الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

عفاف شعيب : لن أكتفى بدموع "العار" مثل أمينة رزق


رغم أن شهر رمضان شهد تألقها عبر العديد من الأعمال الدرامية المتميزة.. إلا أن الفنانة عفاف شعيب تؤكد أن رمضان هذا العام يمثل علامة فارقة، وترى أن اشتراكها فى مسلسلين هما «العار» و«الحارة» سيحققان مردودا كبيرا مع الجمهور والنقاد لأنهما حسب تعبيرها يضعان النقاط على الحروف فى مسألة الحلال والحرام.وتقول عفاف شعيب: اعتدت أن انتقى الأعمال التى أشارك فيها بدقة متناهية إيمانا منى بأن الفن رسالة نحن أمناء عليها وهناك من فرط فى هذه الأمانة، فأصبحنا أمام هوجة من مسلسلات «التهريج» التى تفسد حياتنا ولا تمنحنا قيمة تذكر وعاهدت نفسى ألا أتنازل وأضحى بتاريخى الفنى الذى صنعته بجهد وتعب حتى لو اقتضى الأمر وجلست فى بيتى لكن الحمد لله تنهال على ّعروض عديدة وهذا العام وحدة عرض على 8 أعمال اخترت منها «العار «والحارة» ولكل من العملين الأسباب التى دفعتنى للموافقة عليهما فى الحال.فبالنسبة لـ«العار» نحن أمام قضية غاية فى الخطورة وهى الحلال والحرام ونقول للناس إن المال الحرام لا يدوم مهما كانت اغراءاته وأجسد فى المسلسل دور الأم التى تفقد الأمل فى أبنائها الثلاثة الذين أخذتهم شهوة المال فوضعت أملها فى حفيدها من ابنتها على اعتبار أنه المستقبل وهى شخصية أبدع فى كتابتها أحمد أبوزيد فى أول عمل درامى له وقد نجح فى كتابة حوار أبهرنا جميعا مع مخرجة رائعة وهى شيرين عادل التى رغم مرض زوجها لم تشعرنا للحظة بتأثير هذا الأمر على سير العمل.وعن استعدادها لهذا الدور والذى سبق ولعبته الفنانة أمينة رزق فى فيلم العار تقول:لم أضع فى ذهنى للحظة واحدة إننى ألعب دور الفنانة الراحلة أمينة رزق وذلك لأسباب عديدة أهمها أن المسلسل مختلف تماما عن الفيلم فبدايته حيث انتهى الفيلم، وقصته بعيدة تماما عنه لا أريد أن أحرقها كما عاهدنا المؤلف إلى جانب أن أمينة رزق كانت تلعب دور الأم السلبية التى اكتفت بالدموع وهى ترى انجراف أبنائها الثلاثة فى الحرام، وابتعدت عن الأحداث ولم يكن لها دور واضح لكنى هنا مختلفة فأنا ابدأ العمل وأنهيه وأظل أحارب الحرام وأنصح أبنائى وأقف لهم بالمرصاد ولذا أؤكد إننى اقدم أروع الأدوار التى قدمتها طوال مشوارى فأنا ام قوية متمسكة بدينى وبالحلال لأبعد حد.وردا على اتهام مسلسل العار بأنه مسلسل تجارى مثل الباطنية خاصة أن كلاهما لعبا على نجاح الفيلمين قالت:لا أرى أى مانع فى تحويل فيلم سينمائى ناجح إلى مسلسل تليفزيونى خاصة إذا كانت فكرته تستحق وعلى هذا فمسلسل العار ليس مسلسلا تجاريا يعتمد على نجاح حققه الفيلم ولكنه مسلسل اجتماعى مهم ويضم نخبة من النجوم كما أن القنوات تهافتت على عرضه فحتى الآن تعاقدت عليه أكثر من 10 قنوات مختلفة فى موسم ملىء بالمسلسلات ولكن الشاطر هو من يثبت ذاته وأنا أتوقع أن يجذب الجمهور والنقاد منذ الحلقة الأولى.وعن تجربة تعاونها مع نجوم السينما فى هذا العمل قالت:هم أكثر من ممتازين سواء مصطفى شعبان أو أحمد رزق أو شريف سلامة ومعهم علا غانم ودرة فلقد لمست التزامهم وحرصهم على العمل وتفانيهم واحترامهم وتقديرهم للكبير وهم جيل رائع ونماذج مشرفة.وفيما يتعلق بمسلسل «الحارة» تقول: أنا سعيدة بأن المسلسل سوف يتم عرضه فى رمضان رغم المشاكل التى واجهته فهو عمل رائع للكاتب الموهوب أحمد عبدالله والمخرج سامح عبدالعزيز الذى أطلقنا عليه لقب «المعلم» فعلى الرغم من أن هذا العمل يعد تجربته الأولى فى الاخراج الدرامى لكنه أثبت جدارة قوية وتفهما لطبيعة المسلسل وأنا ألعب دور زينة زوجة الشيخ تمام إمام مسجد الحارة والذى يلعب دوره الفنان صلاح عبدالله الذى ساندته منذ أن كان معدما حتى أصبح رجلا غنيا ذا سلطة ولكن تغير حاله فوقع فى غرام فتاة صغيرة وترك منزله، ودفاعا عن كرامتها تركت المنزل وعملت ببيع المناديل ورفضت أن تعود اليه بعد أن ندم عما ارتكب وهناك مشهد لا أنساه حينما جاء ابنى والذى يلعب دوره الفنان أحمد فلوكس ليعيدنى إلى بيتى بعد أن سكنت أمام الجامع وأعود وأرى الندم فى وجه الشيخ تمام ولكن بعد فوات الأوان ولقد أدينا جميعا المشهد بتألق شديد وتأثر أثار إعجاب كل الحضور.
وعن مساحة دورها فى هذا العمل مقارنة بدورها فى العار فقالت: لا توجد مقارنة فمسلسل الحارة يشارك فيه 125 ممثلا وأكبر ممثل له 50 مشهدا وأنا لى 53 مشهدا، كما أن الموضوع ليس بالشبر ولكن بقيمة ما نقول، كما أننى من أجل هذا المسلسل اعتذرت عن أعمال كثيرة مثل مسلسل «موعد مع الوحوش» فكان من المفترض أن العب دور أم خالد صالح بطل العمل وهى امرأة صعيدية ولكنى اخترت أن أتفرغ لهاتين الشخصيتين لإعجابى الشديد بهما.وبعيدا عن أعمالها الرمضانية وردا على الهجوم التى تعرضت له الفنانة صابرين بسبب ارتدائها الباروكة فى مسلسل شيخ العرب همام خاصة أنها كانت صاحبة السبق فى هذا الأمر فقالت: عندما وضعت ضفائر مغطاة بإيشارب على رأسى فى مسلسل «أغلى الناس» لم يفرض أحد على هذا الأمر بل كان اختيارى لكى أشعر بالشخصية التى ألعبها والتحولات التى طرأت عليها بعد أن يموت زوجها وتضطر أن تعمل بوابة لكن فيما يتعلق بصابرين فأنا أعذرها فهى تريد أن تعمل وهناك مخرجون لا يتنازلون أبدا كما أنها ليست مثلى صاحبة قرار وأستطيع أن أقنع المخرج بوجهة نظرى وبعيدا عن هذا فأنا لا أرى أى مبرر لهذا الهجوم فالحجاب سلوك وتصرفات قبل أن يكون غطاء للشعر وعلى الأقل صابرين محتفظة بحشمتها وليست كغيرها.

الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق