الاثنين، 9 أغسطس 2010

المالكي : أنا جزء من المشكلة في تشكيل الحكومة


تحدى حلفاءه وخصومه في إيجاد مرشح أفضل منه
قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، إنه «جزء من المشكلة» التي تعيق عملية تشكيل الحكومة الجديدة، لكنه تحدى في الوقت ذاته حلفاءه وخصومه السياسيين على السواء في إيجاد مرشح آخر بديل افضل منه لرئاسة الحكومة. فيما قتل أمس ستة من عناصر الامن واصيب 26 آخرون بجروح في هجمات متفرقة في العراق.
وقال المالكي في مقابلة مع «رويترز» إن الامن في العراق مازال مستقراً، مؤكداً ان ثقة المستثمرين لم تتأثر بإطالة امد المفاوضات التي لم تثمر حتى الآن أي تحالف قد يفضي الى تشكيل الحكومة.
وتحدى المالكي خصومه في حل الازمة بعيداً عنه بالقول «ماذا لو اني تخليت عن هذه القضية هل يستطيعون حلها بالشكل الذي يجعل العملية السياسية تستمر». وحذر المالكي من محاولات خصومه السعي الى إضعاف صلاحيات منصب رئيس الوزراء. وقال ان هذا الاجراء سيؤدي الى زعزعة الاستقرار وفسح المجال امام عودة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة والميليشيات.

حصيلة قتلى العراق
على صعيد منفصل أعلنت دائرة الصحة في محافظة البصرة الاحد مقتل 45 شخصا وإصابة 185 في اعمال أرهابية شهدتها المدينة وقال علي المالكي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة إن أعمالا ارهابية رافقت انفجار مولد كهربائي في مدينة البصرة ( 550 كم جنوبي بغداد ) أدت الى وقوع عدد كبير من الخسائر البشرية .
وأضاف أن القوات الامنية في حالة استنفار وانتشار واسع في الشوارع وقربالابنية الحكومية , لافتا الى أنه حتى الان ليس هناك معلومات عن مظاهرات.

بغداد تعود للملاحة الجوية
بدأ عدد من خطوط الطيران الأجنبية تسيير رحلات جوية إلى بغداد أو أعلن خططا لذلك في الشهور القليلة الماضية، بينما تعود الشركات ببطء إلى العراق بعد سبع سنوات من غزو قادته الولايات المتحدة للبلاد وبعدما جذبت عقود نفط ومشاريع بنية تحتية هذه الشركات.
وأفاد مسؤولو مطار بغداد بأن 12 شركة جوية، أغلبها عربية، تربط حتى الآن بغداد بلبنان وسورية وتركيا والبحرين والأردن وإيران ودول أخرى بالمنطقة. وآخر مقصدين انضما إلى القائمة هما مدينة جدة والعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وصرح عدنان بليبل مدير عام المنشأة العامة للطيران المدني العراقية بأن شركة «لوفتهانزا» الألمانية تعتزم بدء رحلات جوية من ألمانيا اعتبارا من 30 سبتمبر (أيلول) المقبل بينما تجري السلطات محادثات أيضا مع «الخطوط الجوية النمساوية» وشركة «طيران الإمارات» وشركة جوية فرنسية. وقال وهو يوقع أوراقا في مكتبه بالمطار - حيث لا يتوقف الهاتف عن الرنين - «ستأتي شركة طيران أخرى من دبي أيضا».
وتتوقع السلطات العراقية مزيدا من النمو لذا تعتزم تجديد مبنى ثالث للمطار لم يكن يستخدم لأن العاصمة العراقية لم تكن تشهد حركة مرور جوي كبيرة لمدة 20 عاما بسبب عقوبات الأمم المتحدة والحروب والعنف الذي وقع منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003.
ويقول مسؤولون جويون إن طرق بغداد الجوية من بين أكثر الطرق تحقيقا للربح في العالم. فمعظم الطائرات بيعت كل تذاكرها على الرغم من ارتفاع سعر التذكرة، فعلى سبيل المثال يصل سعر التذكرة الاقتصادية إلى العاصمة الأردنية عمان التي لا تبعد عن بغداد سوى نحو 800 كيلومتر إلى 800 دولار. ويمكن لشركات الطيران أيضا الاستفادة من المشكلات التي تواجهها شركة «الخطوط الجوية العراقية». وتريد الحكومة حل الشركة خلال ثلاث سنوات لتجنب مزاعم لها علاقة بالأصول من قبل الكويت، بسبب غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت نهاية عام 1990.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق