الأربعاء، 11 أغسطس 2010

باراك يعلن تحمله المسئولية كاملة عن أحداث "أسطول الحرية"


خلال إفادته أمام اللجنة الإسرائيلية لتقصي الحقائق
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه يتحمل المسئولية كاملة عن الأحداث التي رافقت اعتراض إسرائيل قافلة السفن الدولية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر في مايو /أيارالماضي وهي تقل ناشطين ومساعدات لقطاع غزة المحاصر.
وقال باراك , خلال إفادته أمام اللجنة الإسرائيلية لتقصي حقائق هذه الأحداث , صباح الثلاثاء إنه يأخذ على عاتقه المسئولية الكاملة عما يجري في جيش الدفاع وعن التعليمات التي أصدرها المستوى العسكري خلال الحادث. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية , التي أوردت النبأ في موقعها الإلكتروني , عن باراك قوله إن قرار اعتراض قافلة السفن الدولية , الذي اتخذه المنتدى الوزاري السباعي , قد اعتمد "بعد إمعان دقيق".
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن طريقة اتخاذ القرارات في هذا الموضوع كانت سليمة ومعقولة.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق أن إسرائيل لن تتعاون مع أي لجنة تطلب التحقيق مع جنود الجيش فيما يخص أحداث أسطول الحرية.
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة الأممية لتقصي حقائق هذه الأحداث عملها في نيويورك الثلاثاء. وكان بان كي مون , الأمين العام للأمم المتحدة , نفى ما ذكرته مصادر إسرائيلية عن أن المنظمة الدولية وإسرائيل توصلتا إلى تفاهم , تمتنع اللجنة بموجبه عن التحقيق مع ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي.
وعلى الصعيد ذاته نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فى عددها الثلاثاء عن دبلوماسيين في نيويورك إن عددا من الدول ذات الثقل السياسي والاستراتيجي تضغط بقوة على مجلس الأمن الدولى تجاه إلغاء التحقيق في اعتداء القوات البحرية الاسرائيلية على قافلة سفن وترك الامر الى اللجنة التي شكلها بان كى مون أمين عام الامم المتحدة.
وقال بان كي مون إن قوى دولية تحاول إقناع مجلس الأمن الدولي بإلغاء لجنة التحقيق التي خصصتها الأمم المتحدة للتحقيق فى اعتداء البحرية الإسرائيلية على فى 31 مايو الماضي.
وفى نفس الوقت. نفى مون ما ذكرته مصادر إسرائيلية بأن المنظمة الدولية وإسرائيل توصلتا إلى تفاهم تمتنع اللجنة بموجبه عن التحقيق مع ضباط وجنود من الجيش الإسرائيلي. وقال " ان عمل اللجنة الرئيسي سيكون مراجعة وفحص تقارير التحقيقات الوطنية والاتصال مع السلطات المحلية وسيتعين عليهم ان يناقشوا فيما بينهم وبتنسيق قريب مع سلطات الحكومة الوطنية.
هددت اسرائيل الثلاثاء بعدم التعاون مع مجموعة خبراء الامم المتحدة المكلفين التحقيق في هجومها على اسطول المساعدات الانسانية الى غزة, اذا طلبت هذه اللجنة استجواب ثلاثة عسكريين شاركوا في هذه العملية التي اودت بحياة تسعة مدنيين.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ان بنيامين نتنياهو "قال بوضوح ان اسرائيل لن تتعاون مع لجنة او تشارك في لجنة يمكن ان تطلب استجواب جنودها".
واضاف "قبل ان تعلن اسرائيل مشاركتها في هذه اللجنة تأكدنا خلال مفاوضات مكثفة في الكواليس من ان مهمتها ستكون عادلة ومسؤولة ولا تمس المصالح الحيوية والامنية لدولة اسرائيل".
وبدأ وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك صباح الثلاثاء في القدس الادلاء بافادته امام لجنة التحقيق الاسرائيلية المكلفة النظر في الجوانب القانونية للهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات الى غزة.
وكان نتنياهو اكد في افادته امام اللجنة الاثنين ان اسرائيل تحركت "طبقا للقانون الدولي" في الهجوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق