الأحد، 27 يونيو 2010

جلال الشرقاوي ‮:‬ مسرحي روحي وبيتي ومستعد للموت في سبيله

افتتاح مسرح الفن بعد إغلاق عامين
في مشهد مؤثر للغاية تم مساء الخميس الماضي افتتاح مسرح الفن بعد أن تم‮ ‬غلقه لمدة عامين بقرار أو قل مؤامرة مشتركة بين وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة‮. ‬وعاد المسرح للافتتاح بحكم قضائي‮. ‬وبمسرحية بعنوان‮ »‬دنيا الأراجوزات‮«‬،‮ ‬تأليف محمود الطوخي‮. ‬إخراج جلال الشرقاوي‮. ‬وجميع أبطال المسرحية من الشباب والمخرج الكبير جلال الشرقاوي أكد في تصريح خاص لـ‮ »‬الوفد‮«: ‬أحمد الله سبحانه وتعالي علي عودة الحق وعودة مسرح الفن تمثل لي عودة الروح إلي الجسد،‮ ‬هذا المسرح هو حياتي وبيتي وروحي،‮ ‬ومستعد للموت في سبيله‮.‬ الصراع بيني وبين وزارة الثقافة ومحافظ القاهرة كان مريراً‮ ‬وقاسياً‮ ‬وكان لدي إصرار كامل علي عودة هذا المسرح الذي قدمت علي خشبته أعمالاً‮ ‬مسرحية رائعة علي‮ »‬الرصيف‮« ‬و»انقلاب‮« ‬و»عطية الإرهابية‮« ‬وغيرها من الأعمال التي عبرت عن الواقع المصري‮.‬ وكان هذا المسرح بحق نادياً‮ ‬سياسياً‮ ‬مسرح الفن عاد بحكم القضاء المصري العادل ورغم أنف الحاقدين بعد هذا الصراع المرير جداً‮ ‬قررت إلا تتوقف مسيرتي الفنية وفكرت في مشروع مسرحي جديد‮. ‬لم يحدث في حياتي أن أخرجت مسرحية تحت هذه الظروف القاسية‮.‬ وأخذت‮ ‬22‮ ‬شاباً‮ ‬وفتاة للمشاركة في هذا العمل المسرحي ليكون هذا العمل إشارة لعودة مسرح الفن للظهور،‮ ‬ولا أنسي أن هناك شخصاً‮ ‬كان خير معين لي في أزمتي وهو أستاذ القانون المحامي محمد حمودة الذي خاض معي معارك عنيفة‮. ‬وأشعر بسعادة بالغة اليوم وأنا أري السعادة علي وجوه كل من حضر للمسرح من جمهور وصحفيين وإعلاميين كلهم سعداء لعودة مسرح جلال الشرقاوي الذي خاض المعارض من أجل الحفاظ علي المسرح الحقيقي والكلمة الحرة‮. ‬أعلم تماماً‮ ‬أن المشاكل لم تنته والطرف الآخر مازال يحاول عرقلة المسيرة والاستشكال في الحكم الصادر ولكن لا تهاون أبداً‮ ‬مسرح الفن سيبقي ولكي أبطل أي حجج واهية‮. ‬صرفت من جيبي الخاص مليوناً‮ ‬و700‮ ‬ألف جنيه ليصبح هذا المسرح آمناً‮ ‬تماماً‮ ‬من الحرائق‮. ‬فعلت ذلك لإيماني برسالة هذا المسرح وعمره الآن‮ ‬34‮ ‬سنة‮. ‬أنا بنيت هذا المسرح بيدي وحملت المونة وأنا في‮ ‬غاية السعادة بل تكسرت عظامي وأنا أبنيه‮. ‬واهم من يتصور أن الشرقاوي سيتخلي عن مسرحه أنا رجل صاحب رسالة وسأواصل حمل هذه الرسالة حتي الموت
الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق