الخميس، 30 ديسمبر 2010

"حقوق الإنسان" : 2010 عام العنف المدرسي .. و 100 حالة منذ بدء الدراسة


منها 6 حالات انتحار..و14 ضحية
رصد المركز المصري لحقوق الإنسان تزايد حالات العنف بالمدارس على مستوى الجمهورية‏، خلال عام 2010، وكانت النسبة مرتفعة بالقاهرة‏، سواء من المدرسين ضد الطلاب أو ضد مديري المدارس‏،‏ أو من الطلاب ضد المدرسين أو من أولياء أمورهم‏، أو بين الطلاب انفسهم، ‏ حيث رصد التقرير الذى أعده المركز ما يزيد على ‏100‏ حالة عنف مدرسي منذ بدء العام الدراسي ‏2010‏ .
فقد تسبب طفل في الخامسة من عمره في إصابة زميله بالحضانة،‏ وطالب بالصف الثانى الإعدادى بمحافظة القليوبية يطعن زميله بـ "كتر" داخل الفصل ، مما أسفر عن إصابته فى الظهر، ردا على قيام المجني عليه بحرق قميص المتهم بواسطة "ولاعة" كانت معه داخل الفصل على سبيل الهزار لجلوسه أمامه فاستشاط زميله غيظا، وفى اليوم التالى أحضر "كتر" لإتلاف قميص المجني عليه ولكن طعنه من الظهر فأحدث به إصابات،
وفي محافظة بني سويف طعن طالب بالصف السادس الإبتدائي بمدرسة "بني سويف الجديدة شرق النيل الإبتدائية بنين" زميلا له بالصف الثاني الإبتدائي بمطواة وأصابه بجرح بمنطقة الصدر طوله 6 سم أثناء وجودهما في فناء المدرسة.
ومدرس في الغربية يعتدي على طالب لأنه رفض شراء كارت شحن له‏، ومدرس آخر في طنطا يوجه لكمة قوية الي وجه طالب فتسبب في كسر أنفه بعد أن نعته الطالب بـالمجنون،‏ وآخر قتل زميله بسبب أسبقية الجلوس علي الكمبيوتر‏،
هذا بخلاف بعض الأشكال الأخرى للعنف مثل التحرش بالفتيات من قبل مدارس البنين‏،‏ والمخدرات والتدخين داخل المدارس‏،‏ وأعمال البلطجة حول المدارس، بحسب صحيفة الاهرام الخميس.
‏ وأثمر الشهر الأول فقط من بدء الدراسة ما يقرب من ‏6‏ حالات انتحار،‏ منها ثلاثة بنات وثلاث أولاد في ‏4‏ محافظات هي الإسكندرية وقنا وأسوان وبورسعيد‏،‏ بسبب عدم استيعاب المناهج الدراسية أو عنف المدرسين أو رفض الذهاب الي المدرسة، كما أوضح التقرير وقوع 14 ضحية للعنف بالمدارس و13 حالة طعن بالمطواة أو الكتر،‏ وقد تنوعت أسباب ذلك ما بين منع التدخين أو السرقة أو انتقاما من مدرس و‏33‏ حالة عنف من المدرسين ضد الطلبة و‏15‏ حالة عنف من أولياء الأمور ضد المدرسين ومديري المدارس‏،‏ و‏7‏ حالات تعد من الطلاب علي مدرسيهم‏،‏ و‏5‏ حالات عنف من أولياء الأمور ضد زملاء أبنائهم في نفس المدرسة ما بين تعدي ربة منزل علي طفل لضربه ابنها أو تعدي أب علي تلميذين بالشوم لمعاقبتهما علي ضرب ابنه‏,‏ وأيضا‏7‏ حالات عنف وقتل طلاب‏!‏
كما شهد هذا العام كثيرا من العنف والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي طغت علي العملية التعليمية، سواء من أولياء الأمور بحثا عن الكتب الدراسية أو الخارجية التي وصلت الي ساحات المحاكم،‏ أو من المدرسين للمطالبة بالتثبيت بدلا من العقود المؤقتة أو لضعف مرتباتهم وصدور قرارات بنقلهم‏.‏
وفي دراسة بحثية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية‏,‏ حول العنف بين طلبة المدارس بمنظور اجتماعي‏,‏ أشارت الي أن العنف المدرسي في مصر لا يصل الي مستوى الخطورة الموجودة ببعض البلدان الأخري وأن العنف خارج المدرسة أكثر من العنف داخلها‏.‏
يشار الى ان الايام الاخيرة من عام 2010 شهدت مظاهرات حاشدة من طالبات مدارس الليسيه والنصر للبنات التابعة للمعاهد القومية بالإسكندرية وأولياء أمورهن ضد قرار وزير التربية والتعليم بتحويل مدارسهن التابعة للمعاهد القومية إلى تجريبية تتبع الوزارة، بعد أن كانت تديرها جمعية تعاونية، وشهدت مدرسة ليسيه الحرية أحداثا مؤسفة‏، حيث تصدى الأمن لخروج الطلاب والطالبات من مدرسة ليسيه إلى الشارع بصورة عنيفة، أسفرت عن إصابة طالبين، الأمر الذي أثار الطلاب وأولياء الأمور المعتصمين داخل المدرسة.
في المقابل جدد الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم رفضه الرجوع عن قراره، مؤكدا أن الإجراءات الجديدة ستتم من العام الدراسي المقبل.
ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق