الاثنين، 14 سبتمبر 2009

د.على جمعة : ليلة القدر قد تكون وترية أو زوجية



أكد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية أن ليلة القدر ليلة مباركة لقوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منزلين فيها يفرق كل أمر حكيم) ، ( إن أنزلناه في ليلة القدر )، مشيرا إلى أن هذه الآيات تبين أن ليلة القدر ليلة مباركة اختص بها الله أمة الإسلام تكريما لها .
وأوضح المفتى في برنامج "يسألونك" الذي تقدمه قناة الرسالة الفضائية أن أسباب تسمية تلك الليلة بليلة القدر يرجع لأمرين، أولا : لأنها ذات قدر عظيم لقوله تعالى: ( ليلة القدر خير من ألف شهر) وذلك لعظم أجرها وثوابها، موضحا أنها ليلة يقدر فيها عند الله كل أمر حكيم وعظيم وكل أمر يتعلق بالإنسان من صحة وأرزاق وتقوى.
ثانيا: لأن هذه الليلة قد اختصت بها امة الإسلام فقط لكشف ما بها من أسرار، فقال صلى الله عليه وسلم (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان).
وأضاف المفتى، بحسب موقع "الفقه الإسلامي"، أن ليلة القدر يمكن أن تكون وترية ويمكن أن تكون زوجية، مؤكدا أن المسلمين لم يتمكنوا من التعرف عليها، موضحا أن جابر بن عبد الله كان يجزم أنها في السابع والعشرين وبعض العلماء أيد هذا الرأي.
وقال المفتى أنه مع الاختلافات السابقة لم يستطع أحد أن يتيقن بهذه الليلة حتى الآن ناصحا الصائمين بإتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان - صلى الله عليه وسلم - إذا جاء العشرة الأواخر من رمضان يشد مئزره، كما كان يعتكف في هذه الأيام ويتحرى ليلة القدر، وكان صلى الله عليه وسلم كثير الدعاء والذكر والاستغفار وكان شديد الإنفاق في هذه الأيام.
وتطرق المفتى إلى علامات ليلة القدر فقال: إنها ليلة معتدلة لا تكون شديدة الحر في الحر ولا تكون شديدة البرد في البرودة، مبينا أنها ليلة هادئة ويكون فيها نوع من أنواع السلام والسكينة، مشيرا أن علاماتها أن صباحها ليس شديد الحرارة، حيث تكون الشمس خافتة كأن هناك غماما وذلك لصعود الملائكة إلى السماء، موضحا أن هذا الصعود يقلل ضوء الشمس إلى الظهيرة، مشددا على أهمية الدعاء في هذه الليلة، فالدعاء فيها مستجاب، ويكون الدعاء كما علمنا صلى الله عليه وسلم بأن نقول: (اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق