الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

طبيب ألماني يثير جدلا بعد إصلاح صمامات القلب بدون جراجة



توصل فريق من الباحثين الألمان إلى إجراء غير جراحي مثير للجدل لإصلاح صمامات القلب التالفة ، حيث ثبت إنه يساعد على إنقاذ حياة المريض .
وأحتلت عناوين الصحف في ألمانيا تجربة الدكتور جواكيم سكوفر وزملاؤه من أطباء القلب في مركز القلب والأوعية الدموية في هامبورج مع مريضة كانت قبل عام واحد فقط تملك أملا ضئيلا بسبب تلف صمام تاجي في قلبها. وآلان وبعد عام ظهرت المريضة مبتسمة وبصحة جيدة في الصحف والمقابلاتالتليفزيونية في أعقاب الإجراء الجديد الذي من شأنه إحداث ثورة في علاج صمامات القلب.
ويجدر الاشارة الى ان هذ ا الإجراء محظور في الولايات المتحدة ، ولكنه متاح في الإتحاد الأوروبي.ويقوم أطباء القلب بإدخال قسطرة من خلال شريان أساسي ، ومن خلاله يدخلون جهازا دقيقا يوفر خيارا غير جراحي لاصلاح الصمام التاجى للمرضى الذين يعانون من آثار الإرتجاع الوظيفي والإنتكاسي في الصمام التاجي.
ويعتبر إرتجاع الصمام التاجي (إرتجاع الدم للوراء عبر الصمام التاجي التالف)هو أكثر أنواع عدم كفاءة صمامات القلب شيوعا في أوروبا والولايات المتحدة ، وتصيب الملايين في أنحاء العالم.
وهناك أكثر من 600 ألف مريض جديد يعانون من إرتجاع كبير في الصمام التاجى كل عام في أوروبا والولايات المتحدة ، ولكن 20% فقط من هؤلاء المرضى الذين يخضعون لجراحة القلب المفتوح سنويا. وفي معظم الحالات تفوق الأخطار المتضمنة في الجراحة توقعات النجاح.
وهذا يعني أن الكثير من المرضى الذين يجرون جراحات عالية الخطورة والمرضى الذين لا يجرون جراحات يستمرون في العيش في خوف دائم وقلق مع إنخفاض نوعية الحياة الذي يسببها عبء الحجم المزمن الذي يحدثه أي صمام تاجي تالف ، حيث يحتاج إلى قلب يعمل بجهد اكبر وربما يؤدي في النهاية إلى قصور فى القلب.
وبإستخدام جهاز دقيق طورته شركة جايدد دليري سيستمز الطبية ومقرها كاليفورنيا ، تمكن الأطباء من "تضييق" فتحة الصمام التاجي التالف ومن ثم أصبح يغلق بإحكام.
وحتى آلان خضع نحو 60 مريضا في أوروبا للإجراء غير الجراحي "لتضييق"وإصلاح الصمامات التاجية التالفة لديهم.
وقال سكوفر للذين أجروا معه لقاءات " فقط نقوم بتضييق فتحة الصمام المستديرة بمقدار سنتيمتر واحد وهذا يكفي لضمان أن يغلق الصمام بشكل سليم".
واضاف سكوفر "إن الإجراء يحقق نفس النتائج المرغوبة في الإجراء الجراحي ولكنه أقل ضررا على المريض لأنه لا يجب فتح القفص الصدري ، وليست هناك حاجة لإستخدام جهاز القلب - الرئة.
وقالت المريضة التي شاركت سكوفر في الظهور فى بؤرة الضوء للصحفيين إنها أستطاعت القيام من سرير المستشفى بعد 12 ساعة من هذا الإجراء غيرالجراحي.
وقالت المريضة دوروثيا سكارفينبيرج من مدينة تريتاو بألمانيا 59 عاما"لم أشعر بشئ خلال الإجراء ولم أشعر بأي قلق من أي نوع بعد ذلك ، شعرت بالحيوية مثل شابة صغيرة ونهضت ونظرت إلى نفسي في المرآة ودهشت من أنني أرى وجنتي ورديتين لأول مرة منذ سنوات".
وكانت سكارفينبيرج قبل الإجراء ضعيفة وتعاني من ضيق التنفس إلى حد أنها أرتدت قناع أوكسجين. وآلان تستطيع الخروج للتسوق وصعود الدرج بسهولة ، وأيضا المشاركة في تدريب خفيف. وهي تستمتع بأنها أصبحت قادرة على حمل أحفادها على ذراعيها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق