الجمعة، 19 فبراير 2010

اوباما يلتقي الدالاي لاما في واشنطن متحديا معارضة الصين


الزعيم الروحى يطلب حل قضية التيبت
فى الصورة الدلاى لاما عند وصوله واشنطن
يلتقي الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس الزعيم الروحي للتيبتيين في المنفى الدالاي لاما الذي يسعى الى طلب مساعدته في ايجاد حل لقضية التيبت وذلك رغم الاستياء الذي عبرت عنه الصين لعقد مثل هذا اللقاء.
ويعقد الدالاي لاما لقاء في البيت الابيض مع اوباما وصفته الادارة الامريكية بانه لقاء خاص لكن الصين حذرت من انه سيؤدي الى تدهور العلاقات بين البلدين.
والدالاي لاما الذي فر الى الهند في العام 1959, وصل الى واشنطن الاربعاء وانضم مباشرة الى تيبتيين مقيمين في المنفى اثناء احتفالهم برأس السنة "لوسار" في احد فنادق العاصمة.وحيا الدالاي لاما البالغ من العمر 74 عاما المهنئين التيبتيين وتناول الشاي والحليب الذي قدمه له الاطفال.
وقال لودي جياري المفاوض الرئيسي في الحوار المتقطع مع الصين ان الدالاي لاما يامل في ان يبحث مع اوباما قضايا دولية تثير القلق والوضع في التيبت التي تنشر فيها الصين قوات منذ العام 1950واضاف ان الدالاي لاما "سيطلب من الرئيس مساعدته على ايجاد حل لقضية التيبت يكون مفيدا للطرفين, للتيبتيين وللشعب الصيني".
وكانت الصين عبرت عن معارضتها لعقد مثل هذا اللقاء ودعت الولايات المتحدة الى العودة عن "قرارها الخاطىء" و"تجنب الحاق المزيد من الضرر بالعلاقات الصينية-الامريكية".
ولم تعمد ادارة اوباما فقط الى رفض الغاء اللقاء وانما اعلنت ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ستستقبل الدالاي لاما الخميس في وزارة الخارجية.
ويقول الدالاي لاما انه يقبل الحكم الصيني على التيبت كما تفعل كل الدول بما يشمل الولايات المتحدة, لكن الصين تتهمه بالترويج لانفصال التيبت.
ويرى العديد من المراقبين ان الصين تفاوض التيبتيين في المنفى في محاولة لكسب الوقت مراهنة على ان الحركة التيبتية ستتلاشى مع رحيل الدالاي لاما.
ويحظى الدالاي لاما بتاييد واسع في الولايات المتحدة وقد التقاه جميع الرؤساء الامريكيون منذ جورج بوش الاب في العام 1991.وفي العام 2007 منح الرئيس السابق جورج بوش الدالاي لاما الميدالية الذهبية للكونجرس في حفل كبير نظم في مبنى الكابيتول.
وفي محاولة لتجنب الانتقادات الداخلية, لم يلتق اوبما الدالاي لاما حين زار واشنطن السنة الماضية في محاولة واضحة لارساء انطلاقة جيدة للعلاقات مع الصين.
لكن منذ مطلع السنة مضى الرئيس اوباما في قرارات تعارضها الصين مثل الموافقة على صفقة اسلحة بقيمة 4,6 مليار دولار لتايوان التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من اراضيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق