الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

ثورة "ملائكة الرحمة" على "زهرة و أزواجها الخمسة"


وسط احتجاجات الممرضات
فتح مسلسل " زهرة وأزواجها الخمسة " الحوار مرة أخرى حول صورة الممرضة فى المجتمع المصرى بعد أن ظهرت الفنانة غادة عبد الرازق فى صورة الممرضة السيئة . وآثار العمل الدرامى غضب الممرضات لأنه يساهم فى تشويه صورتهن وسط المجتمع ، وتكريس الصورة السلبية النمطية تجاه " ملائكة الرحمة " .
وتأتى ثورة الممرضات نتيجة تحسن وضع الممرضة فى الفترة الاخيرة بعد أن أنشئت لها كلية خاصة لا يدخلها إلا اصحاب المجاميع المرتفعة . كما تحولت لمهنة مهنة منظمة عليها الطلب فى ظل ندرة المتدربات منهن. بل تلجأ عدة مستشفيات كبرى الى استيراد ممرضات من الخارج لسد نقص العدد .
ورغم احتجاج الممرضات على مسلسل "زهرة" إلا أن رد فعلهن تجاه المسلسل، يؤكد حدوث وعى لدى الممرضات بقيمة عملهن ، حيث نظمت نقابة التمريض وقفات اجتجاجية فى الاسكندرية بمستشفى الشاطبى للأطفال ، واخرى أمام نقابة الأطباء بالتضامن مع مجلس النقابة العامة للتمريض لايقاف عرض المسلسل التليفزيونى ، ورفعت المتظاهرات لافتات ضد تشويه المسلسل لصورة الممرضة التى هى أم وأخت وابنه وملاك ، واخرى مكتوب عليها "كليات التمريض مرحلة أولى فى تنسيق الثانوية العامة" و"التمريض يقبل أعلى المجاميع".
دعوى قضائية
وطالبت المحتجات بوقف عرض المسلسل المسىء لسمعتهم على حد وصفهم ومقاضاة المنتج والمخرج. وفى السياق نفسه ، أعلن فتحى البنا نقيب التمريض أن المعاهد التعليمية شهدت تسرب أعداد كبيرة من الممرضات بسبب تشويه صورهم .وأكد "البنا" أن هيئة مكتب المجلس قررت عقد اجتماع طارئ تمهيداً لاتخاذ قرار بمقاضاة المنتج لوقف عرض المسلسل.
موقع أخبار مصر الالكترونى إلتقى بضحايا الصورة النمطية والخبراء والمسئولين عن تصحيحها ، فقالت سعاد محمد ممرضة بأسى :" أعمل فى التمريض من حوالى 20 سنة بعد أن درسته فى احدى المستشفيات التعليمية ، ورغم خبرتى والتزامى، أعانى من جفاء وعدم تقدير الناس لمهنتى لدرجة أن احدى زميلاتى فسخت خطبتها بسبب رفض أسرة العريس لمهنتها .
وعبرت سعاد عن غضبها من المسلسل لأنه أساء لسمعة الممرضات، من خلال الدور الذى جسدته غادة عبد الرازق كـ"ممرضة ،وأظهرهن فى صورة المرتشيات، والسارقات، مشيرة إلى أن الممرضات مطلوبات فى دول أوروبا وأمريكا، ولا أدرى ماذنب الممرضة فى المعاناة من هذه النظرة الجارحة ؟ .
فهل يعاقبها المجتمع على تفانيها فى وظيفة غير تقليدية، تتطلب قضاء "ورديات متأخرة" ليلا أو الاقامة ليلة خارج البيت بحجة أن ذلك يتنافى مع تقاليد المجتمع، فكم من مهنة تستلزم السهر أو المبيت خارج المنزل مثل الطبيبة التى تسهر بالمستشفى أو تنزل اخر الليل لانقاذ سيدة حامل دون حرج أو لوم .
واذا كانت قلة من الممرضات مثل زهرة ، فهذا ليس مبرر للتعميم . ثم أين متاعب المهنة فى أجهزة الاعلام : فلا يوجد مرتب مجزى،ولا بدل عدوى ولا معاملة لائقة .

نظرة ..دونية ؟
بينما تعترف الباحثة هبة محمود خريجة احدى كليات التمريض،قائلة :حرصت على التفوق فى الكلية كى لا أعمل تحت يد طبيب ،وأصبحت مدرس مساعد بالكلية ،وحاليا أحاول مع الطالبات وأعضاء هيئات التدريس تصحيح الصورة برفع المهارات وتأهيلهن لأداء عملهن بكفاءة .. فلماذا لا تساعدنا الدراما وتحبط طموحنا بتكريس الصورة النمطية السلبية ؟.
وأوضحت هبة أن العاملين في قطاع التمريض بمصر يعانون مشاكل لا حصر لها؛ منها ضعف الرواتب، وتدني الأحوال المعيشية، والأخطر النظرة الدونية من قبل المجتمع ، بسبب تشويه وسائل الإعلام صورتها، حيث تقدمها كفتاة سيئة السمعة تحاول إغواء الأطباء والمرضى من الأثرياء.
وأضافت الباحثة أن هذه الصورة المشوهة لملائكة الرحمة جعلت الأسر المصرية تعزف عن إلحاق بناتها بمعاهد التمريض، الأمر الذي أدى إلى عجز شديد في أعداد الممرضات بالمستشفيات يقدر بنحو 30 ألف ممرضة فى وقت تتزايد فيه معدلات البطالة في مصر.
وتمنت عودة صورة مريم فخرالدين بوجهها الملائكى البرئ فى العديد من أعمالها السينمائية ،وهى تقوم بدور الممرضة لدرجة أن كثير من البنات كانوا يحلمن فى طفولتهن أن يصبحوا ممرضات من مجرد مشاهدتهن لتلك الأفلام. وأكدت د. هبة ضرورة الوقوف بحزم ضد هذا المسلسل وأمثاله ، حفاظًا على سمعة الممرضات، وإنقاذاً لمهنة سامية .

مساعدة..للطبيب
ويلتقط خيط الحديث د. عادل عبد الفتاح رئيس الجمعية المصرية لتخدير جراحة القلب والصدر ليؤكد أن الصورة النمطية للممرضة تحتاج الى تصحيح يواكب التطور الأكاديمى والمهنى بهذا المجال ، حتى نشجع الفتيات على احتراف التمريض بمصر بدلاً من الهروب من المهنة خوفاً من النظرة الدونية .
فالممرضة الآن أصبحت حاصلة على مؤهل تعليمى عال سواء خريجة الكلية أو المعاهد الصحية العليا ، ودورها مهم جدا فى المستشفيات سواء تعقيم الأجهزة والملابس وتجهيز غرفة العمليات .
وبالنسبة للممرضة المتمرسة ذات الخبرة ، فأحيانا يمتد دورها الى معاونة الطبيب أثناء اجراء الجراحة ، ما يتطلب منها أن تكون متمكنة علمياً ومهنياً وعلى دراية بخطوات العملية .
وفى الخارج الطبيب يستشير الممرضة وتسمى مساعد طبيب وتحظى بالاحترام لأن دورها مكمل لدور الطبيب .ثم استطرد د. "عبد الفتاح" قائلا إن الواقع المهنى يشهد الآن تنافساً شرساً بين الممرضات خريجات المدارس بقصر العينى أو العسكرية وبين الممرضات الحاصلات على مؤهلات عليا ، فالفريق الأول خبرته كبيرة ومرتبه محدود نسبيا والفريق الثانى شهادته عليا ومرتبه أكبر بينما خبرته المهنية لازالت محدودة وعادة ما يتقلدن مناصب قيادية مثل المشرفة على التمريض ،وربما تسهم المنافسة الايجابية فى النهوض بمستوى المهنة .
وأشاررئيس جمعية تخديرجراحة القلب والصدر الى أن التمريض مثل أى مهنة به النماذج الايجابية والسلبية ، فهناك من تتاجر فى الدواء وهناك من تتبرع بدمها للمريض وتلعب دوراً انسانياً فى السهر على راحة المريض ، وعلى الدراما أن تعرض النموذجين واذا أردنا تحسين واقع المهنة نفسه ، فيجب أن نكفل لهن حياه مهنية ومادية كريمة ونغير نظرة الناس لهن .
الصورة .. تغيرت
أما د. ميرفت الطرابيشى عميد احدى المعاهد العليا للاعلام بمدينة الثقافة والفنون ، فتقول : زمان كانت صورة ملائكة الرحمة هى السائدة فى وسائل الاعلام لأن المهنة كانت تطوعية وتعمل بها فتيات وسيدات من مستويات اجتماعية وتعليمية راقية لرغبتهن فى خدمة الوطن والمواطن بحب وحماس .
أما الآن ، فالصورة الدرامية تحولت الى النقيض لأن المهنة صارت وظيفة تسودها سلبيات مثل غيرها ،وندرت القصص التى تلقى الضوء على انسانية الممرضة وحلت محلها حوادث سرقة ورشوة واستغلال ..فعلى سبيل المثال مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" لم يعرض نموذج الممرضة التى تسرق الأدوية تحت ضغط الحاجة فى قالب استنكارى ،وانما قدم مبرراً ساذجاً بأنها تسعى لمساعدة "الغلابة " غير القادرين على شراء الدواء ..فاذا كانت الممرضة تستحل ترويج دواء فاسد باسم الخير ، فهذا يعنى الجهل والفساد معاً ويستفز الممرضات الواعيات الشريفات !.
والنتيجة تراجع الاقبال على المهنة ونقص الكفاءات ، وان كانت هناك محاولات للارتقاء بهذا التخصص الحيوى كانشاء كليات متخصصة وتكثيف الدورات التدريبة ، فعلى الاعلام ان يعكس ذلك التطور ليجذب الشباب اليها ويراعى التوازن فى عرض صورة العاملات بالمهنة ويناقش همومهن بما فيها الصورة المشوهة من خلال بعض الأعمال الدرامية.


موضوعات رياضية :

* مدحت شلبي : اتقاضى 12 ألف دولار للتعليق على أي مباراة في التلفزيون المصري ..
اضغط هنا

* منتخب مصر يخذل جماهيره و يتعادل مع سيراليون ايجابياً ... اضغط هنا
* عماد متعب مع صديقته يثير التساؤلات داخل الأهلى بعد اعتدائه على مصور .. اضغط هنا
* مصر وسيراليون .. تونس ومالاوي أقوي مواجهات أمم أفريقيا ... اضغط هنا
* الجنايات توقف نظر دعوى سب مرتضى منصور لـ شوبير ... اضغط هنا
* معتمد جمال "الزملكاوى" يضع صورة أبوتريكة "الأهلاوى" على لافتته الانتخابية ... اضغط هنا
* نهاية أزمة جدو والزمالك بعد اعتذار اللاعب للقلعة البيضاء .. اضغط هنا
* الفرق بين حازم إمام وجدو ... اضغط هنا
* "هاكرز" مصري يثأر لـ الأهلي بـ اختراق موقع الاتحاد الجزائري .. اضغط هنا
* فولهام الإنجليزى يضم المدافع الجزائرى رفيق حليش .. اضغط هنا
* طلائع الجيش يفوز على الإتحاد 1-0 ويحصد اول ثلاث نقاط ... اضغط هنا
* المصري يتعادل مع الأهلي ليفقد اربع نقاط في ثلاث جولات ... اضغط هنا
* حسام غالي : الحكم جامل فريق شبيبة القبائل الجزائري ..
اضغط هنا
* مدرب الصفاقسى التونسي يرشح حرس الحدود لبلوغ نصف نهائى الكونفيدرالية .. اضغط هنا
* صقر : أزمة "جدو" تكشف فوضى الاحتراف .. اضغط هنا
* عماد متعب : عدت إلى مصر لزيارة شقيقى المريض .. ليس من أجل ملكة الجمال ..اضغط هنا
* مدرب شبيبة القبائل يتحدى الأهلى.. والبدرى: ردنا سيكون فى الملعب ...
اضغط هنا
* أبو تريكة : نشعر بأننا وسط أهلنا فى الجزائر ..اضغط هنا
* فارس حميتى يغيب عن لقاء الاهلى اثر تسببه فى مقتل شيخ جزائرى... اضغط هنا
* إبراهيم حسن يفتح النار لابـد من إيقـاف وائل جمعــة لســوء سلوكه ... اضغط هنا
* التصريحات المشتعلة بين متعب وستاندرليج تقترب من ان تصبح حربا ... اضغط هنا
* الاهلي يبدأ الاستعداد لـ "شبيبة القبائل" الجزائري بمواجهة جاسكو وديا ... اضغط هنا
* لاتسيوالايطالي يتعاقد مع البرازيلي هرنانيز ... اضغط هنا
* جدو : الزمالك يحاول تدميري و الاهلي قادر على حمايتي ... اضغط هنا
* الصين تعتزم الترشح لاستضافة مونديال 2026 ... اضغط هنا
* الأهلي سوبر الكرة المصرية للمرة السادسة في تاريخه ... اضغط هنا
* الإسماعيلي يفشل فى اختبار جزائري ويخسر من شبيبة القبائل بهدف ... اضغط هنا
* الزمالك يقرر الاستغناء عن الظهير الايمن محمد عبد الله ... اضغط هنا
* أبوتريكة ينقذ الأهلي من الخسارة امام هارتلاند بـ ضربة جزاء .. اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق