أعلن الدكتور علي الدين هلال, أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي, أن موقف الحزب من تسمية مرشحه لانتخابات الرئاسة واضح ومحدد منذ فترة طويلة, ولم يطرأ عليه أي تغيير, وأن الرئيس حسني مبارك هو مرشح الحزب, إلا إذا رأي غير ذلك
وأكد الدكتور علي الدين هلال أنه لا يوجد إلزام قانوني أو دستوري علي الحزب للإعلان عن مرشحه للرئاسة قبل المدة القانونية المقررة, مقارنة بمرشحي المعارضة الذين يحتاجون وقتا أطول لتعريف المواطنين بهم وبرامجهم, وأن جميع الاجتهادات المطروحة لأسماء أخري هي اجتهادات شخصية لا تعبر عن رأي الحزب الذي يختار مرشحه من خلال مؤتمر عام يعقد لهذا الغرض.وأضاف الدكتور هلال ـ في تصريحات صحفية ـ أن الحزب يستعد حاليا للانتخابات البرلمانية, وأن كل المؤشرات تشير إلي قدرة الحزب علي الاحتفاظ بالأغلبية بسبب تمتعه بقاعدة قوية من القيادات التي تمكنه من خوض الانتخابات علي جميع المقاعد, مقارنة بأي حزب أو فصيل سياسي آخر, وأن هذه الاستعدادات تشمل تقييم أداء نواب مجلس الشعب الحاليين واختيار الأفضل منهم وصياغة البرنامج الانتخابي علي المستويين المركزي والمحلي, تمهيدا لإعلان الأسماء النهائية لمرشحي الحزب في المؤتمر السنوي المقبل.وأكد الدكتور هلال أنه لا يوجد أي نقاش لاتخاذ قرار داخل أروقة الحزب بترشيح السيد جمال مبارك لانتخابات الرئاسة, موضحا أنه يتمني استمرار الرئيس مبارك في الرئاسة, وأن يعلن ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة.ونفي هلال أن يكون هناك حديث يدور داخل الحزب الوطني عن هوية مرشح الرئاسة المقبل, مشددا علي أن اسم جمال مبارك غير مطروح حتي هذه اللحظة, وأن ما يشغل بال الحزب الوطني هذه الأيام هو الإعداد لانتخابات مجلس الشعب في ديسمبر المقبل, وبعدها مؤتمر الحزب وإعلان برنامج الحزب الانتخابي, ثم الدخول في معركة الانتخابات.ولفت إلي أن المهم عند الحزب هو البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وليس شخصيته, مضيفا أنه والحزب يتمنون أن يقرر الرئيس مبارك ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة.وبخصوص ما أثير حول تصريحه بأن الدولة التي تسمح بتغيير دستورها من أجل تمكين شخص ما من الترشيح أو الانتخاب, رغم أن أمامه طريقة أخري, دولة هزؤ, في إشارة إلي مطالب الدكتور البرادعي للإصلاح, وأكد أن الدولة التي تقدم علي ذلك هي دولة ضعيفة هزؤ, معربا عن أنه سيفكر مرتين قبل قول مثل هذه الكلمة مرة أخري.وقال الدكتور هلال عن الحملات التي اجتاحت الشارع المصري أخيرا, والخاصة بتأييد ترشيح جمال مبارك للرئاسة الائتلاف الشعبي لتأييد ترشيح جمال مبارك, وحملة مصر كبيرة عليك التي أطلقها أيمن نور, فإنه يري أن هذا حراك سياسي وربما تكون فوضي سياسية, وأحيانا تكون ورائها أطماع وطموحات شخصية مشروعة, وأوضح أنه وقيادات الحزب الوطني يكنون الاحترام لشخص الدكتور البرادعي, وأن الانتقادات التي وجهها بعض المنتمين للحزب الوطني أقل مما وجهه بعض أعضاء جمعية التغيير للبرادعي.وأوضح هلال أن الحزب الوطني يناقش هذه الأيام برنامجه الانتخابي لخوض انتخابات مجلس الشعب, ومن المتوقع أن يعلن عنه خلال أيام, مؤكدا أنه لم يعلن أي حزب من أحزاب المعارضة الكبيرة مقاطعة الانتخابات, لكن جميعها تطالب بمزيد من الضمانات, لذلك أوصي بضرورة تطوير الضمانات التي نص عليها قانون مباشرة الحقوق السياسية مثل منع استخدام المال, واستغلال مؤسسات الدولة, ومنع الشعارات الدينية.وأشار أمين الإعلام بالحزب الوطني إلي أن تزوير الانتخابات لا يحل إلا بالمشاركة السياسية لفئات الشعب, لأن الناخب عندما يذهب للإدلاء بصوته لن يزور أحد هذه الأصوات.وأضاف أن الحزب الوطني يحصل علي الأغلبية في الانتخابات لأسباب موضوعية, منها قدرته علي المنافسة لامتلاكه قاعدة قوية من القيادات الإقليمية, وعدد من رجال الأعمال القادرين علي الإنفاق في خدمة الناس, وأوضح أمين الإعلام بالحزب الوطني أن يكون الانتخاب راجعا للاقتناع ببرنامج المرشح, مشيرا إلي أن الحزب لديه اقتناع تام بتداول السلطة وتصور شامل أنه بعد10 أو20 عاما ستصبح قياداته من المعارضة, مؤكدا أن الديمقراطية مسيرة شاملة ووعي الناس والشباب في تطور مستمر بسبب التكنولوجيا والاتصالات.وأكد أمين الإعلام أن الحزب لا يتبني موقفا سلبيا من الإعلام الخاص, وإنما ينتقد التركيز المبالغ فيه لدي بعض مقدمي البرامج الحوارية علي الجوانب السلبية, ومشددا علي أن قوة الإعلام الخاص إضافة حقيقية للقوة الداعمة لمصر علي الصعيدين الداخلي والخارجي, لما يلعبه من دور رئيسي في جذب المشاهد إلي قنوات مصرية تتيح فرصة أكبر للتواصل بين المواطنين والمسئولين الحزبيين والحكوميين, مستشهدا باتصال عدد من قيادات الحزب, علي رأسهم السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب, والدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد للتنظيم والعضوية والمالية والإدارية أكثر من مرة بمقدمي هذه البرامج لتوضيح بعض المعلومات الرئيسية حول إحدي القضايا المثارة.وحول الهجوم غير المبرر علي الدكتور البرادعي أشار الدكتور هلال إلي أنه يكن احتراما للدكتور محمد البرادعي علي المستوي الشخصي, غير أن ذلك لا يمنع من الاختلاف مع بعض آرائه وتصوراته السياسية, فذلك أمر طبيعي في العملية السياسية, واتضح أن الانتقادات التي تعرض لها الدكتور البرادعي من بعض مؤيديه في الجمعية الوطنية للتغيير علي غرار جورج إسحاق وحمدي قنديل, أكدت النقاط نفسها التي وردت في الانتقادات التي وجهتها قيادات من الحزب الوطني, وأن هذا اختلاف سياسي في ا لرأي وهو أمر طبيعي.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق