السؤال الذي يفرض نفسه هنا كيف علمت حماس وحزب الله بحجم الأحداث قبل يوم من وقوعها؟ وهل هذه المعرفة جاءت عن طريق جهات غربية أو إقليمية أم محلية؟
هنا لابد من ملاحظتين هامتين; الأولي أن رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت ألمح بقوة إلي أن هذه الشهادات أنارت للمحكمة الطريق, أي أنها أوضحت الكثير من الخفايا التي ضاعت في غمرة الأحداث, وحددت حجم المسئولية التي يتحملها الرئيس السابق ووزير داخليته, وبالتالي ساعدت المحكمة علي التوصل إلي الأحكام التي استقرت في يقينها دون التأثر بما يقال هنا أو هناك.
الثانية أن هذه الشهادات أنطوت علي معلومات في غاية الأهمية من حيث تفسير الملابسات والاستعدادات التي سبقت المظاهرات يوم25 يناير وما بعدها, وأحاطت بانهيار الشرطة كليا يوم الجمعة28 يناير المعروف بجمعة الغضب, وكذلك كشفت حجم سرقات السلاح الميري والذخائر من الأقسام والمديريات والاعتداءات المنظمة جيدا والمتزامنة علي السجون بغية تهريب مساجين محددين بمعاونة مجموعات من الداخل. أو بمعني آخر كشفت وجود أيد أجنبية محترفة كانت علي علم تام بما سيكون يوم28 يناير2011, واستغلت الأمر من أجل الاجهاز تماما علي الشرطة وإدخال البلاد في حالة انفلات أمني تم توظيفه لاحقا في دفع البلاد إلي الهاوية.
في ضوء هاتين الملاحظتين يمكن قراءة شهادات كل من المشير طنطاوي واللواء عمر سليمان ووزيري الداخلية السابقين محمود وجدي ومنصور عيسوي. وهي الشهادات التي أقرت بوجود يد خارجية أسهمت بقوة في تحريك الأحداث علي النحو الذي تم, وأن هذه اليد الخارجية غالبا هي المسئولة عن عمليات قتل المتظاهرين, وأن حالة انهيار الشرطة لم تكن لتسمح بمعرفة من أطلق ماذا وبأي سلاح. ولعل هذا يفسر ما قاله المستشار أحمد رفعت بأن القاتل ليس معروفا, ولا يوجد ما يثبت بأن القتل تم بسلاح الشرطة الرسمي, وحتي وإن حدث فقد يكون بواسطة سارق السلاح الميري وليس صاحبه الشرعي. فضلا عما بات يعرف بإفساد الأدلة. ومن هنا جاءت براءة معاوني الوزير الستة.
إذا, من قراءة شهادة اللواء عمر سليمان ووزيري الداخلية السابقين, يمكن أن نعرف بعض الجهات الخارجية التي كانت جزءا من مشهد العنف والتخريب وقتل المتظاهرين والاعتداء علي أقسام الشرطة والممتلكات العامة. أولي هذه الجهات هي حركة حماس في غزة التي دخل عناصرها ومعهم عناصر من حزب الله إلي عمق القاهرة ليلة27 يناير, أي قبل يوم واحد من جمعة الغضب. وقد تم الأمر من خلال تسهيل عناصر من البدو لهذه العناصر للدخول إلي الاراضي المصرية عبر الانفاق للقيام بعمليات الهجوم علي عدد من السجون وتهريب عناصرهم التي كانت مسجونة بأحكام قضائية. وامتد الامر الي سرقة العديد من السيارات المصرية ومنها مدرعات تابعة للشرطة تم تهريبها عبر الانفاق إلي داخل غزة. وكذلك سيارات تمت سرقتها من جراج السفارة الامريكية.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا كيف علمت حماس وحزب الله بحجم الأحداث قبل يوم من وقوعها؟ وهل هذه المعرفة جاءت عن طريق جهات غربية أو إقليمية أم محلية؟
ثانية هذه الجهات هي الولايات المتحدة التي دربت مجموعات من الشباب علي تحريك المظاهرات والسيطرة علي الجموع وتوجيهها ناحية الاحاطة ومحاصرة عناصر الشرطة وأقسام البوليس ووزارة الداخلية ووزارة الإعلام وغيرها من رموز الدولة. وقد تم رصد حسب قول اللواء سليمان تدريبا لبعض هذه المجموعات قبل ثلاثة أيام من الدعوة إلي التظاهر يوم الثلاثاء25 يناير.2011
ثالثة هذه الجهات هي العناصر الإجرامية المنظمة التي تحركت للهجوم المتزامن علي السجون والأقسام ومديريات الشرطة وسرقة ما بها من سلاح وتهريب المجرمين من داخلها.
حين نتأمل هذه الحقائق, جنبا إلي جنب الحقيقة الثابتة وهي انهيار الشرطة بالكامل عصر يوم28 يناير وذهاب عناصرها ضباطا وجنودا إلي بيوتهم, يصبح من المنطقي ألا تكون هناك أوامر من أي قيادة شرطية بمواجهة المتظاهرين, ويحدث الانفلات الكامل الذي يسمح للعناصر الخارجية أن تمارس هواية القتل بهدف إشعال الموقف دون أن تخشي أي عواقب. هذه الحقائق تساعد جزئيا علي معرفة القاتل الحقيقي ومعرفة هدفه, وتساعد أيضا علي إدراك أن الهدف الأسمي الذي سعت إليه القوي الخارجية ليس إضعاف مصر وحسب, بل ودفعها إلي الانهيار الكامل. وعلي الكثيرين الذين استمرأوا الهجوم علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة طوال الستة عشر شهرا الماضية, أن يعيدوا النظر في مواقفهم, وأن يدركوا حجم الخطر الذي يحيق بمصر وبأمنها, وأن يكون لهم موقف وطني صرف تجاه الذين كانوا جزءا من خطة جهنمية للاعتداء علي مصر وشعبها وشرطتها.
المصدر الاهرام المسائي
-------
اقرأ أيضا
المفاجأة المذهلة!الزفاف الأسطوري!
أربع نصائح ذكية للحفاظ على بشرتك
واحدة من ثمان نساء ترى نفسها جذابة
مرحبا بالزوجة الثانية والثالثة والرابعة .. بقلم : احلام الجندى
فيلم "الدكتاتور" يجسد حياة الحكام العرب المخلوعين بشكل كوميدي
راقصات أشهر ملهي ليلي بباريس يضربن عن العمل لتدني اجورهم
الراقصة دينا ترتدي الحجاب وتتخلى عن المكياج!
الصبار والخروع والزنجبيل الحل الأساسى لعلاج تساقط الشعر
شائعات "الموت" تحاصر المشاهيرالحل السحري للأزمة المستعصية
إحذر.. تاكسي إسكندرية ملاكي!
أوباما: تأييد زواج المثليين "امتداد منطقي" لرؤيتي للولايات المتحدة
«أبو تريكة» طالب زملاءه بالتصويت لـ«مرسى» فاختاروا «شفيق»
الأمير ويليام يعترف بأنه أفتقد ليدي ديانا يوم زفافه
"أوميجا 3 "يقوي الذاكرة ويكافح الزهايمر
بالفيديو .. برومو فيلم "أروقة القصر ولحظات تنحى مبارك"عكس كل التوقعات .. فساتين "محتشمة" تغزو أجساد نجمات هوليود
«رومني»: العالم غير آمن وعلينا أن نحافظ على قوة أمريكا الرهيبة
إنقاذ حياة رضيع بزراعة أصغر قلب صناعي لإبقائه على قيد الحياة
أوباما يغنى أثناء «الدُّش».. وميشيل تختار «بيونسيه»
انفض المولد وبقى السؤال: «مين هينضف الأسوار والحوائط من بقايا الدعاية؟»
بلجيكا تخفض رواتب رؤساء الشركات بنسبة 90% لتحقيق العدالة الاجتماعية
مجلس الشعب يناقش بيع دود صيني بالأسواق على أنه جمبري
إزالة الشعر بالليزر تهدد النساء بالعمى الدائم
صحفية هولندية تفوز بجائزة لإسهاماتها فى الدفاع عن المرأة المسلمةعمال بمستشفى يشهرون إسلامهم بعد الاستماع لشاب مريض يقرأ القرآن
يابانية عمرها 73 عاما تبلغ قمة إفرست
مشروع قانون ضريبة على القطط والكلاب فى إيطاليا
العثورعلى سفينة غارقة منذ 200عام بخليج المكسيك
روسي يسرق سيارة إسعاف لاستغلالها في العمل لحسابه
جمال الخط العربي فى معرض بموسكو
عالم مصرى يفوز باحد فروع جائزة الامير نايف العالمية للسنة النبوية
تجربة جديدة بالقاهرة لترشيد استخدام "الحقائب البلاستيكية"
ظهور قرش الحوت قرب جزيرة الجفتون جنوب الغردقة
وزيرة فرنسية تثير ضجة بحضورها اجتماع مجلس الوزراء بالجينز
فرنسا توفر شقة فاخرة لساركوزي بعد خسارته للإنتخابات
الأسوانى: مرسي سيخسر الإعادة.. وهناك أدلة على التزوير رفضت "العليا" الإفصاح عنها
أستاذ الجامعة الذى وضعته الثورة على بعد خطوات من الحكم
مصطفى بكري: بعد خروج حمدين صباحي «كله زي بعضه»
مستشفى المنيرة تستقبل أول حالتي إصابة لمتظاهري ميدان التحرير
مشاجرة بين عمال مسلمين وأقباط بالقرية الذكية بالمعادي بسبب "شفيق" و"مرسي"
محمود سعد: لست مذيع نشرة لأكون محايدا مع شفيق
غنيم: تصويت 900 ألف شرطي لصالح شفيق شائعة لا تنفى أو تثبت حدوث تزوير بالانتخابات
الشاهد في «السُّخرة»: هددونا بالاعتقال لو تكلمنا عن فيلات العادلي (نص التحقيقات)
فاينانشيال تايمز: إعادة "الرئاسة" تضيف غضبًا جديداً للمرحلة "الدموية".. ورويترز: النتيجة خسارة للإخوان
السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته لوقف نزيف الدماء بسوريا
باراك: جميع الخيارات مطروحة للتعامل مع التهديد النووي الإيراني
«محمد».. هرب من السجن فى «الثورة» ليصبح «رجل أعمال الفاكهة»
إذا أردت أن تُطاع!
عقب اعلان النتائج النهائية..القاهرة والإسكندرية في حالة غضب
وفد شعبى يلتقى وزير الثقافة لحل مشكلة موظفى دار الكتب المضربين عن الطعام
القبض على سائق مينى باص وفتاة بعد مطاردة بوليسية على الطريق الدائرى ببورسعيد
السكك الحديدية تنفي اندلاع النيران بأحد القطارات
زيدان خارج حسابات منتخب مصر أمام موزمبيق
إصابة 5 متظاهرين بالمحلة دهستهم سيارة ملاكي تحمل صورة لـ"مرسي"
سلطان للإخوان: من صوَّتوا لأبوالفتوح وصباحى فى حاجة لمن يجذبهم لا من يستعلى عليهم
رموز النظام السابق.. عام ونصف من المحاكمات
حكايات المواطنين عن الانتخابات: صدمة وخوف وبحث عن ربان لسفينة الوطن
نتائج الانتخابات.. حديث المقاهى فى «باب الشعرية» و«العباسية» و«الوايلى»
ارتفاع ضحايا حريق الدوحة لـ19 معظمهم من الأطفال
انتحار زوجة رفض زوجها الذهاب معها إلى حفل زفاف ابن عمها
سوزان مبارك.. شجرة در «العروبة»
على طريقة "الزيدى"..
بالفيديو.. شفيق يلغى مؤتمره بأسوان بعد إلقاء "الجزمة" عليه
وردة فى آخر حواراتها الصحفية: أتمنى رئيساً شاباً لمصر
الظواهري يدعو السعوديين الى اسقاط الاسرة الحاكمة
كاتب إسبانى يصف موسى بالثعلب العجوز الذى يثق فى حظه
بالصور.. زغاريد الراقصة دينا فى وداع وردة بمطار القاهرة
امباير ستيت يفقد لقب أعلى مبنى في نيويورك لصالح مركز التجارةواحدة من ثمان نساء ترى نفسها جذابة
نجوم عرب فى فيلم إيراني عن الشهيد الحسين
رسل كرو يجسد شخصية نبي الله نوح
روشتة غذائية لموسم الامتحانات
فيتامين "ه" يقى من الإصابة بالسرطان
جوجل يحتفي بالذكرى الـ121 لميلاد محمود مختار
الأمير تشارلز يفاجئ مشاهدى التليفزيون بتقديم النشرة الجوية
رحيل رابع أكبرمعمرة فى العالم الأمريكى ليلا دنماركخالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": ماذا نتعلم من منى الشاذلى ويسرى فودة؟
خالد صلاح يكتب.. كلمة واحده :«حازم أبوإسماعيل» بوابة ظهور المهدى المنتظر
خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": الإجابة.. لايوجد
خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": تهديدات الإسلاميين لقناة الرحمة الإسلامية
طائرة الرئيس السادات تسير وسط العاصمة الأردنية
حائط جديد في برلين يرمز الى الفجوة بين الاغنياء والفقراء
عدد مستخدمى فيسبوك فى الشرق الأوسط يصل إلى 43 مليون شخص
أنياب جــــــوزيهطوفان جديد من المسلسلات هذا العام معظم أبطالها من نجوم ونجمات السينما
حــــلم العــــــودة لمهــــرجـــان.. كـــــــان
عادل إمام
بالفيديو.. "التريلر" الأول لفيلم "Cosmopolis"
2 "تريلر" جديدين لفيلم " Men in Black III "
بالفيديو والصور.. جينيفر لوبيز تطرح "Follow The Leader"
"The Avengers" يحقق رقماً قياسياً فى مفاجأة لجمهوره
استمرارالحمل لفترة 42 اسبوعا يؤثرعلى الجنين
المرأة الجزائرية تكتسح البرلمان ب148 مقعدا من مجموع 462
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق