الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

نتنياهو : تركيا تجاهلت تحذيرات "على اعلى مستوى" قبل الهجوم


فى شهادته امام لجنة تحقيقات اسرائيلية
فى الصورة نتنياهو امام لجنة التحقيق
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام لجنة تحقق في الهجوم الذي شنته البحرية الاسرائيلية على قافلة مساعدات كانت متجهة الى غزة ان تركيا تجاهلت تحذيرات ومناشدات "على اعلى مستوى" قبل عدة ايام من الاشتباك الذي أوقع قتلى.
ومثل نتنياهو الذي بدا عليه الارتياح أمام لجنة التحقيق المكونة من سبعة أعضاء. وقال "ابتداء من 14 مايو اجرى مكتبي اتصالات مع اعلى مستويات الحكومة التركية.كان الهدف من هذه الاتصالات منع حدوث مواجهة مع قافلة مرمرة واستمرت /هذه الاتصالات/ حتى عشية وصول القافلة قبالة شواطيء غزة."
واضاف " بالرغم من جهودنا الدبلوماسية المستمرة لم تمنع الحكومة التركية في نهاية المطاف المحاولة من جانب مرمرة لخرق الحصار البحري ، يبدو ان تركيا لم تر ان امكانية حدوث اشتباك بين النشطين الاتراك واسرائيل شيء يتعارض مع مصالحها.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ان اسرائيل لم يكن بوسعها السماح للسفن بخرق حصارها لغزة الذي تقول انه ضروري لمنع وصول الاسلحة وصواريخ طويلة المدى لحماس التي تؤيدها ايران.وأضاف نتنياهو أنه لم يكن بوسعه تجاهل الخطر الذي يهدد وجود اسرائيل. ومضى يقول "تصرفت دولة اسرائيل وقوات الدفاع الاسرائيلية طبقا للقانون الدولي ،كرئيس للوزراء لا يمكنني تجاهل حماس باعتبارها خطرا يهدد وجود اسرائيل."
كشفت هذه التصريحات بشكل علني وصريح عن الدبلوماسية التي جرت خلف الابواب وفشلت في النهاية في منع المواجهة.
وكان نتنياهو أول شاهد في التحقيق الذي تجريه الدولة في الهجوم الذي وقع يوم 31 مايو/ ايار وقتلت خلاله قوات الكوماندوس الاسرائيلية تسعة من النشطاء الاتراك المناصرين للفلسطينيين بعد أن هبطت القوة على سفينتهم ليلا من طائرة هليكوبتر.
ويرأس لجنة التحقيق الاسرائيلية ومقرها القدس قاضي المحكمة العليا المتقاعد يعقوب تيركل وتضم اثنين من المراقبين الاجانب.وتحقق اللجنة في ملابسات الهجوم الذي شنته اسرائيل على القافلة التي كانت تتألف من ست سفن وكانت تحاول توصيل المساعدات الى غزة في تحد مباشر للحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل علىالقطاع.ووقع الهجوم قبل الفجر في المياه الدولية قبالة السواحل الاسرائيلية بعد أن تجاهلت قافلة المساعدات عددا من التحذيرات الاسرائيلية بعدم مواصلة السير الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة /حماس/ وتفرض عليه اسرائيل حصارا بحريا.
ولقي تسعة أتراك حتفهم عندما داهمت قوات كوماندوس اسرائيلية السفينة مرمرة والتي أفرج عنها من ميناء أشدود الاسرائيلي الاسبوع الماضي وأعيدت الى تركيا.وأثار الهجوم انتقادات دولية وأضر بشدة بعلاقات اسرائيل مع تركيا. كما دفع اسرائيل نحو الحد من القيود المفروضة على غزة والتي تقول ان الهدف منها هو منع حماس من زيادة ترسانتها لكنها تفاقم أيضا من محنة 5ر1 مليون فلسطيني في غزة يعتمد أغلبهم على المساعدات.ومن المقرر أن تنعقد لجنة شكلها الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بقيادة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر للمرة الاولى في العاشر من أغسطس/ اب. وستضم اللجنة عضوا اسرائيليا واخر تركيا.
وسيجري تحقيق ثان يجريه مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بشكل مستقل وبدون تعاون اسرائيل.وقال تحقيق منفصل أجراه الجيش الاسرائيلي انه وجد أخطاء في التخطيط للهجوم الذي استهدف القافلة لكنه دافع عن استخدام الكوماندوس للقوة. ومن ناحية أخرى يقوم محقق الدولة بالتحقيق في عملية صنع القرار لحكومة نتنياهو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق