الاثنين، 9 أغسطس 2010

مراكز ذكاء الأطفال .. تربية أم بيزنس !


مع انتشار العلوم الحديثة في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسة والإنسانية، دخل عدد من الشركات العاملة في مجال تنمية الطفل، خريطة النشاط التجاري، في محاولة للدخول في مجال لم يعتده المجتمع المصري، المتشوق لكل ما هو جديد، وخاصة مع ما يتماس مع مستقبل طفله.
واعتبر مراقبون أن تلك الشركات والمراكز "بيزنس جديد"، بينما يرى آخرون أنها تجربة جيدة تحتاج إلى تنسيق مع مراكز حكومية مدربة على تنظيم البرامج، بحيث تأتي البرامج ثمارها وتعمل على تنشئة جيل صالح قادر على حمل رسالة مصر التاريخية.
بداية يوضح الدكتور هاشم بحري، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، "أن كلمة ذكاء تعني القدرة على حل المشكلات بناء على الخبرات السابقة، وبالتالي فإن تنمية ذكاء الطفل تكون بإعطائه معلومات يمكن تذكرها في أي وقت، وضرورة تحفيز الطلاب على هذا النوع من الدراسة، وأن تعتمد على المناهج الدراسية الحديثة".
وشدد بحري على ضرورة توافر شروط إدارية وتربوية منظمة لتلك المراكز، أهمها توافر مناهج موضوعية تربوية بشكل جيد وعلمي، ووجود مدربين على مستوى عال من هذا النوع من التربية.
وأكد د.هاشم بحري أنه اكتشف، من خلال تدريسه للطلاب واحتكاكه بهم، أن المؤهلين للتربية العملية في هذا المجال قليلون جدا.و قالت حبيبة طارق، مدربة برنامج “take off kids” بشركه" dream infinity”
إن الطفل المصري طوال فتره تعليمه يعتمد على منهج التلقين والحفظ دون فهم، وينجح ويحقق نتائج هائلة: "إذا أخذنا في الحسبان مدى صعوبة المناهج المصرية وثقلها، فماذا سوف يكون الوضع إذا علمت الطفل المصري نفسه بأساليب حديثة و تكنولوجيا متقدمة، بالطبع سيصبح أذكى طفل في العالم".

وأضافت أن بعض تلك البرامج تكون باهظة الثمن، وهي تتضمن متخصصين في مجال التربية، في حين تختلف الأسعار من برنامج إلى آخر. وأضاف جهاد معوض، مدرب الذكاء اللغوي في شركة عالم الأنشطة، أن برامج تنمية الذكاء برامج قيمة تفتقد للكفاءات الحقيقية، وأنها للأسف في الفترة الأخيرة أصبحت “أكل عيش”، وأن أصحاب بعض رؤوس الأموال همهم تحصيل الأموال، وليس تحقيق طفرة تربوية.وأشار إلي أن رغم "هوجة" إنشاء المراكز لا توجد رقابة من جهات حكومية متخصصة، وهو ما يفتح الباب أمام أصحاب الفكر غير السوي للدخول في المجال.ورفضت تهاني عبد الله، مسئولة برنامج UC MAT، فرع المهندسين، اتهام هذه المراكز بأنها غير مؤهلة، مطالبة بالنزول لأرض الواقع لتحقيق رؤية مميزة للأطفال لرفع مستوى ذكائهم وقدراتهم العقلية.


الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق