
بالرغم من الخطط والمفاهيم التي وضعها الخبراء والمسئولون لتأمين شرق مصر, فإن تعمير سيناء أصبح وهما بعد سنين طويلة من التحرير,
وأثبتت الأيام أن هؤلاء المسئولين لم يضعوا وزنا لأمان هذا البلد وأمنه علي حدود مهددة ومساحات فارغة تغري بالاحتلال, وبرغم أن لدينا كل الامكانات المناسبة لتعمير هذا الجزء الغالي من أرض مصر الذي سالت علي رماله دماء أغلي الأبناء لهذا الوطن, وهذا ما دعا جمعية العاملين بالأمم المتحدة لعقد ندوة حول تعمير سيناء في المجلس الأعلي للثقافة.بداية يؤكد د. عفيفي عباس رئيس بحوث بمعهد المياه والأراضي أن ثروات سيناء متعددة ويمكن أن تشكل موردا اقتصاديا مهما إذا كان هناك استغلال حقيقي لها مع وجود الامكانات مما يسمح باجتذاب مجتمعات عمرانية جديدة تخفض الضغط عن مناطق الدلتا وترفع مستوي المعيشة, خاصة أن هناك فكرة اسرائيلية متجددة للعودة إلي سيناء إذ إن الاحصائيات لديهم كشفت عن أن90% من المجتمع الاسرائيلي يفضلون العودة لضم سيناء, ثم مالت مجموعة كبيرة منهم لتهجير الفلسطينيين إليها وتصفية قضيتهم مما يسهل محاصرتهم, وأن هذه مؤشرات لاتخفي أطماع اسرائيل في سيناء تحت أي إدعاء أو مسمي وبما يعني أن استمرار تفريغ سيناء خاصة منطقة الوسط تعني أننا نعطي الفرصة لأي حلول أو عدوان واحتلال لها.وأشار د. عفيفي عباس إلي أن مشروع ترعة السلام وحدوث تعديل لخط سيره بعيدا عن وسط سيناء باعتراف وزير الري نفسه يعد كارثة بكل المقاييس ذلك لأن هذه المنطقة تعد من أجود الأراضي الصالحة للزراعة, وهذا يكشف التساؤل لمصلحة من هدد الممولون الدوليون بتوقف المشروع لو تم تحويل ترعة السلام إلي وسط سيناء, ولصالح من يكون هناك تعمد لتفريغ وسط سيناء من أي تنمية وهو ملتقي الطرق والدرع الواقية للدفاع عن سيناء, وأن هناك ايضا سهل الطينة الذي يضم أجود الأراضي الزراعية التي أهملت واغتصبت بوضع اليد ولم يتم استزراع سوي40 ألف فدان منها فقط, كما صرح بعدد200 فدان بشرم الشيخ بمواقع متميزة لتحويلها إلي مبان.إهمال الممراتوأشاد د. عفيفي عباس أيضا إلي وجود إهمال في تنمية منطقة الممرات الاستراتيجية بسيناء وهي منفذ الدخول والاختراق لها, وأن هناك مناطق عديدة بسيناء تعاني الاهمال وعدم الاستغلال وتبين مدي الاستهتار بالموارد الطبيعية ومنها وادي الجرافي والذي يضم77 ألف فدان صالحة للاستزراع فيمثل الوادي شلالات تجري من هضبة التيه إلي صحراء النقب ومنطقة سهل القاع وبها نحو85 فدانا يمكنها أن تؤسس لمجتمع كامل قائم علي التعدين والصناعة والسياحة, مثلما أقيمت القري السياحية بشرم الشيخ علي أغني الأراضي الصحراوية جودة في التعدين, وهناك مشروع شرق الطور الذي حفرت آباره منذ عام1994 ولم يتم استغلاله حتي الآن, وهناك الزراعات التاريخية بسيناء وهي متوقفة الآن ومنها زراعة النخيل المتوائمة مع مناخ المنطقة حيث قطعت كميات كبيرة منها لتصدير سعفها لإسرائيل للاحتفال بأعيادهم, وتتعرض أشجار الزيتون للفشل في تسويقها حيث يوجد بسيناء نحو3 ملايين شجرة.وقال: رئيس معهد بحوث الأراضي والمياه إن سيناء قيمة كبيرة في الماضي والحاضر وهي جزء عزيز يستحق رعاية مصر ولاننسي دور قبائلها المشرف في القضاء علي الجواسيس الانجليز ومنهم( بالمر) والحكم عليهم بالاعدام ومشاركتهم في حروب مصر ومساعدتهم علي تقويض الاحتلال وبطولات الكثيرين منهم لذلك فإن إعمار سيناء أصبح حتميا وهو التزام وطني وعقائدي, حيث يمكن إقامة مستوطنات صغيرة منتشرة في كل مكان حيث يصعب إنشاء مجتمعات كبيرة, كما يمكن إنشاء مستوطنات مرتبطة بالصناعات تدخل البورصة.الصناعات الشعبيةأضاف د. عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث الأثرية بسيناء امكانية استغلال الصناعات الشعبية والتي تتميز بها سيناء في تنشيط السياحة, والتركيز علي ثقافة الآثار المنتشرة في عصور مصر القديمة والحديثة وحتي الحروب لأنها مثار اهتمام للسائحين والباحثين ومنها يمكن النهوض بالسكان ثقافيا لدخول عجلة الانتاج المصري وتمليكهم الأراضي التي يعيشون عليها لتعزيز الانتماء والوطنية لديهم خاصة في وسط سيناء والشريط الحدودي, وزيادة الكثافة السكانية بتلك المواقع, مع ضرورة تفعيل الرقم القومي لكل مواطني سيناء وأن تدعم وزارة السياحة مفاهيم سياحية جديدة لتشمل الصناعات البيئية واستغلال المعادن والتي تصل إلي نحو13 نوعا وتشجيع الصناعات الصغيرة واليدوية, فضلا عن تطوير سيناء العريش واستغلال مصادر توليد الطاقة بسيناء من الرياح والشمس, والإفادة من خبرات عالمية لتحلية مياه البحر وربط سيناء بالسعودية, وتكثيف زراعة شجر المورينجا بسيناء, والتي يمكنها أن تحقق طفرة اقتصادية مهمة حيث تستخدم في التغذية والعلاج وتغذية الحيوان مما دفع بعض الأفراد لتكوين جمعية علمية للمورينجا, كما ان هناك مشروعا ممولا بين الحكومة المصرية واليونسكو منذ عام1998 لإعداد بيانات جيولوجية عن سيناء تضم كافة الأدوية والمخاطر الطبيعية وان جغرافية سيناء جاهزة لأي باحث أو مستثمر.سرقة مركز الصحراءيروي د. حافظ أحمد الباحث بمركز بحوث الصحراء وهو من أهالي سيناء واقعة سرقة خطيرة بأيد أجنبية معادية حدثت مساء الجمعة28 يناير حيث هجمت عصابة مخططة الأهداف علي المركز بالقاهرة مستخدمة أحدث الأسلحة وسيارة نقل كبيرة واقتحمت قصر الأمير كمال وهو مقر المركز بالمطرية ويحوي أخطر وأهم الأبحاث علي مدي60عاما عن صحاري مصر ونباتاتها والتي تشغل90% من مساحة مصر غير المزروعة, ودمرت أبوابه الحديدية وسرقوا المخازن والمعامل وكل أجهزة الكمبيوتر التي تحوي خلاصة فكر علماء مصريين لسنين طويلة وحملوها في سيارة النقل وسيارات أخري سرقت من المركز بل ودمروا كل ماصعب عليهم حمله من أجهزة ومعدات وهي الطريقة نفسها التي استخدمها الاسرائيليون في تدمير قرية ياميت في سيناء خاصة أنه في التوقيت نفسه تعرض فرع مركز بحوث الصحراء بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء للهجوم وهو يبعد15 كيلو مترا من حدود فلسطين ويشمل أكبر بنك جينات صحراوي في الشرق الأوسط.وتتساءل السفيرة ميرفت التلاوي رئيس الجلسة: لماذا لم يتم مشروع سيناء كما هو مستهدف منذ عام1994, مما يثير التساؤل حول جدية الدولة في المرحلة الماضية مؤكدة ضرورة إقامة مؤتمر قومي موسع عن سيناء يضم المحاور الزراعية والتنموية والحضارية وتتاح فيه الفرص للجميع للمساهمة في بناء وتنمية سيناء لتكون حصنا أمام التوجهات المعادية
وأثبتت الأيام أن هؤلاء المسئولين لم يضعوا وزنا لأمان هذا البلد وأمنه علي حدود مهددة ومساحات فارغة تغري بالاحتلال, وبرغم أن لدينا كل الامكانات المناسبة لتعمير هذا الجزء الغالي من أرض مصر الذي سالت علي رماله دماء أغلي الأبناء لهذا الوطن, وهذا ما دعا جمعية العاملين بالأمم المتحدة لعقد ندوة حول تعمير سيناء في المجلس الأعلي للثقافة.بداية يؤكد د. عفيفي عباس رئيس بحوث بمعهد المياه والأراضي أن ثروات سيناء متعددة ويمكن أن تشكل موردا اقتصاديا مهما إذا كان هناك استغلال حقيقي لها مع وجود الامكانات مما يسمح باجتذاب مجتمعات عمرانية جديدة تخفض الضغط عن مناطق الدلتا وترفع مستوي المعيشة, خاصة أن هناك فكرة اسرائيلية متجددة للعودة إلي سيناء إذ إن الاحصائيات لديهم كشفت عن أن90% من المجتمع الاسرائيلي يفضلون العودة لضم سيناء, ثم مالت مجموعة كبيرة منهم لتهجير الفلسطينيين إليها وتصفية قضيتهم مما يسهل محاصرتهم, وأن هذه مؤشرات لاتخفي أطماع اسرائيل في سيناء تحت أي إدعاء أو مسمي وبما يعني أن استمرار تفريغ سيناء خاصة منطقة الوسط تعني أننا نعطي الفرصة لأي حلول أو عدوان واحتلال لها.وأشار د. عفيفي عباس إلي أن مشروع ترعة السلام وحدوث تعديل لخط سيره بعيدا عن وسط سيناء باعتراف وزير الري نفسه يعد كارثة بكل المقاييس ذلك لأن هذه المنطقة تعد من أجود الأراضي الصالحة للزراعة, وهذا يكشف التساؤل لمصلحة من هدد الممولون الدوليون بتوقف المشروع لو تم تحويل ترعة السلام إلي وسط سيناء, ولصالح من يكون هناك تعمد لتفريغ وسط سيناء من أي تنمية وهو ملتقي الطرق والدرع الواقية للدفاع عن سيناء, وأن هناك ايضا سهل الطينة الذي يضم أجود الأراضي الزراعية التي أهملت واغتصبت بوضع اليد ولم يتم استزراع سوي40 ألف فدان منها فقط, كما صرح بعدد200 فدان بشرم الشيخ بمواقع متميزة لتحويلها إلي مبان.إهمال الممراتوأشاد د. عفيفي عباس أيضا إلي وجود إهمال في تنمية منطقة الممرات الاستراتيجية بسيناء وهي منفذ الدخول والاختراق لها, وأن هناك مناطق عديدة بسيناء تعاني الاهمال وعدم الاستغلال وتبين مدي الاستهتار بالموارد الطبيعية ومنها وادي الجرافي والذي يضم77 ألف فدان صالحة للاستزراع فيمثل الوادي شلالات تجري من هضبة التيه إلي صحراء النقب ومنطقة سهل القاع وبها نحو85 فدانا يمكنها أن تؤسس لمجتمع كامل قائم علي التعدين والصناعة والسياحة, مثلما أقيمت القري السياحية بشرم الشيخ علي أغني الأراضي الصحراوية جودة في التعدين, وهناك مشروع شرق الطور الذي حفرت آباره منذ عام1994 ولم يتم استغلاله حتي الآن, وهناك الزراعات التاريخية بسيناء وهي متوقفة الآن ومنها زراعة النخيل المتوائمة مع مناخ المنطقة حيث قطعت كميات كبيرة منها لتصدير سعفها لإسرائيل للاحتفال بأعيادهم, وتتعرض أشجار الزيتون للفشل في تسويقها حيث يوجد بسيناء نحو3 ملايين شجرة.وقال: رئيس معهد بحوث الأراضي والمياه إن سيناء قيمة كبيرة في الماضي والحاضر وهي جزء عزيز يستحق رعاية مصر ولاننسي دور قبائلها المشرف في القضاء علي الجواسيس الانجليز ومنهم( بالمر) والحكم عليهم بالاعدام ومشاركتهم في حروب مصر ومساعدتهم علي تقويض الاحتلال وبطولات الكثيرين منهم لذلك فإن إعمار سيناء أصبح حتميا وهو التزام وطني وعقائدي, حيث يمكن إقامة مستوطنات صغيرة منتشرة في كل مكان حيث يصعب إنشاء مجتمعات كبيرة, كما يمكن إنشاء مستوطنات مرتبطة بالصناعات تدخل البورصة.الصناعات الشعبيةأضاف د. عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث الأثرية بسيناء امكانية استغلال الصناعات الشعبية والتي تتميز بها سيناء في تنشيط السياحة, والتركيز علي ثقافة الآثار المنتشرة في عصور مصر القديمة والحديثة وحتي الحروب لأنها مثار اهتمام للسائحين والباحثين ومنها يمكن النهوض بالسكان ثقافيا لدخول عجلة الانتاج المصري وتمليكهم الأراضي التي يعيشون عليها لتعزيز الانتماء والوطنية لديهم خاصة في وسط سيناء والشريط الحدودي, وزيادة الكثافة السكانية بتلك المواقع, مع ضرورة تفعيل الرقم القومي لكل مواطني سيناء وأن تدعم وزارة السياحة مفاهيم سياحية جديدة لتشمل الصناعات البيئية واستغلال المعادن والتي تصل إلي نحو13 نوعا وتشجيع الصناعات الصغيرة واليدوية, فضلا عن تطوير سيناء العريش واستغلال مصادر توليد الطاقة بسيناء من الرياح والشمس, والإفادة من خبرات عالمية لتحلية مياه البحر وربط سيناء بالسعودية, وتكثيف زراعة شجر المورينجا بسيناء, والتي يمكنها أن تحقق طفرة اقتصادية مهمة حيث تستخدم في التغذية والعلاج وتغذية الحيوان مما دفع بعض الأفراد لتكوين جمعية علمية للمورينجا, كما ان هناك مشروعا ممولا بين الحكومة المصرية واليونسكو منذ عام1998 لإعداد بيانات جيولوجية عن سيناء تضم كافة الأدوية والمخاطر الطبيعية وان جغرافية سيناء جاهزة لأي باحث أو مستثمر.سرقة مركز الصحراءيروي د. حافظ أحمد الباحث بمركز بحوث الصحراء وهو من أهالي سيناء واقعة سرقة خطيرة بأيد أجنبية معادية حدثت مساء الجمعة28 يناير حيث هجمت عصابة مخططة الأهداف علي المركز بالقاهرة مستخدمة أحدث الأسلحة وسيارة نقل كبيرة واقتحمت قصر الأمير كمال وهو مقر المركز بالمطرية ويحوي أخطر وأهم الأبحاث علي مدي60عاما عن صحاري مصر ونباتاتها والتي تشغل90% من مساحة مصر غير المزروعة, ودمرت أبوابه الحديدية وسرقوا المخازن والمعامل وكل أجهزة الكمبيوتر التي تحوي خلاصة فكر علماء مصريين لسنين طويلة وحملوها في سيارة النقل وسيارات أخري سرقت من المركز بل ودمروا كل ماصعب عليهم حمله من أجهزة ومعدات وهي الطريقة نفسها التي استخدمها الاسرائيليون في تدمير قرية ياميت في سيناء خاصة أنه في التوقيت نفسه تعرض فرع مركز بحوث الصحراء بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء للهجوم وهو يبعد15 كيلو مترا من حدود فلسطين ويشمل أكبر بنك جينات صحراوي في الشرق الأوسط.وتتساءل السفيرة ميرفت التلاوي رئيس الجلسة: لماذا لم يتم مشروع سيناء كما هو مستهدف منذ عام1994, مما يثير التساؤل حول جدية الدولة في المرحلة الماضية مؤكدة ضرورة إقامة مؤتمر قومي موسع عن سيناء يضم المحاور الزراعية والتنموية والحضارية وتتاح فيه الفرص للجميع للمساهمة في بناء وتنمية سيناء لتكون حصنا أمام التوجهات المعادية
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق