تقرير للجامعة العربية
فى الصورة مستوطنات إسرائيلية فى الضفة الغربية
كشف تقرير لجامعة الدول العربية عن أن إسرائيل تستولى على نحو 85% من الموارد المائية الفلسطينية يتراوح حجمها بين 650 و800 مليون متر مكعب سنويا , وتقوم بضخها لمستوطناتها وإلى داخل الخط الأخضر.
وذكر تقرير أعده قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة العربية عن الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق المائية والبيئية الفلسطينية أن شركة المياه الإسرائيلية (ميكورت) تقوم بسحب كميات كبيرة من المخزون الجوفى للضفة الغربية أو من الآبار الواقعة مباشرة على خط الهدنة (دون مقابل) , ثم تقوم ببيع هذه المياه مجددا لبلديات الضفة الغربية.
وفى الوقت ذاته , ذكر التقرير أنه طبقا لتقديرات الجهاز المركزى للاحصاء الفلسطينى فقد بلغ متوسط نصيب الفرد الفلسطينى نحو 100 لتر لكل فرد يوميا لكافة الاستخدامات مقابل نحو 353 لترا لكل فرد فى إسرائيل , وبلوغه نحو 900 لترلكل فرد يوميا من المستوطنين الاسرائيليين فى الضفة الغربية.
وفى نفس الإطار , أكد تقرير صادر عن البنك الدولى فى شهر إبريل من عام 2009 أن الحد الأدنى الذى أوصت به منظمة الصحة العالمية كمتوسط لنصيب الفرد من المياه يبلغ 150 لترا لكل فرد يوميا , مشيرا إلى بلوغ متوسط نصيب المستوطن الإسرائيلى أكثر من 4 أضعاف نصيب المواطن الفلسطينى وهو ما يتقارب مع تقديرات المركز الإسرائيلى لحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة الذى أكد أيضا أن السبب الرئيسى لأزمة المياه فى الأراضى المحتلة هو سياسة إسرائيل المتبعة منذ احتلال عام 1967 فى استنزاف مصادر المياه الفلسطينية, والتى أدت لانتهاك صارخ لحق الإنسان الفلسطينى فى المياه وأدت الى معاناة مئات الآلاف من الفلسطينيين من نقص المياه.
ورغم هذا الاستنزاف الهائل للموارد المائية الفلسطينية , فإن ما يسدده الفرد الفلسطينى مقابل استهلاك كل متر مكعب من المياه يقدر بنحو 6ر3 ضعف ما يسدده الإسرائيلى داخل الخط الأخضر , وبحوالى 5ر5 ضعف ما يسدده المستوطن الإسرائيلى فى الضفة الغربية.
ويبلغ متوسط نصيب الفرد الإسرائيلى من الناتج المحلى الإجمالى الإسرائيلى نحو 22 ضعفا من متوسط نصيب الفرد الفلسطينى من الناتج المحلى الإجمالى الفلسطينى لعام 2008
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق