
التليفونات أضربوا عن الطعام.. والتجاريون انضموا للمعتصمين
شهدت ظاهرة الاحتجاجات والاعتصامات علي رصيف مجلس الشعب تطورات خطيرة
ألقي عمال النوبارية المعتصمون علي رصيف مجلس الشعب منذ شهور أنفسهم أمام السيارات المارة، وقطعوا طريق المجلس بعد اصابتهم باليأس من الاستجابة لمطالبهم، نام العمال في وسط الشارع، وارتفعت صرخاتهم وهتافاتهم من موت أطفالهم من الجوع بسبب عدم حصولهم علي رواتب أو مستحقات منذ 26 شهرا، قامت قوات الأمن بحمل العمال الذين تسببوا في إيقاف حركة المرور، وأدخلوهم كردونات أمنية مغلقة، وشددوا حصارهم حول العمال، ومنعوا القنوات الفضائية من تصوير المشهد. كما دخل 3 عمال من شركة المعدات التليفونية في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا علي تجاهل مطالبهم بإعادة تشغيل الشركة والحصول علي مستحقاتهم المتأخرة. وانضم أمس التجاريون إلي قائمة المعتصمين علي رصيف مجلس الشعب، ونظموا أول وقفة احتجاجية خارج أسوار النقابة احتجاجا علي رفض الحكومة تقديم الدعم المالي لانقاذ النقابة من الافلاس. طالب التجاريون بإقرار مشروع قانون النقابة الجديد لزيادة مواردها. شارك في الوقفة سمير علام نقيب التجاريين وعادل ياسين الأمين العام ومجلس النقابة. ردد المتظاهرون هتافات: »يا نقابة قولي قولي عز وغالي بيكرهوني«.. »مال عز ومال مهنتنا يحكم فيها بغير ارادتنا«.. و»المساواة في المعاشات مطلب عادل يا بهوات«. استدعت لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب، نقيب التجاريين لبحث الأزمة، وأكد عقب الاجتماع وجود أمل. بعد الاتفاق علي تشكيل لجنة لبحث الأزمة، والموافقة علي القانون في الدورة البرلمانية الحالية. كما واصلت أمس مجموعة الـ 45 اعتصامها للأسبوع الثاني علي التوالي علي رصيف مجلس الشعب، مطالبين بأحقيتهم في التعيين كموظف مساعد بهيئة قضايا الدولة. ونظم عمال امنيستو وقفة احتجاجية أمام بنك مصر بوسط القاهرة للمطالبة بتنفيذ الاتفاقية المبرمة مع القوي العاملة، وتزايدت اعداد المعتصمين بسبب مشاكل فردية، ومن بينها المواطن رأفت مصطفي الذي علق أطفاله الثلاثة في مشانق مثبتة في احدي الاشجار المزروعة علي رصيف المجلس، وارتدوا أغطية حمراء علي وجوههم في اشارة لقتل حقهم في التعليم بعد فصل أطفاله من المدرسة لاعتصامهم 23 يوما للمطالبة بقيد ابنته الصغري في »كي جي وان«، كما اعتصم محمد أبوزيد شيخون، وراح يدعو الله أن يأخذ حقه من الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الذي ظل يعده منذ سنوات بتخصيص معاش له بعد اصابته بانفصال في الشبكية، وعجز عن العمل، وفوجئ ان المعاش لا يتعدي 125 جنيها لمعيشة زوجته و6 أطفال. كما اعتصمت احدي السيدات متهمة مستشفي حكومي بسرقة رحمها بعد اجراء عملية جراحية وسيدة أخري تطالب بحقها في التعيين بوزارة التعليم العالي بعد فصلها تعسفيا منذ 4 سنوات. واعتصم محمد زكي رضا علي رصيف البرلمان احتجاجا علي فصله من عمله بشركة الماس للملاحات ببورسعيد لمرضه.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق