الاثنين، 21 فبراير 2011

القرضاوي :‏ لا علاقة لي بتنظيم الإخوان‏


برغم الترحيب الواسع الذي حظيت به خطبة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين‏,‏ فإن الأمر لم يخل من الكثير من الانتقادات‏,‏ ليس لمضمون الخطبة‏
ولكن لما قيل عن منع حراس القرضاوي الناشط وائل غنيم من إلقاء كلمة للمحتفلين‏.‏ وتوصيف البعض الاخر الخطبة علي أنها بداية لسيطرة إخوانية وتدشين دولة دينية‏,‏ فضلا علي تشبيه القرضاوي بالخميني ـ كما قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مساء أمس الأول في برنامج مصر النهارده ـ ونشطت الأقلام والمواقع تتناول هذه الواقعة‏..‏ وقبل ساعات من عودة الشيخ القرضاوي الي الدوحة ـ يغادر اليوم ـ التقته الأهرام تفند الانتقادات‏..‏ ليرد عليها الواحد تلو الاخر‏..‏بداية أكد الشيخ القرضاوي أنه لم ير الناشط وائل غنيم علي المنصة‏,‏ ونفي وجود حراس لديه‏,‏ وقال كان معي أولادي‏,‏ وليس لي حرس علي الاطلاق‏,‏ بل لقد طالبني كثير من العلماء بأن يكون لي حرس‏,‏ فقلت لهم‏:‏ الله يحرسني‏.‏وأضاف القرضاوي أحاط بي الشباب وعملوا كردونا حولي‏,‏ حتي لا يتم إيذائي وأنا في التحرير بسبب التدافع والزحام الشديد‏,‏ وتابع ولست أنا ممن نظم الاحتفال ولا مسئولا عمن يلقون الكلمات‏,‏ وكان يسعدني ان أري هذا الشاب في اشارة لوائل غنيم الذي أكبرته كثيرا عندما خرج من المعتقل وحياة الشباب كمفجر لثورة25‏ يناير لكنه قال ان الشهداء هم الذين يستحقون التحية‏,‏ وتابع القرضاوي اشدت بوائل غنيم في برنامج الشريعة والحياة‏..‏ فكيف أمنعه ولماذا؟‏..‏ إننا ضيوف في الاحتفال‏.‏وأكد الشيخ أن علاقته بتنظيم الإخوان انتهت محليا وعالميا‏,‏ مشيرا الي رفضه تولي منصب مرشد الإخوان قائلا‏:‏ تركت الإخوان نهائيا‏,‏ ورفضت عروضا كثيرة بأن أتولي منصب المرشد العام لكني رفضت‏..‏ إنني أتمني أن أظل مرشدا للأمة كلها وليس لجماعة من الجماعات‏.‏ وأشار القرضاوي الي ان إلقاءه خطبة الجمعة ليست إيذانا ببدء دولة دينية‏,‏ متابعا بل علي النقيض من هذا الكلام يأتي توجهي لاقامة دولة مدنية‏,‏ لكن بمرجعية إسلامية‏,‏ وهذا لا يعيب دولتنا‏,‏ فكثير من الدول اختارت الاشتراكية كمرجعية وأخري اختارت القومية‏..‏ فأنا ضد الدولة الدينية تماما‏,‏ فلسنا دولة مشايخ ولا ملالي‏.‏وأوضح القرضاوي ـ في تصريحه للـ الأهرام ـ أنه جاء محتفلا بالثورة موجها كلامه لكل المصريين‏,‏ داعيا لاعادة البناء والتوقف عن الاحتجاجات الفئوية والصبر علي تلك المشكلات حتي يستطيع الجيش أن يعبر بالبلاد هذه المرحلة الحرجة‏,‏ وجاء أيضا يحيي جميع الشهداء‏,‏ وقال لا أطمع في مغنم ولا منصب‏,‏ جئت مهنئا وداعيا للخير فحسب‏,‏ وليست لي أي مآرب في مصر ولا أسعي لأي مناصب‏.‏ونفي القرضاوي أنه جاء مصر مثل الخميني‏,‏ وقال الخميني كان صاحب ثورة‏,‏ أما أنا فكنت مؤيدا للثورة فقط‏,‏ وردا علي وسائل الاعلام الإسرائيلية التي وجهت الانتقاد للشيخ القرضاوي‏,‏ رد مبتسما طبيعي أنهم يكرهونني وصنفونني علي أنني من العلماء الأشد كرها لهم‏,‏ حيث أفتيت بحل العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الصهيوني‏.‏وحول مايقال عن عودة الدكتور يوسف القرضاوي لمصر بعد تغير النظام‏,‏ قال انه لا يفكر الآن في العودة لمصر بشكل نهائي‏,‏ متابعا‏:‏ مصر ليست بعيدة عني ولم تكن بعيدة حتي في ظل أسوأ الظروف‏,‏ لكني مرتبط بمشروعات علمية كثيرة في الدوحة‏..‏ وهذا الأمر غير مطروح الآن‏.‏



الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق