الاثنين، 9 أغسطس 2010

طلاب الامتياز بـ كليات الطب ‏..‏ عمال بـ المستشفيات‏ !‏


سنة الامتياز بكليات الطب أصبحت هما يعاني منه الطلاب الدارسون‏,‏ ولم يعد لها أثرا علميا أو عمليا علي مدي عام دراسي يؤديه الطلاب كشرط أساسي للتخرج والقيد في نقابة الأطباء وبدء ممارسة المهنة‏.‏
عام كامل يقضيه الطالب للتدريب داخل المستشفيات الجامعية أو التابعة لوزارة الصحة في جميع الأقسام‏,‏ ليتعرف علي الحياة العملية والممارسة قبل الانخراط في الكشف وإجراء العمليات حفاظا علي صحة المواطنين‏,‏ ولكن ما يحدث عكس ذلك‏,‏ وأشبه بوقت ضائع يقضيه الخريج بدون تدريب للحصول علي الرخصة وجواز المرور إلي العمل‏,‏ ومعظمهم يخرجون منها دون استفادة‏,‏ حيث يقومون بنقل الملفات وتنفيذ طلبات نقل الدم‏,‏ ولا يجدون أساتذة متفرغين لتدريبهم‏!‏ويشتكي الدارسون بصورة مستمرة داخل هذه المستشفيات والجامعات ووزارة الصحة ونقابة الأطباء ولا يجدون الإجابة الكافية‏,‏ حيث يوضح أحمد حسين طبيب بأحد المستشفيات الحكومية أن الدارس لسنة الامتياز في المستشفيات الجامعية لا يجد برنامجا فعليا للتدريب ومبدأ الثقة مفقود فيه‏,‏ ومهمته تكون فقط مسئولية متابعة المريض وليس الكشف أو العلاج أو كتابة أي علاج أو حتي دخوله غرفة العمليات للمساعدة والتدريب‏,‏ ويقتصر عمله فقط علي اصطحاب المريض المطلوب له فحوصات طبية من تحليل وأشعة وخلافه ثم العودة به إلي القسم المحجوز فيه مرة أخري‏,‏ وهي عملية يقوم بها أحد العاملين بالقسم‏,‏ وهذا يجعل دور طبيب الامتياز أشبه بالعامل‏.‏أما في مستشفيات وزارة الصحة حيث يكون الضغط المكثف والعمل المزدحم بالمرضي‏,‏ تضطر إدارة المستشفي إلي إشراكه في بعض المهمات الطبية الكاملة‏,‏ مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المستشفيات أيضا كما في المستشفيات الجامعية تفتقد إلي نظام للتدريب‏..‏ وفي جميع الحالات اكتساب الخبرة المهنية تعتمد علي المجهود الشخصي لملازمة الإخصائيين والأطباء المقيمين للتعلم منهم‏.‏الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء يوضح أن سنة الامتياز من المفترض أن تكسب الدارس الخبرة العملية والمهنية من خلال التدريب والمشاركة وما يصقل مهاراته وينهي هذا العام مؤهلا بالفعل للعمل المهني‏,‏ ولكن كثيرا من كليات الطب بمصر لا تنفذ برامج للتدريب بالشكل الأمثل‏,‏ وهو تقصير معيب لأنه يحرم الطلاب من حقهم في التدريب بشكل كاف‏,‏ ويحتاج ذلك إلي إعادة نظر لأنهم في النهاية سيكونون أطباء معالجين ومنقذين للمرضي من العديد من الأمراض‏.‏وفي المجلس الأعلي للجامعات‏,‏ يؤكدون أن هناك دراسة تعد حاليا في لجنة القطاع الطبي لتطوير مناهج كليات الطب والعمل داخل المستشفيات الجامعية‏,‏ بما يعطي اهتماما أكبر للطلاب‏,‏ خاصة سنة الامتيار والتدريب داخل الأقسام المختلفة‏..‏ فهل تري هذه الدراسة النور قريبا؟

الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق