الثلاثاء، 20 مارس 2012

«النور» يقرر عدم سحب الثقة من الحكومة ورئيسه: لا نحن ولا الإخوان لدينا خبرة لتشكيلها

حسم حزب النور «السلفى» موقفه من حكومة الدكتور كمال الجنزورى، وقرر عدم سحب الثقة منها، فيما أصر حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين وصاحب الأغلبية العددية فى مجلس الشعب الاستمرار فى إجراءاته لسحب الثقة من هذه الحكومة، مؤكداً تزايد تأييد القوى السياسية للإطاحة بها.






قال الدكتور طلعت مرزوق، المستشار القانونى لحزب النور السلفى: «إن الحزب قرر فى اجتماع مساء أمس الأول، عدم سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، والمطالبة باستمرارها حتى نهاية شهر يونيو».






وأضاف «مرزوق» لـ«المصرى اليوم»: «إن الوزارات الخدمية أداؤها سيئ فى الحكومة الحالية وإذا تم تغييرها فستنتهى أزمة حكومة الجنزورى»، مؤكداً أن حزب النور لن يصوت على سحب الثقة من تلك الحكومة.






وقال الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور، إن حزبه بدأ يتفاوض مع القوى السياسية حول التعديل النصفى للحكومة وعدم المطالبة بسحب الثقة.






وأضاف عبدالغفور لـ«المصرى اليوم» أن «النور» سيطلب مرة أخرى من حزب «الحرية والعدالة» التراجع عن قرار سحب الثقة وأن يقتصر على تعديل نصف الحكومة والاهتمام فى الفترة الحالية بإعداد دستور والتجهيز لانتخابات الرئاسة.






وكشف عبدالغفور أن قيادات حزبى «الحرية والعدالة» و«النور» ليست لديهم الخبرة إذا شكلت حكومة فى الوقت الحالى، لأن العمل الحكومى غريب علينا فى الوقت الذى تعانى فيه مصر فى الفترة الحالية من مشاكل عديدة.






وأكد أن التغيير النصفى للحكومة فرصة للإخوان والسلفيين للدخول تدريجياً إلى العمل الحكومى وقال: «إن الوزارات التى سيتم تغييرها سنطالب بتشكيلها من حزبى «الحرية والعدالة» و«النور» لأنهما من أكبر الأحزاب السياسية فى الوقت الحالى».






فى المقابل، قال حاتم عبدالعظيم، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشعب: «إن لجنة الرد على بيان الحكومة ستنتهى من كتابة تقريرها اليوم، وغالباً سيتم مناقشته الأسبوع المقبل».






وحول رفض حزب النور سحب الثقة من الحكومة، أضاف عبدالعظيم: «إن ما صدر من حزب النور داخل البرلمان غير هذا وأمامنا أيام وستتبلور فيها كل الآراء».






وقال الدكتور أحمد عبدالرحمن، عضو مجلس الشعب عن الحزب: «إنه إذا لم يناقش المجلس بيان الحكومة اليوم فسيناقشه فى بداية الأسبوع المقبل وسيرفض الحزب البيان ويبدأ فى إجراءات سحب الثقة».






واعتبر أن رفض حزب النور سحب الثقة من حكومة الجنزورى شأنهم، مؤكداً أنه كل يوم يزداد تأييد سحب الثقة عند كل القوى السياسية يوماً بعد يوم.






وشدد الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب على أنه يرى وجود تغيير الحكومة الحالية، واصفاً إياها بالحكومة المرتعشة، وغير القادرة على اتخاذ قرارات حاسمة وناجعة لتحقيق آمال وطموحات المجتمع المصرى بعد الثورة.






وقال مرسى خلال لقائه بالسفيرة السويدية، مايلن كير، مساء أمس الأول: «إن الحزب على استعداد لتحمل مسؤولياته طبقاً لأغلبيته البرلمانية لتشكيل حكومة ائتلافية تتسم بالتكامل والتعاون بين جميع الأطراف السياسية المكونة لها والمعبرة عن واقع المجتمع المصرى».






واستبعد الدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذى للحزب أن يرفض المجلس العسكرى إقالة الحكومة حال سحب الثقة منها عبر البرلمان، وقال لـ«المصرى اليوم»: «لا أعتقد أن المجلس سيفعل ذلك لأنه سيخالف الأعراف البرلمانية، خاصة أن الحكومة الحالية أفسدت البلد وعطلت الاستثمار وتدخل مصر كل يوم فى أزمة فلا يمكن أن يكون ولاء المجلس ضد السلطة الوحيدة المنتخبة وهى مجلس الشعب».






وأوضح أن الحزب لديه خطة جاهزة لمدة ١٠٠ يوم فور توليه الحكومة تتبنى حل المشاكل العاجلة ومنها الأزمات اليومية.









المصدر :المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق