الاثنين، 16 يناير 2012

لا بنزين.. لا بوتاجاز.. لا سولار.. مصر بدون وقود



تصاعدت أزمة نقص الوقود فى عدد من المحافظات، أمس، وتطورت الاحتجاجات على نقص البنزين والسولار وأنابيب البوتاجاز لتصل إلى قطع الطرق البرية فى الفيوم، وخطوط السكك الحديدية والطريق الزراعى فى المنيا. وشهدت المستودعات طوابير طويلة فى عدد من المناطق، ووقعت مشاجرات بالقاهرة، وارتباك مرورى بالجيزة نتيجة تكدس السيارات أمام محطات التموين، فيما حذرت وزارة البترول من كارثة بسبب التهريب، مؤكدة أن الكميات المطروحة بالأسواق تفوق الطلب.



فى الفيوم قطع مواطنون بمركز أبشواى الطريق المؤدى إلى المحافظة، ومنعوا مرور السيارات، احتجاجاً على ارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز إلى أكثر من ٤٠ جنيهاً فى السوق السوداء، كما امتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود فى ظل نقص السولار وبنزين ٨٠.





وفى المنيا، أوقف مواطنون حركة سير القطارات فى الاتجاهين، وقطع آخرون الطريق الزراعى، احتجاجاً على نقص البوتاجاز، فيما امتدت الطوابير أمام المستودعات فى الشرقية والأقصر، ووصل سعر الأنبوبة فى الأخيرة إلى ٢٥ جنيهاً.





وفى الإسكندرية والشرقية والبحيرة، تسبب نقص البنزين بأنواعه الثلاثة فى إغلاق محطات التموين أبوابها، ما أدى إلى رفع تعريفة الركوب لسيارات الأجرة. وشهدت الميادين والشوارع الرئيسية بالجيزة ارتباكاً مرورياً جراء تكدس السيارات أمام محطات الوقود التى أغلق معظمها أبوابه، فيما امتدت طوابير طويلة أمام مستودع البوتاجاز بمنطقة حدائق الأهرام منذ الصباح الباكر، ووقعت عدة مشاجرات بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة بسبب التسابق فى الحصول على البنزين قبل نفاده.





وشنت الشرطة، أمس، حملة على الأسواق، أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من السولار، وأنابيب البوتاجاز المهربة. ويعقد الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعا عاجلاًَ بمقر الوزارة اليوم، لبحث الأزمة واتخاذ إجراءات حلها.









نقص البنزين يتسبب فى توقف المرور بالجيزة ومشاجرات بالسيدة زينب





يعقد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم الاثنين، اجتماعا عاجلاً بمقر الوزارة، عقب عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث أزمة نقص المواد البترولية، واتخاذ إجراءات لحلها.





وقال مصدر مسؤول إن وزارة التموين رصدت، أمس، عدداً من المناطق التى تعانى من أزمة نقص المواد البترولية، التى امتدت إلى البنزين ٨٠ و٩٠ و٩٢، والسولار، إلى جانب أسطوانات البوتاجاز، وأضاف أن وزارة التموين أخطرت وزارة البترول بمناطق العجز، وطالبتها بضخ كميات إضافية، موضحًا أن الكميات التى تم ضخها حتى الآن لن تسهم فى مواجهة العجز وزيادة الطلب على المواد البترولية بجميع أنواعها، مؤكدا أن الخلل تتحمله وزارة البترول، كونها المسؤولة عن توفير السلعة، وأن دور وزارة التموين رقابى فقط.





يأتى ذلك فى الوقت الذى تفاوتت فيه أزمة نقص البنزين من منطقة إلى أخرى فى القاهرة الكبرى، ففيما أكد عمال بعض المحطات توافر كل أنواع البنزين، حدثت مشاجرات فى منطقة السيدة زينب بين المواطنين بسبب التسابق حول أولوية الحصول على البنزين قبل نفاده، وتسبب اختفاء البنزين «٨٠، ٩٠» من محطات الوقود بالجيزة، فى توقف حركة المرور بالميادين والشوارع الرئيسية، خاصة أمام المحطات التى أغلقت أبوابها.





قال أحمد حسام الدين، مدير إحدى محطات الوقود بشارع الهرم: «أغلقنا المحطة منذ ليلة أمس، بسبب عدم وجود جميع أنواع البنزين بالمحطة»، موضحا أن الأزمة بدأت ببنزين ٩٠، ثم تطورت وطالت جميع الأنواع، وأن معظم المحطات تعمل على بقية الخدمات، مثل التنظيف وتغيير الزيوت، وغيرها من الخدمات الأخرى التى تقدمها المحطات بجانب توفير البنزين.





فيما اتهم بعض مديرى محطات الوقود الشركات بتعمدها «تعطيش السوق»، بهدف رفع سعره خلال الفترة المقبلة، وذلك تمهيدا لرفع الدعم عن السلع البترولية تباعا.





وقال أحمد السيد، موظف: «أعانى منذ ٤ أيام فى الحصول على بنزين، سواء ٨٠ أو ٩٠، ومن بين كل ٤ محطات أجد بنزينا فى محطة واحدة»، لافتا إلى أن أزمة البنزين هى أزمة سنوية يعانى منها، وترتبط عادة بشائعات حول ارتفاع الأسعار.





وقال حسن عزب، سائق تاكسى، إن بنزين ٨٠ غير متوافر بالكثير من المحطات بمنطقة السيدة زينب، وأرجع سبب التكدس إلى غلق إحدى محطات البنزين فى المنطقة، لافتا إلى أنه يقف فى الطابور لمدة تزيد على ٣ ساعات، وأنه من الممكن ألا يجد بنزينا فى النهاية، وأنه فى كثير من الأحيان يضطر للتموين ببنزين ٩٠ وخسارة إيراده اليومى، أو يمتنع عن ممارسة عمله بسبب الأزمة.





فى حين نفى جمال سعيد، سائق تاكسى، وجود أزمة، قائلا: «البنزين متوافر، وقد يرتبط عدم وجوده فى إحدى المحطات، لكونها فى مكان حيوى، والإقبال كبير عليها، وهو ما يجعل الكميات المتوافرة تنتهى بسرعة».





ونفى أحد الموظفين فى محطة مصر للبترول، رفض ذكر اسمه، وجود الأزمة، مؤكدا توافر كل أنواع البنزين لديه، وأن كل السيارات التى تتوجه إلى البنزينة تحصل على الكميات التى تريدها، لافتا إلى أن الطلب على البنزين فى معدلاته الطبيعية.





فيما قال محمد حسان، موظف بشركة مصر للبترول: «ترتبط أزمة عدم توافر البنزين إلى نوع المحطة، فمحطات التوزيع التابعة لشركات البترول، عادة ما تمتلئ يوميا بالكميات المناسبة من احتياجاتها، على عكس وكلاء الشركات من المحطات الخاصة، التى يرتبط توافر البنزين فيها بدفع الرسوم المطلوبة منها، وإن لم تدفع ما عليها فإن الشركة تعزف عن توفير احتياجاتها من البنزين».




المصدر : المصري اليوم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق