السبت، 3 أبريل 2010

شقيق الأميرة شويكار‮ ‬يطلق

الرصاص علي‮ ‬الملك فؤاد فتستقر إحدي‮ ‬الرصاصات في‮ ‬حلقه
قبل أن‮ ‬يتولي‮ ‬الملك فؤاد عرش مصر تزوج من الاميرة شويكار احدي‮ ‬بنات الاسرة المالكة في‮ ‬عام‮ ‬1895‮ ‬وكاد هذا الزواج‮ ‬يكلفه حياته فنتيجة لمعاملة فؤاد القاسية لزوجته المدللة المتقلبة الاهواء واختلاف كل منهما عن الآخر حيث كان فؤاد عصبياً‮। ‬وبالرغم من تربيته الايطالية وحبه للمقامرة وللعاشقات الايطاليات فقد كان في‮ ‬نفس الوقت متمسكاً‮ ‬بالتقاليد والعادات المصرية نحو المرأة ـ في‮ ‬ذلك الوقت ـ مما جعله‮ ‬يحبس شويكار في‮ ‬الحريم من طلعة النهار حتي‮ ‬حلول الليل،‮ ‬ونتيجة لأن شويكار كانت لها عاداتها ورغبتها الشديدة في‮ ‬الانطلاق فإنها لم تتحمل عنف زوجها وحبسه لها خاصة بعد أن مات ابنها الوحيد وعمره تسعة أشهر والذي‮ ‬كان‮ ‬يؤنس وحدتها لذلك قررت العودة الي‮ ‬أسرتها دون ارادة زوجها ولكن فؤاد أعادها الي‮ ‬بيت الزوجية بقسوة وعنف مما أثار حفيظة أخيها الاصغر‮ »‬سيف الدين‮« ‬الذي‮ ‬أقسم علي‮ ‬تخليصها من الحياة مع زوجها وفي‮ ‬السابع من مايو‮ ‬1898‮ ‬اندفع الامير‮ »‬سيف الدين‮« ‬يرتقي‮ ‬سلالم‮ »‬الكلوب الخديوي‮« ‬الذي‮ ‬يقضي‮ ‬فيه الملك فؤاد سهراته،‮ ‬ولما عثر عليه في‮ ‬غرفة السلاملك أطلق عليه عدة رصاصات،‮ ‬مما أدي‮ ‬الي‮ ‬اصابة فؤاد بجروح شديدة لدرجة ان الاطباء أسرعوا بإجراء عمليات جراحية له فوق أرضية المكان الذي‮ ‬سقط فيه،‮ ‬فانتزعوا رصاصة من ضلوعه،‮ ‬وأخري‮ ‬من فخذه،‮ ‬وحاولوا استخراج رصاصة ثالثة استقرت في‮ ‬حلقه،‮ ‬وكانت قريبة من الشريان،‮ ‬ولكن استحالت اخراجها ومنذ ذلك الوقت حتي‮ ‬وفاة الملك فؤاد في‮ ‬عام‮ ‬1936‮ ‬أصبح حديثه‮ ‬يعوقه مما قيل انه‮ »‬نباح عصبي‮ ‬مرتفع النبرة‮« ‬لدرجة ان كلامه كان‮ ‬يصعب فهمه بسهولة‮.‬ وقد حكم علي‮ ‬الجاني‮ ‬بالاشغال الشاقة لمدة خمس سنوات،‮ ‬وخلال ذلك ادعي‮ ‬الجنون،‮ ‬ووضع في‮ ‬مصحة للامراض العقلية،‮ ‬ونتيجة لما حدث طلق فؤاد زوجته شويكار التي‮ ‬تزوجت بعد ذلك عدة مرات كان آخرها الزواج الخامس من‮ »‬إلهامي‮ ‬حسين باشا‮« ‬في‮ ‬عام‮ ‬1927‮ ‬أما فؤاد فقد اختاره الانجليز للسلطنة المصرية خلفاً‮ ‬لحسين كامل‮. ‬ولكي‮ ‬ينجب فؤاد وريثاً‮ ‬له علي‮ ‬العرش تزوج‮ »‬نازلي‮ ‬صبري‮« ‬في‮ ‬ابريل‮ ‬1919‮ ‬وظل فؤاد‮ ‬يحكم مصر حتي‮ ‬وفاته في‮ ‬28‮ ‬ابريل‮ ‬1936‭.‬‮ ‬أما شويكار فرغبة منها في‮ ‬التشفي‮ ‬من الملك فاروق وعائلته،‮ ‬فعملت علي‮ ‬إفساد فاروق بإشباع نزواته،‮ ‬وشجعته علي‮ ‬لعب القمار ومع ذلك فقد كان فاروق سعيداً‮ ‬بالتردد عليها،‮ ‬وحضور حفلاتها التي‮ ‬اشتهرت بالبذخ المفرط والاسراف الشديد‮.‬ وهكذا كانت الحياة داخل القصور الملكية وما اشتملت عليه من صراعات ومؤامرات وبذخ وإسراف بينما كان الشعب المصري‮ ‬في‮ ‬معظمه‮ ‬يعاني‮ ‬الكفاف والضياع خاصة وأن الملك فاروق الذي‮ ‬تولي‮ ‬عرش مصر بعد وفاة والده فؤاد عاش نزواته وحياته الخاصة دون أن‮ ‬يعبأ بمشاكل الناس وحياتهم،‮ ‬وانتهي‮ ‬الامر بقيام ثورة‮ ‬يوليو‮ ‬1952‭.‬


الوفد - عبدالمنعم الجميعى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق