الخميس، 12 أغسطس 2010

ليلى علوى : زهقت من الشخصية الواحدة


تواصل ليلى علوى للعام الثانى على التوالى تقديم حكايات مختلفة من خلال مسلسل «حكايات بنعيشها» الذى يعرض على العديد من القنوات الفضائية، وقد بدأ بحكاية «كابتن عفت» والتى تدور أحداثها فى ١٥ حلقة، يعقبه عرض الجزء الثانى من المسلسل حكاية «فتاة الليل».
ورغم النجاح الذى حققه المسلسل العام الماضى، إلا أن ليلى لا تزال تنتظر بقلق نتيجة الجزأين الجديدين، وعن تفاصيل حكاياتها، وكواليس التصوير كان لنا معها هذا الحوار.
■ ماسبب هذا القلق؟
- أولا أنا «قلوقة» بطبعى ودائما ما أكون خائفة من رد فعل الجمهور رغم أنى لا أقبل على أى عمل إلا إذا كنت مقتنعة به، لكن الأهم وجهة نظر الجمهور الذى أتمنى أن يحب الحكايتين الجديدتين مثلما أحب وعاش مع حكايتى العام الماضى، ثانيا دورى فى «كابتن عفت» أو «فتاة الليل» جديدان تماما، ولم أقدمهما من قبل.
■ وما هو الجديد فى الحكايتين؟
- الحكاية الأولى عن «كابتن عفت»، وهى أرملة ولها ثلاثة أبناء، وبسبب الظروف الصعبة التى تمر بها تضطر للعمل فى أحد النوادى الرياضية، وتدور الحكاية فى إطار اجتماعى كوميدى يهدف إلى حب العائلة والترابط الأسرى، وقد أعجبنى فيها موقف المرأة المصرية التى عندما تضع هدفا تحققه مهما كانت صعوبته أو غرابته، كما أن شخصية «عفت» متفائلة وهادئة ونشيطة، وقد أخذتنى إلى روح المقاومة والتفاؤل. أما الحكاية الثانية «فتاة الليل» فهى عن «عليا» الفتاة التى تربت على المثل والقيم الصحيحة، لكنها تفشل فى إقامة علاقة سوية مع المجتمع خاصة بعد أن سيطرت الأنانية والنفاق على تصرفات الناس، لكن تحول «عليا» لفتاة الليل له سر ومفتاحه «ر.ك.ر» وهو يعنى «رعب كوميديا رومانسية» ولذلك تعاطفت معها جدا.
■ ما هى الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير؟
- انتهيت من تصوير حكاية «كابتن عفت»، وكانت المشكلة الوحيدة هى ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة لأننا صورنا أكثر من ٧٠% من المشاهد فى مواقع خارجية، أما «فتاة الليل»، فتتركز صعوبته فى المشاهد التى تحتوى على نسبة عالية من الإحساس، لكن أكثر الصعوبات فى الحكايتين هى الانتقال من شخصية «عفت» إلى «عليا» لأنها فى غاية الصعوبة خاصة إذا كان تصوير الدورين فى وقت متقارب، لذلك اضطررت إلى إعادة شحنى قبل كل مشهد مع استرجاع حالة الشخصية أمامى بالكامل، ورغم ذلك أنا أفضل أن ألعب أكثر من شخصية لأنى «بزهق لما بعمل شخصية واحدة لوقت طويل».
■ وما حقيقة تقديمك شخصيتين فى حكاية «فتاة الليل»؟
- توجد حالتان مختلفتان لـ«عليا» وليس شخصيتين.
■ نفس ما قدمته سعاد حسنى فى فيلم «بئر الحرمان»؟
- ليس له علاقة بفيلم سعاد حسنى، وسيكون مفاجأة.
■ اختيار موضوع «كابتن عفت» هل يعتبر مغازلة لجمهور كرة القدم؟
- أحب كرة القدم، لكنى لا ألعبها فى المسلسل، كما لا توجد فيه مباريات كرة قدم حتى أغازل الجمهور، فنحن نركز على اللاعبين وظروفهم الاجتماعية بشكل «لايت» مع قراءة اجتماعية متعمقة.
■ لماذا سيستمر التصوير حتى الأسبوع الأخير من رمضان؟
- يرجع ذلك لظروف المؤلفين، فأنا جاهزة وكذلك الإنتاج من يناير الماضى، لكن تأخر انتهاء السيناريوهات أدى إلى تعطيل التصوير لفترة طويلة، ورغم ذلك أشكرهم على المجهود الذى بذلوه فى الكتابة، واتمنى ألا تكون هناك مقارنة بين حكايات العام الماضى وحكايات العام الحالى خاصة أنهما لنفس المؤلفين.
■ ما الهدف من الاستعانة بنفس المؤلفين؟
- لا أنكر أنى قرأت العديد من الحكايات والقصص لمؤلفين آخرين، لكن فى النهاية لم أجد أفضل من هاتين الحكايتين بشهادة الجميع لأنهما مميزتان ومختلفتان.
■ لماذا استعنت بمخرجين جديدين؟
- لأنى أميل إلى التجديد، وهذا المشروع جديد فى شكله ومضمونه، وكنت أحتاج إلى مخرجى سينما متميزين لتحويل السيناريوهات إلى صورة مميزة كما حدث العام الماضى، وبصراحة أرى أن المخرج سميح النقاش الذى أخرج حكاية «كابتن عفت» حساس وأفكاره جديدة وعينه متميزة وصادقة، وقد شعرت بحيوية أثناء العمل معه، كذلك هالة خليل مخرجة متميزة ولها أعمال سينمائية رائعة.
■ ما سبب اختيار السورى عابد فهد لتجسيد البطولة أمامك فى «كابتن عفت»؟
- عابد ممثل موهوب، وقد أعجبت به للغاية فى مسلسل «هدوء نسبى» الذى قدمه العام الماضى، وكذلك فى مسلسل «أسمهان»، وأرى أن هذا الدور سيكون نقلة بالنسبة له، أما بخصوص جنسيته، فأعتقد أن مصر دائما وأبدا أم لكل الفنانين، ولديها قدرة على احتضان أى فنان، وأرى أن عابد سيكون له دور مؤثر فى الدراما المصرية.
■ كررت إلهام شاهين تجربتك هذا العام، فما رأيك؟
- إلهام أشادت العام الماضى بتجربة «حكايات بنعيشها» وقالت إنها فكرة فى منتهى الذكاء، وأقول لها مبروك على هذه الخطوة لأنها شجعتنى أيضا على الاستمرار فى هذه التجربة، وأرى أنه واجب علينا كمجموعة أن نفكر فى تغيير شكل الدراما ونطورها من حيث الإضاءة والتصوير والتكنيك.
■ لكنك قررت تقديم شخصية «روز اليوسف» العام المقبل، وتأجيل «حكايات بنعيشها»؟
- هذا حقيقى، وكان من المقرر أن أقدم مسلسل «روزاليوسف» هذا العام، لكنى قررت تأجيله إلى العام المقبل بسبب تعاقدى على «حكايات بنعيشها»، وأنا متحمسة جدا لـ«روزاليوسف» لأنها شخصية مناسبة لى فى هذا التوقيت، كما أن السيناريو «مغرى جدا»، وهى المرة الأولى التى أقدم فيها عملاً تاريخياً، وهذا لا يعنى أنى تخليت عن استكمال «حكايات بنعيشها»، فإذا عثرت على حكايات جديدة سأقدمها العام بعد المقبل.
■ هل أنت راضية عن تسويق المسلسل هذا العام؟
- لا أشغل نفسى بالتسويق لأنى أعلم أن أى مسلسل يتم تسويقه قبل التصوير، ولا أنكر أننى أتمنى أن يكسب أى منتج يعمل معى أضعاف أضعاف ما ينفقه، وأعتقد أن المسلسل تم تسويقه بشكل جيد، لكن الأهم أن يتفاعل معه الجمهور الذى يذهب إلى العمل الجيد حتى لو كان سيعرض على قناة واحدة.
■ ما رأيك فى هذا العدد الضخم من المسلسلات التى ستعرض خلال رمضان؟
- الله فى عون المشاهدين لأن هناك عدداً كبيراً من المسلسلات يحتاج للمشاهدة، وأنا شخصيا أتمنى أن أشاهد «الجماعة» و«عايزه أتجوز» و«أهل كايرو» و«كيلوباترا» بالإضافة إلى مسلسلات يحيى الفخرانى ويسرا وإلهام।
المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق