أكدت إيران أن الخليج العربي بات تحت سيطرتها النارية وأنها سترد بالمثل على أي دولة تفتش سفنها، وأن مضيق هرمز بات بيدها.
وقال قائد السلاح البحري الإيراني الأميرال علي فدوي في مؤتمر صحفي بمدينة بندرعباس بمناسبة انتقال لجنة القيادة لسلاح البحر بقوات الحرس الثوري لهذه المدينة إن البحرية الإيرانية دشنت أمس عشرات الزوارق السريعة التابعة لقوات حرس الثورة وتحمل أسماء "ذو الفقار" و"طارق" و"عاشوراء" و"ذو الجناح" في مياة الخليج.
ونقلت وكالة "مهر" الايرانية للانباء عن فدوي، إن هذه القطع تتمتع بقابلية الإبحار والسرعة المرجوة وقوه تدميرية كبيرة لتدمير الأهداف السطحية. كما تزود هذه القطع القوة البحرية للحرس الثوري بقدرات وإمكانات جديدة لتنفيذ المهمات وذلك نظراً لموقع الخليج الجغرافي والجيوسياسي.
واوضح أن تدشينها سيستمر في مختلف مناطق جنوب إيران حتي نهاية العام الإيراني الحالي لرفع المستوى القتالي والجهوزية الدفاعية.
هجوم ضد مشائي
من ناحية أخرى، واصل المحافظون في ايران حملتهم على اسفنديار رحيم مشائي رئيس مكتب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، بعد دعوته إلى اقامة "مدرسة ايرانية" للاسلام تستهدف الحدّ من التفسيرات التي يمكن ألا تنسجم مع سياسة طهران.
وحسبما ذكرت صحيفة "ألحياة" اللندنية ، رأى رجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي، والذي يُعتبر "مرشداً روحياً" لنجاد، ان تصريحات مشائي "لا تأتي من أشخاص ينتمون إلينا، بل من غرباء"، مؤكداً أنه "لن يتساهل في القضايا الاسلامية العامة".
وحضّ علي الحذر من مثل هذه المفاهيم "التي تُعتبر بداية للإنحراف عن الأصول التي تتمثّل في التبعية للمرشد علي خامنئي وولاية الفقيه، والتي لا تتأثر بظروف المكان والزمان".
وفي ما يبدو انها اشارة الى علاقته بنجاد، قال: "لم أوقّع علي أي عقد أبدي مع أحد، وسأعارض من يبتعد عن الاسلام".
اما رئيس أركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروز أبادي، فاعتبر تصرحات مشائي "انحرافاً وجريمة ضد الأمن القومي، وهجوماً ضد أركان نظام الجمهورية الاسلامية"، مطالباً القضاء بالتحقيق في دوافعها، اذ رأى انها لا تختلف عن الأفكار التي يطرحها "تيار الفتنة"، في اشارة الى المعارضة.
رفض دعوة كلينتون
على صعيد آخر، رفضت إيران أمس دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لإجراء حوار ثنائي مع واشنطن، وطالبت مجموعة فيينا باعتماد توجهات بناءة وشفافة لتنفيذ "إعلان طهران"، ورجحت أن يكون مكان إجراء المفاوضات حول تبادل الوقود النووي في فيينا .
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي مع نظيره الكمبودي في طهران أمس إن بلاده لم تتقدم بأي طلب لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة . وأضاف "لقد أوضحنا مرات عديدة مواقف إيران حول التوجهات الإقليمية وسياسة أمريكا الخارجية" .
وأشار إلى أن إيران تعتقد أن أمريكا "تورطت في قضايا إقليمية بسبب سياساتها الخاطئة خلال العقد المنصرم والتي جلبت لها الهزائم في مختلف القضايا".
وحسبما ذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية، رأى متكي "أن إصلاح السياسات الخاطئة، والتوجهات السليمة في التعاطي مع قضايا المنطقة هو طريق الحل للخروج من الأزمات التي صنعتها أمريكا بنفسها".
ورداً على سؤال آخر بشأن موعد ومكان المحادثات بين إيران ومجموعة فيينا، قال "نأمل أن يحصل توجه بناء وشفاف بعيداً عن الدعايات لتنفيذ إعلان طهران".
وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية، رامين مهمانبرست، أعلن في وقت سابق أن طهران لا تنوي الدخول في مباحثات ثنائية مع واشنطن، “وأن أحداً لم يتحدث حتى الآن عن ذلك” .
وقال إن منطق الأمريكيين وبعض الدول الغربية "هو السبب في ولادة الأزمات وأن المنطق الإيراني لحل الأزمات والمشكلات يمكن ان يطرح في اي مناسبة أمام الرأي العام العالمي".
وتابع "إن إيران على استعداد تام لطرح منطقها أمام شعوب العالم مقابل الذين يعتقدون بأنهم قادرون على الدفاع عن سياساتهم ومواقفهم لكي يحكم الآخرون ما هو المنطق الغالب".
وكانت إيران أكدت من خلال توقيعها على إعلان طهران مع البرازيل وتركيا، موافقتها على تبادل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة لاستخدامه في مفاعل الأبحاث في طهران .
محيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق