الخميس، 30 ديسمبر 2010

البشير يحدد 30 ديسمبر موعداً نهائياً للتوصل لاتفاق حول دارفور


قال إن الحكومة ستسحب وفدها المفاوض حال عدم التوصل لاتفاق سلام
أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن محادثات السلام الخاصة بدارفور والتي تستضيفها قطر ستنتهي يوم الخميس الموافق الثلاثين من ديسمبر/ كانون الاول ليوجه فيما يبدو ضربة نهائية للمفاوضات التي حققت تقدما ضئيلا في وضع حد للصراع بالاقليم.
وقال ائتلاف متمرد يتفاوض في الدوحة هو حركة العدل والمساواة ان تعليقات البشير غير مشجعة وانه لا يتوقع ابرام اي اتفاق يوم الخميس.
وحذر البشر- الذي طلبت المحكمة الجنائية الدولية القبض عليه لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية في دارفور - من أن أي فرد سيحمل السلاح في الاقليم الواقع في غرب السودان بعد محادثات الدوحة سيعامل بحزم.
وقال البشير- في لقاء جماهيري خلال زيارة للاقليم الاربعاء- إن الحكومة ستسحب وفدها المفاوض فى حال عدم التوصل الى اتفاق سلام وان أي محادثات ستجري من الان فصاعدا داخل دارفور، مضيفا أن الحكومة ستتعامل مع أي شخص يرفع السلاح في دارفور بعد انتهاء المحادثات.
وكانت حملة وحشية لصد تمرد بالاقليم تسببت في خلق أسوأ أزمة انسانية في العالم اذ اجبرت ما يزيد على مليوني شخص على العيش في مخيمات مؤقتة للاجئين، وتواصلت الاشتباكات مع المتمردين خلال محادثات قطر.
وصرح حيدر أتيم نائب رئيس حركة التحرير والعدالة انه ليس للبشير أن يقرر ما اذا كانت المحادثات ستنقل وان هذا يرجع الى الوسيط، وأضاف أنه حتى لو سحب البشير وفده فستبقى مشكلة دارفور قائمة.
ولا يزال الفصيلان المتمردان الرئيسيان يقاتلان الحكومة في دارفور، حيث أجبرت الاشتباكات التي وقعت خلال ديسمبر/ كانون الاول ما يزيد على 12 الف شخص على الفرار من ديارهم.
وتمزق اقليم دارفور ليصبح ميدان معركة لكثير من الاطراف، حيث تفشى فيه السلاح وغاب عنه القانون والنظام، كما تسببت عمليات خطف الاشخاص والسيارات في الحد من تنقلات عمال الاغاثة الاجانب.
وتركز الخرطوم انتباهها حاليا على استفتاء استقلال جنوب السودان الغني بالنفط يبدأ في التاسع مع يناير/ كانون الثاني 2011، ويعتقد كثيرون أن نتيجته ستكون الانفصال الذي قد يشجع الدارفوريين على إعلان مطالب مشابهة.
ويعتقد متمردو دارفور أن شمال السودان سيكون أضعف بعد الانفصال اذا سيشكل اقليم دارفور وقتها جزء اكبر من البلاد مما يمنح الاقليم وضعا أقوى في المحادثات.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق