الخميس، 12 أغسطس 2010

البابا شنودة ينتقد مثيرو البلبلة .. و يؤكد الحرص على سُمعة الناس


هنأ الرئيس مبارك والمسلمين بحلول شهر رمضان
انتقد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لجوء العديد من الناس لتهييج الأمور وعمل بلبلة دون معرفة أو علم بالأمور، مؤكداً على صعوبة التعرض لأسباب في قضايا كثيرة حرصاً على سُمعة الناس، ومُطالباً بضرورة ترك مثل هذه الأمور للكنيسة لدراستها وأخذ القرارات المُناسبة.
جاء ذلك على هامش محاضرته الأسبوعية الأربعاء، حيث بعث البابا ببرقية تهنئة للرئيس مبارك، قال فيها "أهنئكم وأهنئ جميع الأحباء المسلمين بحلول شهر رمضان جعله الله صوماً مُباركاً وأعاده الله بالخير على مصر كلها".
على جانب اخر، قال البابا شنودة على انه ليس من الصحيح حصول أي شخص على بُطلان زواج من الكنيسة قبل حُكم المحكمة، وذلك في رد على أحد الأشخاص رفضت المحكمة اعطائه بُطلان للزواج بسبب إعاقة زوجته الذهنية.
وأكد البابا على عدم إجازة معرفة كلا من الزوجين سر اعتراف الآخر، لأنه يُطلق عليه "سر الاعتراف"، وعلى عدم إجازة زواج رجل ارثوذكسي بامرأة غير أرثوذكسية، وكذلك لا يجوز للمرأة الأرثوذكسية الزواج برجل غير أرثوذكسي.
وانتقد البابا شنودة تزايد أخطاء الآباء الكهنة، خاصة فيما يتعلق بتطبيق العقائد والطقوس الكنسية، ومنها السماح بتناول الأسرار المُقدسة دون أن يسبقها الفترة المطلوبة من الصيام، بل والسماح بتناول الأسرار للسيدات أثناء الدورة الشهرية، والسماح لبعض الخدام بمُمارسة ببعض الاختصاصات الخاصة بالآباء الكهنة.
وأكد البابا شنودة على أن هذه الأمور تعد أخطاء جسيمة لتقديم الكاهن تعاليم خاطئة مُخالفة للعقيدة، ومشددا على أن مثل هذا الكاهن يستحق عقوبتين بسبب وقوعه في هذا الخطأ العقائدي، وبسبب التسبب في عثرة الآخرين.
وأضاف البابا شنودة بأنه من الضروري عقد الاختبارات اللازمة للآباء الكهنة على الجانبين العقائدي والطقسي قبل رسامتهم، بل وإجراء دراسة خاصة لزوجة الكاهن قبل رسامته وقبل دراسته هو شخصياً حتى تكون على دراية كاملة بمهمام زوجها الكاهن حتى يتسنى له القيام بمهامه الكهنوتية على الوجه المطلوب.
وانتقد البابا شنودة قيام بعض الأديرة بتحصيل رسوم من الزائرين الفقراء، وهدد بتحصيل العشور منهم، مُشيراً إلى ضرورة دفع الآباء الكهنة للعشور أيضاً، لأن العشور هي ملك لربنا، لأن ربنا لا يُطالبنا بالعشور فقط ولكن يُطالبنا بالعشور والبكور والنذور.
وطالب البابا شنودة بضرورة التغاضي عن مؤهلات الدراسة في قضايا الزواج، والاهتمام بالشروط الروحية والاجتماعية ومدى التوافق بين كلا الطرفين وقدرة الشاب على الوفاء بتكاليف الزواج قبل اتمام الزواج، حرصاً على استمرار هذا الزواج دون مشاكل ويسود بينهما الحُب والتفاهم، مُشيراً لفشل زيجات عديدة بالرغم من توافر شهادات علمية تفوق المؤهلات العُليا كما يُسمونها.
ونفى البابا شنودة أن يكون دير أبا مقار الاسكندراني بوادي الريان تحت إشراف الكنيسة الأرثوذكسية، وأنه فيما يتعلق بالاعتراف به لاحقاً اعتبره البابا من اختصاص المجمع المُقدس.
وطالب البابا شنودة الشعب بالصلاة من أجل تخفيف الأعباء عليه حتى يتسني له إصدار ما وعد به من مؤلفات يطلبها الكثيرين، مثلما وعد بإصدار كتاب عن اللاهوت المُقارن خاصة فيما يتعلق بالكاثوليك، وجاء ذلك بعدما أبدى اعتذاره الشديد عن التأخير فيما وعد به من اصدار للكتب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق