الاثنين، 21 فبراير 2011

رئيس حزب الوسط : خلفيتنا دينية معتدلة


حزب الوسط الجديد الذي أعلن عن قيامه منذ أيام لينضم إلي منظومة الاحزاب القائمة التي يصل عددها إلي‏24‏ حزبا الحزب الذي ظهر بعد أحداث ثورة‏25‏ يناير وما حققته من نتائج يعتبر من أكثر الأحزاب
التي عانت من التعسف في استخدام القانون والذي أصابه الحوار الخاص بالأحزاب والذي من خلاله قام الحزب الوطني من خلال أمينه العام صفوت الشريف بالتلويح بعصا الرفض بالقانون عند عدم الطاعة من جانب أي حزب جديد يظهر علي الساحة المصرية السياسية فالمطلوب أحزاب ضعيفة مهمشة لا تنافس أو تكون فاعلة حتي يبدو الحزب الوطني هو الأوحد والأقدر علي العمل‏.‏معاناة الحزب الجديد يلخصها اأبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط بالنسبة للجنة الأحزاب والنظام السابق فيقول‏:‏ بدأنا محاولاتنا لتأسيس الحزب في‏10‏ يناير‏96‏ وتم رفضنا في عام‏98‏ وفي العام نفسه الطلب الثاني وتم رفضه ايضا في يونية‏99‏ ثم تقدمنا بالمحاولة الثالثة في عام‏2004‏ باسم حزب الوسط الجديد ولجأنا للمحكمة في يناير‏2007‏ والتي طلبت منا توفيق أوضاعنا لتتماشي مع تعديلات قانون‏40‏ لسنة‏77‏ وقمنا بالتعديل في‏2005‏ لزيادة عدد المؤسسين من‏500‏ عضو إلي‏1000‏ عضو ثم تقدمنا للجنة الأحزاب في‏2009‏ وفي المرات الأربع التي تقدمنا فيها للجنة الأحزاب تم رفضنا‏,‏ وتقدمنا للقضاء وحجزت القضية للحكم الذي صدر منذ ثلاثة أيام وأنصفنا وحقق لنا قيام حزب الوسط‏.‏ ويضيف ماضي أن الأجواء الحالية التي جاءت بعد ثورة‏25‏ يناير كان لها الدور الرئيسي في التغيير كما أن الدائرة التي نظرت قضيتنا برئاسة المستشار محمد عبدالغني كان لها احترامها وتقديرها وتمتعها بالنزاهة‏.‏‏1200‏ مؤسسويشير إلي أن الحزب به‏1200‏ مؤسس ونتوقع أن يكون علينا إقبال كبير لأننا كنا موجودين في ثورة‏25‏ يناير منذ الشرارة الأولي لاندلاعها ونحن حزب جاد لم يدخل في لعبة تقسيم الكعكة التي كان يقوم بها الآخرون ونحن نقدم أيضا فكرا جيدا للتعددية والتسامح والرغبة في التغيير فأعضاء الهيئة العامة للحزب كانوا مشاركين في الثورة ونحن نضم عناصر شبابية بالاضافة لألوان الطيف الأخري‏.‏تزييف الإرادةويؤكد رئيس حزب الوسط ان الشعب المصري كان يخاصم السياسة نظرا لأن ارادته كانت تزيف ومن هنا كان العزوف عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية عكس ما كنا نجده في الانتخابات النقابية والآن الناس تريد التصالح مع السياسة وسيكون حزبنا واحدا من المشاركين في المنظومة الجديدةإغراق السوقويضيف أن النظام السابق كان يغرق السوق السياسية بأحزاب كرتونية‏,‏ وهذه الاحزاب الـ‏24‏ الموجودة حاليا عدد كبير منها لا وجود له باستثناء بعض الأحزاب المؤثرة‏,‏ وحتي تكون الصورة مكتملة فإننا يجب أن نقول إنه كان هناك عزوف عن العمل الحزبي من جانب قطاع كبير من الناس‏,‏ واعتقد أننا سندخل العمل الحزبي بالرؤية الجديدة التي حققتها ثورة‏25‏ يناير‏.‏ويؤكد ماضي أن حزب الوسط سيدخل الانتخابات البرلمانية القادمة‏,‏ وقد طالبنا بفترة سنة كمهلة للاحزاب التي ستدخل هذه الانتخابات بعد أن تعدل أوضاعها‏.‏ويضيف أننا نطالب بقيام الأحزاب التي تريد أن تنشأ ويجب أن يصدر قانون جديد يضع شروطا لقيام الأحزاب‏,‏ ويكون الإخطار من وكيل المؤسسين للحزب مباشرة للمحكمة الدستورية العليا والجهاز المركزي للمحاسبات‏,‏ علي ألا يقوم الحزب علي أساس ديني أو عرقي أو طائفي وألا تكون لديه ميليشيات عسكرية ويخضع للمراقبة المالية لمنع أي تمويل خارجي أو مشبوه له‏.‏تعنت النظامويرجع أبوالعلا ماضي طول الفترة التي استغرقها قيام الحزب علي مدي اكثر من‏15‏ عاما لتعنت النظام وعلي رأسه رئيس الجمهورية السابق ووزير داخليته وليس صفوت الشريف فقط‏,‏ وأرجع ماضي هذا التعنت لكون الحزب كما يقول جاد ويتمتع بالمصداقية وهم لايريدون إلا العناصر الهشة والمضللة‏.‏ وحول ملامح فكر الحزب الجديد يقول رئيس حزب الوسط خلفيتنا دينية معتدلة‏,‏ فالشعب المصري متدين بطبيعته والاسلام دين وحضارة والحضارة الإسلامية تؤمن بالمواطنة والتعددية ومشاركة الجميع بدون تمييز‏.‏ وحول الفرق بين منهج الحزب ومنهج الإخوان المسلمين قال إن جماعة الإخوان يجب أن يكون لها إما تنظيم دعوي ديني أو تنظيم مدني سياسي‏,‏ فنحن مثلا نؤمن بحق المسيحي والمرأة في الترشح في جميع المواقع دون تفرقة وسلوكنا معتدل ويقوم علي التشاور والسماح بالرأي والرأي الآخر‏.‏وبالنسبة لتكلفة ممارسة الحزب نشاطه قال إننا نستعد لاستقبال اعضاء جدد وسيكون لنا مقار سواء رئيسية أو فرعية والتكلفة ستكون من اعضاء الحزب ومواردهم وبابنا مفتوح لكل المصريين ومن يتفق مع افكارنا‏.‏ ويضيف أن الدولة يجب ألا تمول الاحزاب كما كان يحدث في العهد السابق فالتمويل يجب أن ينبثق من الأعضاء انفسهم ومن خلال الأداء الجاد في الشارع وليس من خلال فقط الصحيفة التي تمثل الحزب‏.‏ يذكر أن السيد ابوالعلا ماضي كان من النشيطين في مجال العمل في الجامعة وكان عضوا في الاتحادات الطلابية وايضا في العمل النقابي في نقابة المهندسين وأيضا في العمل بمجلس الشعب‏.‏

الاهرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق