الخميس، 8 أغسطس 2013

حدائق بني سويف مهجورة أول أيام العيد بسبب الحر والخوف من التحرش

بدت الحدائق في بني سويف شبه خالية من المواطنين في أول أيام عيد الفطر وأصبح المواطنون يعانون من عدم وجود متنفس لهم ولأسرهم أيام العيد خاصة بعد ارتفاع درجة الحرارة أول أيام العيد والتي تجاوزت الأربعين درجة مئوية ، علاوة على نسبة الرطوبة المرتفعة في الجو ، وقيام الوحدة المحلية للمدينة بتأجير حدائقها ومتنزهاتها الواقعة على كورنيش النيل للعديد من المستأجرين بمبالغ كبيرة ،وقاموا ـ بدورهم ـ برفع أسعار الدخول والمشروبات والمأكولات لمرتاديها بصورة مبالغ فيها وانتشار البلطجة والتحرش من قبل العديد من الصبية والشباب الذين يخرجون في تجمعات للاحتفال بالعيد .
وقرر المواطنون البقاء بمنازلهم إيثارا للسلامة من حر الشمس ولهيبها ، وارتفاع الأسعار في الحدائق والمتنزهات ، وانتظروا حلول الليل ، ليبدأوا الخروج إلى كورنيش النيل أو لزيارة أقاربهم .
فى حين بدا الإقبال متوسطا على حديقة الحيوان بشارع صلاح سالم ، في الوقت الذي بدا فيه كورنيش النيل شبه خال إلا من بعض الصبية الذين أتوا من قرى المحافظة ، بينما لم تزدهر السياحة النيلية ، كما كان الحال في السابق في الأعياد الماضية ، واكتفى بعض الشباب بالعوم في نهر النيل أمام المرسى السياحي بالكورنيش ، بحثا عن متعة مجانية لا تخلو من مخاطرة .
وقال الحاج علي أمين بالمعاش " قررت الجلوس أنا وأبنائي في المنزل خلال أيام العيد بسبب ما رأيته من ارتفاع كبير في أسعار المأكولات والمشروبات ورسوم الدخول للحدائق ، والتي زادت الضعفين من قامت المحافظة ومجلس المدينة بترك مهمة إدارتها واكتفت بما تتحصل عليه من إيجار من قبل المستثمرين الذين أرادوا تعويض ما دفعوه فيها من جيوب المواطنين الذين اكتووا بنار الغلاء وارتفاع الأسعار ، كما أنني قررت العزوف عن الخروج مع أبنائي لأنني أخشى علي أسرتي من ركوب المراكب النيلية أو المعديات في العيد بعد السمعة السيئة التي طالت هذه المراكب وغرق العديد منها على مدار السنوات الماضية والتهام النيل لعشرات من أبناء المحافظة بسبب الإهمال وعدم مطابقتها لشروط الملاحة أو وجود أي وسيلة أمان بها " .
وأضاف محمود أحمد علي ، مدرس لغة فرنسية بالتربية والتعليم " سنقضي العيد هذا العام فى بيوتنا خاصة أن جميع حدائق بني سويف مؤجرة لرجال أعمال ولا تقدر الأسر الفقيرة والمتوسطة على دفع فاتورة دخول تلك الحدائق بالرغم من كونها ـ في الأصل ـ مجانية أو برسم رمزي وخصصت في الأصل للفقراء ولم يتبق لنا إلا ممشى كورنيش النيل الذي أنشيء لتعويض الأهالي عن الحدائق التي تم تأجيرها وأصبحت مشروباتها وأطعمتها تباع بأسعار خيالية تحت سمع وبصر المسؤولين في الوحدة المحلية والشرطة التي تتركهم يفرضون سيطرتهم على المنطقة " .
وأكدت كوثر علي ربة منزل أنها وأسرتها لا يذهبون في العيد إلا لحديقة الحيوان بسبب رسوم الدخول إليها والتي تعد رمزية بالرغم من خلوها من العديد من الحيوانات فلا بديل عنها للفقراء ، لأن جميع الأماكن المخصصة للتنزه خصصت للناس " اللي معاهم فلوس " بعد أن وصل ثمن كوب الشاي بها إلى 10 جنيهات بالرغم من أنها مجانية وتتبع المحافظة والوحدة المحلية وأنشئت في الأساس للترويح عن الفقراء وأبنائهم .




المصدر اخبار مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق