليوم السابع

================

نهر المعرفة

الأربعاء، 8 مايو 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة