
فى يوم تاريخى، توالت المفاجآت على ليبيا، أمس، أبرزها إعلان مقتل الزعيم الهارب معمر القذافى على أيدى الثوار فى عملية ميدانية، خرج منها القذافى مصابا فى ساقيه وفقا لما أعلنه المسؤولون فى المجلس الانتقالى الليبى.
وأعلن الناطق باسم «الوطنى الانتقالى» عبدالحفيظ غوقة مقتل القذافى، وقال فى مؤتمر صحفى فى بنغازى أمس: «نعلن للعالم أن القذافى قتل على أيدى الثوار»، معتبرا أنها «لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان».
وكشف المسؤولون فى «الانتقالى الليبى» أن القذافى كان مختبئا فى موقع تحت الأرض فى سرت وكان يصيح «لا تطلقوا النار.. لا تطلقوا النار»، وأكد رئيس المجلس العسكرى لطرابلس عبدالحكيم بلحاج لقناة «الجزيرة» الفضائية، أمس، مقتل الزعيم الليبى الهارب متأثرا بجروح أصيب بها لدى القبض عليه، فيما تحدث مسؤول آخر فى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى عن نقل جثمان القذافى لموقع لن يعلن عنه لأسباب أمنية.
وبدوره، أكد عبدالمجيد مليقطة، المسؤول فى «الوطنى الانتقالى» أن القذافى أصيب لدى اعتقاله قرب سرت مسقط رأسه بينما كان يحاول الفرار فى قافلة قصفتها طائرات حلف شمال الأطلسى «الناتو»، وقال: «أصيب أيضا فى رأسه.. وكان هناك إطلاق نار كثيف على مجموعته وتوفى»، وردا على ما إذا كانت هناك أدلة مصورة تثبت مقتل القذافى، أوضح «مليقطة»: «لدينا الصور لكنها ليست متاحة الآن».
وكانت مصادر فى المجلس قد ذكرت فى وقت سابق أنه تم اعتقال القذافى فى مدينة سرت مسقط رأسه، فى حين أكدت مصادر أخرى مقتله أثناء مواجهات بين الثوار وكتائبه فى سرت. وفى الوقت الذى تم العثور فيه على «المعتصم» نجل القذافى ميتا فى سرت، نجحت فرق استطلاع الثوار فى تحديد مكان سيف الإسلام القذافى فى صحراء جنوب شرقى طرابلس واتجاه نحو ١٠٠ سيارة مجهزة لمحاصرته فضلا عن اعتقال موسى إبراهيم، المتحدث السابق باسم حكومة القذافى، قرب سرت.
وبينما سادت الاحتفالات شوارع طرابلس وعدة مدن ليبية ابتهاجا برحيل القذافى، احتفل الثوار أمس بسقوط سرت آخر معاقل كتائب القذافى، وأظهرت اللقطات التى بثتها قناة «الجزيرة» القطرية الفضائية أمس الثوار وهم يحرقون العلم الليبى القديم ويدهسون صورة للقذافى، كما رفعوا العلم الليبى الجديد.
ونقلت عن مصادر من الثوار قولهم إنه تم القبض على أحمد إبراهيم، رئيس مركز دراسات وأبحاث الكتاب الأخضر فى نظام القذافى، والذى ترأس العمليات العسكرية بسرت منذ سقوط العاصمة طرابلس وفقا للمعلومات الواردة.
كما أوضحت مصادر من الثوار أنهم أسروا عددا من القناصة التابعين لكتائب القذافى، وظهر المقاتلون وهم يرقصون ويطلقون الرصاص فى الهواء فرحا بدخول الحى الذى قصفوه أمس الأول بالمدفعية والدبابات وصواريخ جراد بعدما أبدت كتائب القذافى المتحصنة فيه مقاومة شرسة وصولا إلى مقتل أبوبكر يونس جابر وزير الدفاع فى نظام القذافى، لدى محاولته الهروب من سرت، وأوضح القائد العسكرى فى «الانتقالى الليبى» عبدالحكيم الجليل أنه رأى «جابر»، فيما أكد الناشطون أن الأخير كان فى الرتل الذى كان يحاول الهرب من سرت إلى مصراتة وقصفته قوات حلف شمال الأطلسى (ناتو) صباح أمس
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق